25-11-2024 11:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

واشنطن وباريس حكمتا بالإعدام على القذافي

واشنطن وباريس حكمتا بالإعدام على القذافي

معلومات إستخبارتية تصل للثوار وطائرات فرنسية وأميركية تضرب موكب القذافي ومن بعدها يُترك للثوار ليلاقي حتفه ليقال بعدها قتل الطاغية،سيناريو إعتدنا على مشاهدته بالإخراج الأميركي وبطولة فرنسية هذه المرة

 


معلومات إستخبارتية تصل  للثوار عن تحرك ما عند الساعة الرابعة فجرا من يوم الخميس في 20 تشرين الأول /اوكتوبر في المنطقة الثانية في سرت من بعدها تتناوب الطائرات الفرنسية والأميركية على إصابة موكب هروب القذافي ومن بعدها يُترك للثوار ليلاقي حتفه على إيديهم ليقال بعدها إن" الشعب أخذ حقه من الطاغية"، سيناريو إعتدنا على مشاهدته بالإخرا ج الأميركي وهذه المرة ببطولة فرنسية .

 صحيفة "الكنـار الأنشـينـه" الفرنسية :أوبـامـا وسـاركوزي قـتـلا القـذافي لإسـكاتـه 

صحيفة "الكنـار الأنشـينـه" الفرنسية إعتبرت أن"واشنطن وباريس حكمتا بالإعدام على العقيد الليبي معمر القذافي. الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي لم يكونا راغبين بأن يخرج القذافي حيا، من المطاردة التي بدأها حلف شمال الأطلسي في آذار الماضي في ليبيا، خوفا من أن يتكلم كثيرا أمام محكمة الجزاء الدولية ويتحول إلى قنبلة نووية".
وأخذت الصحيفة على عاتقها تكذيب الروايات التي قدمها "الأطلسي" عن "صدفة" وجود القذافي في موكب للسيارات كان يهم بالهروب من سرت، عندما قامت طائرتان فرنسية وأميركية من دون طيار بالتناوب على قصفه ما أدى إلى جرح القذافي وأسره من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي وتصفيته. وتدحض رواية الصحيفة مطالبة الغربيين والأمم المتحدة بإجراء تحقيق لكشف ملابسات قتل القذافي، بقولها إن وحدة فرنسية خاصة كانت على مقربة من مكان اعتقال العقيد الليبي، وتعرف تفاصيل كثيرة عن تصفيته.
وكذبت الصحيفة الفرنسية، الصادرة أول أمس، ما كان "الأطلسي" قد ردده خلال حملة القصف الجوية الطويلة لدعم قوات "الانتقالي" على الأرض من أنها لم تكن تستهدف اغتيال العقيد "لأنه لا يوجد ما ينص على ذلك في المهمة التي أوكلها للأطلسيين قرار مجلس الأمن 1973، والذي يكلف الأطلسي وطائراته حماية المدنيين" في ليبيا من كتائب القذافي.
وفي 19 تشرين الاول، وقبل ساعات قليلة من قصف موكب القذافي في سرت، اتصل عقيد من البنتاغون بأحد قادة الاستخبارات العسكرية الفرنسية المكلف بمطاردة الرئيس الليبي وأعلمه بأن الفخ قد احكم إغلاقه على القذافي وأن طائرات الاستطلاع الأميركية قد حددت مكان وجوده في احد أحياء سرت، وأضحى مستحيلا على العقيد أن يفلت من قبضة مطارديه.

ترك هذا الرجل على قيد الحياة سيحوله إلى قنبلة نووية

وقال المسؤول الأميركي لمحدثه الفرنسي "إن ترك هذا الرجل على قيد الحياة سيحوله إلى قنبلة نووية". واستخلص المسؤول الفرنسي أن البيت الأبيض قد اصدر حكمه على القذافي وينبغي تفادي محاكمته، التي ستشكل منبرا دوليا له. "حكم الإعدام لم يكن متوفرا نصا في القرار الدولي" كما نقلت الصحيفة عن دبلوماسي فرنسي "لكن يجب ألا ننافق بعضنا بعضا، فقد حاولت الطائرات الفرنسية والبريطانية تصفيته، من خلال قصف مخابئه في طرابلس".
وذكر الدبلوماسي الفرنسي أن "القذافي، صديق الغرب في سنواته الأخيرة، كان سيذكر بعلاقاته الممتازة مع الاستخبارات المركزية الأميركية والفرنسية، والمساعدات التي كان يقدمها لأصدقائنا الأفارقة، والصفقات التي كان يعقدها مع البعض والبعض الآخر وأشياء أخطر بكثير. لا احد يعلم".
تسليمه على مجموعة الثعلب


وكانت قوات فرنسية وأميركية خاصة تقتفي على الأرض أثر القذافي المحاصر في سرت. وأرسلت الاستخبارات الفرنسية وحدة من 50 رجلا إلى مدينة سرت. وقال مسؤول أمني فرنسي إن مهمة الوحدة الخاصة "هي تسليم القذافي وأفراد أسرته إلى مجموعة الثعلب" وهي مجموعة تعمل بإمرة قوات الإنتقالي في سرت، و"منع إفلات القذافي من مطارديه الليبيين" .
وكان ساركوزي قد كلف الجنرال "بنوا بوغا"، رئيس أركانه الخاص بالإشراف على عملية ملاحقة القذافي. وعمل الجنرال "بوغا" على تنفيذ مهمته بالتنسيق مع قيادة الاستخبارات العسكرية الفرنسية والوحدة الفرنسية الخاصة العاملة على الأرض في ليبيا. وقالت "الكنار الأنشينه" إنه "لم تكن قيادة الاستخبارات العسكرية تتحرج في الإفصاح عن أن مهمتها هي التصفية الجسدية للزعيم الليبي" بخلاف الأليزيه، الذي كان يختبئ خلف العبارات الحريصة، كما قال احد مستشاري الرئيس.
وفي العشرين من تشرين الأول، عند الثامنة والنصف صباحا، أطلقت طائرة أميركية من دون طيار صاروخا على موكب من 75 سيارة كان يغادر سرت بسرعة كبيرة. وقامت طائرة ميراج فرنسية، ترافقها طائرة استطلاع أخرى، بتوجيه قنبلتين بالليزر نحو الموكب، ودمرت 21 سيارة، وجرحت القذافي.
وتقول الصحيفة إن عناصر الوحدة الفرنسية كانوا على مسافة جعلت أحد ضباطها يروي "أن القذافي وقع في أسر مقاتلي الانتقالي، وأن الجمهور اخذ يهتف الله أكبر وضرب الأسير، فيما حاولت، عبثا، أصوات قليلة بين المقاتلين ثني رفاقهم عن قتله" من دون أن يستطيع الفرنسيون أو الأميركيون التدخل.

كلينتون من طرابس قبل مقتله بيومين  تتمنى قتله أو أسره   
 
الرغبة الأميركية في قتل القذافي جاءت على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون حين قالت بعد زيارة خاطفة لطرابلس الغرب يوم الثلاثاء في 18 تشرين الأول/أوكتوبر اي قبل تصفيته بيومين" أتمنى العثورعليه أو يقع في الأسر أو يقتل قريباً !".

 

 

رواية المجلس الإنتقالي : القذافي قتل أثناء نقله برصاصة في رأسه

مسؤولون من المجلس الوطني الانتقالي قالوا إن" القذافي قتل حين اندلعت معركة بالأسلحة النارية بين مؤيديه ومقاتلي الحكومة، وإنه لم تصدر أوامر بقتله".

وقال رئيس الوزراء الليبي محمود جبريل مستندا الى ادلة للطب الشرعي إن"القذافي مات بسبب اصابته برصاصة في الرأس اثناء تبادل لاطلاق النار بين مقاتلي الحكومة المؤقته ومؤيدين للقذافي بعد اعتقاله".

وأضاف جبريل للمؤتمر وهو يقرأ من بيان ان"القذافي اخذ من انبوب للصرف الصحي ولم يظهر اي مقاومة،وان حين بدأ نقله اصيب برصاصة في ذراعه اليمني وحين وضع في شاحنة لم تكن به اي جروح أخرى".

وتابع أنه حين كانت السيارة تتحرك وقعت في تبادل نيران بين مقاتلي المجلس وقوات القذافي اصيب خلاله برصاصة في الرأس.

وأردف بالقول ان"طبيب التشريح لم يمكنه تحديد هل جاءت الرصاصة من مقاتلي المجلس الانتقالي ام من قوات القذافي، وأفاد ان القذافي كان حيا حين اخذ من سرت لكنه مات قبل دقائق قليلة من وصوله للمستشفى".
ويبدو واضحا ان الرواية فيها الكثير من الشكوك،حيث أن السيارة التي كانت تقله للمستشفى تتعرض لإطلاق نار من قوات القذافي والرصاصة تصيب الأسير برأسه !! .

