01-11-2024 11:28 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 05-08-2015: الوساطة الروسية تتمدّد: حوار سوري ـ إيراني ـ سعودي

الصحافة اليوم 05-08-2015: الوساطة الروسية تتمدّد: حوار سوري ـ إيراني ـ سعودي

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 05-08-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها تصاعد وتيرة الاتصالات الديبلوماسية حول سوريا، وخاصة زيارة المعلم وبوغدانوف لطهران..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 05-08-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها تصاعد وتيرة الاتصالات الديبلوماسية حول سوريا، وخاصة زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف لطهران..

السفير
موسكو وطهران تتمسكان بدعم الأسد.. وتشكيل جبهة ضد الإرهاب
لقاء روسي ـ سوري ـ إيراني بحثاً عن حل

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "تصاعدت وتيرة الاتصالات الديبلوماسية الهادفة الى ايجاد حل للصراع الدامي في سوريا، فبعد يوم على الاجتماع الاميركي ـ الروسي ـ السعودي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، والذي يفترض ان يكون المشاركون فيه قد ناقشوا الخطوط العريضة للملفات الاقليمية بعد تسوية جنيف النووية، استضافت طهران، يوم امس، وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، في ظل توجه ايراني لتحريك مبادرة الحل السلمي للنزاع في سوريا.

وخلافاً لكل التكهنات بشأن طبيعة المبادرة الايرانية «المعدّلة»، والتوقعات بشأن تغيير في الموقفين الروسي والايراني ازاء الصراع في سوريا، جددت موسكو وطهران، يوم امس، تمسكهما بدعم السلطات السورية في محاربة «الإرهاب» وضرورة تشكيل جبهة واسعة مناهضة للإرهاب لصد التهديد المتنامي من طرف تنظيم «داعش»، في وقت اكد وزير الخارجية السوري على ضرورة موافقة دمشق على أي مبادرة لحل الأزمة السورية.

وكانت طهران طرحت، خلال اليومين الماضيين، مبادرة «معدّلة» لحل الأزمة السورية، وهي تتضمن، بحسب مصدر مطلع تحدث إلى قناة «الميادين»، «أربعة بنود، وهي الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة تعديل الدستور السوري بما يتوافق وطمأنة المجموعات الإثنية والطائفية في سوريا، وإجراء انتخابات بإشراف مراقبين دوليين».

وعقد المعلم، في طهران، اجتماعاً مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان وآخر مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، الذي عقد اجتماعاً مع عبد اللهيان أيضاً. ويلتقي المعلم اليوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، على أن يعقد اجتماع يضم نواب وزراء الخارجية الثلاثة.

وقال المعلم، بعد اجتماع مع عبد اللهيان، «بحثنا المواضيع ذات الاهتمام المشترك، وكانت وجهات نظرنا متطابقة في ما تم بحثه»، موضحاً أن «كل مبادرة ستتم ستكون بالتنسيق مع القيادة والمسؤولين السوريين».

وأكد عبد اللهيان، من جهته، أن «المحادثات بين الجانبين كانت بناءة وإيجابية»، مضيفاً أن «إيران تدافع وتقف بشكل قوي إلى جانب حلفائها، كما أنها مستمرة في سياستها الداعمة للحكومة والشعب السوريين». وشدد على أن «الحل الوحيد للأزمة في سوريا هو الحل السياسي»، مشيراً إلى أن «الذين كانوا يسعون إلى تغيير النظام في سوريا وصلوا إلى نتيجة بأنهم كانوا على خطأ».

واعتبر عبد اللهيان أن «مقاومة سوريا للإرهاب مشهود لها»، مضيفاً إن «دعم إيران لسوريا في هذا المجال حال دون تمكن الإرهابيين من تحقيق أي نجاح لهم في المنطقة وتوسيع رقعة الإرهاب». وأكد أن «أي شيء يتعلق بالمبادرة الإيرانية بخصوص الأزمة في سوريا سيتم التشاور فيه والتنسيق الكامل مع المسؤولين السوريين، حيث سيتم في نهاية المباحثات والمشاورات الإعلان عنها للرأي العام، وللأمين العام للأمم المتحدة». وقال «هذه المبادرة ستكون خيراً لسوريا وتعكس رأي الشعب السوري وكل الجهات المؤثرة في سوريا ووجهة نظر المسؤولين السوريين».

وأعرب بوغدانوف وعبد اللهيان، في بيان مشترك، «عن قلقهما العميق من تنامي التهديد من قبل تنظيم داعش، ودعَوا إلى تشكيل جبهة واسعة للتصدي له».

وذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن «بوغدانوف اطلع الشركاء الإيرانيين على نتائج اللقاء الثلاثي في الدوحة بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيريه الأميركي جون كيري والسعودي عادل الجبير، نظراً إلى أن موضوع مكافحة الإرهاب كان أحد أهم الموضوعات التي ناقشها الوزراء الثلاثة».

وقال بوغدانوف، رداً على سؤال حول تصريحات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حول تغيير مواقف موسكو إزاء سوريا، إن «موقف روسيا ليس شيئاً قابلاً للتغير مع تغير الظروف، ونحن متمسكون بالاتفاقيات والبيانات، بما فيها بيان جنيف. موقفنا حيال سوريا لم يتغير ونرى ضرورة أن تجلس الحكومة والمعارضة حول طاولة المفاوضات لتقرير مستقبل سوريا بما يحفظ مصالح جميع الفصائل والقوميات».

