30-04-2025 01:46 AM بتوقيت القدس المحتلة

فوز كاسح لـ"الإسلاميين" في تونس

فوز كاسح لـ

شكلت تسريبات نتائج انتخابات المجلس التأسيسي التونسي صدمة للقوى العلمانية الذين مُنيوا بخسارة ساحقة مع تأكد فوز كاسح لصالح حركة النهضة الإسلامية.

يترقب التونسيون اليوم اعلان النتائج الرسمية لانتخابات المجلس التأسيسي التي شهدتها تونس يوم الأحد الماضي، الا أن تسريبات فرز الأصوات شكلت مفاجئة للقوى العلمانية، إذ أفادت المعطيات الأولية أن "الحزب الديمقراطي التقدمي" مُني بخسارة ساحقة، مع تأكد فوز إسلامي كاسح لصالح حركة النهضة الإسلامية.

وكشفت النتائج عن تقدم حركة النهضة الإسلامية بحصولها على نحو 40 في المئة من الأصوات، يليها حزب "المؤتمر من أجل الجمهورية" بنحو 15 في المئة، ثم "التكتل من أجل العمل والحريات" بنسبة تصل إلى 12 في المئة، فيما حصلت"العريضة الشعبية" على نحو 10 في المئة من الأصوات.

وفيما يخص المقاعد المخصصة للتونسيين في الخارج، حازت حركة النهضة على تسعة من أصل 18 مقعداً، فيما حصل حزب المؤتمر من اجل الجمهورية على أربعة مقاعد، وثلاثة لصالح " التكتل من أجل العمل والحريات"، في مقابل مقعد واحد لكل من "القطب الديمقراطي الحداثي" و"العريضة الشعبية".

دعوات للتحالف

وفور سريان التسريبات أعلن عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة على العريض عن استعداد الحركة لتشكيل تحالف مع حزبي المؤتمر من أجل الجمهورية والتكتل من أجل العمل والحريات، كما كان مطروحاً قبل الانتخابات، مبرراً ذلك بأن الحزبين غير بعيدين عن رؤية النهضة.

وقد أشارت مصادر "النهضة" أن التحالف ما بين الحركة والمؤتمر، ذو التوجهات القومية والاسلامية، من شأنه أن ينتج تكتلاً في صلب المجلس التأسيسي.

هذا فيما أوحت تصريحات أمين عام "التكتل" مصطفى بن جعفر بأنه مستعد "لأي شيء" في إشارة إلى أن باب التحالف مع النهضة ليس مستبعداً.

من جهته، قال مدير الحملة الانتخابية للنهضة عبد الحميد الجلاصي أن الحركة حريصة على استعادة الاستقرار لليلاد وبسرعة، وايجاد ظروف ملائمة لعودة الاستثمارات، محدداً أن هذه الامور هي من جملة الأولويات التي سيتم العمل على تحقيقها، هذا اضافة إلى بناء المؤسسات الديمقراطية.

الأحزاب العلمانية إلى المعارضة

في هذه الأثناء, أقرت أحزاب علمانية وفي مقدمها القطب الديمقراطي الحداثي والحزب الديمقرطي التقدمي، الذي ركز في حملته الانتخابية على معارضة الحزب الاسلامي, بهزيمتها في الانتخابات, وقالت إنها ستتموضع في المعارضة وستشكل تكتلاً ضاغطاً من أجل وضع دستور يلبي تطلعات الشعب التونسي، كما أبدى الديمقراطي احترامه لقرار الشعب.