قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء ان المسائل المتعلقة ببرنامج ايران النووي يجب توضيحها عبر الاتصالات المباشرة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية الثلاثاء ان المسائل المتعلقة ببرنامج ايران النووي يجب توضيحها عبر الاتصالات المباشرة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وان موسكو تأمل بان تسعى كافة الاطراف المعنية الى اشراك ايران في الحوار البناء بهدف ازالة القلق وحل المشاكل الخاصة بالملف النووي الايراني.
وقال المصدر – حسبما نقلت وكالة "ايتار تاس" الروسية – انه "ليس سرا ان الدول الست التي تجري الحوار مع ايران تجمع على الهدف الاستراتيجي، ألا وهو تسوية الوضع حول الملف النووي الايراني بوسائل سياسية ودبلوماسية، ولكن هناك بعض الاختلاف في آراء هذه الدول بشأن تكتيك بلوغ هذا الهدف. ومن وجهة نظر الممارسة الدولة هذا امر طبيعي تماما".
واشارت الخارجية الروسية الى ان موسكو "تدعو الى اشراك ايران في حوار بناء بهدف ازالة كافة مشاعر القلق والاسئلة الموجودة لدى المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني. ونحن ننوي مواصلة اتباع هذا النهج". واضافت: "نحن نأمل بان تدرس الاطراف الاخرى المعنية بهذه القضية باسهاب خطواتها ومدى تناسب هذه الخطوات مع مصالح التوصل الى التسوية".
وتطرق المصدر الى الانباء حول توجيه روسيا والصين رسالة الى يوكيا امانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقال ان نشر هذه الوثيقة "غير مناسب في الوقت الراهن، علما بانه تم انجاز عمل كبير في سياق الاستعداد لاستئناف الحوار بين السداسي الدولي وايران". وتابع قائلا: "لا شك في انه ليس من شأن ذلك إلا تأجيج الوضع والحيلولة دون البدء بمفاوضات جدية. زد على ذلك انه ليست هناك اية معلومات مقنعة جديدة تدل على الطابع العسكري للبرنامج الايراني، تحتاج الى نشرها فورا واتخاذ الاجراءات".
واكد المصدر ان "روسيا كانت ولا تزال تدعو الى توضيح كافة المسائل المتبقية بخصوص برنامج ايران النووي عن طريق اتصالات مباشرة بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل كل شيء. ويجب التعامل مع هذا الوضوع الحساس بحذر وبروح من المسؤولية، الامر الذي لا يبدو ممكنا في ظل الضجة الدعائية التي بدأت حتى قبل نشر تقرير المدير العام للوكالة".
هذا وكانت وكالة "اسوشيتد بريس" للانباء قد افادت في وقت سابق نقلا عن وثيقة سرية توفرت لدى منتسبيها افادت ان روسيا والصين وجهتا الى يوكيا أمانو رسالة مشتركة حثته على الامتناع عن اتخاذ خطوات متسرعة في الملف الايراني. وتشير موسكو وبكين بصورة خاصة ،بحسب الوكالة، الى ان ادراج معلومات استخباراتية سرية خاصة بتصنيع السلاح النووي في ايران الى التقرير المزمع نشره في نوفمبر/تشرين الثاني القادم لن يحقق قصده، اذ ان من شأن ادراج تلك المعلومات الى تقرير الوكالة ان يفتح طريقا لبحث مسألة فرض عقوبات جديدة على إيران في مجلس الامن الدولي.