عثر على العديد من الاشخاص بينهم رضيعة تبلغ من العمر 15 يوما احياء الثلاثاء تحت انقاض منازلهم في محافظة فان بشرق تركيا. وذلك بعد اكثر من 54 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب هذه المنطقة الاحد
عثر على العديد من الاشخاص بينهم رضيعة تبلغ من العمر 15 يوما احياء الثلاثاء تحت انقاض منازلهم في محافظة فان بشرق تركيا. وذلك بعد اكثر من 54 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب هذه المنطقة الاحد. وقد انتشل المسعفون الرضيعة ازرا التي تبلغ من العمر 15 يوما ووالدتها وجدتها من تحت الانقاض بعد 48 ساعة من الزلزال الذي ضرب محافظة فان في شرق البلاد. ونقلت الجدة غول زاده كارادومان ايضا الى المستشفى وحياتها ليست في خطر. وذكرت وكالة انباء الاناضول ان الرضيعة نقلت الى مستشفى ميداني وسط صيحات الجموع. وقال قادر ديريك وهو المسعف الذي سحب ازرا من تحت الانقاض "عندما التقطتها كنت اسعد رجل في العالم".
وبعد ساعتين عثر على ام الرضيعة سينيها (24 عاما) ثم على جدتها (73 عاما). ونقلت الرضيعة والام والجدة الى انقرة. ونقلت وكالة انباء الاناضول عن مسعفين قولهم ان الوالد كان ايضا في المبنى لكن حتى الان لم يعثر عليه. من جهة اخرى. سحب فريق انقاذ رجلا في الثلاثين من العمر من تحت الانقاض.
وفي وقت متأخر مساء. سحب طفل في العاشرة من العمر من تحت انقاض منزله في مدينة فان. كبرى مدن المنطقة. وكانت فرق الانقاذ قد سحبت سابقا والده وشقيقه. وفق قنوات التلفزة. ونقل الطفل فورا في سيارة اسعاف الى المستشفى لتلقي العلاج. وفق مشاهد بثتها قناة ان تي في. واحتجز الطفل تحت انقاض مبنى من سبع طبقات كان يقطن فيه. وكان رجال الانقاذ الثلاثاء في سباق مع الزمن للعثور على ناجين تحت انقاض المباني المنهارة بعد يومين على الزلزال المدمر.
وقد ارتفعت حصيلة الزلزال الى 459 قتيلا و1350 جريحا. بحسب ادارة الاوضاع الطارئة. وكانت الحصيلة السابقة 432 قتيلا. وقالت ادارة الاوضاع الطارئة ان 2262 مبنى انهارت في المنطقة المنكوبة لا سيما في مدينتي ارجيس وفان عاصمة المنطقة التي تعد غالبية كردية والقريبة من ايران. وعمل مئات من رجال الانقاذ بدون توقف وسط الصقيع طوال الليل. وبعد 35 ساعة من حصول الزلزال. تم انتشال امرأة حامل وطفلين من تحت انقاض مبنى حكومي في ارجيس. المدينة الاكثر تضررا من الزلزال كما افادت صحيفة حرييت. كما انتشل شرطي وزوجته حيين في هذه المدينة. كما افادت محطات التلفزة.
وقال عبد الله بينتي لشبكة "سي ان ان-تورك" "كنت اشعر خصوصا بالعطش. بالصدفة لا ازال حيا. كانت هناك جثث يمينا ويسارا". والشاب الذي يبلغ عمره 22 عاما بقي 32 ساعة تحت الانقاض. لكن رغم هذه المعجزات. تم انتشال جثث من تحت الانقاض بعد الزلزال القوي الذي بلغت قوته 7.2 درجات واعتبر الاقوى الذي يضرب تركيا في السنوات الماضية. وبدأت عائلات تدفن ضحاياها الثلاثاء فيما واصل اخرون البحث بين الانقاض على امل ان تعثر فرق الانقاذ على ناجين.
وبالنسبة لرجال الانقاذ ليس هناك شك في ان الحصيلة كانت لتكون اعلى بكثير لو ان الزلزال لم يحصل نهار احد في الوقت الذي خرج فيه الكثير من الناس لتناول الغداء. وتحاول آليات رفع الكتل الاسمنتية فيما امضى الناجون ليلتهم الثانية وسط قلق من حصول هزات ارتدادية وفي انتظار توزيع الحصص الغذائية من الهلال الاحمر او منظمات خيرية اخرى. وتتوقع مصلحة الارصاد الجوية سقوط الثلوج الاربعاء. وامضى بعض الناجين ليلتهم في سياراتهم فيما اكتفى اخرون بغطاء واحد للمبيت في الشارع.
ونشرت الحكومة التركية امكانات هائلة وارسلت الى المكان مئات رجال الانقاذ و145 سيارة اسعاف وست وحدات من الجيش ومروحيات اسعاف. وفي ما يدل على التضامن جاء العديد من الاتراك لمساعدة الاكراد فيما يواصل الجيش هجومه الواسع النطاق على المتمردين الاكراد الذين قتلوا الاسبوع الماضي 24 جنديا ما اجج الانقسامات الاتنية.
وكتبت صحيفة هابر ترك على صفحتها الاولى "تعبئة وطنية" فيما اشادت صحيفة سوزجو بالاتراك لانهم وضعوا مقتل الجنود الاتراك جانبا وسارعوا للمساعدة.