21-11-2024 09:50 PM بتوقيت القدس المحتلة

أهالي الشمال يهربون من الحر الشديد إلى الأنهار

أهالي الشمال يهربون من الحر الشديد إلى الأنهار

باتت مصادر المياه في الوديان ومجاري الأنهر بديلا منطقيا للرواد الهاربين من لهيب الحر في المحافظة المتروكة في أقاصي الشمال.

أهالي الشمال يهربون من الحر الشديد إلى الأنهارلم يجد أهالي وأبناء مناطق الشمال كافة أمامهم في ظل موجة الحر الشديد التي تضرب لبنان إلا ضفاف الأنهر متنفسا وعاملا لتبريد أجسادهم الملتهبة في ظل التقنين القاسي الذي تشهده معظم مناطق الشمال وعدم تمكنهم من تشغيل المكيفات والمراوح الهوائية .

منذر عبيد/ مراسل المنار من عكار

فقد باتت مصادر المياه  في الوديان ومجاري الأنهر بديلا منطقيا للرواد الهاربين من لهيب الحر في المحافظة المتروكة بأقاصي الشمال.

من بين هذه المناطق التي باتت مقصد للجميع هربا من حرارة أب منطقة عيون السمك التي تشهد ومنذ بداية موجة الحر حركة غير اعتيادية أو طبيعية في المقاهي والمطاعم والمسابح والمنتشرة على امتداد منطقة عيون السمك ومجرى نهر البارد ما أعطى دفعا مهم للعجلة الاقتصادية في هذه المنطقة السياحية الرائعة .

الا أن هذه المنطقة التي تتمتع بسحر طبيعة لا مثيل له في الشرق الأوسط وللأسف لا تزال تحت حصار الإهمال والحرمان والتقصير المتراكمين  منذ سنوات طوال وهي بعيدة عن أعين الدولة وخدماتها الإنمائية رغم احتوائها لكل هذه الخيرات والثروات الطبيعية التي تستحق الاهتمام.

بعض الموطنين الهاربين من لهيب الحر من مدينة طرابلس وقضاء المنية الضنية ومحافظة عكار عبروا عن سرورهم وانتعاشهم وسعادتهم بالهواء العليل والمياه الباردة التي أطفأت لهيب اجسادهم المحترقة جراء ارتفاع درجات الحرارة.

ورأوا أن المنطقة تستحق من الدولة أن تأخذ كامل حقوقها الإنمائية كباقي المناطق اللبنانية وأن توضع رسميا على خارطة السياحة في لبنان مطالبين بتوسيع وتعبيد الطرقات الداخلية في عيون السمك أو الطريق الذي يربطها بالعالم الخارجي .

بدورهم عدد من أصحاب المنتزهات والمقاهي من أبناء بلدة عيون السمك أكدوا أنها هي المرة الأولى التي تشهد منطقة عيون السمك خلال الايام القليلة الماضية هذا الزحف البشري الكبير إليها القادم من مختلف مناطق الشمال ما أدى الى زحمة سير كبيرة على امتداد الطريق العام نتيجة ضيقها وعدم استعابها لحجم السيارات المتدفقة . وطالبوا الدولة اللبنانية لا سيما وزارات السياحة والبيئة والإشغال العامة توسيع وتعبيد الطرقات الرئيسة العامة الممتدة من المنية مرورا بعدوى وصولا حتى عيون السمك والطريق الممتد من جديدة القيطع في عكار وصولا حتى عيون السمك وعدم إهمال هذه المنطقة  وتجاهلها، مطالبين باعتمادها محمية سياحية.