مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب ضجت بتعليقات تنتقد الطريقة التي سلّم بها بنكيران على الملك السعودي، معتبرة أن رئيس حكومة دولة ملزم باتباع طرق بروتوكولية في السلام على المسؤولين الأجانب، كما انتقدت التعليقات ذاتها، مسؤول
إثر الضجة الكبيرة التي أثارتها طريقة سلامه على الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، عندما انحنى مقبلًا كتفي هذا الأخير غداة وصوله إلى مطار طنجة (شمال المغرب) يوم الأحد 2 غشت/أغسطس، قال رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، إن الطريقة التي سلّم بها على العاهل السعودي عادية ولا تستحق غضب المغاربة.
وأعرب عبد الإله بنكيران في تصريحات لجريدة "أخبار اليوم"، عن استغرابه من الضجة التي رافقت سلامه على المك السعودي، مشيرًا إلى أن عمر سلمان بن عبد العزيز قريب من عمر والده، وأن مكانته كملك للسعودية التي تحتضن الحرمين الشريفين تجعل له رمزية خاصة، فضلًا عن العلاقة الطيبة التي تجمعه بالملك المغربي.
وتابع بنكيران للجريدة المغربية في حديثه عن العاهل السعودي: "يحبنا ونحبه"، ثم يضيف أن عدم الاكتفاء بمصافحته باليد يدخل في إطار التوقير والاحترام الضرورين، وأن تربيته (أي بنكيران) لن تجعله يسلّم على الملك السعودي إلّا بتلك الطريقة التي يعتز بها، مبرزًا أنها كان يسلّم على الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز بالطريقة نفسها، وأن سيستمر على منوالها في كافة لقاءاته مع سلمان بن عبد العزيز.
وكانت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب قد ضجت بتعليقات تنتقد الطريقة التي سلّم بها بنكيران على الملك السعودي، معتبرة أن رئيس حكومة دولة ملزم باتباع طرق بروتوكولية في السلام على المسؤولين الأجانب، كما انتقدت التعليقات ذاتها، مسؤولًا مغربيًا، كان قد انهال على يد الملك السعودي بالتقبيل الشديد، خلال حفل الاستقبال ذاته.
وقد وصل الملك السعودي إلى المغرب لغرض استكمال إجازته الصيفية، ويقيم حاليًا بمدينة طنجة الساحلية، قادمًا من فرنسا، حيث شهد مقامه لمدة ثمانية ببلدة صغيرة جدلًا كبيرًا عندما قامت السلطات العمومية بمنع المصطافين من الولوج إلى الشاطئ امتثالًا لرغبة محيط الملك، وهو ما رّدت عليه المعارضة داخل البلدة بتنظيم حملة توقيعات ضد "خصخصة" الشاطئ وصلت إلى 150 ألف توقيعًا.