23-11-2024 11:56 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 11-08-2015: لبنان.. تصعيد الجنرال رهن مبادرة اللواء

الصحافة اليوم 11-08-2015: لبنان.. تصعيد الجنرال رهن مبادرة اللواء

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 11-08-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها الشأن الداخلي اللبناني وخاصة لجهة تحرك العماد ميشال عون ومبادرة اللواء عباس ابراهيم للحل..


تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 11-08-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها الشأن الداخلي اللبناني وخاصة لجهة تحرك رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون ومبادرة مدير عام الأمن العام اللواء عباس ابراهيم للحل..

السفير
شبكة إرهابية جديدة: تجنيد مقاتلين ومراقبة «السرايا» في إقليم الخروب
نصرالله وعون معاً: شراكة الانتصار.. لا الانكسار

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "يأتي وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف إلى بيروت، في طريقه الى دمشق، للقول إن بلاده تعتبر لبنان، كما سوريا والعراق جزءاً من محور مواجهة الإرهاب بوجهيه الإسرائيلي والتكفيري.

ومع أهمية زيارة ظريف مضموناً، وخصوصاً اللقاء المرتقب بينه وبين الأمين العام لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله، إلا أن الشكل يكتسي أهمية، خصوصاً عند الإيرانيين، ولذلك لن يكون غريباً أن يشمل برنامج الزائر الإيراني لفتة تكريمية إزاء العماد ميشال عون، في ضوء «حرب الإلغاء» التي يتعرض لها، من الخارج والداخل في آن معاً.

ومن حسن حظ اللبنانيين أن الزيارة الإيرانية تأتي في توقيت سياسي داخلي محتدم، الأمر الذي يبرر تمديد المهل العونية، ليس الى ما بعد مغادرة ظريف الى دمشق، بل الى ما بعد خطاب السيد نصرالله المقرر عصر الجمعة المقبل أمام جمهور كبير سيحتشد في وادي الحجير الذي تحول في «حرب تموز» الى مقبرة لدبابات «الميركافا» الإسرائيلية، وكان مع عوامل أخرى، مفصلياً في قلب معادلات الميدان لمصلحة المقاومة.

واللافت للانتباه أن قناة «المنار» قررت استضافة العماد عون، بعد خطاب «السيد» مباشرة، الأمر الذي يحمل في طياته، قراراً سياسياً من الجانبين، ليس بتأكيد «تحالفهما الوجودي» سياسياً، ولا توكيد شراكة الرابية الأساسية في الانتصار، بل أيضاً لرسم خريطة طريق لأية مواجهة سياسية محتملة، في ظل قرار كبير اتخذه «حزب الله» بالوقوف في السرَّاء والضرَّاء مع «الجنرال»، «لأن محاولة كسر أحدنا لا تعني كسر الثاني فحسب، بل كسر التوازن الوطني القائم منذ تفاهم مار مخايل في شباط 2006 حتى الآن، وهو التوازن الذي حمى ويحمي الاستقرار الذي يتغنى به الجميع في لبنان».

بهذا المعنى، بدا عون، أمس، وبرغم غمامة الصيف السوداء التي تزداد تلبداً بين الرابية وعين التينة، مرتاحاً لمناخات الحزب التي لم تكن مفاجئة له، بل هو لم يتردد في توجيه كلام قاس لأحد أعضاء «تكتل التغيير» في الجلسة الأخيرة، عندما انتقد «حزب الله» بشدة، وقال مخاطباً «الجنرال» إن التمديد للضباط الثلاثة لم يكن ممكناً لولا «قبة باط» من قبل «حزب الله». وهنا، تدخل عون، وقال إنه يرفض صدور مثل هذا الكلام وأن علاقته بالحزب والسيد نصرالله أكبر وأقوى وأوثق من هذه المعادلات والمهاترات.

وفيما يصر المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على استمرار مبادرته القاضية بتعديل قانون الدفاع الوطني في العديد من بنوده، وبينها رفع سن تقاعد الضباط، عُلم أن الرئيس سعد الحريري لم يقل كلمته النهائية بشأنها، وهو ينتظر تبلور كل المعطيات قبل أن يقول كلمته، على قاعدة حماية الاستقرار والحكومة في آن معاً.

توقيف شبكة في شحيم
على الصعيد الأمني، أظهرت سلسلة توقيفات لعدد من الإرهابيين في مناطق لبنانية مختلفة في الأسابيع الأخيرة، وجود قدرة عالية لدى تنظيمي «داعش» و «النصرة» على تجنيد عشرات الشبان في البيئات اللبنانية والسورية والفلسطينية (في مخيمات النزوح واللجوء في لبنان)، بحيث تتولى مجموعات متخصصة مسؤولية انتقالهم عن طريق تركيا الى العمق السوري للمشاركة في أعمال قتالية أو التدريب على التفجير.

وعلمت «السفير» أن الأمن العام أوقف في الآونة الأخيرة، شبكة إرهابية جديدة مؤلفة من ثلاثة أشخاص، أولهم السوري (ي. خ) الملقب بـ «أبو خطاب» أو «أبو رحمة» وهو مقيم في بلدة شحيم في منطقة إقليم الخروب وشقيقه (م. خ) والسوري (ز. د) المقيم في بلدة شحيم أيضاً.

وقد استمرت عملية رصد هذه الشبكة حوالي الثلاث سنوات، قام خلالها «أبو خطاب» في كانون الأول 2012، بمغادرة لبنان عبر مركز العريضة الى مدينة حلب والتحق بـ «جبهة النصرة» في حي صلاح الدين (مسقط رأسه)، وهناك، انكشف أمره عندما قام مع شخصين بتفخيخ سيارة بعبوة ضخمة وركنها في حي سكني تابع للمجموعات المسلحة بهدف تفجيرها والإيحاء بأن قوات النظام هي التي فجرتها، غير أن إحدى المجموعات كشفت العملية وتورطه، فأقدم على التواري والدخول خلسة الى لبنان عبر معبر غير شرعي في منطقة البقاع الشمالي.

ولاحقاً تم تكليفه من «النصرة» بمهمتين متوازيتين: التجنيد والمراقبة، حيث تمكن من تسفير عدد من السوريين الى تركيا للالتحاق بـ «النصرة» وكان يستعمل حسابه عبر «الفايسبوك» للتواصل مع بعض قادته على الأرض السورية. كما رصد كل ما له صلة بـ «سرايا المقاومة» من أشخاص ومراكز وسيارات في منطقة إقليم الخروب وتحديداً بلدة شحيم، وأرسل خرائط تفصيلية حول كيفية الوصول الى أهداف معينة، عن طريق زرع عبوات على الطرق أو في السيارات وحتى في شقق سكنية معينة.

وقال في إفادته أمام القضاء العسكري إنه كان يبعث بأسماء كل من كان يشتبه بانتمائه الى «السرايا»، كما تحدث عن وجود «خلايا نائمة» تابعة للشيخ أحمد الأسير في صيدا وإقليم الخروب هدفها استهداف مقاتلي «حزب الله» وكوادره. واعترف بخضوعه لدورات تدريبية متخصصة في أعمال التفخيخ.

واللافت للانتباه في شهادة «أبو خطاب» أمام القضاء العسكري، هو حديثه عن وساطة قام بها مع «ابو مالك التلي» أمير «النصرة» في القلمون، أدت للإفراج عن العسكري اللبناني المخطوف لدى «النصرة» وائل درويش، وهو من بلدة شحيم أيضاً.

أما شقيق «أبو خطاب» فقد نفى في شهادته أمام القضاء أن يكون قد قام بأي عمل أمني في لبنان، وهو أكد صحة معظم التهم المنسوبة الى شقيقه.

واعترف الموقوف الثالث (ز.د) بعلاقته بـ «أبو خطاب» وأن الأخير كان قد أصيب خلال قتاله مع «النصرة» في حلب، وقال إن شخصاً من التابعية السورية زوّر له جواز سفره مقابل مبلغ من المال وبينما كان يستعد للسفر الى تركيا عن طريق البحر، أوقف من قبل الأمن العام واعترف بأنه كان ينوي الذهاب الى سوريا عن طريق تركيا برفقة «ابو خطاب» للقتال في صفوف «النصرة» هناك.

يُذكر أن الثلاثة يخضعون للتحقيق حالياً أمام النيابة العامة العسكرية.


النهار
25 يوماً نفايات... والأزمة على الغارب
"خميس الاستحقاق" بين التصعيد وإحياء الحوار؟

وتناولت صحيفة النهار الشأن المحلي وكتبت تقول "على أهمية الانشداد الى المناخ السياسي الداخلي المحكوم باشتداد حدة الاستقطاب قبل يومين من "الاستحقاق" المزدوج المتمثل بجلسة مجلس الوزراء الاولى بعد التمديد الثلاثي للقيادات العسكرية والتحرك الاحتجاجي المنتظر لأنصار "التيار الوطني الحر"، بدا من الصعوبة تجاوز مرور 25 يوماً على أزمة النفايات وسط دائرة المراوحة والعجز وتفاقم تداعيات هذه الأزمة الى الحدود القصوى من دون أي معالجة او احتواء ظرفي على الأقل. فمن محطة موعودة الى أخرى تتوالى فصول الأزمة وتتراكم ألوف أطنان النفايات في كل مكان، ولا أفق واضحاً وملموساً بعد لأي من الحلول النظرية والعملية الى حد التخوف من تمدّد الأزمة شهوراً بعد على هذا النحو العشوائي. واذا كانت ثمّة محطة جديدة يجري الحديث عنها في أعلان نتائج المناقصات لادارة النفايات ومعالجتها الثلثاء، فإن أكثر من جهة معنية تردّدت في الجزم بأن أسماء الشركات الفائزة بالمناقصات ستعلن اليوم، مرجحة تأجيل أعلان النتائج أياماً إضافية، علماً انه يفترض ان يبت الامر قبل جلسة مجلس الوزراء الخميس لاحالة النتائج عليه وتقرير المقتضى.

وإذ ترخي هذه الازمة بظلال ثقيلة على الحكومة المتخبطة بحصارات من مختلف الاتجاهات الاجتماعية والخدماتية والسياسية تكاد تشلها تماما، فان اليومين الفاصلين عن موعد جلسة مجلس الوزراء لا يتيحان وفق المعطيات المتوافرة تكبير الآمال في امكان احداث اي ثغرة واقعية تحول دون جولة تصعيدية جديدة وقت يتهيأ "التيار الوطني الحر" لتحركه الاحتجاجي على مجموعة ملفات أبرزها التمديد الثلاثي الاخير للقيادات العسكرية. لكن الساحة الداخلية ستشهد في الساعات المقبلة تركيزا على الزيارة التي سيقوم بها وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف لبيروت ابتداء من مساء اليوم والتي تتسم باهمية نظرا الى انها تدخل الوسط الرسمي والسياسي اللبناني في آفاق الاتفاق النووي بين الدول الست الكبرى وايران وما يعني لبنان من آثاره الاقليمية المتوقعة. كما ان الزيارة التي تستمر حتى مساء الاربعاء تتخذ دلالات اخرى من زاوية الملف الرئاسي وأزمة الشغور التي ستجد حتما مكانا لها في محادثات الوزير الايراني مع مروحة واسعة من المسؤولين الرسميين والسياسين من اتجاهات سياسية مختلفة.

ولعلّ من باب المفارقات ان تتزامن زيارة ظريف ووصول السفير الفرنسي الجديد في لبنان ايمانويل بون مساء أمس الى بيروت، علماً ان فرنسا فتحت منذ مدة طويلة خط المساعي الحميدة مع طهران سعيا الى تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية وكانت محاولاتها الاخيرة في هذا السياق عبر زيارة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لطهران قبل نحو اسبوعين. وسيقدم السفير بون نسخة عن اوراق إعتماده الى وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بصفة سفير معين وكان مجلس الوزراء قد وافق على إعتماده بهذه الصفة.ويعرف بون بتعمقه في الملف اللبناني عموما وفي الملف الرئاسي خصوصا وهو الذي كان معنيا به عندما كان في قصر الاليزيه قبل تعيينه سفيرا في بيروت.

كما تتزامن زيارة ظريف مع موعد جديد "عقيم" لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية غدا، علما ان مجلس النواب استضاف امس رئيس مجلس النواب الباراغواني هوغو ادا ليبرتو فيلاكس الذي قام مع وفد يرافقه بجولة في أرجاء المجلس وقاعة الجلسات العامة فيه.

لم يوصد بعد؟
ووسط حبس الانفاس في انتظار استحقاق الخميس، أبلغت مصادر وزارية "النهار" أمس أن الباب لم يوصد بعد أمام إيجاد تسوية لموضوع التعيينات الامنية والعسكرية على رغم القرار الذي أصدره وزير الدفاع سمير مقبل بالتمديد لقائد الجيش العماد جان قهوجي ورئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان والامين العام للمجلس الاعلى للدفاع اللواء محمد خير. واوضحت أن مجلس الوزراء ما زال قادراً على العودة الى فتح ملف التعيينات وخصوصاً في منصب قيادة الجيش ضمن حوار وتسوية تحظى بالتوافق السياسي الذي يجب بذل جهد في إتجاه تحقيقه من خلال الحوار وحده. وحذّرت من الذهاب نحو التصعيد الذي سيؤدي الى شل العمود الفقري للبنان ألا وهو الجيش الذي يمثل ضمانا للوطن في مواجهة الاخطار التي تتهدده بوجود أكثر من مليون ونصف مليون لاجىء سوري على أراضيه. وأشارت الى الى ان كل التحذيرات الدولية والعربية التي تلقاها لبنان أخيرا تصب في هذا الاتجاه.

