تُعدّ الموجة، التي تحمل هوية منشأ افريقية، الأقوى لهذا العام لجهة طول فترتها الزمنية، وبسبب درجات حرارتها التي ستتجاوز 40 درجة في البقاع، و38 درجة مئوية في المناطق الساحلية.
حذّرت «مصلحة الابحاث العلمية الزراعية» في تل عمارة من موجة حرّ آتية إلى لبنان، تبدأ يوم الجمعة تستمر نحو عشرة أيام.
تُعدّ الموجة، التي تحمل هوية منشأ افريقية، الأقوى لهذا العام لجهة طول فترتها الزمنية، وبسبب درجات حرارتها التي ستتجاوز 40 درجة في البقاع، و38 درجة مئوية في المناطق الساحلية.
وجدّدت المصلحة تحذيرها من ارتفاع منسوب اندلاع الحرائق، بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض نسبة الرطوبة نتيجة الرياح الشرقيّة، التي ترافق الموجة الحارة التي تتأثر بها أغلب دول الشرق الاوسط وتصل تأثيراتها الى دول جنوب أوروبا.
ونبّه المدير العام للمصلحة الدكتور ميشال افرام من «كارثة بقاء النفايات بين الأحياء، الأمر الذي سيتسبب بأضرار صحية وبيئية لا حدود لخطورتها، خصوصاً أن درجات الحرارة داخل الأحياء ستكون اكثر ارتفاعاً من أماكن أخرى»، لافتاً إلى أن «موجة الحر قد يرافقها هطول امطار متفرقة، ستفعل فعلها في تخمير هذه النفايات، ما يضاعف من أضرارها لكونها نفايات متنوّعة وغير مفروزة، وستؤدي حتماً الى تلوّث جرثومي لا مثيل له من حيث خطورته».
وحذر افرام، عبر «السفير»، من إمكانية تزايد حالات الإصابة بالتسمم الغذائي جراء درجات الحرارة المرتفعة، طالباً «الانتباه من أشعة الشمس، خصوصاً خلال فترة الظهر وارتداء القبعات والنظارات الشمسية مع استعمال مرهم الوقاية من الشمس، والإكثار من شرب المياه والتواجد في أماكن مبرّدة، وعدم السباحة ظهراً».
وناشد أفرام المواطنين «الانتباه الى المواد الغذائية والأطعمة والمياه والمشروبات في ظل حرارة مرتفعة في السيارات وفي المنازل، إذ يمكن أن تفسد»، داعيا الى الإسراع في رش النفايات المتراكمة بالكلس والمبيدات للتخفيف من انبعاثاتها الضارة.
وعن الإرشادات الزراعية، نصح افرام بـ «الإكثار من عدد وكميات الري صباحاً ومساء، وعدم ريّ ورشّ الأدوية الزراعية ظهراً، بل رشّها صباحاً أو مساء»، لافتاً الى ضرورة ريّ كروم العنب. وقال إن «أضرار وتأثيرات الموجة الحارة تطال مزارع الدواجن، التي من المفترض أن يقوم أصحابها بتأمين التهوئة اللازمة لها وزيادة كميات مياه الشرب للدواجن، مع زيادة كميات الريّ لمزروعات البيوت البلاستيكية».