23-11-2024 03:15 AM بتوقيت القدس المحتلة

«السفير» تنشر أسماء العشرة الأوائل في «الثانوية العامة» بفروعها الأربعة

«السفير» تنشر أسماء العشرة الأوائل في «الثانوية العامة» بفروعها الأربعة

تريثت وزارة التربية في إصدار نتائج الأوائل في شهادة الثانوية العامة، وأجرت أكثر من تدقيق في المسابقات، منعاً لحصول أي إرباك على غرار ما كان يحصل في السنوات الماضية، لجهة إصدار نتائج

تفوّق لطلاب المناطق و«الراهبات».. ولـ «الرسمي»حصته كالعادة

عماد الزغبي

تريثت وزارة التربية في إصدار نتائج الأوائل في شهادة الثانوية العامة، وأجرت أكثر من تدقيق في المسابقات، منعاً لحصول أي إرباك على غرار ما كان يحصل في السنوات الماضية، لجهة إصدار نتائج، ليتبين بعدها وجود طالب قد نال علامة أعلى أو أقل من زميله، فيصار إلى تغيير النتيجة.

وعلمت «السفير» أن التدقيق في لائحة الأوائل، على الرغم من مرور قرابة الشهر على صدور نتائج الثانوية العامة، استمر بوتيرة يومية، وعقدت لهذه الغاية سلسلة اجتماعات مع اللجان الفاحصة، حتى أن بعض المسابقات أعيد التدقيق فيها أكثر من مرة، كي تأتي النتائج كاملة ومتكاملة.

وأظهر التدقيق تقدم طلاب على غرار ما حصل مع الطالبة مروه مشيك، الرابعة في فرع الاجتماع والاقتصاد (مدرسة «أمجاد»)، وتبين أن لها علامتين لم يتم احتسابهما، فزيدت على رصيدها من دون التغيير في المرتبة. أما الطالبة إيمان عثمان من «ثانوية القبة الرسمية» في طرابلس، فقد كانت علمت بنتيجتها وحصولها على 506 علامات والمرتبة الخامسة في شهادة علوم الحياة، وبعد التدقيق تبين أنها نالت 503 علامات، لتتراجع إلى المرتبة السابعة، ما سيمنعها من الحصول على منحة كاملة كانت ستنالها لو بقيت في المرتبة الخامسة.

ولوحظ أن الفرق في العلامات بين الأول والعاشر في فرع الآداب والإنسانيات، لا يزيد عن 14 علامة، حيث نال الأول 369 علامة والعاشر 352 علامة. والطلاب العشرة الأوائل من مدارس خاصة تابعة للراهبات، وثانويات رسمية.

وفي علوم الحياة توزع العشرة الأوائل بين ثانويات خاصة ورسمية، والفرق بين الأول والعاشر 18 علامة، مع نسبة جيدة من الطلاب الذين يحتلون المرتبة نفسها. والفرق بين الأول والعاشر في العلوم العامة 17 علامة، وحصدت «مدرسة أمجاد» المرتبتين الأولى والثانية. وفي فرع شهادة الاجتماع والاقتصاد، حصدت «مدرسة أمجاد» أيضاً المراتب الأربع الأولى إضافة إلى المرتبة الثامنة، والباقون موزعون على ثانويات رسمية وخاصة.

في شهادة الثانوية العامة، يأخذ موضوع العشرة الأوائل أهمية نظراً لقيمة الأموال المرصودة لها من جانب المجلس الوطني للبحوث والإنماء، والتي تتجاوز أربعة ملايين دولار سنوياً. يقول الأمين العام للمجلس د. معين حمزة إن المجلس بدأ في برنامج المنح منذ العام 2001، الذي يغطي كلفة الدراسة الجامعية كاملة، بالتعاون مع عدد من الجامعات، أهمها: «الجامعة اللبنانية»، «اللبنانية الأميركية»، «الأميركية»، «القديس يوسف»، «الروح القدس ـ الكسليك»، «سيدة اللويزة» و «البلمند».

ويشير حمزة لـ «السفير» إلى أن المجلس لديه عقود مع هذه الجامعات، يتم من خلالها تأمين ما يقدمه المجلس والجامعات، لتغطية كامل القسط الجامعي. يضيف: «هناك بعض الجامعات تقدم للطالب المتفوق مصروفًا للجيب، مثل الجامعة الأميركية التي تقدم نحو 350 دولارا شهرياً للطالب بحسب وضعه الاجتماعي، واللبنانية الأميركية تقدم في بعض الحالات مبلغاً يصل حتى 600 دولار شهرياً».