وأضاف «التقيت في الدوحة بمعاذ الخطيب وباللاعبين الإقليميين والدوليين، مثل السعودية وتركيا، وتباحثت معهم، واليوم جئت إلى طهران للاستماع إلى وجهات نظر المسؤولين الإيرانيين لنرى ما ينبغي عمله في هذا الإطار».

وحول لقاء وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية والقرارات التي اتخذت خلاله، قال بوغدانوف «لقد عقد اللقاء الثلاثي لبحث الأزمة السورية، وإننا نمارس نشاطاً سياسياً لعقد لقاءات بين المسؤولين الأميركيين والروس والإيرانيين والسعوديين والأتراك لمساعدة السوريين».

من جهة ثانية، أكد مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية علي اكبر ولايتي، خلال لقائه وزير الخارجية الصربي إیفیتسا داتسیش، أن «إيران ستواصل كما في الماضي دعم حلفائها الإقليميين مثل الحكومتين الشرعيتين للعراق وسوريا والمقاومة الإسلامية في لبنان» في إشارة إلى «حزب الله».

وانتقد «الولايات المتحدة وبعض الرجعيين في المنطقة، مثل السعوديين الذين يريدون زيادة تدخلاتهم في المنطقة». وندد بتدريب الولايات المتحدة لمقاتلين سوريين، موضحاً أن «الأميركيين يدربون إرهابيين في البلدان المجاورة لسوريا ويدعمونهم في حين لا يقوم هؤلاء سوى بذبح الأبرياء». وأكد انه «فوجئ بتحذير (الولايات المتحدة) أخيرا أن طائراتها ستتدخل ضد الحكومة السورية».

العطية
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية القطري خالد العطية، في مقابلة مع وكالة «اسوشييتد برس»، «وجود حيز واسع للتعاون مع طهران»، داعيا إلى «حوار مع إيران لتسوية أزمات المنطقة».

وقال «من الأفضل لنا إجراء حوار جاد مع جارتنا إيران لتبديد المخاوف القائمة بين الجانبين، فإيران جارة لنا في المنطقة ومن الضروري أن نتعايش معاً»، لكنه حذر من انه «مازال هناك حيز من المخاوف موجود، ويتعين القيام بالمزيد من إجراءات الثقة من قبل الطرفين بما فيها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».

واعتبر العطية أن واحدة من العقبات هي دعم إيران لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. وقال «كنا نتمنى أن تنظر إيران إلى سوريا من خلال عيون السوريين وليس نظاماً وحشياً». وكرر نفيه «دعم قطر للجماعات المتطرفة في سوريا».


النهار
موسكو وطهران "لمكافحة الارهاب"
والمعلم يلتقي ظريف وبوغدانوف

وتناولت صحيفة الأنهار اللقاء الروسي الإيراني وكذلك زيارة وزير الخارجية السوري الى طهران وكتبت تقول "وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى طهران امس لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين وروس يتوقع أن تتركز على جهود إنهاء الصراع الدائر في بلاده منذ أكثر من أربع سنوات، بينما أقدمت "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" على خطف مقاتلين سوريين آخرين خضعوا لبرنامج تدريب اميركي في تركيا.

وأوردت وسائل إعلام إيرانية أن المعلم سيلتقي المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مساء الثلثاء (أمس)، ثم يلتقي وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اليوم. كما نقلت وسائل إعلام روسية وإيرانية عن بوغدانوف أن من المقرر أن يعقد مساعدون للوزراء الثلاثة اجتماعا مشتركاً.

وتعليقاً على زيارة المعلم، تحدث نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان عن زيادة فرص التوصل الى حل ديبلوماسي. ونقلت عنه وكالة "فارس" الإيرانية للأنباء: "لحسن الحظ نرى تغييراً في استراتيجية اللاعبين الإقليميين حيال الأزمة السورية. لو أنهم ظنوا قبل أربع سنوات أن الحرب هي الحل فإنهم الآن يفضلون التركيز على الديبلوماسية".

وأفاد مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن اجتماع الوزير جون كيري ونظيريه السعودي عادل الجبير والروسي سيرغي لافروف في قطر الاثنين "أكد الحاجة الى حل سياسي للصراع والدور المهم الذي تلعبه مجموعات المعارضة في التوصل الى ذلك الحل".

وأصدرت وزارة الخارجية الروسية بياناً جاء فيه أن بوغدانوف وعبد اللهيان خلال اجتماع مشترك "دعما تشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب". وقالت إن ذلك كان "أحد المواضيع الرئيسية" في المحادثات بين كيري ولافروف والجبير في الدوحة الاثنين.

ومن غير المعروف حالياً كيف سيكون وضع تحالف كهذا في وجود ائتلاف آخر تقوده الولايات المتحدة يشن غارات جوية على تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.

وقال "الناطق باسم الكرملين" دميتري بيسكوف في موسكو إن روسيا لا تدرس إرسال قواتها الجوية لدعم هذه الحملة. وأضاف أن الرئيس السوري بشار الأسد لم يطلب قط من بوتين إرسال قوات إلى سوريا وإن الأمر ليس قيد المناقشة.

ولم يشأ بيسكوف التعليق على تفاصيل أحدث المساعي الديبلوماسية الروسية في شأن سوريا قائلا إن الوقت الآن غير ملائم بما أن "وزراء الخارجية يعكفون على دراسة الأمر".

وأكد قائد قوات الإنزال الجوي الروسية الجنرال فلاديمير شامانوف أن القوات ستساعد الحكومة السورية في "حربها الحالية ضد الإرهابيين"، إذا تلقت أوامر بذلك. ونقلت عنه وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء، رداً على سؤال عن استعداد قواته لتقديم المساعدة العسكرية للحكومة السورية، في محاربة الإرهاب: "هذه القرارات تتخذها الحكومة، ونحن بطبيعة الحال سننفذ المهمة إن كلفنا القيام بها".

أسر مقاتلين
وبعيداً من المساعي السياسية، قال مسؤول أميركي مشترطاً عدم ذكر اسمه إن الولايات المتحدة تعتقد إن خمسة من مقاتلي المعارضة السورية الذين تلقوا تدريباً على يد الجيش الأميركي أسرهم خلال الأيام الأخيرة مقاتلو "جبهة النصرة" في شمال سوريا.

وإذا تأكد هذا الأمر فإن أسر مقاتلين دربتهم الولايات المتحدة سيمثل ضربة جديدة للبرنامج الناشئ لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الذي ينطوي على نشر مقاتلين محليين داخل سوريا ودعمهم بغارات جوية يشنها الائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة. ولا يزال الغموض يكتنف تفاصيل أسر المقاتلين الذين دربتهم الولايات المتحدة بما في ذلك متى خطفوا تحديداً.

وقال مسؤولان دفاعيان أميركيان إن الخمسة أسروا في الأيام التالية لهجوم نفذه مقاتلون يشتبه في انتمائهم الى "جبهة النصرة" الجمعة على بعض مقاتلي المعارضة السورية الذين دربتهم واشنطن ومجموعة المعارضة التي يتبعونها والمعروفة باسم "الفرقة 30".

ووجهت صحيفة "الثورة" السورية الحكومية انتقاداً لاذعاً الى الولايات المتحدة معتبرة ان المقاتلين المعارضين الذين دربتهم وهددت بضرب الجيش السوري في حال تعرضه لهم، "ليسوا سوى الوجه الاخر للتطرف"، في حين شكك مسؤول أمني سوري في جدية هذه التهديدات واعتبرها "طروحات اعلامية".

محمد بن سلمان
على صعيد آخر، أفادت وكالة الانباء الاردنية "بترا" ان ولي ولي العهد السعودي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان وصل إلى عمان في زيارة للأردن، يجري خلالها محادثات مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، "تتناول العلاقات الأخوية والمتينة بين البلدين الشقيقين، ومجمل تطورات الأوضاع في المنطقة". وقد استقبله فعلاً في القصر الملكي بعمان.


الأخبار
الوساطة الروسية تتمدّد: حوار سوري ــ إيراني ــ سعودي

كما تناولت صحيفة الأخبار الوساطة الروسية وكتبت تقول "تتجه المنطقة الى مرحلة حاسمة من المواجهات الميدانية والسياسية على حدّ سواء. فقد بدأت مفاعيل الاتفاق النووي بين إيران والولايات المتحدة ودول غربية تنعكس على الملفات الساخنة، رغم أن الجميع يمارس الحذر الكبير في انتظار المباشرة في تنفيذ الاتفاق أواخر تشرين الاول المقبل.

روسيا التي كانت سبّاقة الى كسر الجمود السياسي حول الازمة السورية، بعد نجاحها في ترتيب أول اتصال بين دمشق والرياض منذ اندلاع الازمة السورية، في طريقها الى رفع مستوى الاتصال بين البلدين، وتجاوزه نحو ترتيب لقاءات إيرانية ــ سعودية، بينما يستعد المندوب الدولي ستيفان دي ميستورا للقيام بجولة لقاءات تمهد للتقدم أمام مجلس الامن بخطة عمل تحاكي التفاهمات السياسية الجارية.

وفي المعلومات، ان الاجتماع الثلاثي الذي عقد في الدوحة، قبل يومين، بين وزراء الخارجية، الروسي والأميركي والسعودي، ثبّت فكرة فتح باب الحوار بين الاطراف المتنازعة إقليمياً. وقد بدأ استكمال البحث في اجتماعات سورية ــ إيرانية تعقد في طهران بمشاركة المبعوث الخاص للرئيس الروسي ميخائيل بوغدانوف. وتشير المعطيات الى موافقة سعودية مبدئية على إطلاق هذا الحوار.

ويبدو أن العواصم الكبرى لا تزال تفضّل أن تلعب سلطنة عمان دوراً مركزياً في استضافة اللقاءات الخاصة والحساسة، والتوسط بين جميع الاطراف. وفي هذا السياق، يجري الحديث عن زيارات متوقعة الى مسقط، لكل من وزراء خارجية سوريا وليد المعلم، وإيران محمد جواد ظريف، والسعودية عادل الجبير. ولم تحسم المصادر المتابعة الأنباء عن اجتماعات ثنائية أو ثلاثية بين الوزراء الضيوف برعاية وزير خارجية السلطنة يوسف بن علوي.

وبحسب المعطيات، فإن المساعي الدولية تهدف الى ضمان تفاهمات مع السعودية، ومن خلفها تركيا ودول أخرى كالاردن وقطر، لتجميد برامج دعم المعارضين السوريين، وعدم الفصل بين مسلحي «داعش» و»النصرة» باعتبارهما «خطراً واحداً»، وترك الباب أمام خيارات أخرى تتعلق بالمجموعات التي توصف بـ»المعتدلة». وهو أمر ستظهر نتائجه بشكل رئيسي في الجبهة الجنوبية، حيث النفوذ المباشر للسعودية والولايات المتحدة والاردن من خلال غرفة «الموك» الخاصة بالعمليات في جنوب سوريا.

وتشير المعطيات إلى أن الجانبين الروسي والاميركي لا يمانعان في وضع خطة أولية متواضعة، تتيح لدي ميستورا إعداد مشروع لوقف النار وإطلاق الحوار، وتقديمه الى مجلس الامن الدولي في تقريره المرتقب نهاية هذا الشهر، علماً بأن المبعوث الدولي نفسه لا يزال يعتقد بأن هذه الحوارات، على أهميتها، لن تظهر لها أي نتائج قبل نفاذ الاتفاق النووي الايراني ــ الغربي.

وعلمت «الأخبار» أن السعودية وافقت على مقترحات روسية، مدعومة أميركياً، بفتح حوار مباشر مع طهران يتناول العلاقات الثنائية والملفات الساخنة في المنطقة. لكن الرياض اشترطت أن تكون إيران جاهزة للتفاهم في ملفي سوريا واليمن في الوقت نفسه، وعدم حصر البحث في الملف السوري، وسط إشارات أوروبية وأميركية على أن في السعودية من بات يميل الى حل يوقف الحرب مع اليمن، مع استخدام الخرق الذي حققه السعوديون في جنوب اليمن سلّماً لإنزال النظام السعودي عن الشجرة، وإن كان الاخير يريد مكاسب مباشرة، ويظهر استعداداً لإجراء «مقايضة بين اليمن وسوريا».

التصوّر السعودي موجود لدى القيادة الإيرانية. لكن الاجواء في طهران لا توحي بالاستعداد لأي نوع من المقايضات، علماً بأن طهران تبدي استعداداً للبحث في كل الملفات والمساعدة على إنجاز حلول سياسية، وترى أن ما يمكن المساعدة فيه هو وقف تدهور الوضع في المنطقة، لما له من انعكاسات سلبية على السعودية وحلفائها، وليس فقط على حلفاء إيران.


اللواء
موسكو تؤيِّد المبادرة الإيرانية.. ودمشق تتحفّظ على بند الإنتخابات
خطوط مفتوحة مع دي ميستورا وواشنطن وقطر

وكتبت صحيفة اللواء تقول "بحث وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبد اللهيان في طهران العلاقات الثنائية والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب وآخر التطورات في المنطقة اضافة الى المبادرة الايرانية لحل الازمة السورية حيث أيدت موسكو كل بنودها التي تضمنت وقف اطلاق النار وتشكيل حكومة وحدة وطنية واجراء انتخابات باشراف دولي فيما أبدت دمشق تحفظها على البند الاخير.

وقال  المعلم عقب  اللقاء: «بحثنا في المواضيع ذات الاهتمام المشترك وكانت وجهات نظرنا متطابقة فيما تم بحثه» مبينا أن كل مبادرة ستتم ستكون بالتنسيق مع القيادة والمسؤولين السوريين.

بدوره أكد عبد اللهيان أن المحادثات بين الجانبين كانت «بناءة وإيجابية» مؤكدا أن إيران تدافع وتقف بشكل قوي إلى جانب حلفائها كما أنها مستمرة في سياستها الداعمة للحكومة والشعب السوري.

وشدد عبد اللهيان على أن «الحل الوحيد للأزمة في سوريا هو الحل السياسي» مشيرا إلى أن «الذين كانوا يسعون الى تغيير النظام في سوريا وصلوا إلى النتيجة بانهم كانوا على خطأ». وكشف عبد اللهيان عن مبادرة إيرانية معدلة بشأن الأزمة السورية وقال إنها ستعرض قريبا على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأوضح إن تعديلات جديدة أدخلت على المبادرة الإيرانية القديمة المعروفة بمبادرة النقاط الأربع للحل السياسي، والتي يتعلق أحد البنود فيها بتشكيل حكومة انتقالية في سوريا.

وتضم المبادرة أربعة بنود، هي وقف إطلاق النار، والسيطرة على حدود سوريا ومنع دخول المقاتلين الأجانب والسلاح إليها، وفتح الأبواب أمام المساعدات، والحكومة الانتقالية.

وأضاف أن المبادرة عدلت بالمعنيين الإقليمي والدولي كي تنسجم أكثر مع الجو الحالي تجاه الأزمة السورية، ولكي تنسجم أكثر من الطرح الروسي الذي يعتمد بالأساس على مخرجات مؤتمر جنيف الأول الذي عقد في  حزيران 2012، ودعا إلى مرحلة انتقالية في سوريا، دون أن يحدد بوضوح مصير الرئيس السوري بشار  

كما بحث المعلم مع ممثل الرئيس الروسى لشؤون الشرق الأوسط نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف فى طهران اليوم سبل تعزيز العلاقات الثنائية فى المجالات ذات الاهتمام المشترك.

واستعرض المعلم وبوغدانوف نتائج اللقاءات التي أجراها الجانب الروسي مع دول مجلس التعاون الخليجي حيث تم التركيز على ضرورة السعي المشترك لتنفيذ مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إقامة تحالف اقليمي لمكافحة الارهاب انطلاقا من التزام دول الجوار بتنفيذ قرارات مجلس الامن ذات الصلة.

وفي تصريح أدلى به عقب مباحثاته مع عبداللهيان أكد بوغدانوف أن «موقف موسكو إزاء سوريا لم ولن يتغير». قال بوغدانوف إن «موقف روسيا ليس شيئا قابلا للتغير مع تغير الظروف ونحن متمسكون بالاتفاقيات والبيانات بما فيها بيان جنيف الصادر في30 حزيران 2012 فموقفنا حيال سوريا لم يتغير ونرى ضرورة إقامة حوار بين الحكومة والمعارضة على طاولة المفاوضات لتقرير مستقبل سورية بما يحفظ مصالح الجميع».

وأعلن بوغدانوف عقب اللقاء عن «اجتماع ثلاثى سيعقد بين مساعدي وزراء خارجية سوريا وإيران وروسيا في طهران لبحث تطورات الأوضاع في سوريا» موضحا أنه «على اتصال دائم مع الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين». ولفت بوغدانوف إلى مساعي المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا معربا عن دعم بلاده لهذه المساعي.

وردا على سؤال حول اللقاء الذي جرى بين وزراء خارجية أميركا وروسيا والسعودية والقرارات التي اتخذت خلال هذا اللقاء في الدوحة قال «لقد عقد اللقاء الثلاثي لبحث الأزمة في سورية وإننا نمارس نشاطا سياسيا لعقد لقاءات بين المسؤولين الأميركيين والروس والإيرانيين والسعوديين والأتراك لمساعدة السوريين».

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن بوغدانوف وعبد اللهيان خلال اجتماع مشترك «دعما تشكيل جبهة واسعة لمكافحة الإرهاب.»

وبشكل منفصل تحدث دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين في موسكو قائلا إن روسيا لا تدرس إرسال قواتها الجوية لدعم تلك الحملة.

الى ذلك وجهت صحيفة الثورة السورية نتقادا لاذعا الى الولايات المتحدة معتبرة ان المقاتلين المعارضين الذين دربتهم وهددت بضرب الجيش السوري في حال تعرضه لهم، «ليسوا سوى الوجه الاخر للتطرف»، في حين شكك مسؤول امني سوري بجدية هذه التهديدات واعتبرها «طروحات اعلامية».

وكان المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست اعلن امس الاول  ان على النظام السوري «الا يتدخل» في العمليات التي تقوم بها القوات المعارضة التي دربتها الولايات المتحدة لمحاربة الجهاديين والا فان «خطوات اضافية» قد تتخذ للدفاع عنها.


البناء
جديد إيران لسورية: ربط الرئاسة بنتائج انتخابات برلمانية مع رقابة أممية
موسكو تتوسط مثلثات تضمّ واشنطن والرياض مقابل دمشق وطهران
أجواء متعاكسة لعون وخصومه عن تعيين رئيس أركان جديد

صحيفة البناء من جهتها كتبت تقول "تقود موسكو وطهران حراكين متقاطعين حول صناعة الحلول والتسويات في مناخ من التجاوب الأميركي الضمني المحكوم دائماً بمراعاة الحلفاء المحبطين بعد توقيع واشنطن التفاهم النووي مع إيران. وتتوجه موسكو لتشكيل مثلثات حوارية حول الأزمات، فبعد دورها وشراكتها في أول مثلث يضمّها مع دمشق والرياض وتحويل اللقاء الثلاثي الذي ضمّ كلاً من ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس مجلس الأمن الوطني السوري اللواء علي المملوك بشراكة ورعاية روسية إلى إطار مستمرّ لبحث سبل التعاون في الحرب على الإرهاب وإمكانية إدارة حوار حول سبل تشكيل حلف إقليمي ينهي النزاع بين العاصمتين العربيتين الأهمّ في رسم الخريطة السياسية في المنطقة، واللتين ينقسم العرب والعالم حولهما، في حرب لم تبق ولم تذر، تحرّكت موسكو نحو الدوحة فتشكل مثلث ثان يضمّها مع واشنطن والرياض حيث التقى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بوزيري خارجية أميركا جون كيري والسعودية عادل الجبير، ومضمون محادثات المثلث العملية يمنية بامتياز لصناعة تسوية عاجلة هناك تنهي الحرب المفتوحة بلا أفق، على قاعدة السير بحلّ سياسي لا خلاف على عناوينه لجهة تشكيل حكومة ائتلافية تضع مسودة دستور جديد تجري على أساسه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بينما دار الحوار في هذا المثلث من بعيد حول سورية خصوصاً لجهة التأكيد على مواجهة مخاطر تجذّر الإرهاب كأولوية يجب أن توضع في الاعتبار في أيّ مقاربة نحو صياغة مبادرات الحلّ السياسي التي يمكن السير فيها، والتمسك بالدعوة لترجمة القرارات الأممية بوقف إمداد الجماعات الإرهابية بالمال والسلاح والرجال عبر ضبط شامل لحدود دول الجوار، أما المثلث الثالث فهو الذي ينعقد منذ أمس في إيران ويضمّ موسكو وطهران ودمشق، مع وصول وزير الخارجية السوري وليد المعلم وميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي والمبعوث الدائم للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط، ليتولى أطراف المثلث ثنائياً وثلاثياً التداول في صيغ الحلّ السياسي الأفضل والأمثل في سورية انطلاقاً من حجم ومدى التحالف الذي ربط أطراف هذا المثلث على مدى السنوات الخمس الماضية، والذي يشكل أرضية تحرك العواصم الثلاث بتنسيق وتكامل، نحو معادلتي الحرب على الإرهاب والحوار السوري السوري باتجاه الحلّ السياسي.

