24-11-2024 03:00 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 08-08-2015

الصحافة اليوم 08-08-2015

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 8-8-2015 الحديث عن التمديد لقائد الجيش وملف النفايات وازمة الحكومة.

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 8-8-2015 الحديث عن التمديد لقائد الجيش وملف النفايات وازمة الحكومة.

 

وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:


السفير


قضية التشيكيين: خيوط حول مكان احتجازهم ومطالب الخاطفين

طرابلس: توقيف مجنِّد انتحاريين خَطَّط لتفجيرات.. وفتنة!


بداية جولتنا مع صحيفة "السفير" وكتبت تقول "
أسفرت الجهود الأمنية عن تجنيب طرابلس ومنطقة الشمال مخططا إرهابيا جديدا كان يقضي باستهداف مراكز عسكرية بانتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة.

وفي الوقت نفسه، تمكنت الجهات الأمنية الرسمية من إحداث اختراق في جدار قضية التشيكيين الخمسة وسائقهم اللبناني منير فياض الذين فُقد أثرهم في البقاع ما بين بلدتي خربة قنفار وكفريا في أول أيام عيد الفطر. وعلمت «السفير» أن الحكومة التشيكية تبلغت رسميا من الأجهزة الأمنية اللبنانية، عبر سفيرها في بيروت، أنها حققت تقدما في هذه القضية، وأنها باتت تملك للمرة الأولى خيوطا حول مكان احتجازهم ومطالب الخاطفين.

في الشمال، وضع الأمن العام يده على صيد ثمين تمثل بتوقيف أفراد من شبكة إرهابية كانت تخطط لاستهداف مركز مخابرات الجيش في شارع المطران في طرابلس المعروف تاريخيا بـ «مركز المرابطون»، إضافة إلى إحداث فتنة جديدة بين التبانة وجبل محسن من خلال القيام بأعمال قنص باتجاه منازل في الاتجاهين عند خطوط التماس السابقة، وهي عملية بدأت قبل فترة قليلة من دون أن يُعرف مصدر هذه الرصاصات.

ويمكن القول إن هذه الشبكة انهارت مثل حجارة «الدومينو»، حيث نجح الأمن العام، بعد تحريات ومراقبة للاتصالات الهاتفية على مدى تسعة أشهر، في توقيف المدعو (ع. ك.) في مطار رفيق الحريري الدولي، وهو أحد أبرز الناشطين في الشبكة، ومرتبط بشكل مباشر بالمطلوب الفار شادي المولوي، وعبره مع أمير «جبهة النصرة» في القلمون أبو مالك التلي.

ووفق التحقيقات الأولية التي أجراها الأمن العام، اعترف (ع. ك.) بأنه كان يسعى إلى تجنيد «انتحاريين» لا تتجاوز أعمارهم العشرين عاما (أحدهم عمره 16 سنة)، وذلك من أجل استهداف مراكز عسكرية بناء على تعليمات المولوي والتلي، وكشف أنه نجح في تجنيد أحد الأشخاص ويدعى (ع. ط.) الذي كان من المفترض أن يقتحم مركز مخابرات الجيش في طرابلس ويفجر نفسه بداخله، لكنه قام بتغيير رأيه، وقد بقي على تواصل معه من أجل إقناعه مجددا بتنفيذ العملية الانتحارية، فضلا عن تواصله مع عدد من الشبان تمهيدا لتحويلهم إلى مشاريع انتحاريين.

واعترف (ع. ك.) أمام المحققين بأنه قرر السفر مطلع هذه السنة بعد أن طلب منه المولوي أن يستعد لتنفيذ عمل انتحاري بحزام ناسف ضد أحد أهداف الجيش اللبناني، فقرر الهرب خارج لبنان. وكشف أنه تمكن قبل سفره من تجنيد عشرات الشبان ممن التحقوا بمجموعات «النصرة» في القلمون وجرود عرسال.

وتبين أن المولوي، ونتيجة الملاحقات التي يتعرض لها منذ معركة طرابلس الأخيرة، استعان بعدد من «المحركين» الذين يملكون القدرة على الحركة ولا شبهات حول انتمائهم لمجموعات إرهابية، بحيث كان يعطي أوامره إليهم، وهم يتولون التجنيد وباقي المهمات.

وقد سارع الأمن العام إلى تسليم (ع. ك.) مع ملفه كاملا إلى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني في الشمال، فتابعت تحقيقاتها معه حيث اعترف بأنه قام بإطلاق رصاص القنص أكثر من مرة على منازل قائمة عند خطوط التماس السابقة بين التبانة وجبل محسن بهدف إحداث فتنة جديدة، كما تمكن بعض المنتمين إلى «النصرة» من القيام بالمهمات الإرهابية المطلوبة منهم.

وقد بدأت مخابرات الجيش في الشمال رحلة التحريات عن الانتحاري المفترض ويدعى (ع. ط.) وهو دون العشرين عاما، حتى تمكنت قبل أيام قليلة من توقيفه.

وتشير المعلومات إلى أن (ع. ط.) اعترف بأن (ع. ك.) جنده للقيام بعملية انتحارية ضد الجيش لكنه كان لا يزال مترددا، كاشفا بعض الأسماء التي كان يتعامل معها والتي كانت تنوي القيام بأعمال أمنية مختلفة في طرابلس ومناطق شمالية أخرى، وقد سارعت مخابرات الشمال إلى توقيف إثنين من هؤلاء، فيما يستمر البحث عن آخرين في انتظار أن تكشف التحقيقات الجارية المزيد من المعطيات الأمنية ومن أسماء المتورطين.

وعُلم أن الأمن العام قام أمس الأول بتوقيف أحد المطلوبين في الشمال وقد تم تسليمه إلى مخابرات الجيش اللبناني، حيث تبين أنه كان يخطط لاستهداف أحد الضباط بتعليمات مباشرة من شادي المولوي.

ووفق المعلومات نفسها، فإن المولوي يتحرك بناء على أوامر أمير «النصرة» في القلمون، وهو يتنقل بهوية مزورة، بين مخيم عين الحلوة وبين طرابلس ويعتمد في كل مرة شكلا جديدا ويرتدي زيا مختلفا لكي لا يتم كشف هويته."



النهار


موقف دولي مرن من التمديد للعسكريّين

عون اليوم: إلى الشارع والمفاوضات مفتوحة



ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول " تترقّب الأوساط السياسية ما سيعلنه رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون اليوم عقب اجتماع استثنائي للتكتل في الرابية، تتقرر خلاله الخطوات التي سيعتمدها رداً على قرارات تأجيل تسريح القادة العسكريين مدة سنة التي أصدرها وزير الدفاع سمير مقبل قبل يومين.

وبدا واضحاً غداة صدور قرارات التمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء وليد سلمان والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير، ان هذه الخطوة لا تكتسب ابعاداً داخلية فقط، وإنما جاءت متناسقة مع مناخ دولي واقليمي مرن (إن لم يكن مؤيداً) حيال كل ما من شأنه الحفاظ على استقرار المؤسسات العسكرية والامنية في لبنان وتجنيبها أي هزات متأثرة بالصراع السياسي الداخلي. وتمثل هذا المناخ في ما أعلنته المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ أمس، عقب زيارتيها لرئيس الوزراء تمام سلام ووزير الدفاع، اذ تمنت ان "يساهم تأجيل تسريح مناصب أمنية عليا في الحفاظ على الاستقرار في لبنان في هذه الاوقات الحرجة، وان يعني هذا التأجيل وجود استمرارية في المراكز القيادية في الجيش اللبناني، لما للأمر من أهمية كبرى بالنسبة الى لبنان في هذا الوقت العصيب". وشدّدت أيضاً على أهمية استمرار تقديم الدعم للجيش، قائلة ان "القيادة والاستمرارية وتأمين الدعم كلها ضرورية بالنسبة الى لبنان".

أبلغت مصادر وزارية "النهار" أن الأجواء المحيطة بملف التمديد للقادة العسكريين تشير الى أنه بات من الماضي. أما الاعتراض عليه، فقد انتقل من مستوى المعارضة الى مستوى التصعيد المحدود".

 

عون: تصعيد وتفاوض؟

في المقابل، أفادت مصادر في "التيار الوطني الحر" ان العماد عون عقد امس اجتماعاً مع مسؤولي المناطق ومنسقي الأقضية في "التيار" استعداداً للتحرك الشعبي رفضاً للواقع السياسي ولتأجيل تسريح للقادة العسكريين. وبدأت الماكينة العونية التحضير للساعة الصفر التي يحددها عون، ومن المتوقع أن يبدأ التحرك الأربعاء المقبل عشية انعقاد جلسة مجلس الوزراء الخميس.

وأوضحت المصادر العونية، ان موقف "التكتل" سيعلنه العماد عون ظهر اليوم بعد الاجتماع الاستثنائي الذي يعقده "التكتل" في العاشرة صباحاً، إذ سيوجّه كلمة الى الجمهور العوني خصوصاً واللبنانيين عموماً، يعدّد فيه كل المسائل التي تحتم التحرّك من اجتماعية وسياسية ووطنية.

وأضافت ان أياماً قليلة تفصل بين المواجهة المفتوحة او إنعاش المبادرة التي قام بها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم. "وإذا ما تم وأد هذه المبادرة ستكون مواجهة الانقلاب الذي قامت به السلطة العامة، بدءاً من الشارع ووصولا الى العصيان في كل المؤسسات حيث للتيار وجود". وشدّدت على انها من "المرات القليلة التي تنقلب فيها السلطة العامة اي الحكومة على القوانين والميثاق والدستور، وعلى الشعب ان يثور لوقف الانقلاب وعدم التمادي فيه".

وبثّت قناة "او تي في" الناطقة باسم "التيار الوطني الحر" مساء أمس ان "المساعي لإيجاد حل شامل لملف التعيينات الامنية لا تزال مستمرة على رغم تعنت الفريق الآخر في موقفه"، وقالت ان "اقتراح التيار الوطني الحر يدور حول محاولة اقرار مشروع قانون تعديل قانون الدفاع وتمديد سن التقاعد ثلاث سنوات لجميع الضباط من كل الرتب"، مشيرة الى ان "التعديل لن يشمل سن التقاعد فقط بل يرفع المهل الزمنية الفاصلة بين رتبة واخرى".

 

واعتبرت ان "هذا الاقتراح يؤدي الى ترشيق المؤسسة العسكرية، وخفض التكاليف المالية لا زيادتها، كما يؤمّن حل الأزمة الراهنة من خلال قوننة الخرق الذي أحدثه وزير الدفاع سمير مقبل، ويسحب القضية عن طاولة مجلس الوزراء، ويفتح أبواب مجلس النواب ضمن دورة استثنائية".

 

الراعي في البقاع

في غضون ذلك، افتتح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي جولته البقاعية أمس من بوابة المريجات بالتشديد تكراراً على انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً انه "كما لا يمكن ان يعيش جسم من دون رأس لا يمكن ان يعيش بلد من دون رأس وكلنا يعلم ان مجلس النواب معطل وغير قادر على الاجتماع ونرى ان الحكومة نفسها صارت مهددة بالتعطيل". وشملت جولته في يومها الاول بلدات عدة في البقاع الاوسط وسط حفاوة واسعة به وعقد لقاء موسع في استقباله في منزل مفتي زحلة والبقاع الغربي الشيخ خليل الميس شدد خلاله البطريرك على اعتبار البقاع صورة عن لبنان، وقال: "رسالتنا في لبنان ان نكون جامعين وبمقدار ما نعيش معا هذه الوحدة الوطنية نساهم في اخراج العالم العربي من مأساته الحالية".

 

فض عروض

على صعيد آخر، فضّت أمس اللجنة المكلفة الاشراف على المناقصات الخاصة بمعالجة النفايات الصلبة في المناطق اللبنانية عروض المناقصة الخاصة بمنطقة بيروت وضاحيتيها، وأعلن وزير البيئة محمد المشنوق قبول ثلاثة منها، فيما رفضت رابعة لعدم اكتمال ملفاتها التقنية وعدم وجود كفالة مصرفية. وقال ان اللجنة ستدرس العروض يومين او ثلاثة "وآمل ان نقدم للناس الصورة في شكلها النهائي الاسبوع المقبل".

ومساء، أفاد وزير البيئة أنه "بحسب غرفة العمليات، تلقت شركة سوكلين دعوات من 68 بلدية لرفع النفايات وجمعها ووضعها في أماكن خاصة اختارتها البلديات المذكورة كي لا تبقى النفايات منتشرة في كل الشوارع".

ودعا المشنوق "باقي البلديات الى الاقتداء بخطوة البلديات الـ 68 وايجاد أماكن لتجميع النفايات حرصاً على عدم انتشار التلوث".

بينما أعلن وزير الاتصالات بطرس حرب أسماء الشركات التي طلبت المشاركة في المناقصة العالمية لادارة شبكتي الخليوي والتي تقدّمت بالمستندات المطلوبة، وهي ست شركات بريطانية وفرنسية والمانية وماليزية وتركية وكويتية. ورفض طلب شركة "أوراسكوم" المشغّلة لشبكة "ألفا" حالياً."

 

البناء

«داعش» يبدأ مرحلة جديدة من الحرب على السعودية... الضرب على العصب

المعلم وبن علوي يعلنان من مسقط بدء مرحلة الحلول في سورية

لبنان ينتقل بعد «التمديد العسكري» من الفراغ الدستوري إلى المجهول السياسي


من جهتها، صحيفة "البناء" كتبت تقول "وسط الحرائق التي تزداد اشتعالاً من اليمن والسعودية إلى سورية، حيث خلط الأوراق العسكرية يتصاعد، ترمي الأطراف بكلّ ثقلها لتعزيز أوضاعها وفعل كلّ ما يمكن للإمساك بأوراق القوة التي تخوّلها الحضور في مشهد سريع التغيّر وسريع التقادم، وباتت وفقاً لمرجع ديبلوماسي كبير «ديناميات التحكم فيه فوق قدرة الأطراف التي لا تزال تعيش أوهام ماضيها، فما قبل التفاهم النووي غير ما بعده، وما تقوله الدول الكبرى لحلفائها ليس حقيقة موقفها بل ما تقوله لخصومها».

الحدث الأبرز عسكرياً كان أمس الضربة الموجعة التي وجهها تنظيم «داعش» للنظام السعودي وهيبته الأمنية وخصوصاً لولي العهد وزير الداخلية محمد بن نايف الذي بنى وأعدّ ودرّب ورعى قوات الطوارئ بصفتها قوة المواجهة المحترفة مع تنظيم «القاعدة» ومتفرّعاته، وصارت مهمتها المواجهة مع تنظيم «داعش» منذ نشأته، ويتباهى قادة «الطوارئ» بدقة وحرفية إجراءات الأمن المحيطة بمقراتها، ونوعية عناصرها وضباطها وتميّز عملياتها واستحالة اختراقها، فاختار «داعش» هذا العصب بعيداً عن المنطقة الشرقية وهويتها المذهبية ليذهب بدلاً من الشرق إلى أقصى الغرب وبدلاً من لون مذهبي يسهل اتهامه باختيار الخاصرة الرخوة ليضرب في قلب العصب المذهبي الوهابي وقوته الضاربة التي تمثلها نخبة النخبة في قوات وزارة الداخلية، فيقصد إحدى ثكناتها المحروسة جيداً ويقتحمها بأحد انتحارييه ليصطاد ضباط وعناصر وحداتها وهم في مسجد الثكنة متجمعين في وقت الصلاة.

ضربة «داعش» في السعودية تضع في الواجهة معادلة الوقت أمام حكام الرياض الذين ما زالوا يتصرّفون وكأنّ الوقت معهم، فـ»داعش» يقول لهم إنْ كنتم تريدون البقاء بمنأى عن تلقي الضربات المتتالية عليكم بالنأي بأنفسكم عن معادلات الحرب التي يستعدّ لها الأتراك وتقولون أنكم تباركونها وتموّلونها وتراهنون أنها ستحفظ لكم دوراً في سورية، فالعبث هنا مكلف وسيكون مكلفاً أكثر كلما مرّ الزمن، وفي المقابل على حكام الرياض مغادرة الوسط إنْ أرادوا الوقوف على أرض صلبة، فالشراكة في إنهاء «داعش» ومخاطرها لا تمرّ من رهانات وأوهام حاكم أنقرة، والعداء المفتوح مع سورية، على رغم لقاءات الاحتياط والباب الخلفي التي يجرونها بخفر مع المسؤولين السوريين، لأنّ الطريق هو تسريع التفاهمات مع سورية وتسريع التفاهمات مع إيران لإنهاء الوضع المتفجّر في اليمن، فالوقت ليس مفتوحاً للمتباطئين، وإلا فالرضوخ لـ«داعش» وإملاءات العمليات الدموية التي ستتزايد وتكثر والوقت لا يرحم، وللرضوخ طريق علني لم يعد «داعش» يرضاه سراً بالتمويل الخفي والتسليح بالواسطة، وباتت السعودية أمام خياري الأبيض والأسود، والخيار التركي الرمادي هو أقرب وصفة للضعف والخسارة المتمادية.

عندما تختار السعودية أن تكون جزءاً من التسويات والحلول، فهي تملك ما يتيح لها تسريع خيار الحرب على الإرهاب وتمكين هذه الحرب من وضع دفاعات متينة تحميها من التداعيات، والشراكة مع سورية والعراق وإيران في صناعة التسويات تكفي كقرار لبناء جبهة نادت بها روسيا مراراً وتستضيف الملك السعودي في الخريف أملاً بتزخيمها وهي تحفظ فيها للسعودية دوراً مركزياً.

تركيا تبدو قد خسرت رهان الحفاظ على الدور، حيث تغرّد خارج الخيار الذي تدعو إليه موسكو، وتستطيب أوهام اقتطاع مناطق نفوذ داخل الجغرافيا السورية بالنار أملاً بمقايضتها في السياسية، والبرود التركي الروسي واضح جداً حيث جاء بيان النفي الذي صدر عن الكرملين، «لما تناقلته بعض وسائل الإعلام حول استدعاء الرئيس بوتين للسفير التركي في موسكو أوميت يارديم لمناقشة سياسة أنقرة تجاه تنظيم «داعش» الإرهابي» تأكيداً للفتور بين موسكو وأنقرة، لخلوّ النفي من أي إشارة كما تدرج العادة في حالات مماثلة، للعلاقات المتينة والثابتة بالرئيس التركي أو من الإشادة بميزاته وحكمته وسياسته وصداقته بالرئيس الروسي، أو حتى اعتبار أنّ ما نشر لن يغيّر في علاقة التعاون والصداقة بين العاصمتين والرئيسين، وما نشر أكثر بكثير من مجرد مناقشة لسياسة أنقرة تجاه تنظيم «داعش» كما ورد في النفي. وفي المادة المنشورة التي أعادت نشرها «البناء» أمس نقلاً عن صحيفة «موسكو تايمز» الروسية ما نسب إلى الرئيس الروسي أوصافاً وتهديدات للرئيس التركي تستحق النفي وحدها وما يطاول السياسة التركية في سورية خصوصاً، وليس تجاه «داعش» فقط، والنفي لم يتحدّث عن أنّ اللقاء لم يتمّ بل أراد التصويب أنّ النقاش كان عن سياسة أنقرة تجاه «داعش» وما تضمّنه اللقاء من تشعّبات وتفرّعات ينتسب لهذا العنوان، كما قرأ كثير من المتابعين في مقارنة بيان نائب الرئيس الأميركي جو بايدن بعد حديثه في جامعة هارفرد عن الدور التركي في دعم الإرهاب بالكلام المنسوب لبوتين والفوارق البائنة بين طريقتي التوضيح.

الطريق السياسي والديبلوماسي يبدو مستعجلاً هو الآخر كما الأحداث العسكرية، والحدث الأبرز كان الزيارة التاريخية لوزير الخارجية السوري وليد المعلم إلى العاصمة العُمانية مسقط تلبية لدعوة رسمية والإعلان المشترك الصادر مع وزير خارجية عُمان يوسف بن علوي عن العلاقات المشتركة والتنسيق المستمرّ والأهمّ هو «أنّ وقت الحلول السياسية في سورية قد حان»، وهذا الكلام لمسقط ووزير خارجيتها ليس مجرد إضافة إنشائية لبيان الزيارة، ولا التوقيت هو شأن شكلي، فمسقط العضو في مجلس التعاون الخليجي تحسب خطواتها بدقة وهي الواقفة في منطقة وسط بين إيران والسعودية وواشنطن، وفي قلب هذا المثلث نالت من أطرافه ارتضاء بخصوصية تؤهلها لدور الوسيط التفاوضي والعاصمة السياسية للحلول وهو الدور الذي كانت الدوحة قد حجزت مقعده في الماضي.

بين خياري التصعيد العسكري الممتدّ على كلّ الجبهات والحراك السياسي المتسارع بين العواصم يضيع لبنان عن اكتشاف اتجاه للبوصلة ليهتدي بها، وينتقل في قفزة غير محسوبة مع قرار وزير الدفاع التمديد لقائد الجيش ورئيس الأركان وأمين عام المجلس الأعلى للدفاع، من الفراغ الدستوري الشامل إلى المجهول السياسي. وكانت «البناء» قد نشرت تقريراً عن نتائج زيارة قائد القوات اللبنانية سمير جعجع للسعودية جاء فيه أنّ الهدف المباشر هو تهيئة المناخات لمرحلة إحراج العماد ميشال عون لإخراجه، وصولاً إلى وضع حزب الله أمام الخيارات الصعبة، ضمن منهجية سعودية تهدف إلى استنزاف حزب الله لبنانياً من جهة وإمساك لبنان والفراغ فيه كورقة تفاوضية من جهة أخرى، خصوصاً مع مخاوف الغرب من أن يؤدّي المزيد من الفراغ والمجهول إلى مخاطر أمنية تتصل بنمو وتفلت الجماعات المتطرفة من جهة ومقابلها تصاعد مخاطر التصادم الطائفي والمذهبي من جهة أخرى.

 

هدوء سياسي في غياب الدولة!

عاش لبنان أمس هدوءاً سياسياً في غياب رئيس الوزراء وثلثي الحكومة ورئيس مجلس النواب نبيه بري على رغم قرار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، لمدة سنة.

وأخيراً فعلها مقبل الذي وضع الجميع أمام الأمر الواقع، وأصدر قرارات تأجيل التسريح إلى أن تنشر القرارات في الجريدة الرسمية. لكن اللافت هو مواقف بعض السياسيين التي لا تزال تراهن في هذا الملف، وترى «أنه بالإمكان إلغاء قرارات وزير الدفاع واستثمار الوقت من الآن حتى 28 أيلول لإعادة البحث في تعيين قائد جديد للجيش وفقاً لتسوية سياسية يستفيد منها الجميع، في الوقت الذي نجد أنّ آخرين يستبعدون أمرا كهذا، فلو كانت التسوية ممكنة لكانت حصلت ولما كان هذا التجاذب والأخذ والردّ.

 

العونيون يدرسون سبل التصعيد

وفي ظلّ الحديث عن أنّ الشارع خيار غير مستبعد كأحد الخطوات التصعيدية تنديداً بقرارات وزير الدفاع ومن يؤيده، يجتمع اليوم منسقو المناطق في التيار الوطني الحر، بعدما كان مسؤولو الطلاب قد اجتمعوا مع المنسق العام للتيار بيار رفول أمس لدرس سبل التصعيد. وعلى ضوء هذه الاجتماعات يجتمع تكتل التغيير والإصلاح غداً السبت بصيغة عاجلة لاتخاذ القرار الصائب حول شكل التحرك الذي سيحصل.

وأكدت مصادر التيار الوطني الحر لـ«البناء» «أنّ ما حصل سيدفع بنا إلى الانفصال عن الدولة، وليس الانفصال عن الوطن، فالدولة سقطت، ونحن لن نكون شهوداً على سقوطها»، مشيرة إلى «أن خطوة مقبل تعتبر تعدياً على الشراكة الوطنية».

 

حزب الله يجمع بين دعم التيار وعدم المسّ بالاستقرار

ولفتت مصادر مطلعة لـ«البناء» إلى «أنّ حزب الله حدّد موقفه في شكل يجمع بين دعم التيار الوطني في كلّ خياراته السياسية، ورفض أيّ مسّ بالاستقرار والأمن، لما لذلك من انعكاس على مصلحته الاستراتيجية العليا، وعدم اتخاذ موقف يعتبر عدوانياً أو انتقامياً من قيادة الجيش، وعلى ضوء ذلك لن يكون هو صاحب المبادرة للردّ على الوزير مقبل، إنما سينتظر موقف التيار الوطني الحر ليبني على الشيء مقتضاه. وأشارت المصادر إلى «أن تحرك التيار الشهر الفائت لم يكن يحتاج إلى مؤازرة من جانب حزب الله» الذي ينتظر حالياً ما سيصدر عن الرابية يوم غد ليحدد موقفه، فهو بحاجة أيضاً إلى تشاور مع الحلفاء في هذا الشأن بمن فيهم العماد عون».

وفي سياق متصل، اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان عقب اجتماعها الأسبوعي «أن الظروف الاستثنائية تسمح للحكومة باتخاذ القرارات اللازمة لتسيير شؤون البلاد، داعية تيار المستقبل إلى فتح المجال أمام الحلول، والأبواب أمام المسائل الخلافية المطروحة عوضاً عن المضيّ في سياسة التعطيل.

 

وأشارت أوساط سياسية لـ«البناء» إلى «أنّ مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم كانت قطعت شوطاً كبيراً ونالت موافقة الجنرال عون والرئيس نبيه بري، لكنها اصطدمت برفض تيار المستقبل لها الأمر الذي يفسّر اندفاع مقبل لتوقيع المراسيم الثلاثة».

وفي موازاة ذلك، شكل الوضعان الحكومي والنيابي، محور لقاء رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع في معراب مع النائب إبراهيم كنعان موفداً من رئيس تكتل التغيير والإصلاح في حضور رئيس جهاز الإعلام والتواصل ملحم رياشي. وسبق اللقاء تحذير وزير العدل اللواء أشرف ريفي من «أنّ استخدام الشارع من أيّ كان سيرتد عليه، فكلّ تجارب التاريخ تثبت ذلك، ولا سيما التجربة الأخيرة التي كانت هزيلة ومردودها سلبي تماماً، وبالأخصّ على الشارع المسيحي صراحة، وفي رأيي أنه حين يتواجه العونيون مع الجيش فهذا خطأ استراتيجي»."

 

اللواء


دعم مسيحي للحكومة بمواجهة التهوُّر العوني

ظريف يحمل نصائح بالتهدئة .. والرابية تتّجه إلى التعطيل الشامل!


وكتبت صحيفة "اللواء" تقول "استبق الرئيس أمين الجميل ما يمكن ان يصدر عن الاجتماع الاستثنائي لتكتل «الاصلاح والتغيير» قبل ظهر اليوم في الرابية، وسيعلنه النائب ميشال عون في حضور ممثلي التنسيقيات في «التيار الوطني الحر» في المناطق الذين التقاهم ليلاً، مع قيادات الكوادر، تحضيراً لخطوات في الشارع، قد تسبق أو تتزامن مع جلسة مجلس الوزراء الخميس، بإعلان تأييد حزب الكتائب الكبير للرئيس تمام سلام «الذي يواجه الأوضاع بشجاعة وحكمة ودراية»، واصفاً (أي الرئيس الجميل) خطوة وزير الدفاع سمير مقبل بالتمديد للقادة الأمنيين الثلاثة «بالمفيدة جداً للبلد»، لأنه «لا يمكننا ترك هذه المؤسسات الأمنية في الفراغ، بعدما تعثر تعيين مسؤولين جدد في هذه المراكز»، مؤيداً خيار ترحيل النفايات، باعتبار ان المناقصات تتطلب وقتاً طويلاً، معرباً عن شعوره «بأن الذين كانوا يقومون بالتصعيد أصبح لديهم قناعة بأنه لا بدّ ان نصل إلى نتيجة»، مشيراً إلى انه لا يمكن التحدث من مبادرة معينة.

ووصف مصدر وزاري موقف الكتائب الذي عبر عنه الرئيس الجميل بأنه جاء في التوقيت المفيد لتوفير الغطاء المسيحي لقرارات مجلس الوزراء التي تبدو ضرورية الخميس المقبل، لا سيما في ما خص القرار بشأن مناقصات ملف النفايات، وهو البند الذي سيثيره وزير البيئة محمّد المشنوق، بعدما قبلت ثلاث شركات تقدمت لمناقصة جمع وكنس ونقل النفايات في بيروت، ورفضت واحدة، فضلاً عن الحاجة إلى توقيع مرسوم صرف أموال البلديات التي تدفع من الصندوق البلدي المستقل.

وأهمية هذا الموقف، يضيف المصدر، تنبع من الحاجة إلى وقف تصلب وزراء التكتل العوني مدعومين من «حزب الله» في ما خص عدم التوقيع على أي مرسوم، قبل بت بند التعيينات الأمنية على الرغم من صدور قرارات وزير الدفاع بالتمديد للقادة الأمنيين.

وعلمت «اللواء» ان الوزراء المسيحيين لن يغادروا جلسة مجلس الوزراء الخميس وسيوفرون النصاب المطلوب، إذا ما ارتأى التيار العوني نقل التصعيد إلى داخل الحكومة أيضاً، واضطرار حزب الله إلى مجاراته.

وفي معلومات «اللواء» أيضاً ان الرئيس سلام تبلغ حرص الوزراء المسيحيين الستة الباقين بالاضافة إلى الوزير عبد المطلب حناوي على توفير النصاب الميثاقي لجلسات مجلس الوزراء واتخاذ القرارات، وهم يؤيدون رغبة أو توجه الرئيس سلام بعدم حصول التعطيل لأي اعتبار كان، لأن مصالح المواطنين وتسييرامورهم الحياتية أولوية تتقدّم على ما عداه.

ولم يشأ وزير الإعلام رمزي جريج استباق جلسة مجلس الوزراء، لكنه أكّد ان الجلسة ستنعقد في موعدها المعلن الخميس، وبعد عودة الرئيس سلام من زيارة إلى الأردن، متوقعاً حضور وزيري التيار الياس بو صعب وجبران باسيل، وتسجيل اعتراضهما على قرار مقبل، رافضاً الخوض ما إذا كان هذان الوزيران سيقاطعان الجلسات بعد ذلك.

