رفعت السلطات التركية حصيلة ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب محافظة فان الشرقية الأحد الماضي، إلى 366 قتيلاً على الأقل، حتى ظهر الثلاثاء، بالإضافة إلى أكثر من 1300 جريح، فيما تمكنت فرق الإنقاذ
رفعت السلطات التركية حصيلة ضحايا الزلزال المدمر، الذي ضرب محافظة "فان" الشرقية الأحد الماضي، إلى 366 قتيلاً على الأقل، حتى ظهر الثلاثاء، بالإضافة إلى أكثر من 1300 جريح، فيما تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال طفلة عمرها أسبوعان، على قيد الحياة.
وأظهرت مشاهد فيديو عدداً من أفراد الإنقاذ أثناء قيامهم بانتشال الطفلة من تحت الأنقاض، ونقلها إلى سيارة الطوارئ، بينما ذكر أن والدة الطفلة نجحت في التواصل مع فريق الإنقاذ، ودلتهم على مكانها، وتتركز جهود الإنقاذ حالياً على الوصول إلى أم وجدة الطفلة، اللتين ما زالتا محاصرتين تحت الأنقاض.
وذكرت السلطة الحكومية المعنية بإدارة الكارثة أن الزلزال، الذي بلغت شدته 7.2 درجة على مقياس ريختر، تسبب في تدمير ما يقرب من 2262 بناية ومنشأة مختلفة، كانت معظمها بنايات سكنية، إضافة إلى عدد من المدارس والمستشفيات.وبينما أكد نائب رئيس الوزراء، بشير أتالاي، أن الجيش يشارك في جهود البحث والإنقاذ، قال وزير الصحة، رجب أكداغ، إنه من الصعب حصر العدد الإجمالي للجرحى، مشيراً إلى أن عدداً كبيراً منهم غادروا المستشفيات بعد علاجهم، أو خضعوا للعلاج في المواقع المنكوبة.ورجح رئيس الوزراء التركي، رجب طيب إردوغان، في تصريحات للصحفيين، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب محافظة "فان"، بشدة بلغت 7.2 درجة على مقياس ريختر، بحسب المركز الأمريكي للرصد الجيولوجي، فيما تواصل فرق الإنقاذ رفع أنقاض المباني المنهارة، والتي يُعتقد أن هناك ضحايا دفنوا تحتها.
ويقوم العشرات من أعضاء فرق الإنقاذ، الذين هرعوا إلى المناطق التي ضربها الزلزال بعد ظهر الأحد، باستخدام الكشافات والجرافات اليدوية، كما يقومون برفع الأنقاض بأيديهم للتفتيش تحتها عن ناجين محتملين، وسط أجواء شديدة البرودة، وفي ظلام دامس، بعد انقطاع الكهرباء عن المناطق المنكوبة.وبينما أشار إردوغان إلى انهيار نحو 55 منزلاً في "إرغيس"، الواقعة على الشاطئ الشمالي لبحيرة "فان"، فقد ذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تركيا، في وقت سابق، أن 25 بناية سكنية ومجمع لسكن الطلاب تعرضوا للانهيار في البلدة ذاتها، نتيجة الزلزال.وقال مسؤولو الصليب الأحمر إن عمال إنقاذ محليين قاموا بنقل العديد من الجرحى الذين سقطوا في المجمع الطلابي إلى المستشفيات، دون أن يتضح عددهم على الفور.
وذكرت نيفسين مينغو، الصحفية بـCNN-Turk أن "الناس في هلع حقيقي"، وأضافت أن "الناجين (من الزلزال) يحاولون الآن النجاة من الطقس البارد"، وأشارت إلى أن العديد من السكان، الذين هربوا إلى الشوارع، بدأوا في العودة إلى منازلهم، إلا أنهم ينامون إما على أسطح المنازل، أو في الشوارع.
وشهدت المنطقة، والتي تُعد واحدة من أكثر المناطق فقراً في تركيا، عدة هزات ارتدادية، بلغت نحو 20 هزة حتى صباح الخميس، كانت أكثرها قوة بشدة ست درجات على مقياس ريختر.
وفي وقت سابق، قال الخبير بشؤون الزلازل وولف، إن المنطقة "ليست غريبة عن مثل هذه الهزات الأرضية"، إلا أنه أشار إلى أن زلزال الأحد يُعد قوي، مقارنة بهزات سابقة شهدتها نفس المنطقة مؤخراً.