يؤكد حمزة أن البرنامج أوجد منافسة بين الجامعات لتقديم المنح، خلال السنوات الـ15 الماضية، وأخذ الأوائل، وقد بلغ عدد المنح المقدمة أكثر من 300 منحة، موضحاً أن «جميع الطلاب تابعوا دراستهم باستثناء حالتين فقط، الأولى لطالبة أصيبت بعارض صحي لم تستطع متابعة الدراسة، والثانية لطالب ترك لبنان وسافر إلى الخارج».

تواصل تقديم المنح ورعاية الطلاب، يؤكدان مصداقية الخيارات التي اتخذها المجلس الوطني في السنوات السابقة، بحسب حمزة، لافتاً إلى أن ثلثي المنح ذهبت لفتيات، وفي بعض الأحيان كانت تصل النسبة إلى 95 في المئة لهنّ.

واللافت للنظر هو الزيادة المحسوسة للطلاب الذين يأتون من مدارس خاصة أو رسمية خارج بيروت، والنسبة المرتفعة من مدارس الراهبات والثانويات الرسمية وأيضاً من خارج المدينة.

وعن تكريم الأوائل، يؤكد حمزة أن المجلس سيبدأ، فور صدور النتائج رسمياً عن وزارة التربية، العمل على تنظيم جلسة بين الطلاب الخمسة الأوائل (منحة مئة في المئة) وممثلي الجامعات المتعاقدة مع المجلس، للمباشرة بتوزيع الطلاب على الاختصاصات في هذه الجامعات، ثم تنظيم احتفال في السرايا الحكومية، يحضره عادة رئيس مجلس الوزراء، لتوزيع إفادات المنح وتكريم الطلاب المستفيدين.

ولجهة اختيار طالب من الأوائل «الجامعة اللبنانية»، يؤكد حمزة أنه في هذه الحال يستفيد الطالب من منحة شخصية بقيمة خمسة ملايين ليرة.

الشهادة بدل الافادة
تبرز حالة الطالبة مريم أحمد شلهوب، مدى رفضها لإفادة النجاح التي نالتها العام الماضي، علماً أنها بدأت دراسة الطب في «الجامعة الأميركية». مريم لم تقنع بالإفادة، وبقيت الحسرة في نفسها، لكونها كانت تعدّ نفسها أن تكون الأولى في لبنان للحصول على منحة دراسية مجانية، غير أن طموحها ضاع في العام الماضي.

بقي الإصرار في الحصول على شهادة رسمية مع تقدير جيد، فما كان منها إلا أن استعدّت للدراسة بدءاً من العشرين من شهر أيار الماضي حتى موعد تقديم الامتحانات الرسمية لشهادة الثانوية العامة، وتقدمت للامتحانات بطلب حرّ عبر مدرستها «أمجاد» وكان التفوق من نصيبها ونيلها المرتبة الثانية على صعيد لبنان بحصولها على 530 علامة من أصل 570، بفارق ست علامات عن زميلتها الأولى سارة السوقي.

مريم ابنة أستاذ مادة الرياضات المتعاقد في إحدى المدارس الرسمية، الذي سهّل لابنته حب الرياضيات، فعشقتها، كما تقول، وباتت جزءاً من حياتها، وكان تفوقها الدائم ونيلها المراتب الأولى إن في مسابقة «التفوق العلمي» أو في امتحان الدخول إلى كلية الهندسة في «الجامعة اللبنانية». تقول مريم: «درست علوم الحياة في الجامعة الأميركية، برغم حبي لمادة الرياضيات، ومع حصولي على منحة كاملة سأتابع الدراسة في الجامعة اليسوعية».