وكان عضو تكتل «الاصلاح والتغيير» النائب فادي الأعور أكّد لـ«اللواء» ان «خطوة مقبل لن تمر مرور الكرام»، متوقعاً اتخاذ مجموعة من «القرارات الكبيرة» على مختلف المستويات، عقب اجتماع التكتل.

وتخوف قطب نيابي من تشدد الوزراء العونيين إلى درجة تعطيل الحكومة، مستفيدين من التضامن المعنوي والسياسي لحزب الله، على اعتبار انه ليس لدى النائب عون ما يمكن ان يخسره بعدما تضاءلت احتمالات حظوظه في الرئاسة الأولى، في ضوء مؤشرات إقليمية ومحلية أعادت الاعتبار بقوة إلى خصومه سواء من المرشحين السياسيين أو غير المدنيين، وفي مقدمهم قائد الجيش العماد جان قهوجي الذي كرّسه التمديد سنة له «مرشحاً ممتازاً، وفق تعبير القطب النيابي.

حزب الله

يُشار إلى أن «حزب الله» الذي التزمت كتلته النيابية الصمت، أمس الأول، حيال قرارات وزير الدفاع، تولّت قناة «المنار» الدفاع عن «التيار الوطني الحر» الذي «أصبح أمام خيارات إلزامية بعدما امتهن شركاء في الحكومة إدارة الظهر لكل الوعود، وبعدما حاضروا بالشراكة والمناصفة إلى أبعد الحدود»، على حدّ تعبير مقدمة نشرة «المنار»، من دون أن تُشير بكلمة إلى قرارات مقبل.

إلا أن القناة، وفي سياق تحليلها السياسي، نقلت عن مصدر سياسي رفيع، بحسب تعبيرها، أن التمديد للقادة الأمنيين أعاد البلد إلى نفق سياسي مظلم، مشيراً إلى أن هناك من أراد إغراق البلد في الأزمات وخلط الأوراق، كما نقلت عن مصدر وزاري قوله أن من خطط للتمديد للقادة الأمنيين كان يرمي إلى توريط التيار العوني في التهلكة ليخرجه ويحرج حلفاءه.

ونقلت «المنار» أيضاً عن مصدر قيادي في التيار العوني قوله «أن التحرّك في الشارع يقع في مقدمة الخطوات التي يعتزم التيار القيام بها بالإضافة الى الضغط السياسي من داخل الحكومة، مضيفاً بأن كل الخيارات باتت مطروحة بعدما تخطى الفريق الآخر كل خطوط الشراكة الوطنية».

لكن مصدراً حكومياً وصف لـ«اللواء» ما سيقوم به عون اليوم احتجاجاً على التمديد للقادة الأمنيين، بأنه نوع من «العراضة الشعبية» التي حتى لو بلغت حدّ الانفصال عن الدولة والعصيان المدني، بحسب ما لوّح النائب العوني نبيل نقولا، لن تكون أكثر من «إثبات وجود» و«بهورة»، في وقت تضرب فيه البلاد أزمات أمنية وحياتية وبيئية تحتاج إلى تضافر الجهود لإخراج البلاد من مأزقها.

ولفت المصدر إلى الموقف الأممي المتقدم من قرار مقبل، والذي عبّرت عنه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ التي أملت من السراي واليرزة في «أن يسهم قرار تأجيل تسريح المناصب الأمنية العليا في الحفاظ على الاستقرار في لبنان في هذه الأوقات الحرجة».

وتوقع المصدر الحكومي أن يقتصر موقف وزراء التيار العوني على الاعتراض على قرارات وزير الدفاع في ما خص التمديد للقادة الأمنيين، من دون أن يكون لهذا الموقف أي مفاعيل سياسية كالإستقالة من الحكومة مثلاً، أو تجميد مشاركتهم في الجلسات، استناداً إلى أن الحليف المركزي للتيار، «حزب الله»، مازال متمسكاً ببقاء الحكومة.

ويستعدّ الرئيس سلام الثلاثاء المقبل للقاء وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف، الذي قد يحمل معه نصائح بالتهدئة، من ضمن مجموعة اللقاءات التي سيجريها الضيف الإيراني في بيروت، عشية زيارة الرئيس سلام إلى الأردن الأربعاء، حيث يرجح أن يلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ويعقد محادثات مع نظيره الأردني عبد الله النسور في إطار اللجنة المشتركة بين البلدين."

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها