لا زالت الثورة في ليبيا على نظام القذافي في يومها العاشر تسرق كل اهتمام الصحافة اللبنانية رغم كون التشكيلة الحكومية اللبنانية المتأخرة تبدو دسمة للمتابعة..
لا زالت الثورة في ليبيا على نظام القذافي في يومها العاشر تسرق كل اهتمام الصحافة اللبنانية رغم كون التشكيلة الحكومية اللبنانية المتأخرة تبدو دسمة للمتابعة..
السفير
صحيفة "السفير" عنونت صفحتها الاولى في عددها الصادر اليوم "القذافي يتوعّد بحرق ليبيا... وسيف الإسلام يتحدث عن "حل سلمي"!"... "ثوار ليبيا يستعدون لتحرير طرابلس... بأقل الخسائر".
وكتبت "ما زال دكتاتور ليبيا معمر القذافي يعاند عاصفة التغيير التي هبت على نظامه، ووصلت رياحها إلى معقله الأخير في طرابلس. فقد خرج، أمس، أمام بضع مئات من أنصاره في وسط العاصمة متوعداً بتحويل البلاد إلى "نار حمراء"، ملوّحاً بفتح مخازن السلاح أمام من تبقى من موالين له لارتكاب مزيد من الجرائم بحق معارضيه، الذين ما زالوا يبحثون عن وسيلة لحسم معركة طرابلس بأقل الخسائر الممكنة، في وقت أقر ابنه سيف الإسلام بالمأزق الذي يواجهه النظام في الغرب، لكنه تحدث عن "حل سلمي" للأزمة اليوم".
واضافت الصحيفة "في اليوم الحادي عشر لـ"ثورة 17 فبراير" ازدادت عزلة القذافي في طرابلس، حيث ترددت معلومات عن أن المعارضين للنظام نجحوا في السيطرة على عدد من أحيائها. وقال أحد السكان إن "بعض المناطق تحت سيطرة المعارضين، في حين بقيت مناطق أخرى حول باب العزيزية (حيث يعيش القذافي) تحت سيطرة مؤيدي القذافي والجيش الموالي له".
الاخبار
بدورها صحيفة "الاخبار" عنونت غلافها الذي تضمن صورة لمقاتل من "الجيش الليبي الحرّ" المناهض للقذافي في مدينة تبرك الشرقيّة "كرنفال الدم". وضمن ملفها الخاص بمتابعة الثورة في ليبيا "الديكتاتوريات العربية: بداية النهاية"... "الغرب يعدّ لعقوبات وواشنطن تلوّح بالقوّة والقذّافي يرقص على الجثث".
وكتبت الصحيفة "جاءت استفاقة المجتمع الدولي الغربي إزاء مجازر ليبيا، أمس، مطعَّمة بتهديد عسكري أميركي، في ظل اقتراب ثوار 17 فبراير من مقرّ إقامة العقيد معمر القذافي، الذي رفع سقف تهديده لشعبه وللغرب. أما نجله سيف الإسلام، فبقي في عالم آخر، مبشِّراً بانتهاء القتال اليوم... وفي اليوم التاسع للمجزرة المتواصلة في ليبيا، خرج "المجتمع الدولي" الغربي عن صمته على صورة مشروع قرار عقوبات دولية، وبما يشبه قرع طبول الحرب والتدخُّل العسكري الأميركي المباشر في الجماهيرية".
اللواء
"رفع الغطاء الدولي عن نظام القذافي تمهيداً للتدخل ... مجلس الأمن يقرّر إحالة المجازر إلى المحكمة الجنائية وعقوبات ضد شخصيات ليبية ... شلقم يحثّ العالم على إستعجال الإنقاذ .. وسيف الإسلام يطالب بوقف النار والتفاوض" هكذا عنونت صحيفة "اللواء" اللبنانية الصادرة اليوم وضمن متابعتها للاحداث في ليبيا كتبت الصحيفة "فيما رفع الغطاء الدولي عن النظام الليبي تمهيدا للتدخل لوقف المجازر بحق المدنيين جدد العقيد معمر القذافي لغة التهديد والوعيد بمحاسبة المتظاهرين المطالبين برحيله عن الحكم، وذلك في خطاب ألقاه أمام حشد من مؤيديه بالعاصمة طرابلس، ودعاهم للاحتفال بـ"النصر القريب"."