طهران التي يلتقي فيها الشريكان الروسي والسوري استبقت الزيارتين بإعلان امتلاكها مبادرة للحلّ السياسي تقدّم فرصاً جديدة للتقدّم نحو توحيد الجهود الدولية والإقليمية في مواجهة الإرهاب. وعلمت «البناء» أنّ جديد المبادرة الإيرانية ينطلق من القناعة أن لا جدل إقليمياً ودولياً اليوم حول الحاجة إلى التفاهم حول المسألة السورية كشرط لتوحيد جهودهم في الملفات الأخرى، لأنّ الانقسام حول الموقف في سورية هو السبب في كثير من العقد والتعقيدات، وفي الملف السوري لم يعد هناك من يناقش بدرجة مخاطر تجذر الإرهاب، ولا يوجد من يجادل بأنّ الجيش السوري هو القوة المحورية التي يمكن الرهان عليها في خوض الحرب البرية التي يسلم الجميع بكونها مصدر الفراغ في كلّ خطط التحالف الدولي للحرب على الإرهاب، وهو فراغ لا تملأه لا معارضة معتدلة ولا يملأه خريجو معسكرات التدريب الأميركية الذين تعتقلهم «جبهة النصرة». والمشكلة كما تراها طهران هي أنّ محوّلات الفصل بين الجيش والرئيس بشار الأسد باءت بالفشل، وفي المقابل الذين طرحوا سقوفاً عالية لحربهم كان عنوانها إسقاط الرئيس الأسد يحتاجون إلى سلّم ينزلون عليه من هذه السقوف، لذلك تحاول المبادرة الإيرانية التي تتضمّن بنوداً تقليدية من وقف القتال وتأكيد الحرب على الإرهاب والدعوة إلى حكومة وحدة وطنية، تقديم جديد يقوم على الدعوة إلى جعل الانتخابات البرلمانية المقبلة في سورية محطة لانبثاق تمثيل سياسي معبّر عن الإرادة السورية عبر توفير كلّ الشروط اللازمة لجعل الانتخابات موضع رضا وقبول من جميع الأطراف السورية في الموالاة والمعارضة، بإجرائها تحت رقابة أممية من جهة، وفي شروط من تكافؤ الفرص وفقاً للمعايير الدولية من جهة مقابلة، وربط مصير النقاش السوري السوري حول مستقبل الرئاسة السورية بنتائج الانتخابات البرلمانية، وتعليق المواقف الإقليمية والدولية من الرئاسة أيضاً بانتظار نتائج هذه الانتخابات التي يفترض أن تنال الحكومة المنبثقة منها اعتراف العالم كله وتعاونه معها في الحرب على الإرهاب.

تطلب المبادرة من الحكومة السورية والرئيس الأسد قبول اعتبار نيل المعارضة غالبية المقاعد البرلمانية وليس ثلثيها أمراً كافياً لامتلاك حق طرح مصير الرئاسة على بساط البحث، كما تطلب من المعارضة وداعميها اعتبار رئاسة الأسد شرعية ومحسومة ومقبولة وفوق النقاش إذا فشلت المعارضة في نيل الغالبية في انتخابات كهذه، وهذا يعني خياراً بديلاً لنقاش لن يصل إلى نتيجة بين فهم لبيان جنيف يقول بحكومة تحت رئاسة الأسد وفهم مقابل يقول بهيئة حكم انتقالية تحلّ مكان الرئيس الأسد.

في لبنان ينعقد مجلس الوزراء على نار النفايات والتعيينات من دون أن يكون هناك ما يوحي بحلول ومعجزات، ويتقلب الناس على نار الحرارة المرتفعة والخلافات، بينما تضاربت التوقعات بين فريقي العماد ميشال عون وخصومه تجاه إمكانية تعيين رئيس جديد للأركان يؤكد العونيون أنه سيبصر النور، فيما يجزم الخصوم أنّ التمديد لرئيس الأركان المنتهية ولايته سيكون الخيار الذي سيعتمده وزير الدفاع.

التمديد أمر واقع
يصبح التمديد لرئيس الأركان وليد سلمان اليوم أمراً واقعاً لمدة سنة على الأقل بإجماع المكونات السياسية، لكن يخرج عن هذا الإطار التيار الوطني الحر الذي يشيع نوابه أن اتفاقاً حاصلاً بالعودة إلى التوافق في شكل عام في مجلس الوزراء وترجمة هذا الاتفاق بالتعيينات، ولا تفصح هذه المصادر إذا كانت التعيينات في جلسة الغد ستشمل كلّ أعضاء السلك العسكري أو ستقتصر على رئيس الأركان وحده. وأجمع عدد من نواب التيار الوطني الحر في أحاديث إلى «البناء» أمس عقب اجتماع تكتل التغيير والإصلاح على أنه سيصار في جلسة مجلس الوزراء اليوم إلى تعيين رئيس جديد للأركان، وأن الاتصالات التي قادها رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط توصلت إلى توافق على اسم لرئيس الأركان سيطرح في الجلسة ويتمّ التصويت لمصلحته.

