برعاية القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وبالتعاون مع اتحاد الكتاب واتحاد الصحفيين في سورية، أقام مكتب الإعداد والثقافة الإعلام القطري ملتقى لتكريس ثقافة المقاومة القومية الشعبية في مواجهة الفكر الوهابي الصه
خليل موسى – دمشق
برعاية القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وبالتعاون مع اتحاد الكتاب واتحاد الصحفيين في سورية، أقام مكتب الإعداد والثقافة الإعلام القطري ملتقى لتكريس ثقافة المقاومة القومية الشعبية في مواجهة الفكر الوهابي الصهيوني، حيث ضمت مكتبة الأسد في دمشق، عددا من النخب والمفكرين وقادة الرأي في المجمع السوري للمشاركة في الملتقى إضافة لممثلين عن الشرائح المجتمعية على تنوعها، واستمعوا لمحاضرات ضيوف من لبنان و فلسطين وتونس.
دور المثقفين وقادة الرأي في المجتمع وحشد الطاقات عمل لا بد منه في تكريس هذا النوع من الثقافة في المجتمعات العربية، وهذا ما أجمع عليه الحضور والمحاضرون خلال الملتقى، وبدأوا بحث السبل لتفعيله ونشره بالشكل الصحيح الذي يخدم المجتمع العربي في خوض معركته ضد التكفير والصهيونية والفكر الوهابي.
وفي السياق التقى موقع قناة المنار في دمشق بالدكتور خلف المفتاح عضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي ليؤكد أن الثقافة الشعبية هي نتاج المقاومة الشعبية التي كرسها الرئيس السوري المؤسس حافظ الاٍسد وكانت تجلياتها في المقاومة اللبنانية، وبدأت اليوم مرحلة الانتقال من ثقافة المقاومة إلى ثقافة الانتصار بعد أن كرسها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والرئيس السوري بشار الأسد، و يرى في حديثه أن هذا النوع من الثقافة لا بد من تكريسه بحشد النخب الفكرية والمجتمعة لجعلها عملا نضاليا فاعلا، كما جسده التحالف بين المقاومة الإسلامية في لبنان والجيش العربي السوري، في تصديهما للتحالف الجدي الاسرائيلي الأمريكي الذي يتلحف بالإسلام.
والهدف المنشود من خلال محدثنا الدكتور خلف المفتاح ان يتحول العمل المقاوم الشعبي من ثقافة إلى سلوك يتجلى في المواجهة كما تشهدها اليوم الجغرافيا السورية على اتساعها خاصة في الزبداني والحسكة والقلمون والكثير من المناطق الاخرى، مع الطموح لإزالة الحدود بين البلدان العربية في مواجهة هذا الفكر وتكريس القومية بشكل فاعل وحقيقي.
وعاد المفتاح في حديثه إلى خطاب الرئيس بشار الأسد، ليلفت النظر إلى ثلاث مستويات عناها الرئيس الاسد تتجلى في مرحلة الاستنهاض والدعم المعنوي للجيش من ثم الدعم المادي وتقديم المعلومات للجيش في الرحلة الثانية وفي الثالثة وهو ما يشهده الشارع السوري اليوم في القتال إلى جانب الجيش من خلال اللجان الشعبية والدفاع الوطني وكتائب البعث.
بدوره وفي مشاركته عن لبنان كمحاضر في المقاومة القومية الشعبية تحدث الدكتور حسن جوني أستاذ العلاقات العامة في الجامعة اللبنانية لموقع قناة المنار، انه إلى جانب الاهمية الكبيرة للمعركة العسكرية وهي الاساس في المواجهة لا بد من تكريس المعركة الثقافة وتحصين الفكر في مكافحة التكفير والصهيونية الوهابية، خاصة للجيل الجديد، ويرى في الملتقى هذا أنه يعمل على هذا الأساس، وبرأيه سيتمخض عنه نتائج مهمة.
ويتابع الدكتور جوني أنه حتى يكون هناك دعم صحيح المقاومة العسكرية لا بد من ان يكون المجتمع متماسك بضمان وجود منظومة فكرية لمواجهة الفكر القادم من الخارج. وهذه العملية تراكمية لا بد من العمل عليها على هذا الأساس.
وهذه المعركة برأي الدكتور حسن جوني تتطلب حشد مراكز أبحاث وطاقات كبيرة منها رجال الفكر والدين ليكون الانتصار الحتمي فيها مؤكدا.
من خلال الملتقى، ورشُ عمل ستنطلق قريبا لتكريس النتائج النظرية التي سيتم استخلاصها من خلال الجهد القومي العربي، وهذه النتائج مبنية على التجارب السابقة من خوض المعركة في سورية ضد الإرهاب التكفيري وفي المواجهة العربية ضد الصهيونية كما أكد المشاركون.