أما المراتب الأولى التي فاز بها الطلاب، والتي تُعلن اليوم رسمياً، فقد جاءت كالآتي:

فرع العلوم العامة
الأولى، زينب هاشم الهادي «مدرسة أمجاد» بمجموع 536 من أصل 570 علامة. الثانية، مريم أحمد شلهوب «أمجاد» بـ530 علامة. الثالثة، أماني أحمد عطوي «الليسه ناسيونال» بـ528 علامة. الرابع أحمد إبراهيم عاصي «ثانوية المصطفى» بـ526 علامة. الخامسة غادة سامي حمية «الليسه ناسيونال» بـ525 علامة. وفي المرتبة السادسة كل من إيلي بسام بدران «زهرة الإحسان» وريموند رباح دحدود («يسوع ومريم» بـ524 علامة. أحمد ماهر أبو ضاهر «القلب الأقدس - الفرير» بـ522 علامة. زينة خليل شبو «ثانوية راهبات مار يوسف الظهور» بـ521 علامة. وسماح محمد سعيد «راهبات سيدة الرسل» بـ520 علامة.

فرع الاجتماع والاقتصاد
الأولى سارة زياد السوقي «مدرسة أمجاد» بمجموع 480 علامة من أصل 530 وهو أعلى مجموع في تاريخ شهادة الاجتماع والاقتصاد. المرتبة الثانية رزان حسين أمين «أمجاد» بـ471 من 530، والثالثة عبير وائل جلول «أمجاد» بـ464 من 530، والرابعة مروه حسين مشيك «أمجاد» بـ460 من 530. الخامسة ريم أحمد قاسم «ثانوية الغبيري الثالثة الرسمية للبنات» بـ455 علامة. السادسة سمر سمير منصور «ثانوية الشويفات الرسمية المختلطة» بـ454. السابعة سارة عبد الحكيم عبد الله «الليسه الكبرى» بـ452 علامة. الثامنة ياسمين لبيب أبو حمدان «أمجاد» بـ447 علامة. التاسعة مريم منير الغضبان «ثانوية الغبيري الأولى الرسمية للبنات» بـ444. العاشرة نسرين أيمن خلف «ثانوية الروضة» بـ438 علامة.

فرع شهادة علوم الحياة
الأول آدي نديم سعد «ثانوية المتن الشمالي» بـ 518 علامة من أصل 560 علامة. الثاني طوني نخول هيكل «مار الياس العائلة المقدسة المارونيات» بـ510 علامات. المرتبة الثالثة لكل من: مي فراس الأبيض «إنترناشيونال كولدج» وآسيل نعمه جعفر «ثانوية صور الرسمية للبنات» ومحمد جمال أبي ناصيف بـ508 علامات. الرابع هادي إبراهيم دايخ «الإمام جعفر الصادق المتوسطة» بـ507 علامات. وفي المرتبة الخامسة كل من: جبران حبيب عطوي «ثانوية الآفق العالمي» وأماني عفيف بنوت «ثانوية الشهيد بلال فحص» بـ506 علامات، والمرتبة السادسة لكل من: نغم محمد جابر «الإنجيلية الوطنية في النبطية»، وبتول مرشد عوض «ثانوية المهدي» بـ504 علامات. وفي المرتبة السابعة إيمان عبد الرؤوف عثمان «ثانوية القبة الرسمية المختلطة» بـ503 علامات.

فرع الآداب والإنسانيات
المرتبة الأولى للطالب إيلي أنطوان زغيب «الثانوية لراهبات المحبة» بـ369 من أصل 480 علامة. الثانية غادة شكر الله يوسف «ثانوية القبيات الرسمية للبنات» بـ368 علامة. المرتبة الثالثة لكل من: سابين الياس سطوف «السيدة لراهبات العائلة المقدسة المارونيات»، وديانا سيمون طاس «الثانوية لراهبات المحبة» بـ367 علامة. الرابعة نانسي طانيوس زغيب «ثانوية عجلتون الرسمية» بـ362 علامة. والمرتبة الخامسة لكل من: إلي جفري منصور فارس «راهبات سيدة الرسل» وبارلا إبراهيم أيوب «الثانوية لراهبات المحبة» بـ361 علامة. المرتبة السادسة لكل من: زينة محمد صبح «ثانوية مشغرة الرسمية»، وميغال مخائيل قنبر «ثانوية راهبات مار يوسف الظهور» بـ357 علامة. المرتبة السابعة لكل من: نجاة أمين شاهين «ثانوية رفيق الحريري»، وماريا بشارة علوان «الثانوية لراهبات المحبة» بـ 354 علامة. والثامنة هبة إبراهيم ظاهر «ثانوية مرجعيون الرسمية بـ352 علامة.

assafir.com

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه