06-05-2024 03:03 AM بتوقيت القدس المحتلة

"الإماء" في "داعش" : 165 دولارا للطفلة و41 لمن تجاوزت الأربعين ..!!

ويستند الشراء والمزايدة على التسلسل الهرمي داخل التنظيم، فقادته تقدم لهم الخيار الأول من ضحاياهم، ثم يُسمح بعدها للأثرياء من المدنيين بتقديم عطاءاتهم، التي يمكن أن تجلب لهم الآلاف من الدولارات، ثم يقدم ما تبقى للمسلحين

أكدت منظمة الأمم المتحدة صحة قائمة أسعار بيع "الإماء" داخل تنظيم داعش الإرهابي، التي تعرض على المسلحين وغيرهم شراء هؤلاء الفتيات بأسعار بخسة.

كانت القائمة قد نُشرت على الانترنت في نونبر الماضي، إلا أن الأمم المتحدة، رفضت وقتها تأكيد صحتها، والآن، قالت زينب بانغورا، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فيما يتعلق بضحايا العنف في النزاعات، قالت إن قائمة الأسعار حقيقية.

وأكدت زينب: "الفتيات يتم بيعها مثل برميل البترول، الفتاة الواحدة يمكن بيعها وشراؤها بواسطة 5 أو 6 رجال مختلفين، وأحيانا يقوم هؤلاء المسلحين ببيع الفتيات إلى أسرها أو أقاربها بآلاف الدولارات على سبيل الفدية".

قائمة الأسعار بسيطة، فالأكبر سنا أرخص ثمنا، وجميع الأسعار بالدينار العراقي، لكن القيمة المعادلة بالدولار الأمريكي تدل على أن البنات الصغيرات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 1 إلى 9 سنوات يبلغ سعر الواحدة منهن نحو 165 دولارا، وأسعار الفتيات المراهقات 124 دولارا، أما النساء فوق سن ال 20 فهن أقل سعرا، والنساء فوق ال 40 الأقل على الإطلاق، بسعر 41 دولارا.

ويستند الشراء والمزايدة دائما، على التسلسل الهرمي داخل التنظيم، فقادة تنظيم الميليشيات تقدم لهم الخيار الأول من ضحاياهم، وقالت "بانغورا" ثم يُسمح بعدها للأثرياء من المدنيين بتقديم عطاءاتهم، التي يمكن أن تجلب لهم الآلاف من الدولارات، ثم يتم تقديم ما تبقى للمسلحين بالأسعار المنصوص عليها في لائحة الرقيق.

وتعتقد بانغورا، إن القضاء على تجارة الرقيق في الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم الإرهابي يكاد يكون من المستحيل، وتضيف: "لديهم آليات ولديهم برنامج لكيفية التعامل مع هؤلاء النساء، ولديهم مكتب للزواج ينظم كل هذه "الزيجات" وينظم عمليات بيع النساء وقائمة الأسعار، إنهم ليسوا جماعة متمردة عادية، إنهم مختلفون، لديهم مزيج من الجيش التقليدي والدولة المنظمة التي تعمل بشكل جيد".

وقد تم بالفعل إجبار الآلاف من النساء العراقيات على بيعهن كرقيق، مع نحو 3000 من النساء والفتيات الأسريات من الطائفة الأيزيدية في العراق، على إثر هجوم الجماعات الارهابية على المنطقة هناك، كما تمكن التنظيم من التعامل بالطريقة نفسها مع الأقليات الأخرى في الأراضي التي سيطر مسلحوه عليها.

وفي نهاية العام الماضي، أصدر التنظيم كتيبا به قواعد بشأن الكيفية التي ينبغي أن يعامل بها الإماء من النساء والأطفال من قبل مقاتليه.