سار نحوَ الموتْ اوقفتُهُ إلى أينَ تمضي؟ لِم المسير؟ نظر نحوَ الشمسِ يسردُ
زينب م. قنديل
سار نحوَ الموتْ
سار نحوَ الموتْ
اوقفتُهُ
إلى أينَ تمضي؟ لِم المسير؟
نظر نحوَ الشمسِ يسردُ
قِصّةَ السجنِ الكبير
انظري
باتت الدنيا تُقَيِّدُنا
والوهمُ يمشي في الظِلال
ويد الرمال تُبَعثِرُنا
وتُحيطُنا كُلُّ الجِبال
ها هو العُصفورُ يُمنَعُ أن يطير
وتسألين لِم المسير؟
دارتِ الأيام ودارت فصول
كُلَّ يومٍ نخشى من قرع الطبول
انظري
مهما ارتقينا فطبول الحرب
صارت طُقوساً لن تزول
فدعيني امضي نحوَ رحمنٍ أسير
أوزلتِ تبتسمينَ لحُبيباتِ المطر
وهطولهُ يُطفئ نور القناديل
او تُغمضي العينَ عند السَحَر
قومي فما بالُ البقاءِ
غير دربٍ للرحيل
لقد سَئمتُ العيشَ في الغابةِ الموحِشة
طعمُ النهاية أبقى
فالنهايةُ مُنعِشة
قومي أريكِ بعضَ أنهارِ الغدير
فنظرتُ في عينيهِ ألواناً تُسابِقُ حُلمنا
وفهمت كل الحكاية
وسألني من نحن؟
نحنُ من سيعيدُ عزفَ أوتارِ النشيد
ويفكَّ أسوار الجبالِ والقيودِ والحديد
نحنُ من نَزُفُّ كلَّ يومٍ شهيد
وسنبقى نزفّ
والدم في الترابِ أبدا لن يَجُفّ
وسَنُسقي ثغرَ التُراب من دمِّ الوريد
فانفض غُبارَ اليأسِ من أعلى السحاب
وانفخ بروحِكَ
ينمحي كُلُّ الضباب
واقرع طبولَ الحربِ وانتظر المسير