بحث رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي الاثنين مع رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران سعيد اوحدي والوفد المرافق له واقع العلاقات الدينية والمجتمعية والسياحية بين البلدين وآليات تفعيلها وتطويرها
بحث رئيس مجلس الوزراء السوري وائل الحلقي الاثنين مع رئيس منظمة الحج والزيارة في إيران سعيد اوحدي والوفد المرافق له واقع العلاقات الدينية والمجتمعية والسياحية بين البلدين وآليات تفعيلها وتطويرها ولا سيما في مجال تسهيل إجراءات زيارات الحجيج الإيرانيين إلى الأماكن المقدسة في سوريا وتبادل البعثات الدينية والسياحية.
وأكد الحلقي أن الزوار الإيرانيين في سوريا يحظون بكل رعاية واهتمام وبمحبة الشعب السوري وان سوريا كانت وما زالت منبت الحضارات والديانات السماوية وتمثل دليلا حقيقيا على العيش المشترك بين أبناء هذه الديانات.
ولفت الحلقي إلى ضرورة مساهمة الدول الإسلامية في نشر الفكر الديني الإسلامي المعتدل والانفتاح على الديانات السماوية كافة وتحصين مجتمعاتها ضد الغزو الفكري الثقافي الهدام الذي يعد آفة حقيقية تهدد أمن واستقرار المجتمعات الإسلامية والعالم أجمع.
واستعرض الحلقي تداعيات الحرب الاقتصادية والحصار الاقتصادي الجائر على مقدرات الشعب السوري وحياته مؤكدا صمود الشعب والجيش السوري في مواجهة التنظيمات الإرهابية المجرمة رغم هذه التداعيات مثمنا ما يقدمه الشعب الإيراني للشعب السوري في التخفيف من معاناته وتعزيز مقومات صموده.
من جهته عبر اوحدي عن اعتزازه بمستوى العلاقات التي تربط بين البلدين والشعبين في كل المجالات مؤكدا “أن الشعب السوري العظيم يصنع يوميا الانتصار تلو الآخر على الإرهاب والفكر التكفيري المجرم الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة”.
هذا وحضر اللقاء وزير السياحة المهندس بشر يازجي والسفير الإيراني بدمشق محمد رضا شيباني.
وكان اوحدي بحث أمس مع وزير السياحة آليات جديدة لإعادة السياحة بين البلدين تمهيدا لتوقيع مذكرة تفاهم في هذا المجال.
وفي تصريح للصحفيين عقب اللقاء قال أوحدي “أن العالم أجمع وصل اليوم إلى قناعة أن الدول التي كانت تدعم ما يسمى الربيع العربي والجماعات التكفيرية إنما هي داعمة للإرهاب الذي انتشر في المنطقة” مبينا أن مقاومة الشعب والقيادة السورية دليل على أن “الانتصار أصبح قريباً جدا” وأن الشعب والقيادة الإيرانية مستمران بدعمهما للشعب السوري.
ولفت أوحدي إلى أن النجاح الكبير الذي حققته إيران بمفاوضاتها النووية عزز من موقعها الدبلوماسي الأمر الذي سيكون له أثر كبير في حل مشاكل المنطقة بشكل عام حيث سنرى “دوراً جدياً” لإيران في هذا المجال.
وبين أوحدي أن الانتصار الذي حققه الشعب الإيراني كان فرحة أيضاً للشعب السوري قائلا “نحن نعتقد أن مقاومة وصمود القيادة والشعب السوري كان لهما أثر كبير في تسريع هذه المفاوضات”.
من جهة أخرى أوضح أوحدي أنه سيتم توقيع مذكرة تفاهم مع وزارة السياحة وسوف يتم تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة بنود المذكرة والتي تتضمن الصيغ المناسبة والآليات التي تؤمن وتحمي الزوار الإيرانيين في سوريا مؤكداً أن العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الجانبين “قوية جدا” وهو ما ينعكس على إعادة وتنشيط سياحة الزوار الإيرانيين إلى سوريا.