تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين عدة مواضيع كان أبرزها الانتخابات في تونس بعد الثورة واعلان تحرير ليبيا بعد مقتل القذافي..
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين عدة مواضيع كان أبرزها الانتخابات في تونس بعد الثورة واعلان تحرير ليبيا بعد مقتل القذافي..
السفير
إقبال قياسي قارب الـ90% ... و<النهضة> محط الأنظار
ثورة تونس تثمر أول انتخابات عربية
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "وانتخبت تونس. أول ثمرة سياسية تقطفها الثورة جاءت أمس، على شكل احتفال كل فئات الشعب بمواطنة الواجب والحق. الحق الذي انتزعه الشهداء والجرحى، والمناضلون والمثقفون، والعمال والفنانون، من 17 كانون الأول 2010 إلى 23 تشرين الأول 2011، مروراً بليلة فرار الطاغية زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني الماضي. والواجب الذي لبى التونسيون نداءه أمس، بأعداد غفيرة ونسبة مشاركة تجاوزت 70 في المئة بحسب المعطيات الأولية.
وبعدما أظهرت مستوى ريادياً من المدنية في كونها أول من فتح للعرب أبواب التغيير على مصراعيه، أثبتت تونس أيضاً أنها تجيد صناعة عملية انتخابية عالية المستوى من ناحية المشاركة والتنظيم والانضباط، راقبها حوالى 15000 مراقب دولي ومحلي. التجاوزات التي سجلت جاءت محدودة، ونسبت في معظمها إلى حزب «حركة النهضة» الإسلامية، فيما كان معظم الإشكاليات ناجماً عن اكتظاظ شديد خلال ساعات التصويت الـ12 في 27 دائرة انتخابية داخل الأراضي التونسية.
«العرس الانتخابي»
ومنذ مساء أمس الأول، ارتفعت وتيرة الترقب لدى التونسيين، في مزيج من الحماسة والقلق. الإجراءات الأمنية تكثفت، لكنها لم تعق مسار الحياة الطبيعية، فمقاهي العاصمة وصالات الشاي ظلت ممتلئة بالزوار. ومنذ ساعات الصباح الأولى، توجه التونسيون إلى مراكز الاقتراع، ليشكلوا صفوفاً طويلة امتدت كيلومترين في بعض الأماكن. البعض حمل الأعلام التونسية، فيما حملت الغالبية على وجوهها ابتسامات عريضة وسعة صدر ملحوظة في انتظار دام ست ساعات في بعض الأحيان، للتمكن من الاختيار بين 110 قوائم والمشاركة في انتخاب أعضاء المجلس التأسيسي الـ217.
«السفير» بدأت مواكبة العملية الانتخابية من منطقة حمام الأنف في ضاحية تونس. وهي منطقة تعرف إلى حد ما بطابع محافظ ومستوى اجتماعي متواضع نسبياً. لدى الدخول إلى مركز الاقتراع في مدرسة نهج (شارع) ليبيا، كان مفاجئاً عدد المصطفين، شباناً وشيوخاً ونساءً لممارسة حقوقهم الانتخابية. عناصر الجيش والقوى الأمنية خارج مركز الاقتراع، لحمايته من أية تجاوزات، بعدما كانت وزارة الداخلية بأجهزتها البوليسية، ولعقود طويلة هي الصانع الفعلي لزيف الانتخابات السابقة.
أول خروج عن القواعد التنظيمية للعملية الانتخابية، كان في تشكيل صفين، واحد للنساء وآخر للرجال، وهي ظاهرة حدثت في مراكز اقتراع عديدة في أنحاء تونس، حسبما علمت «السفير»، وتشكل برغم عدم خطورتها سابقة بالنسبة لموروث العلاقة بين الرجل والمرأة في المجتمع التونسي. بعض النساء المتمسكات بهذا الموروث رفضن هذه التفرقة، ووقفن في صف واحد مع الرجال.
في مركز الاقتراع هذا، 4 أقلام للتصويت. وأفاد رئيس أحد الأقلام «السفير»، رداً على سؤال حول حدوث أي تجاوزات، بأن «أحد الأشخاص كان يحاول التأثير في الناخبين داخل حرم المركز، ما تطلب استدعاء عناصر الأمن لطرده من المركز». ولدى استيضاح الانتماء السياسي لهذا الشخص كان الجواب قاطعاً «بكل أمانة... النهضة». عدد من الناخبين الحاضرين في المركز منذ ساعات الصباح أكد الحادثة. لكن المراقب المنتدب عن «النهضة» نفى ذلك قطعاً، وأكد عدم حصول أي تجاوز في المركز، أما مندوب الحزب الديموقراطي التقدمي، فلم يفاجأ بنبأ التجاوز «النهضاوي»، وقال «نتوقع ونعرف عنهم أكثر من ذلك بكثير. ننتظر منهم الكوارث».