النهار
صحيفة "النهار" عنونت "شوارع المدن العربية تفيض غضباً ودماً". وفي هذا الموضوع كتبت "من طرابلس الى صنعاء مرورا بالقاهرة وتونس والمنامة وعمان وبغداد، شعار واحد جمع مئات الآلاف من المتظاهرين الذين رفعوا شعار التغيير وانطلقوا في مسيرات غضب عقب صلاة الجمعة. وتفاوت المشهد بين عاصمة وأخرى من حيث جذرية المطالب المرفوعة بتغيير كامل للأنظمة أو بادخال اصلاحات جوهرية عليها. وكان القاسم المشترك في هذه التظاهرات، هو دعم الليبيين الذين يواجهون قمعا دمويا في تحركهم لاسقاط نظام العقيد معمر القذافي الممتد حكمه منذ 42 سنة".
المستقبل
وفي اطار تغطيتها للاحداث في ليبيا عنونت صحيفة "المستقبل" الصادرة اليوم "القذافي يصعّد القمع.. واشنطن لا تستبعد تدخلاً عسكرياً وأوروبا تقرر عقوبات... الاحتجاجات تخترق طرابلس وبعض أحيائها تحت سيطرة المعارضة".
وكتبت في هذا الشأن "اقتحمت الإحتجاجات أمس معقل معمر القذافي في العاصمة طرابلس مضيقة الخناق عليه شيئا فشيئا وعازلة إياه داخل ملجأه المحصن في باب العزيزي، وأكد شهود ان بعض أحياء العاصمة باتت تحت سيطرة الشعب. أما القذافي فصعد لهجته وأمر أنصاره بمزيد من عمليات القمع وأعلن فتح مخازن السلاح أمام القبائل، في مسعى إلى الإيحاء بحرب أهلية، على الرغم من أن تظاهرات بمئات الآلاف في المدن المحررة رفعت شعارات تؤكد فشل محاولات الإنجرار إلى حرب القبائل".
وأضافت الصحيفة "بموازاة الحصار الداخلي، بات نظام القذافي يعاني عزلاً خارجياً شبه محكم، مع ازدياد عمليات الإنشقاق، وأهمها أمس تأكيد مكتب ابن عمه وموفده الخاص أحمد قذاف الدم استقالة الأخير من مهامه، وانضمام البعثة الليبية في الأمم المتحدة الى المعارضة ومطالبتها مجلس الأمن الدولي بالتدخل ووضع حد لعمليات القتل التي تقوم بها المجموعات الموالية للقذافي".
الحياة
صحيفة "الحياة" عنونت "مواجهات في طرابلس ونذر معركة الحسم تتزايد". وكتبت تقول. "اشتد الخناق أمس على الزعيم الليبي معمر القذافي داخليا وخارجيا. وسط تقارير عن فقدانه السيطرة على أحياء في طرابلس وسقوطها في يدي المعارضة. واتجاه مجلس الأمن إلى فرض عقوبات على عائلته وأركان نظامه. بينها تجميد أرصدة ومنع السفر وحظر تصدير الأسلحة. كما أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة فتح تحقيق في أعمال العنف التي ارتكبها بحق المحتجين. معتبرا أن بعضها يمكن اعتباره "جرائم ضد الإنسانية". وأكد سكان اتصلت بهم "الحياة" إن بعض احياء العاصمة شهد أمس احتجاجات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى. وأشاروا إلى أن أحداث البارحة أثارت مخاوف السكان من أن تكون معركة طرابلس الحاسمة تقترب. لكنهم لفتوا إلى أن القوات الموالية للعقيد القذافي "لا تزال تسيطر على الوضع. وهي تبدو مصممة على القتال".
وفي الشأن الداخلي
بري للنهار: أليست وزارة الطاقة بعد اكتشاف البترول والغاز أهم من الدفاع
ذكرت صحيفة "النهار" أن رئيس مجلس النواب نبيه بري سأل أمس امام زواره عن التباطؤ في عملية تأليف حكومة رئيس الحكومة المكلف ميقاتي ما دامت أسماء الافرقاء المرشحة من جهة واحدة ولا تختلف على موضوعات سياسية عدة. وعلى رغم ملاحظته السريعة هذه، فهو يتحدث باطمئنان عن طريقة ميقاتي في التأليف ولا يحبذ الدخول في "الصراع على الحقائب". ويقول "لماذا كل هذه الضجة على الحقائب السيادية وتوزيعها على الافرقاء، ولماذا يغرقون بها اللبنانيين كل يوم في ظل الكابوس المعيشي الذي يهدد حياة عائلاتهم؟ أليست وزارة الطاقة بعد اكتشاف البترول والغاز في البر والبحر في لبنان أهم من وزارة الدفاع من دون تقليل دور الاخيرة والجيش بالطبع". ويعترض بري على ما يسمى الحقائب السيادية (الداخلية، الدفاع، المال والخارجية) وحصرها بطوائف معينة في دلالة على تراجع الحياة السياسية في لبنان الى الوراء، وأنه في السابق ثمة شخصيات تسلمت رئاسة مجلس النواب من غير الوجوه الشيعية.
