أعلن قائد عملية حلف شمال الأطلسي في ليبيا الجنرال الكندي شارل بوشار أن السلطات الليبية الجديدة باتت قادرة على ضمان أمن بلدها
أعلن قائد عملية حلف شمال الأطلسي في ليبيا الجنرال الكندي شارل بوشار أن السلطات الليبية الجديدة باتت قادرة على ضمان أمن بلدها. وقال بوشار الذي يقود عملية الحلف الأطلسي من نابولي (ايطاليا) إن "تهديد الهجمات المنظمة ضد المدنيين لم يعد قائماً". وأضاف بوشار، خلال مؤتمر صحافي غداة إعلان السلطات الليبية الجديدة تحرير البلاد، أن ليبيا "بلد واسع يمكن أن يظل فيه بعض أنصار القذافي، لكن المجلس الوطني الانتقالي قادر على التعامل مع هذا التهديد الذي قد يشكلونه".
وبعد أن اعتبر أن "كل المناطق حررت"، حدد الحلف الأطلسي 31 تشرين الأول/اكتوبر موعداً لإنهاء مهمته في ليبيا دون إبقاء قوات مسلحة في المنطقة، بحسب اوانا لونغيسكو المتحدثة باسم الحلف. وبشأن ظروف مقتل القذافي، قال الجنرال بوشار إن طيران الأطلسي قصف قافلة الزعيم الليبي السابق "من دون أن يعلم أنه كان على متن احدى السيارات الخمسة وسبعين"، موضحاً "لقد فوجئت عندما تبلغت بأن القذافي كان في منطقة سرت". وأعلن المجلس الوطني الانتقالي تشكيل لجنة تحقيق حول ملابسات مقتل القذافي. كما استبعد الجنرال أن تصبح ليبيا دولة مضطربة مثل الصومال، قائلاً "لا أعتقد، البنى التحتية لا تزال قائمة، هناك إمكانات اقتصادية هائلة عدا النفط، يريد الشعب الليبي الإستقرار والإزدهار".
من جهته، أعلن رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل اليوم أن كلامه الذي تمحور حول أن الإسلام مصدر التشريع لا يعني تعديل أو إلغاء أي قانون. وقال عبد الجليل، خلال مؤتمر صحافي في بنغازي "كلامي بالأمس لا يعني تعديل أو إلغاء أي قانون، اطمئن المجتمع الدولي أننا كليبيين مسلمون ولكننا من المسلمين الوسطيين. ولماذا لم يركزوا على قولي إن أموال ودماء وأعراض البعض محرمة على الآخرين؟ هذه أساسيات الدين الإسلامي، وهذه سلوكيات المسلم، واذا التزم المسلمون بهذه المبادىء الثلاثة، فلن يكون هناك خطر على أي تيارات أخرى".
وأضاف عبد الجليل "عندما ضربت مثلاً بقانون الزواج والطلاق، أردته مثلاً فقط لأن ذلك القانون الحالي لا يجيز تعدد الزوجات الا باجرءات اذا لم تتوفر لتعذر ذلك الأمر، بينما بنص قرآني الشريعة تجيز التعدد". يذكر أن فرنسا والإتحاد الأوروبي دعيا الى احترام حقوق الإنسان في ليبيا بعد تصريحات عبد الجليل خلال حفل إعلان "تحرير" ليبيا والتي أكد فيها أن الشريعة ستكون مصدر التشريع في ليبيا.
وأعلن عبد الجليل أنه تمّ الشروع بتشكيل لجنة للتحقيق في ملابسات مقتل معمر القذافي، مشيراً إلى أنه قتل خلال اشتباك بين أنصاره ومقاتلي النظام الجديد. ودعا عبد الجليل الليبيين الى الكفّ عن التعبير عن فرحهم بإطلاق النار. من جهة أخرى، أشاد الرئيس الأميركي باراك اوباما بتحرير ليبيا، مشيراً إلى أنها "حقبة جديدة واعدة"، وحضّ على"عملية مصالحة وطنية". وقال اوباما في بيان "نتطلع للعمل مع المجلس الوطني الانتقالي كحكومة انتقالية معززة الصلاحيات وإعداده لأول انتخابات حرة ونزيهة في البلاد". وحيّت باريس "شجاعة ووحدة وكرامة" الشعب الليبي فيما تحدثت لندن عن "انتصار تاريخي للشعب الليبي". واعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي اندرس فوغ راسموسن أن "شجاعة وتصميم الليبيين كانا مصدر إلهام في العالم".