والواقع أن توجيه إصبع الاتهام نحو «النهضة» في قضية التجاوزات لم يقتصر على بعض مراكز اقتراع فحسب. فرئيس الهيئة المستقلة العليا للانتخابات، كمال الجندوبي، أشار بطريقة غير مباشرة في مؤتمر صحافي في العاصمة، إلى معلومات كانت تلقتها «السفير» مساء أمس الأول، عن توجيه «النهضة» للناخبين، بإدخال جهاز تلفوني نقال إلى الخلوة الانتخابية، ليصور الاقتراع، بما يشكل إثباتاً على تصويت للحزب ويخوله الحصول على النصف الثاني من مبلغ (بعض المعلومات قالت إنه 100 دينار) اشترى به «النهضة» صوت الناخب. الجندوبي لم يذكر «النهضة» بشكل مباشر، فقواعد الانتخاب تمنعه من أن يخص بالذكر أي حزب من دون غيره.
وعلى وقع المعلومات المتداولة في الأوساط التونسية عن قيام «النهضة» بهذه التجاوزات، اعتبر تصريح الجندوبي إشارة إلى الحزب نفسه. كما أكد مراسلو وسائل إعلامية تونسية محلية عديدة، أن معظم التجاوزات التي تمت ملاحظتها بدرت عن «النهضة».
وعند موعد غلق مراكز الاقتراع في الساعة السابعة مساءً، كانت المراكز لا تزال مكتظة بالناخبين. أغلقت الأبواب الخارجية وبقي التصويت مستمراً بمن حضر. عضو الهيئة المستقلة للانتخابات أنور بلحسن، أكد لـ«السفير» أن الاقبال مرتفع جداً وأشار في تقدير مبدئي إلى أن نسبة المشاركة العامة تجاوزت الـ70 في المئة، كما تخطت الـ80 في المئة في بعض الدوائر، ما تعززه مشاهدات عديدة إحداها في منطقة سكرة قرب مدينة المنستير الساحلية، حيث كان صف الناخبين يمتد طول كيلومترين في ساعة متأخرة من بعد الظهر.
وقال مسؤول كبير في اللجنة المستقلة للانتخابات في تونس إن نسبة إقبال الناخبين على المشاركة في الانتخابات التي أجريت اليوم الأحد (أمس) تجاوزت 90 في المئة، موضحاً أنه من بين 4,1 مليون ناخب مسجل أدلى ما يربو على 90 في المئة بأصواتهم.
وأكد بلحسن أن التجاوزات التي حصلت كانت «طفيفة جدا»، ولكنها ستوجه بشكل مركزي من قبل الصحافيين والمراقبين ومنظمات الرصد إلى الهيئة المستقلة التي ستعالجها قضائياً. بعض الإشكاليات كان مرتبطاً بالناخبين غير المسجلين، والذين كان من المفترض بهم أن يتمكنوا من التصويت ببطاقة التعريف، لكن بعضهم وجد مسؤولي المراكز يطلبون منه الانتقال إلى مدينة أخرى للتصويت، وما شابه. ولم يجد بعض المسجلين أسماءهم في بعض المراكز، لكن معظم هذه الحالات تمت معالجتها عبر طريقة الرسائل النصية القصيرة، وتم توجيه الناخبين إلى المراكز المناسبة للتصويت. البطء كان عاملاً طاغياً، نتيجة الاكتظاظ غير المتوقع أيضاً.
كلمة السر: «النهضة»
بلحسن أكد لـ«السفير» أن النتائج المبدئية لن يعلن عنها قبل محيط مساء اليوم، لكن عيون الجميع تترقب بشكل أساسي، النتائج التي ستحصدها «النهضة». زعيم الحزب الإسلامي راشد الغنوشي، سمع أمس، عند توجهه للتصويت الكلمة التي واجه بها الشعب زين العابدين بن علي المخلوع: «degage» (إرحل)، وبعد محاولته القفز فوق صفوف المنتظرين مع عائلته، تم إعادته إلى آخر الصف مع عائلته، وهتف بعض الحاضرين في وجهه «يا عدو الحرية».
بعض الاستطلاعات تشير إلى إمكانية حصول «النهضة» على ما بين 20 و40 في المئة من الأصوات. لكن الاستطلاعات هذه تبقى حديثة الممارسة في تونس، ولا تشكل مصدر توقع يستند إليه بشكل جدي. غير أن اللافت للنظر، توجه الغنوشي قبل أيام إلى الإعلام بالقول إن حزبه سيحصد الفوز الأكبر. وفي تحذير تفرد به من «التزوير» الانتخابي، رأى كثيرون نوعاً من الترهيب، ما استدعى رداً من رئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي الذي أكد على شفافية العملية الانتخابية، وحذر ضمنياً من التهويل على المواطنين.
وأشار السبسي إلى أنه لا يتوقع لـ«النهضة» أكثر من 20 في المئة من الأصوات. أنصار الحزب الإسلامي وأعضاؤه تساءلوا: «وكيف للسبسي أن يعرف؟ هل رأى ذلك في المنام؟»، فرد آخرون: «وهل رأى الغنوشي انتصاره في المنام؟».
وإضافة إلى تعاظم شعبية «النهضة» في الشارع التونسي، وهي لا تخفى على أحد حتى، وإن لم تكن بالمستوى الذي توحي به الحركة، أكد الغنوشي ورفاقه أنهم سيعملون على تشكيل تحالفات من شأنها أن تضمن لهم حضوراً وثقلاً كبيرين في المجلس التأسيسي. أحد هذه التحالفات، ما يزيد من شك المرتابين من العملية الانتخابية: معلومات متطابقة أكدت أن حمة الهمامي الأمين العام لحزب العمال الشيوعي، متحالف مع «النهضة»، وينتقدها بقسوة في الوقت نفسه على منابر الإعلام، بالإضافة إلى حزب «المؤتمر من أجل الديموقراطية» الذي يترأسه منصف المرزوقي ويوزع على مناصريه نظارات ورقية تشبهاً بالنظارات العريضة التي يحملها.
أما القاعدة الشعبية لـ«النهضة» التي ستدعو بحسب برنامجها إلى نظام برلماني، فتبدو غامضة الملامح. مناصرو الحزب الإسلامي الذين التقتهم «السفير»، بدوا غير واضحي الرؤية: «لا نريد تطبيق الشريعة، بل نريد دستوراً لا يخالفها». أما العبارة التي يكررونها بلا هوادة، فهي: «عذبنا وسجنا، وقمعنا من النظام السابق»، حتى أن بعض مرشحي الحركة ذيل اسمه خلال الحملة الانتخابية بنبذة عن مساره الشخصي في سجون بن علي. ولدى السؤال عن شرعية استخدام ورقة «المضطهد» العاطفية كنوع من وسيلة ابتزاز لمشاعر الناخب التونسي، الذي يجد نفسه إلى حد كبير في «صحراء ايديولوجية»، يأتي الجواب هروباً من السؤال، مرة أخرى نحو ماضي اضطهاد الحركة. لكنه من اللافت أيضا، أن عدداً من شبان «النهضة» الذين التقتهم «السفير» غير مقتنعين بقيادة الحزب والغنوشي، ويعولون على «قاعدة النهضة» للسير بالأمور نحو الأمام.
مهما كانت نتيجة انتخابات المجلس التأسيسي، ينبه الخبراء من الخلط بينها وبين انتخابات رئاسية. فالفائز بأكبر عدد من المقاعد ليس بالضرورة من سيحكم البلاد، لأن المسار الذي سينتهجه المجلس يبقى غير واضح إلى حد كبير، إلا أنه من المرجح ان يكون التوجه نحو فترة عام انتقالية، يتم بعدها إجراء انتخابات نيابية ورئاسية جديدة. تونس اقترعت بالأمس، وأطلقت بوادر موسم جديد ليس هناك من يسرق فيه صوت المواطن العربي.
وهنأ الرئيس الأميركي باراك أوباما «ملايين التونسيين» بتلك الانتخابات، قائلاً «اليوم، بعد أقل من عام على إلهامه العالم، أنجز الشعب التونسي خطوة مهمة إلى الأمام. أهنئ ملايين التونسيين الذين صوّتوا في أول انتخابات ديموقراطية في البلاد التي غيّرت مجرى التاريخ وأطلقت الربيع العربي».
النهار
اعلان <التحرير> يدشن مرحلة جديدة لليبيا
الشريعة مصدر التشريع والمصالحة التحدي الأكبر
وتناولت صحيفة النهار الاحداث في ليبيا وكتبت تقول "خطت السلطات الليبية الجديدة أمس خطوة أولى على درب الانتقال الى حكم ديموقراطي، منهية الى غير رجعة حقبة معمر القذافي، العقيد الغريب الاطوار الذي حكم بلاده 42 سنة بقبضة من حديد، باعلانها رسمياً من بنغازي، مهد الثورة، "تحرير" ليبيا، وعرضها خططاً ذات صبغة اسلامية لمستقبل البلاد، بعد حرب أهلية استمرت ثمانية أشهر وسقط فيها أكثر من 30 الف قتيل.
نظرياً، يفتح هذا الاعلان الباب أمام بدء تطبيق "الوثيقة الدستورية" التي أعلنها "المجلس الوطني الانتقالي" في 17 آب والتي تنص "على تسليم مجلس منتخب السلطة خلال مهلة لا تتجاوز ثمانية أشهر وتبني دستور جديد، قبل اجراء انتخابات عامة في غضون 20 شهرا.
ولكن عملياً، قد يصير تأليف الحكومة أمراً معقداً نتيجة الصراع على السلطة بين الليبراليين والاسلاميين والتوتر بين المناطق والعداوات القبلية والطموحات الشخصية من أجل السيطرة على موارد النفط.