من جهة ثانية، ذكرت "النهار" أن بري خريطة ليبيا ويدقق في مساحتها الشاسعة، ويسأل عن المدن التي سقطت في أيدي الثوار والمناوئين للعقيد معمر القذافي حيث تتمركز وحدات من كتائب جيشه في طرابلس ويقودها أنجاله ورجال مخابراته. وتحدث بري بسرور عن الثورات التي تعمّ أكثر من دولة عربية، في دلالة على عمق ارتباط شبابها بأرضهم، وطموحهم الى إيجاد أنظمة حكم تحمل همومهم الاقتصادية والمعيشية منها وتحاكي أحلامهم بنصرة اخوتهم الفلسطينيين والوقوف في وجه المشاريع الغربية التي شرّع القذافي الأبواب أمامها في رمال صحراء اقتصادية غنيّة بالبترول والثروات، والتي تبقى محط أنظار الحكومات الغربية قبل الالتفات الى حمامات الدم في طرابلس الغرب ومدينة الزاوية.
وأطلق عبارة ما حصل "كان بالأمر الحسن والطيب" في تونس ومصر واليوم في ليبيا، وان رياح التغيير تلفح سماء هذه البلدان وشعوبها الطيبة التواقة الى العيش في كنف انظمة لا تصادر الحريات، وتقمع الصحافة على غرار ما يفعله القذافي حتى الساعة.
الأخبار عن ميقاتي:كيف هو الضغط على الرئيس إذا رفض توقيع مرسوم التشكيل؟
نقلت صحيفة "الأخبار" عن رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي أن حكومته باتت جاهزة، و"الورقة في جيبي"، لكنه يستمر بالمفاوضات، "لأنني لا أريد التسبب في خلاف مع أحد. والأسباب التي دفعتني إلى الترشح لرئاسة الحكومة تدفعني اليوم إلى الاستمرار، وأهمها محاولة إخراج البلاد من المأزق الذي هي فيه. فأنا لم أسلّم التشكيلة الحكومية لرئيس الجمهورية، لأننا لا نريد أن يشعر أحد بأنه انكسر، وخاصة أننا بحاجة إلى حكومة تنال الثقة في مجلس النواب".
ويطمئن ميقاتي إلى علاقته بالمملكة العربية السعودية التي "ينبغي أن نحافظ على متانة علاقتنا بها". لا يكشف عن الأسباب الحقيقية لتأخير تأليف الحكومة. يتحدّث عن الخلاف بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس التيار "الوطني الحر" النائب ميشال عون. لكنه لا يدخل في التفاصيل.
في مكتبه بفردان، لا يبدو الرئيس المكلف مقتنعاً بأن الولايات المتحدة الأميركية تريد مشاركة قوى 14 آذار في حكومته. يجزم بأن ابن شقيقه، عزمي ميقاتي، لم يسمع رأياً مماثلاً في زيارته الأخيرة لواشنطن، حيث التقى مسؤولين في وزارة الخارجية والبيت الأبيض. وكرر أن شكل الحكومة حاضر لديه، "لكنني لن أفصح عنه في الإعلام لكي لا تكون عرضة لإطلاق النار السياسي والإعلامي".
وفي موضوع تسمية وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية ميشال سليمان، تتحدث أوساط ميقاتي بكلام يتقاطع مع ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أيام لمقربين منه: "كل صلاحيات رئيس الجمهورية صارت مشتركة مع غيره، إلّا التوقيع على مرسوم تأليف الحكومة الذي يمثل الصلاحية الحصرية الوحيدة الباقية لرئيس الجمهورية". يضيف مقربون من ميقاتي: "إذا امتنع رئيس الجمهورية عن التوقيع على تشكيلة حكومية لا يوافق عليها، فليقل لنا المطالبون بعدم منحه أي وزير كيف يمكن الضغط عليه؟".