24-11-2024 10:39 AM بتوقيت القدس المحتلة

وزير السياحة السوري يجول في حمص معلناً عودة الحياة السياحية

وزير السياحة السوري يجول في حمص معلناً عودة الحياة السياحية

في ظل الحرب على البلاد كان لا بد من تعطل العديد من معالم الحياة التفاعلية في سورية, فظروف الإرهاب الطارئ استطاعت ان يكون لها فعلها في إيقاف السياحة التي كانت سورية محجا للسياح يبعث في قلوبهم الإصرار على الطيران نحوها.


في ظل الحرب على البلاد كان لا بد من تعطل العديد من معالم الحياة التفاعلية في سورية, فظروف الإرهاب الطارئ استطاعت ان يكون لها فعلها في إيقاف السياحة التي كانت سورية محجا للسياح وهدفا لهم يبعث في قلوبهم الإصرار على الطيران نحوها أو الإبحار إليها, فالسعادة سمة دائمة لحملات السياح على تنوع جنسياتهم, محليين كانوا او غير ذلك.

وبعد الحملات الكبيرة التي قام بها الجيش العربي السوري في مكافحة الإرهاب لطرده من المناطق  المختلفة في البلاد كان لا بد من معاودة دوران عجلة الحياة بمختلف قطاعاتها ومجالاتها.

ومن هذه المجالات التي بدأ تفعيل العمل فيها, قطاع السياحة  في سورية, حيث أعلن المهندس بشر اليازجي وزير السياحة السوري, من كنيسة إم زنار الأثرية (السيدة العذراء) في حمص عن عودة الحياة السياحية خلال جولة قام بها برفقة عدد من المسؤولين والوجهاء في المدينة خلال فعاليات مهرجان الوادي السياحي 2015، الذي كان حدثا سنويا في حمص قبل وصول الإرهاب.

وتضمنت الجولة التي خاضها الوزير السوري معرضاً للصور في صالة الكنيسة ضم حوالي مئة لوحة توثيقية لزيارات شخصيات رسمية واعتبارية إلى حمص القديمة, بعد إعادة الأمان على يد الجيش العربي السوري، كما يوثق عدداً من الصور عودة زنار السيدة العذراء إلى حمص بعد ان تمت سرقتها لفترة من الزمن على يد الإرهابيين، كما كان للأضرار التي لحقت بالأماكن السياحية والأثرية والدينية بحمص القديمة واعمال تأهيل البنى التحتية فيها نصيبا من المعرض، إضافة إلى  المبادرات الشبابية والمجتمع المحلي لإعادة الحياة والألق للمدينة والتأكيد على عودة الأمان اليها, كما وضح المعرض من خلال صور المشاركين فيه.

الوزير اليازجي أثنى على الجهود المبذولة لإقامة المعرض والقائمين عليه موجها المعنيين بتقديم كل الاهتمام والدعم لهذه اللوحات القيمة، مؤكداً أن الكنيسة هي من أهم المعالم السياحية الدينية في سورية عامة وفي حمص القديمة خاصة مشددا على وجوب ادراجها ضمن البرامج السياحية للزوار كما أكد.
 
قلعة الحصن السورية.. تتصدر المشهد السياحي في حمص

وعلى هامش المهرجان  تجول وزير السياحة مع الوفد المرافق في قلعة الحصن ومن مكان وجوده أكد "أن وجودهم اليوم في القلعة بفضل الجيش العربي السوري الذي أعاد الأمان للمنطقة . كما أعلن عن أن هدفهم "بلسمة ندوب الحرب التي قام بها الارهابيون والتي رأينا آثارها على المنطقة بعد أن نفضت عنها الارهاب الذي حاول أن يقتطع لحظات من تاريخ سورية .. فالتاريخ اليوم سيلفظ هؤلاء الارهابين".

ولفت اليازجي إلى أنه كما فعل الآباء والأجداد في سورية بتسليمهم القلعة لأبناء البلد فإن الجيش يسلمها اليوم للشباب السوري لإعادة الحياة للمنطقة, ويرى أنه من الواجب إعادة الألق للقلعة والوادي باعتبارها منطقة سياحية هامة لطالما كانت مقصداً للزوار، مشيدا بالجهود الكبيرة التي تبذل في هذا المجال من خلال استثمار فعاليات المهرجان.

كما نوه في ختام حديثه إلى العمل المتلازم والمتوازي بين وزارة الدفاع و وزارة السياحة على أن هذا العمل يعلم "ماذا يعني أن نكون سوريين في زمن الحرب".

وفي ختام زيارته قام وزير السياحة السوري بزراعة شجرة رمزية تمهيداً لإطلاق حملات التشجير, حيث ستبدأ في تشرين الثاني القادم وتشمل المناطق التي تعرضت للحرائق قبل أيام وأتت على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية من الريف الغربي لمحافظة حمص.