ودعا جبريل الاثنين، بقوله وقد غلبه البكاء هو والمصلين: «اللهم عليك بمن سفك دماءنا، ويتّم أطفالنا، اللهم عليك بالإعلاميين الفاسدين، سحرة فرعون، اللهم عليك بالسياسيين الفاسدين، اللهم عليك بمن ظلمنا.."
منعت السلطات المصرية الداعية المعروف محمد جبريل، من السفر إلى لندن بناء على طلب من إحدى الجهات الأمنية، بحسب مصادر ملاحية بمطار القاهرة الدولي، بعد أن قررت وزارة الاوقاف منعه من الإمامة في أي مسجد، إثر قيامه بالدعاء على الحكام والسياسيين والإعلاميين الفاسدين في ليلة القدر.وقدمت وزارة الأوقاف المصرية، في وقت سابق الأربعاء، بلاغاً ضد جبريل اتهمته فيه بـ»توظيف دعاء القنوت سياسيا لدعم الفكر المتطرف».
وشنّ محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أمس الثلاثاء، هجومًا حادًا على جبريل، وقال «إنه تلاعب بعواطف المواطنين»، وتم تحرير محضر ضده، لما صدر منه في مسجد عمرو بن العاص.وقالت مصادر في وزارة الأوقاف المصرية، إن الوزارة ستجري تحقيقًا حول إمامة الشيخ محمد جبريل للمصلين في مسجد عمرو بن العاص، في القاهرة، خلال صلاة التراويح، الاثنين الماضي، ليلة 27 رمضان عقب دعائه على الحكام الظالمين ومناصريهم، خلال إمامته آلاف المصلين خلفه.
ومنعت الأوقاف، جبريل، من دخول مسجد عمرو بن العاص، لإمامة الناس مجددًا الثلاثاء، وأكد مخلص الخطيب، مندوب الوزارة في المسجد، ومدير عام المتابعة الفنية لمكتب وزير الأوقاف، أن قرارا صدر من الوزير محمد مختار جمعة، شخصيا، بمنع جبريل من دخول مسجد عمرو بن العاص.
وقال مخلص الخطيب «إن جبريل لم يبدِ أي تعليق على قرار منعه من دخول المسجد، وامتثل للقرار»، مشيرًا إلى أن جبريل لن يدخل المسجد مرة أخرى لإمامة المصلين، حتى نهاية شهر رمضان وما بعده.ودعا جبريل الاثنين، بقوله وقد غلبه البكاء هو والمصلين: «اللهم عليك بمن سفك دماءنا، ويتّم أطفالنا، اللهم عليك بالإعلاميين الفاسدين، سحرة فرعون، اللهم عليك بالسياسيين الفاسدين، اللهم عليك بمن ظلمنا، اللهم عليك بمن اعتدى على حرمات البيوت، اللهم عليك بمن طغى وتجبر، اللهم عليك بشيوخ السلطان».
وقال: «نعوذ بك من فساد الإعلام ومن جاهلية الحكم والأمراء ومن ضلال العلماء».كما دعا صراحة على الحكام الظالمين، وعلى من قتل الشباب في ميادين مصر، وعلى من سجن الآلاف ظلما، ودعا لأسر المعتقلين والشهداء والمطاردين والمبعدين عن أوطانهم، وسط إمامة آلاف المصلين بأصوات عالية وبكاء.
ودعا الشيخ جبريل بأن «يفرّج الله كرب المعتقلين في سجون الظالمين، وأن ينتقم ممن حبسهم ظلما دون جريمة ارتكبوها، وأن يهلك السياسيين الفسدة الذين فرقوا الشعب المصري ولبسوا الحق بالباطل».وظل جبريل يدعو أكثر من 41 دقيقة خصص منها قرابة 15 دقيقة على الظالمين والفاسدين والمنافقين وقتلة المتظاهرين.
وطالب المصلون خلال الأيام الماضية أن يؤمهم محمد جبريل، في الأيام الأخيرة من شهر رمضان.وشن محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، هجومًا حادًا على جبريل، وقال «إنه تلاعب بعواطف المواطنين»، وتم تحرير محضر ضده، لما صدر منه في مسجد عمرو بن العاص.
وناشد «جمعة»، التليفزيون المصري بوقف جميع أعمال محمد جبريل حتى يعتذر عما بدر منه، ووصفه بـ»المتلون»، مشددًا «أن جبريل لن يدخل مساجد مصر على الإطلاق كإمام، وأنه لن يدخل مسجد عمرو بن العاص مرة أخرى».
وأضاف في تصريحات صحافية، مساء أمس الثلاثاء، «إن الله عز وجل أراد أن يكشف هذه الوجوه ولن يسمح لمحمد جبريل بالإمامة في أي مسجد من مساجد الأوقاف وتم إعادته إلى منزله اليوم».
وشهد محيط مسجد عمرو بن العاص تواجدا أمنيا مكثفا، تحسبًا لخروج مظاهرات عقب انتهاء الصلاة، كما تم وضع حواجز أمنية، وخضع المصلون للتفتيش قبل دخولهم إلى المسجد. ووفقا لشهود عيان في جامع عمرو بن العاص فإن جبريل قام بالدعاء على الظالمين والفاسدين في دعاء جامع بن العاص وهو دعاء عام ولم يخص أحدا، فيما أفاد عبد الله المصري المسؤول الإعلامي بجامع عمرو بن العاص أن الدعاء كان عاما، لكن توظيف مواقع الإخوان للدعاء وإعلانهم أنه دعا لهم هو ما أشعل الموقف.فيما قالت وزارة الأوقاف، في بيانها مساء أمس الثلاثاء «إن محمد جبريل خرج على تعليمات الوزارة في دعاء القنوت ومحاولة توظيفه توظيفا سياسيا لا علاقة له بالدين، وهو متاجرة بعواطف الناس على أحسن تقدير».
وأكدت «أنها ستتخذ إجراءات حاسمة تجاه أي شخص يُمكّنه من المسجد، مشددة أنها ستحرر محضرًا رسميًا بهذا التجاوز بموجب الضبطية القضائية الممنوحة لمفتشي الأوقاف، وأنها بدأت تنفيذ القرار بإعادة جبريل إلى بيته، ومنعه من إمامة الناس، ليكون عبرة لمن يتلاعبون بشرع الله، مع تعميم ذلك على جميع مديريات وإدارات الأوقاف»، بحسب البيان.