الفيديو يخالف التصريحات الرسمية

في موضوع الأفلام التي بثت وعرضت على الفضائيات ومختلف القنوات ظهر الفيديو الأول للزعيم الليبي المخلوع في أيدي الثوار وهو يتهادى بين أيديهم،وأظهره الفيديو وهم يحملونه من سيارة نقل صغيرة ماشيا على قدميه، مستندا على عدد من شباب الثوار المسلحين، وهو ما خالف الأنباء التي ظهرت أول الأمر بأنه قتل مباشرة.

أما المعتصم القذافي فقد ظهر في فيديو منقولا في سيارة نقل صغيرة، وبدا في الصور يتحرك بشكل طبيعي، لكن الأنباء جاءت بعد ذلك بمقتله، لتتردد أسئلة عن القصة الحقيقية، وهل قتل الزعيم الليبي وابنه دون محاكمة؟.


إصابة الصدر قد تكون مفتاح اللغز

وفي الوثائق  كشفت وثيقة رسمية صادرة عن السلطات الليبية الكيفية التي مات بها العقيد معمر القذافي،وهي تتضارب مع ما ورد على ألسنة مسؤولين من المجلس الانتقالي وقادة الثوار . وتكشف النسخة أن القذافي لقي حتفه، متأثرا بإصابته برصاصتين الأولى على مستوى الصدر والثانية على مستوى الرأس، موضحة أن الإصابة الثانية كانت من جهة الجانب الأيسر للرأس.
الوثيقة ناقضت أيضا ما أعلن أمس من نتائج قيل إنها لعملية تشريح الجثة، حيث كشف المسؤولون الليبيون عن جانب من تلك النتائج وقالوا إن التشريح أثبت أن القذافي مات متأثرا بإصابة برصاصة في الرأس، دون ذكر الإصابة الثانية على مستوى الصدر، وهي الإصابة التي لم تظهر أيضا خلال تصوير القذافي حيا بين أيدي الثوار. كما أشارت إلى أن هذا الأخير بدت على جثته آثار لثلاث عمليات جراحية، الأولى من الجهة اليسرى للبطن والثانية على الجهة اليمنى وعملية جراحية ثالثة على مستوى الرجل اليسرى للقذافي، لتضيف الوثيقة أن كل العمليات جراحية بدت أنها قديمة. ورغم أن التشريح الطبي يفترض فيه أن يكون أكثر دقة وتفصيلا في تحديد كيفية مقتل القذافي، غير أنه بدا من خلال النتائج المعلن عنها، أنها غير واضحة ودقيقة .


عائلة القذافي تعتزم مقاضاة الأطلسي
من جانبه قال محامي عائلة القذافي، إن"العائلة تعتزم مقاضاة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتهمة ارتكاب جريمة حرب أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي، بعد أن قصفت طائرات تابعة له موكب سيارات كان على متنه العقيد في سرت".

وقال محامي العائلة مارسيل سيكالدي بمقابلة مع قناة "أوروبا 1"، أمس، إن العائلة "سترفع دعوى جريمة حرب لأننا نعرف ظروف وفاته، فطائرات من (الناتو) قصفت موكباً كان موجوداً فيه، ولم يشكل هذا الموكب أي خطر على السكان، وهي إذن عملية قتل برمجها (الناتو)".

تداعيات لبقائه حيا

الفرضية الاستراتجية في قتل القذافي، قد تكون في حسم كل التداعيات المحتملة لبقائه حيا، سواء في تحريك أنصاره، الذين يوجدون في عدد من المدن الليبية أو خارجها، فهم أظهروا جسارة منذ أيام حين خرجوا في شوارع طرابلس بالسلاح لمواجهة قوات المجلس الإنتقالي، ويوجدون في عدد من المدن الأخرى بكثافة، وسيكون تحركهم على شكل عصابات، وربما في شكل الدولة المحتملة، وهو معطى ذكره محمود جبريل، خلال زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية لطرابلس قبل مقتل القذافي، وبذلك قد يكون قرار التصفية الفورية قتلا لكل هذه الإحتمالات.

كما قد يكون هناك توجه لردم كل الأسرار التي يمكن أن تخرج بعد القبض عليه حيا، وسبق للقذافي وابنه سيف الإسلام أن هددوا بفضح أسرار حملة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الإنتخايبة، كما تحدثت صحيفة الكاريدان، عن علاقة غامضة كانت تجمع توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق بمعمر القذافي، وغيرها من الأسرار التي ظل القذافي يراكمها، مع عدد من رؤساء الدول.

دعموه حين كان يناسبهم وقصفوه عندما لم يعد يخدم أغراضهم من أجل أن ينهبوا ليبيا..القذافي دفع فاتورة الأسرار وعلاقاته القوية ودعمه لبعض الزعماء الأوروبيين ليفوزوا بالإنتخابات في بلادهم....وما خفي أعظم.