والى الشكوك في العملية السياسية، تسود مخاوف من عودة الاضطرابات، وسط فراغ امني وسياسي كبير يمكن أن تشكل فيه الخلافات السياسية المتزايدة والمشاكل الأمنية، أخطاراً جدية وتخرج التحول عن مساره أو تطيل أمده.
ويخشى البعض جدياً ان يخفق رئيس "المجلس الوطني الانتقالي" مصطفى عبدالجليل الذي يتسم بدماثة الخلق في فرض ارادته على ائتلافه الثوري العنيد.وقد برزت ملامح لهذا العجز باصرار مدينة مصراتة على عرض جثة القذافي ثلاثة ايام بعد وفاته، في انتهاك واضح لاحكام الشريعة الاسلامية.
تشريح الجثة
وكادت الضغوط الدولية لجلاء الظروف الذي انتهى فيها الزعيم الليبي قتيلاً، بعد اعتقاله حياً بوقت قصير الخميس، تطغى على حدث الاعلان الرسمي لـ"لتحرير".
وأفاد الرجل الثاني في "المجلس الوطني الانتقالي" محمود جبريل ان جثة القذافي قد شرحت أمس، وان الزعيم السابق قتل برصاصة في الرأس خلال تبادل للنار على طريق المستشفى.
وأعلن مسؤول في المجلس ان الجثة ستسلم الى اقارب القذافي الذين سيقررون بالتشاور مع "المجلس الوطني الانتقالي" مكان دفنه.
ومع ذلك، يمثل المنظر المروع لجثة الزعيم الليبي مسجاة في براد تجاري بينما الليبيون يتدفقون لمعاينتها، اختبارا لمدى التزام السلطات الليبية الجديدة حكم القانون.
وفي مهرجان اعلان "التحرير" في بنغازي، قال اثنان من الخطباء إن القذافي نال ما يستحق.الا أن عبد الجليل الذي ألقى الخطاب الرئيسي من غير أن يتطرق الى الظروف المحيطة بمقتل الزعيم الليبي، حض شعبه على نبذ الاحقاد.
كذلك، لفت الى أن ملف المصالحة هو التحدي الأكبر أمام الليبيين، إلى ضرورة احترام القانون والاحتكام إليه ، مؤكداً أن الدولة الجديدة ستكون دولة القانون لا دولة الشخص الأوحد. وأوضح أن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الرئيسي للتشريع في الدولة الجديدة، والاقتصاد سيكون "إسلامي الصبغة" من خلال السعي الى إنشاء مصارف غير ربوية.
الساعدي "استشاط غضبا"
وفي قضية ذات صلة، قال المحامي نيك كوفمان وكيل الساعدي القذافي نجل معمر القذافي في رسالة بالبريد الالكتروني إلى "رويترز": "الساعدي القذافي مصدوم وغاضب من الوحشية البشعة التي صاحبت مقتل والده وأخيه. البيانات المتناقضة التي أصدرها المجلس الوطني الانتقالي لتبرير هذه الاعدامات الوحشية والانتهاك البشع لحرمة الجثمانين أظهر بوضوح انه لن يحظى اي شخص مرتبط بالنظام السابق بمحاكمة عادلة في ليبيا ولن يحصلوا على العدالة للجرائم التي ارتكبت في حقهم".
ومعلوم ان الساعدي موجود الآن في النيجر بعد هروبه عبر الحدود إثر سقوط طرابلس في أيدي قوات "المجلس الوطني الانتقالي" في آب.
المعتصم يتحدث مع آسريه
وبثت قناة "الرأي" شريطاً ظهر فيه المعتصم القذافي وهو يهتم بجروح ويدخن ويرد على آسريه بتعليقات تتسم بالاستخفاف بهم قبيل مقتله .
وبدا المعتصم مرتديا سترة بيضاء ملطخة بالدم وسروالا عليه بقع حمراء جالسا على حشية على أرض غرفة.
وكان يمسح أنفه الدامي تكراراً وينظف جروحا أخرى بمنديل. وابرز جروحه للكاميرا.
وقال له جندي في زي عسكري اخضر: "خذ المية اشرب وارفع راسك. راحت عليك أيام النعم راحت عليك". وأضاف موجها حديثه الى الناظرين في ما يبدو: "الله الله يا دنيا.. هذا معتصم القذافي". وكان في الغرفة جنود آخرون.
ولم تكن تعليقات المعتصم واضحة تماما، لكن مذيعة القناة قالت انه قال لأحد الجنود: "لا أتحدث مع مراهقين. اسمك إيه؟"
ورد الجندي الذي كان صوته أوضح بالنسبة الى المشاهد: "تو تشوف يا كلب تو تشوف".
ولم يبد على المعتصم اي توتر وفي احدى اللقطات كان يدخن وفي لقطة اخرى يشرب من قنينة مياه معدنية ذات لون أزرق شفاف كما استلقى على الحشية متكئا على ذراعيه خلال اللقطات.
الأخبار
تونس في الواجهة مجدّداً: انتخابات للعرب
مشاركة استثنائيّة لاستحقاق تاريخي
من جهتها تناولت صحيفة الأخبار الانتخابات في تونس وكتبت تقول "تأكد أنّ حياة محمد البوعزيزي وعشرات شهداء الثورة التونسية لم تذهب سدى، بما أنها نقلت تونس إلى مرحلة التعددية التي كرّست نفسها في انتخابات يوم أمس بنجاح. العرب شاهدوا الاستحقاق بانتظار وصول دورهم.
يمكن الجزم، من دون مغامرة تُذكَر، بأن زمن الفوز بتسعين في المئة من أصوات الناخبين انتهى في تونس بانتظار أن ينتهي في جميع الدول العربية الأخرى. فقد سجّل الاستحقاق الانتخابي التاريخي الذي احتضنته تونس بالنيابة عن دول «الثورات العربية»، نجاحاً ملحوظاً، ما من شأنه أن يكون له أثر في الدول العربية الأخرى، التي حصل ولا يزال يحصل فيها تغيير سلس أو غير سلس لأنظمة حكمها. وكان المشهد التونسي الذي نقلته التلفزيونات ووكالات الأنباء، أمس، مؤثراً؛ 7 ملايين مواطن لا يكادون يصدّقون أنهم يمارسون حقهم في أول انتخابات حرة في تاريخ بلادهم منذ استقلال عام 1956. السواد الأعظم ممن شارك في الاقتراع كان يفعل ذلك للمرة الأولى في حياته بعيداً عن النتائج المعلبة والمعروفة مسبقاً التي سادت العقود السبعة الماضية، والتي كرّسها الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي أسوأ تكريس. ومثلما كانت ثورة تونس مقدمة الانتفاضات الشعبية العربية بفضل ثورة 14 كانون الثاني طبعاً، فإنها افتتحت أيضاً عهد الانتخابات التعددية في دول «الربيع العربي»، بينما راقبت شعوب عربية أخرى الاستحقاق التونسي بعين الغيرة والحسد؛ لأنها لا تزال ترزح تحت ثقل طغاتها. الاستنفار الأمني الذي أُفرد للاستحقاق التونسي أجدى نفعاً، إذ لم تسجل أي هزة أمنية كبيرة تعكّر مزاج عشرات آلاف عناصر الأمن والجيش المكلفين تأمين العملية الانتخابية التي بدأت عند السابعة صباحاً (بتوقيت تونس) وانتهت عند السابعة مساءً (من التاسعة صباحاً حتى التاسعة مساءً بتوقيت بيروت).
اقترع التونسيون على قاعدة «انتَخَبوا بدلاً مني طويلاً في الماضي، واليوم أنا من ينتخب بحرية»، وسط تعطّش انتخابي انعكس ظواهر غير مسبوقة في العالم العربي: أولاً من خلال نسبة الاقتراع الكبيرة التي سُجلت، والتي وصلت إلى 70 في المئة قبل ساعتين من إغلاق الصناديق، تماماً مثلما سجلت نسبة تصويت التونسيين في الخارج رقماً قياسياً وصل إلى 40 في المئة. ثانياً من خلال عدد المرشحين الذي وصل إلى أكثر من 11 ألفاً، موزعين على 1517 قائمة تمثل ثمانين حزباً سياسياً ومستقلين (40 في المئة)، تنافسوا على 217 مقعداً للمجلس الوطني التأسيسي. ثالثاً، طول مسافة طوابير الناخبين الذين انتظروا وصول دورهم ليدلوا بأصواتهم، إضافة إلى العدد القياسي للصحافيين التونسيين والأجانب الذين غطّوا الاستحقاق والذين زادوا على 1800 صحافي.