أجواء الوطني الحرّ إيجابية!
ولفتت مصادر «الوطني الحر» لـ«البناء» إلى «أننا لن ننزل إلى الشارع اليوم، فالأجواء إيجابية فلماذا نستبق الأمور»؟ وتابعت المصادر: «ما يدلّ على أنّ الأجواء إيجابية هو طرح وزير الدفاع سمير مقبل اسماً واحداً فقط وهذه طريقة التعيين»، ولن يعتمد طرح ثلاثة أسماء، لأنّ هذه الطريقة مقدّمة للتمديد»، لافتة إلى «أنّ التعيين اليوم سيجعل من تعاطي التيار الوطني الحرّ مع الملفات الأخرى أكثر مرونة، وسيساهم في حلّ الأمور العالقة».

في مقابل ذلك، علمت «البناء» «أنّ المجتمعين في الرابية أمس انقسموا بين من يطالب بتحرك شعبي يستعيد فيه «الوطني الحر» مجد بعبدا، وبين من يرفض القيام بأيّ تحرك.

وفي سياق متصل أبدى وزير العمل السابق سليم جريصاتي بعد اجتماع التكتل «اعتقاده بأنّ أجواء التوافق عادت لتسود»، لافتاً إلى «أنّ الاختبار في الغد اليوم وذلك في آلية الممارسة في ظلّ غياب الرئاسة».

مقبل أعدّ أربعة قرارات
في مقابل ذلك، استغربت مصادر وزارية لـ«البناء» الأجواء الإيجابية التي أشاعها «التيار الوطني» أمس. ولفتت إلى «أنّ اتصالات الساعات الماضية من أجل بلورة موقف موحد من التمديد سلة واحدة، لرئيس الأركان وقائد الجيش العماد جان قهوجي، وأمين عام مجلس الدفاع اللواء محمّد خير». ولفتت المصادر إلى أنّ وزراء الحزب التقدمي الاشتراكي والكتائب والمستقبل والرئيس نبيه بري والرئيس ميشال سليمان، يصرّون على إنهاء ملف التعيينات بإصدار وزير الدفاع اليوم ثلاثة مراسيم دفعة واحدة لتأجيل تسريح قهوجي وسلمان وخير، في حين أنّ رئيس الحكومة تمام سلام يرغب في أن ينحصر تأجيل التسريح بسلمان، فهو لا يريد أن يكبّر المشكل مع العماد عون ويعقد الأمور أكثر».

وعلم أنّ الوزير مقبل أعدّ أربعة قرارات بتأجيل تسريح قائد الجيش ورئيس الأركان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع، مع قرار باستدعاء العميد إدمون فاضل من الاحتياط عند خروجه إلى التقاعد، لإبقائه مديراً للمخابرات.

واعتبر عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري لـ«البناء» أن المرشح الذي سيطرحه وزير الدفاع لمنصب رئيس الأركان في حال نال ثلثي أعضاء مجلس الوزراء سيعيّن في هذا المنصب»، مشيراً إلى «أن وزراء المستقبل سيتخذون القرار بعد طرح الأسماء».

وقال حوري: «من حق التيار الوطني الحر النزول إلى الشارع والتعبير عن رأيه إذا لم يعجبه قرار مجلس الوزراء اليوم». وكرّر حوري «موقف تياره الرافض لتغيير قائد الجيش الحالي، وبالتالي رفض تعيين أي قائدٍ جديد في ظلّ الشغور في منصب الرئاسة الأولى، لأنّ رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ويجب أن يكون له الرأي الأكبر في هذا الأمر».

ولفت إلى «أنّ المستقبل مع مبدأ التمديد إلا في منصب قائد الجيش»، مذكراً بـ«التمديد الأول لقهوجي الذي حصل أثناء تولي الوزير السابق فايز غصن المحسوب على فريق التيار الوطني الحر وليس على فريق المستقبل».

ودعا حوري «الحكومة إلى تحمّل مسؤوليتها في ملف النفايات، وأعلن تأييد نواب بيروت طرح رئيس بلدية بيروت ترحيل النفايات إلى الخارج، حيث تتحمل بلدية بيروت كلفة ترحيل نفايات بيروت فقط».

ملف النفايات بند أول
وأكد وزير العمل سجعان قزي لـ«البناء» «أننا سنطرح كحزب كتائب في الجلسة ملف النفايات كبند أول وسنحرص على أن تكون معالجة هذا الملف من أولويات مجلس الوزراء»، مشيراً إلى «أن لا أولوية لأي ملف قبل الانتهاء من ملف النفايات، إلا إذا كان البعض من الوزراء يألف العيش مع النفايات». ولفت قزي إلى «أن الجلسة ستشهد أيضاَ حسماً لملف التعيينات بشكل أو بآخر، ونحن سنصر على التعيين، ولن نقبل بتأجيل التسريح إلا بعد تعذر التعيين الذي يحتاج إلى تصويت الثلثين والذي لن يتأمّن».

وأكد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج لـ«البناء» «أنّ شيئاً لم يرشح حتى الآن لما ستؤول إليه الأمور في جلسة مجلس الوزراء اليوم»، وأشار إلى «أن الاتصالات ما زالت مستمرة بين المعنيين، ولن يصدر عن وزراء تيار المستقبل أية مواقف مسبقة قبل أن نرى ماذا سيحصل داخل الجلسة وإلى أين ستتجه الأمور.

