21-11-2024 09:04 PM بتوقيت القدس المحتلة

اليورانيوم المقاوم يشع انتصارا في جميع الاتجاهات

اليورانيوم المقاوم يشع انتصارا في جميع الاتجاهات

مقابلة من دمشق مع الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي

خليل موسى – دمشق
 
ما يزال الملف النووي الإيراني محط اهتمام جميع الأوساط السياسية والعسكرية والاقتصادية، وسيبقى على هذا الحال من الاهتمام المتزايد من خلال نتائج الاتفاق الذي وقعته أنامل الديبلوماسية المدعومة بشرعية السيد الإمام القائد وتوجيهاته والمستندة على مبادئ الثورة الإسلامية التي خطها الإمام الراحل قائد الثورة الموسوي الخميني (رض)، مسيجة بالخطوط الحمراء التي لا يمكن لأحد الاقتراب منها.

وحول الملف الذي شغل العالم استضاف موقع قناة المنار في دمشق الدكتور خلف المفتاح رئيس مكتب الثقافة والإعداد والإعلام في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي، حيث أعرب عن تفاؤل كبير تجاه توقيع الاتفاق.
واستهل الدكتور خلف الفتاح حديثه بتهنئة محور المقاومة كاملا بهذا الانجاز العظيم.  ومن هنا اعتبر السوريين شركاء في الانتصار الكبير الذي حققه الجمهورية الاسلامية الإيرانية مؤكدا ان اتصال الرئيس السوري بشار الأسد، بسماحة الإمام القائد دام ظله وبرئيس الجهورية الإسلامية الشيخ حسن روحاني، هو تعبير عن كل السوريين بفرحهم لهذا الانتصار.

بعدها جاء الدكتور خلف على تقسيم مدلولات الانتصار هذا الى عدة اصعدة، بداية بالنتائج الداخلية حيث يرى انه انتصار للإرادة الايرانية، من خلال إعلان برنامج إيران النووي السلمي، منوها في هذه النقطة إلى فتوى سماحة الإمام القائد السيد علي خامنئي، التي وجهت إلى سلمية المفاعل النووي الإيراني ونفى المفتاح بذلك ما يحاول بعض الغرب إشاعته بانهم منعوا إيران من تصنيع سلاح نووي.

ومن خلال النتائج والبنود المتفق عليها في ما تم التوقيع عليه ضمن الاتفاقية، فإن الدكتور المفتاح يرى أريحية على الأصعدة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في إيران خاصة بعد زوال العقوبات، وهذا برأيه سينعكس على كل دول المحور المقاوم وعلى رأسها سوريا.

هذا الاتفاق النووي الذي كان حصيلة سنوات طويلة من التفاوض مع الجمهورية الاسلامية الايرانية أكد ان ايران قوة إقليمية وليس بمقدور أحد المساس بها، وهذا التأكيد سينتج عنه ملامح جيواستراتيجية جديدة في المنطقة، حسب تعبير د. المفتاح، إضافة لخرائط سياسية جديدة.

ويتابع الدكتور المفتاح حديثه لموقعنا عن  التغيرات التي حصلت في المنطقة على إثر الاتفاق النووي الايراني كدولة انتزعت مكانها في مضمار الدول العظمى في  العالم، ان الولايات المتحدة الامريكية تعيد ترتيب أوراق تعاملها مع محور المقاومة "أمريكا  تفكر بطريقة براغماتية تراعي فيها مصالحها بالدرجة الأولى"  منوها انه ليس حبا للإيرانيين  إنما احتراما لذكائهم. ورغبة امريكية لمواجهة قوى كبرى  مثل الصين.
وفيما يتعلق بالكيان الصهيوني فأكد ضيف موقع المنار أن اللوبي الصهيوني لم يكن له هذه المرة تأثير على القرارات التي تتخذها الإدارة الأمريكية والفضل هنا للديبلوماسية الإيرانية المتمسكة بالثوابت. والأهم في هذا الجانب أن الكيان راهن على استخدام الورقة العسكرية ولكنه فشل في جر أميركا لاستعمالها بعد أن اتضحت قدرة إيران على انتزاع اعتراف الغرب بسلمية البرنامج النووي لديها.

 كما لفت المفتاح أن إیران أجبرت أميركا التخلي عن الكاوبوي وتدشين مرحلة جديدة في تعاطيها مع قضايا الشعوب.
 كما يؤكد ان هذا الاتفاق سيكون بداية لمرحلة زوال كيان العدو الصهيوني من الوجود. وفي أحد المعطيات التي يستند عليها إضافة لما يلمسه من نتائج قادمة للتوقيع، يعتمد على استطلاعات الرأي الصهيونية التي بينت اعتقادهم بأن إیران تشكل الخطر الوجودي على الكيان من خلال العداء العقائدي إضافة للسياسي، ما يؤكد على مبدئية الثورة الإسلامية في إیران منذ انطلاقتها.
 
إذاً سوف يُشع اليورانيوم الإيراني دبلوماسيةً ذات نتائج أوسع من الحدود الداخلية، ويتعدى الجوار، فالمحور المقاوم أولى بخيرات هذا الإشعاع المحق، والطاقة الإيرانية انتجت طاقة من نوع نووي رفعت اسم الجمهورية الإسلامية الإيرانية لاحتلال مكانة هامة جدا في قائمة الدول النووية القوية وذات التأثير العالمي، وهذه الاتفاقية والحال الذي وصلت إليه إيران النووية، جعلت المفتاح الذي هو من أهم من تحدث في الشأن السوري باعتباره صاحب صوت رسمي وتاريخ في صناعة هذه الديبلوماسية، جعلته يتفاءل بالخير وباقتراب الانفراج في سورية التي هي واحد من أهم الدول التي رعت واحتضنت وكانت ركيزة اساسية في المحور، وبرأي المفتاح أن صمود المحور اعتمد على التكامل في الأدوار فصمود النظام السياسي في سورية، والتماسك الكبير لحزب الله لعب دورا هاما في إنجاح الاتفاقية بعد فشل محور الغرب المعادي لسورية المقاومة ومحورها الممتد من طهران إلى غزة مرورا ببغداد وبيروت والقدس والمرتكز على دمشق.  فشل المحور الغربي بهدم المحور المقاوم عن طريق نشر الإرهاب باستهداف سورية، كما نوه المفتاح، الذي لم يفته الإشادة بدور الدعم الإيراني لسورية شعبا وقيادة على كافة الأصعدة في محاربة الإرهاب.