أكد نائب القوات التي يتزعمها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان جنرال كيرتيس سكاباروتي أن القوات الباكستانية تسمح للمتمردين بشنّ هجمات صاروخية وأخرى بقذائف الهاون على القوات الأميركية عبر الحدود في أفغانست

أكد نائب القوات التي يتزعمها حلف شمال الأطلسي في أفغانستان جنرال كيرتيس سكاباروتي أن القوات الباكستانية تسمح للمتمردين بشنّ هجمات صاروخية وأخرى بقذائف الهاون على القوات الأميركية عبر الحدود في أفغانستان، وتتعاون مع المسلحين. وأوضح سكاباروتي "في بعض المواقع نرى ما يبدو لنا وكأنه تعاون، أو على الأقل غضّ للنظر حين يطلق المتمردون قذائف صاروخية أو قذائف هاون على مرأى من أحد مواقع الجيش الباكستاني على ما نعتقد".
  

وقال الجنرال الأميركي إن "جنوداً من الفيلق الحدودي الباكستاني يتمركزون على تلك المواقع الحدودية وهم من المجندين محلياً ولا يتمتعون بالتدريب الرفيع مثل الوحدات النظامية للجيش". كما أشار الجنرال إلى أن الهجمات عبر الحدود زادت بشكل كبير في ولاية باكتيكا الشرقية خلال الشهور الأخيرة،"حيث أصبح إطلاق الصواريخ والقذائف الأخرى أكثر بأربعة أضعاف عما كان في السنوات الماضية". وأضاف سكاباروتي أن النيران الصاروخية تزامنت مع الإنهيار الفعلي في الاتصالات بين القيادات العسكرية الأميركية والباكستانية بمحاذاة الحدود منذ أيار/مايو، عندما قتلت قوات أميركية خاصة أسامة بن لادن في مجمع في باكستان في عملية أحادية أثارت غضب اسلام أباد.

ميدانياً، أعلن مسؤولون أمنيون أن الغارة الجوية الثانية التي شنّتها طائرة أميركية بدون طيار اليوم أدّت إلى مقتل أربعة مسلحين على الأقل. 
وأطلقت الطائرة أربعة صواريخ أصابت منزلاً في قرية هيسوخيل على بعد نحو ثلاثين كلم شرق ميرانشاه، البلدة الرئيسية في ولاية شمال وزيرستان القبلية. وفي وقت سابق من اليوم نفسه، قتل أربعة مسلحين من بينهم شقيق أحد قادة طالبان حين أصابت أربعة صواريخ شاحنة صغيرة كانت تسير في ازام وارساك على بعد حوالى 20 كلم غرب وانا، كبرى مدن المناطق القبلية في شمال غرب باكستان والتي تعتبر ملاذاً للقاعدة وقاعدة خلفية لحركة طالبان الأفغانية.