«الوطني الحر» إلى عين التينة اليوم
إلى ذلك، علمت «البناء» أنّ الاتصالات التي أجراها المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله حسين الخليل بين عين التينة والرابية لم تصل إلى أيّ نتيجة، وأنّ الأمور لا تزال تراوح مكانها». وفي موازاة ذلك، علمت «البناء» أنّ نواباً من التيار الوطني الحر سيشاركون اليوم في لقاء الأربعاء النيابي وسيسألون الرئيس نبيه بري عن تصعيده في وجه العماد عون، ولماذا ذهب إليه في هذا التوقيت، لا سيما أنّ الجنرال أكد أنّ التمديد غير شرعي لذلك مجلس النواب غير شرعي، ولم يقل أنه غير قانوني». ولفتت مصادر «الوطني الحر» إلى «أننا مع فتح دورة استثنائية للمجلس والرئيس بري يعلم أننا لسنا كيديين ولا نتعاطى بكيدية، وإذا كان لا يعي ذلك فليجرّبنا».

ضربة عسكرية للحركات الإسلامية في عين الحلوة
في سياق آخر، لا يزال مخيم عين الحلوة في لبنان يشهد توتراً وحالة من الحذر والاستنفار بين الفصائل المسلحة نتيجة اغتيال قائد «كتيبة شهداء شاتيلا» في حركة فتح العقيد طلال بلاونة الملقب بـالأردني.

وعلمت «البناء» من مصادر في الحركات الإسلامية عن حشود عسكرية لمجموعات من حركة فتح في مخيم عين الحلوة، وانتشار سري لخلايا أخرى من مجموعات اللينو، بانتظار تطبيق خطة أمنية خاطفة وعاجلة تقضي باغتيال بلال بدر وخطفه مع عدد من المسؤولين عن الخلايا التكفيرية في عين الحلوة .

وأكدت المصادر «أن مجموعات «جند الشام» و«فتح الإسلام» و«الشباب المسلم» و«القاعدة» أعلنت أيضاً استنفارها، واستعدادها لمواجهة أي «اعتداء» عليها من قبل فتح، ويقوم بلال بدر وأسامة الشهابي والشيخ جمال حمد بالإشراف على توزيع هذه الخلايا والمجموعات في ظلّ تنسيق غير معلن مع تنظيم «عصبة الأنصار» الذي يقف ضمناً إلى جانب الخلايا الإسلامية، من دون أن ينجرّ إلى مواجهات ميدانية. واعتبرت المصادر من داخل التنظيمات الأصولية في مخيم عين الحلوة أنّ اغتيال طلال الأردني جاء نتيجة معلومات عن تحضيره لتولي قيادة الأمن الوطني الفلسطيني لمواجهة التنظيمات والخلايا الإسلامية، والقيام باغتيال بعض رموز هذه التنظيمات، بالتنسيق مع العميد اللينو والمسؤول السابق للساحة الفلسطينية في لبنان العميد سلطان أبو العينين والقيادي الفلسطيني السابق محمد دحلان الذي تتهمه الأوساط الإسلامية المتشددة بالعمل لمصلحة أجهزة استخباراتية خليجية، وأردنية وإماراتية.

وتؤكد مصادر في الخلايا الإسلامية أنّ العميد اللينو عاد من مصر مؤخراً، بعد اجتماعه مع دحلان، ونسقا تحركات أمنية وعسكرية في المخيمات، بقصد توجيه ضربة عسكرية للحركات الإسلامية، والسيطرة أمنياً وعسكرياً على مخيم عين الحلوة والضغط أكثر فأكثر على قيادة فتح في رام الله، من خلال الإمساك بورقة المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتحضير ليكون دحلان رئيساً للسلطة الفلسطينية، بدعم مصري وإماراتي وأردني.

وأضافت المصادر: «إنّ مسؤولين وناشطين فلسطينيين كانوا سابقاً من عناصر الأمن الوقائي برئاسة دحلان دخلوا لبنان مؤخراً وانتشروا في مخيمات عين الحلوة والرشيدية والبداوي وبرج البراجنة في مهمات أمنية خاصة».

وكان أبو العينين وجه عبر صفحته على «فايسبوك» كلمة لفدائيّي فتح، قائلاً: إخوتي وأخواني فدائيي فتح في مخيم عين الحلوة لا خير فينا إنْ لم تلقنوا قتلة الشهيد العميد طلال البلاونه درساً قاسياً، ويدفعوا ثمن جريمتهم إياكم أن تهون عليكم دماءه… فإنْ هانت عليكم هنتم على هؤلاء القتلة».

تحرك أهالي المخطوفين
على صعيد آخر، يدرس أهالي العسكريين المخطوفين لدى «داعش» و«جبهة النصرة» خيار التظاهر أمام المرافق السياحية.

وأكد نظام مغيط، شقيق المعاون العسكري المخطوف لدى «داعش» إبراهيم مغيط، لـ«البناء» «أنّ الحكومة أمام خيارين: إما عودة العسكريين المخطوفين، أو نقلنا جثثاً من الشارع». ولفت إلى «أنّ اجتماع الأهالي في الساعات المقبلة سيكون الإنذار الأخير للحكومة لأننا إذا نزلنا إلى الشارع لن نعود إلا مع العسكريين المختطفين».

سقوط طائرة استطلاع للجيش
وليلاً أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» انّ طائرة استطلاع للجيش اللبناني سقطت في بلدة إيعات نتيجة عطل فني واصطدامها بأشرطة الكهرباء. وقد حضر عناصر من الجيش اللبناني لسحب بقايا الطائرة. وعُلم لاحقاً أنّ الطائرة سقطت على منزل مختار إيعات الواقعة في البقاع الشمالي.