لن يطول الزمن قبل أن يُكشف عن هوية القوى الرابحة والفائزة في الاستحقاق الانتخابي الذي أجمع العالم على تاريخيته، إذ يتوقَّع أن تعلن النتيجة الرسمية النهائية للانتخابات بعد ظهر اليوم، مع توقعات أولية بأن تكون حركة النهضة الإسلامية بزعامة راشد الغنوشي صاحبة العدد الأكبر من الأصوات، لكن مع استبعاد أن تنال الحركة غالبية تسمح لها بالسيطرة على المجلس التأسيسي، صاحب الصلاحيات الكبيرة التي تبدأ من وضع دستور جديد للبلاد يحل مكان دستور عام 1959 الساري المفعول حتى اليوم، وتنتهي بانتخاب رئيس جديد للبلاد يعين بدوره حكومة جديدة حتى إجراء انتخابات برلمانية على أساس الدستور الجديد. وإن صحّت التوقعات بشأن عجز «النهضة» عن نيل عدد كافٍ من أعضاء المجلس التأسيسي، فسيكون الحزب الاسلامي مضطراً إلى الدخول في ائتلاف سياسي من شأنه تقليص نفوذ الإسلاميين. غير أنّ التجربة الانتخابية الأولى للغنوشي لم تكن مثالية؛ إذ تعرّض «لهجوم كلامي» في مركز الاقتراع الذي مارس فيه حقه الديموقراطي في العاصمة، بعدما أُلزم باحترام مبدأ السواسية بين المواطنين والانتظار كسائر الناخبين في طابور المنتظرين، مع توقع المراقبين أن يلي «النهضة» أحزاب «الديموقراطي التقدمي» المعروف بتمسكه بالقيم العلمانية لتونس، إضافة إلى ائتلاف الأحزاب اليسارية «قائمة البديل الثوري». وفور وصول الغنوشي مع أفراد عائلته إلى أحد مراكز الاقتراع في العاصمة تونس، دعاه الحشد إلى الاصطفاف كسائر الناخبين قائلين له: «الصف، الصف (الطابور). الديموقراطية تبدأ من هنا»، فامتثل الغنوشي وأخذ مكانه في طابور امتد نحو كيلومتر. غير أنّ هذا لم يحل دون توجيه عدد من المواطنين شتائم للغنوشي ورفع شعارات «ارحل» و«مجرم وإرهابي» و«عد إلى لندن». بدوره، طمأن رئيس الوزراء المؤقت الباجي قائد السبسي، بعد إدلائه بصوته في سكرة (شمال العاصمة)، إلى أنه في هذا اليوم التاريخي، ليس إلا مواطناً يقوم بواجبه «مثل غيره من المواطنين». أما الرئيس المؤقت فؤاد المبزع فقد أشار إلى أن عملية الاقتراع «ستوصل تونس إلى شاطئ السلام»، لافتاً إلى أنه سينسحب «نهائياً من الحياة السياسية» حال تسليم الرئاسة لرئيس يختاره المجلس التأسيسي المنتخب.
وفي السياق، أعلن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات كمال الجندوبي أن إقبال التونسيين على انتخابات المجلس التاسيسي «فاق كل التوقعات التي كنا نتصورها»، مع أنه لم يورد أرقاماً محددة، بما أنه «ليست لدينا أرقام دقيقة عن نسبة الإقبال حتى الآن، ومحتمل أن تفوق نسبة المشاركة 60 في المئة». واعترف الجندوبي برصد بعض التجاوزات، بدليل أن بعض القوائم الانتخابية واصلت حملتها الانتخابية يوم الأحد «ولم تلتزم الصمت الانتخابي» الذي كان يجدر أن يكون شاملاً منذ منتصف ليل الجمعة ـــــ السبت. وكان الجندوبي قد كشف أن نسبة مشاركة التونسيين في الخارج (الذين سيمثلهم في المجلس الوطني التأسيسي 18 عضواً من أصل 217) تقترب من 40 في المئة، وهو رقم قياسي بما أن المعدل العالمي للتصويت في الخارج قلما يزيد على عشرة في المئة.
وللمرة الأولى في تاريخ تونس، أشرفت هيئة عليا مستقلة للانتخابات على عملية الاقتراع بدلاً من وزارة الداخلية. ورغم مبدأ المناصفة في القوائم بين الرجال والنساء، لم تزد نسبة رئيسات القائمات على 7 %، علماً بأن الانتخابات جرت وفق نظام النسبية بنحو يشجع الأحزاب الصغيرة بغرض تفادي هيمنة حزب واحد مثلما حصل منذ 1956.
اللواء
لبنان الرسمي والسياسي يشارك المملكة حزنها على ولي العهد
سليمان الأربعاء في الرياض وميقاتي غداً.. والحريري يعزي على رأس وفد كبير
وثيقة <المسيحيين والربيع العربي>: رفض ربط المصير بأنظمة القمع
وفي الشأن الداخلي كتبت اللواء تقول "شارك لبنان الرسمي والسياسي والشعبي المملكة العربية السعودية اجواء الحزن على رحيل ولي عهد المملكة الامير سلطان بن عبد العزيز.
وعبرت البرقيات والمواقف، سواء التي صدرت عن الرؤساء ميشال سليمان ونبيه بري ونجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري، عن مدى تأثر لبنان بهذه المناسبة الأليمة، مؤكداً مشاركته خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والاسرة السعودية بغياب ركن من أركان العالمين العربي والاسلامي كانت له الايادي البيضاء بتعميق سياسة الحوار والتفاهم، ومد يد العون للاشقاء والاصدقاء في المحن والملمات.
كما عدّل الحدث من زاوية الاهتمام اللبناني موعد جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة غداً لبحث الملف السياحي، فألغيت الجلسة الى موعد آخر، لافساح المجال امام الرئيس ميقاتي للتوجه الى الرياض والمشاركة في مراسم وداع الامير سلطان الى مثواه الاخير.
وبانتظار يوم غد، كانت المشاورات تركزت على الوفد الوزاري المصغر الذي سيشارك مع رئيس الحكومة المتوقع ان يضم ممثلي الطوائف الرئيسية والكتل الكبرى في الحكومة، على ان يتوجه الرئيس ميشال سليمان الاربعاء الى المملكة لتقديم واجب التعازي الى الملك عبد الله، ولم يعرف ما اذا كان سيرافقه وفد رسمي ام لا، وهذا الامر سيتحدد اليوم، في ضوء ما سيتقرر بالنسبة لمصير جلسة مجلس الوزراء الاسبوعية المقررة يوم الاربعاء.
اما الرئيس سعد الحريري الذي يشارك غداً في مراسم التشييع، فإنه سيكون على رأس وفد كبير الاربعاء لتقديم واجب التعازي بالامير الراحل.
ولفتت مصادر حكومية الى ان جلسة الاربعاء تتوقف على مسألة نصابها، فإذا تبين ان هناك وزراء يشكلون نصاباً، فإنها ستعقد في هذه الحال في السراي الكبير، وهذا الامر يفترض ان يتقرر في المداولات التي سيجريها الرئيسان سليمان وميقاتي اليوم لاتخاذ القرار المناسب في شأن تقديم التعزية شخصياً الاربعاء للعاهل السعودي والوفد الذي سيرافقه.
في كل الاحوال، فإن المصادر الحكومية تعتقد ان الجلسة الاربعاء لم تكن ذات اهمية كبيرة باعتبار ان جدول اعمالها كان عادياً وليس من امر معين عليه ان يطرح في الجلسة، من خارج الأعمال، خصوصاً وأن موضوع الموازنة ترك أمر البت به للمقترحات التي سيتقدم بها الوزراء، ومن ثم الاجتماعات الثنائية أو الموسعة التي يمكن أن تعقد بين رئيس الحكومة والوزراء، ريثما يتم إيجاد مخرج لمسألة تمويل المحكمة الخاصة بلبنان.
وفي هذا السياق، نفت مصادر الرئيس ميقاتي ما ذكره تلفزيون O.T.V عن اتصالات جرت بينه وبين الرئيس نبيه برّي، وانه وافق مبدئياً على مبدأ إدخال تعديلات على بروتوكول المحكمة الدولية، على أن يجري دراسة هذه التعديلات واقرارها قبل نهاية السنة الحالية، وهو الموعد الزمني لتمويل المحكمة، وأوضحت هذه المصادر، أن أي اتصالات في هذا الشأن لم تجر لا مع الرئيس بري ولا مع غيره، فضلاً عن انه لا يجوز تعديل بروتوكول المحكمة من طرف واحد.
إلى ذلك، علمت <اللواء> من مصدر وزاري أن الاتصالات التي بذلت في الساعات الـ72 الماضية لم تفلح في تبريد أجواء الاحتقان بين وزراء تكتل <الاصلاح والتغيير> و<جبهة النضال الوطني>.
وقال انه يخشى من تجدد السجال في أي جلسة لمجلس الوزراء في ضوء القرار الذي اتخذه تكتل الإصلاح في خلوة سيّدة الكنيسة بعدم السكوت على ما وصف بأنه <تجاوزات> لوزراء الحزب الاشتراكي، معتبراً أن أحد أسباب عدم انعقاد جلسة الأربعاء يرتبط برغبة الرئيس ميقاتي ابعاد أجواء التشنج عنها، وان تعقد في القصر الجمهوري، بعدما تكون الاتصالات قد تمكنت من تبريد الأجواء بين الطرفين.
وكانت الـO.T.V قد نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة بأن الرئيس ميقاتي يسعى إلى تكليف أحد الوزراء المحسوبين عليه بهدف اجراء الاتصالات المطلوبة للتحضير لسلة تعيينات واحدة، علماً أن اي تطوّر ملموس لم يطرأ على هذا الصعيد، باستثناء تأكيد وزير العدل شكيب قرطباوي بأنه سيقدم في وقت قريب لمجلس الوزراء الاسم الذي يرشحه لرئاسة مجلس القضاء الأعلى.
خلوة <سيدة الجبل>
وخلافاً للمعلومات التي راجت بأن خلوة <سيدة الجبل> التي أُنعقدت امس في فندق <ريجنسي بالاس> ستكون بمثابة رد على طروحات البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، بخصوص <الربيع العربي> فإن مشروع الوثيقة السياسية، الذي تلاه في اللقاء النائب السابق سمير فرنجية، والذي يفترض ان تذاع رسميا بعد ثلاثة ايام، لم يخرج من تحت عباءة بكركي، بل أعاد التذكير بدور الكنيسة في اطلاق ربيع لبنان الذي شكل الاشارة الاولى للربيع العربي، وانها كانت السباقة في المطالبة بقيام الدولة المدنية والديموقراطية، وفي بلورة مفهوم العيش المشترك، لكن الوثيقة اكدت رفض وضع المسيحيين في مواجهة ربيع العرب الذي يرتكز الى قيمتي الحرية والعدالة، كما رفضت ربط مصير المسيحيين بمصير انظمة القمع والاستبداد التي حولت العالم العربي الى سجن كبير، واعلنت ايضا رفض كل المشاريع الهادفة الى ضرب الحضور المسيحي الاصيل في هذا الشرق وتحويل المسيحيين الى مجرد أقلية تبحث عن حماية لها من هنا وهناك، وكذلك رفض العنف الذي يواكب هذا الربيع، سواء من قبل الانظمة او من قوى التطرف.
واوضحت الوثيقة بأنها تريد اطلاق دينامية مدنية في الوسط المسيحي قادرة على التواصل مع ديناميات مدنية شبيهة في الطوائف الاخرى من اجل اعادة الحياة الى ربيع لبنان والمشاركة مع القوى الديموقراطية لوضع الاسس لعالم عربي ديموقراطي وتعددي قادرة على استعادة دوره وموقعه في العالم.
المستقبل
الاشتباكات في اليمن تتواصل وجامعة الدول العربية ترحب بقرار مجلس الأمن
صالح يتهم أحزاب المعارضة بالسعي الى تفجير الوضع
صحيفة المستقبل تناولت الاوضاع في اليمن وكتبت تقول "اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس أحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" بالسعي الى تفجير الوضع عسكريا، في وقت قتل شخص وأصيب ستة آخرون في إطلاق نيران عند الفجر في العاصمة اليمنية صنعاء فيما اتهم متظاهرون يطالبون برحيل الرئيس علي عبدالله صالح قناصة الحكومة باستهداف مخيم الاحتجاج التابع لهم.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" ان صالح عقد اجتماعا مع قيادات عسكرية وأمنية، أجمع المشاركون فيه على"اتهام المشترك بتفجير الموقف عسكريا في إطار المخطط الخبيث الذي يحاك ضد الوطن ووحدته وأمنه واستقراره".
واتهم المشاركون "أحزاب المشترك بأنها تدفع في اتجاه تفاقم الأزمة وعدم التجاوب مع الجهود المبذولة لتهدئة الأوضاع وحل الإشكالات بالحوار والتفاهم والوفاق وعدم الدفع بالوطن إلى الهاوية إرضاء لنزوات ذاتية".
ويأتي الاجتماع الذي ترأسه صالح أمس اثر مقتل 12 شخصا منذ أول من أمس في تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية الموالية لصالح، وبين القوات المنشقة بقيادة اللواء علي محسن الأحمر قائد الفرقة الأولى مدرع.
امنياً، قتل شخص وأصيب ستة آخرون في إطلاق نيران عند الفجر في العاصمة اليمنية صنعاء فيما اتهم متظاهرون يطالبون برحيل الرئيس صالح قناصة الحكومة باستهداف مخيم الاحتجاج التابع لهم.
وقال رئيس المستشفى الميداني المقام في مخيم الاحتجاج محمد القباطي إن هناك قتيلا واحدا وستة مصابين بسبب إطلاق النيران جنوبي ساحة التغيير عند الفجر.
وتصاعدت مواجهة مستمرة منذ تسعة اشهر بين صالح والمعارضة التي تضم أطيافا متنوعة من طلاب وشيوخ قبائل وفصائل منشقة عن الجيش في الأسابيع القليلة الماضية بعد أن ساد هدوء نسبي على مدى ثلاثة اشهر.
وتراجع صالح ثلاث مرات عن توقيع خطة لنقل السلطة بوساطة خليجية ويقول إنه لن يسلم الحكم الا لأياد أمينة.
وانتقلت جهود إنهاء العنف الدولية من خلال ترتيب انتقال منظم للسلطة الى مجلس الأمن يوم الجمعة الذي وافق على مشروع قرار يندد بالحملة على المحتجين وحث الرئيس اليمني على التنحي مقابل الحصانة من المحاكمة.
ورحبت جامعة الدول العربية في بيان امس بقرار مجلس الأمن رقم 2014، ودعت صالح الى الإسراع بتوقيع المبادرة الخليجية والسماح بتطبيقها.
وناشد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي الرئيس صالح الإسراع في التوقيع على مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية لحل الأزمة اليمنية، حتى يمكن البدء في تنفيذ الآليات المتفق عليها لتطبيق بنود هذه المبادرة.
وجدد الأمين العام في بيان صدر عن الجامعة العربية امس دعوته لوقف استخدام العنف ضد المتظاهرين والاحتجاجات السلمية الجارية في اليمن، محذرا من تصاعد أعمال العنف التي اتخذت خلال الأيام الماضية منحى خطيرا ومؤسفا يهدد مستقبل اليمن والسلم الأهلي، وينذر بعواقب وخيمة على حرية الشعب اليمني وحقه المشروع في المطالبة بالتغيير والإصلاح السياسي السلمي، إضافة إلى تداعيات كل ذلك على أمن واستقرار المنطقة العربية.
وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في مسيرة احتجاجية امس من ساحة التغيير ومن التقاطع المجاور لجامعة صنعاء على الطريق الدائري بالعاصمة حيث أقامت المعارضة معسكرا.