بيد انه في جهة قوى 14 آذار استبعدت مصادر من ثلاثة أحزاب مختلفة وشخصيات إقدام "التيار الوطني الحر" على تحرك في الشارع هذا الأسبوع، مرجحة أن يقرر رئيسه النائب العماد ميشال عون التريث في نهاية الأمر، لأن انعكاسات أي خطوة ناقصة أو غير محسوبة جيداً سوف ترتد سلباً على "التيار". وأكدت مصادر أن الحديث عن مبادرة لاستيعاب الإستياء العوني نسمع به في الإعلام فقط، ولكن لا شي جدياً على هذا الصعيد في السياسة. ولفتت جهة أخرى إلى أن النائب العماد عون لا يمكن أن يغير رأيه في موضوع مقاطعة جلسات مجلس النواب، في حين يستمر حزبا الكتائب و"القوات اللبنانية" في قرارهما المقاطعة، والأخير تربطه بـ"التيار الوطني الحر" ورقة "إعلان نوايا" ستصبح مهددة وغير ذات جدوى إذا خرقت في هذا الشكل.

ولم تفت مصادر في قوى 14 آذار الإشارة إلى أن النائب عون يسعى إلى تحميل "تيار المستقبل" وفريقه تبعة الصيغة التي اعتمدت لمنع الفراغ في القيادة العسكرية، لكنه يدرك أن هذه الصيغة لم تكن لتبصر النور لو لم تكن تحظى بقبول حلفائه وفي طليعتهم "حزب الله".

درباس
في سياق آخر، صرح وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس لـ"النهار" أن لبنان معني بالتطورات الميدانية الاخيرة في منطقة حلب التي شهدت إعلان "جبهة النصرة" إنسحابها من المواقع الحدودية في شمال سوريا وتسليم مناطق الى فصائل أخرى من المعارضة لإنها لا ترغب في التعاون مع الخطة التركية التي تدعمها الولايات المتحدة. وأضاف إن هذه الخطة تهدف الى إيجاد مناطق آمنة من شأنها إتاحة الفرصة أمام عودة سكان المناطق المشمولة بالخطة ومن هؤلاء السكان مئات الالوف من اللاجئين في لبنان. ووصف هذا التطور بأنه "فرصة عظيمة" أمام لبنان الذي يجب عليه التفاوض مع الاتراك والاميركيين على أساس عودة هؤلاء اللاجئين الى ديارهم. وشدد على إغتنام هذه الفرصة المتاحة التي ستعود على لبنان بفوائد كبيرة جدا.

وفي سياق أمني متصل أوقفت أمس مخابرات الجيش على حاجز عين الشعب في عرسال ستة سوريين للاشتباه في ارتباطهم بالمجموعات المسلحة الارهابية وبينهم عسكريان منشقان عن قوات النظام السوري.


الأخبار
تصعيد الرابية رهن مبادرة إبراهيم

كما تناولت الأخبار الشأن الداخلي وكتبت تقول "على رغم كلّ التحضيرات العملية و«التعبوية» التي بدأها التيار الوطني الحرّ للتحرك الشعبي ردّاً على قرار التمديد للقيادات الأمنية، لا يزال رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون «يمنح فرصة للمبادرات والحل، لا سيّما مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم»، كما يقول مصدر نيابي في التكتل لـ«الأخبار».

وتقول مصادر مطلعة على اتصالات إبراهيم إنه مستمر في التواصل بين القيادات المعنية، وخصوصاً بين العماد عون والرئيس نبيه بري، سيما أن المشكلة بين الجانبين تتفاقم يوماً بعد يوم. ومع أن غالبية القوى السياسية تتحدث بتشاؤم عن المبادرة، إلا أن مصادر التيار الوطني الحرّ لا تزال تؤكّد أنها «فرصة أخيرة لعدم تعطيل الحكومة ومجلس النواب وغيرهما»، و«يمكن أن تحلّ جزءاً من الأزمة، على الرغم من التمديد غير الشرعي، وتساهم في إعادة العمل بمجلس النواب».

وتؤكّد الاجتماعات واللقاءات المكثّفة لمسؤولي التيار الوطني الحر في التواصل مع مناصريهم في المناطق الاستعداد لتحرك شعبي بعد إشارة من الرابية ــ يرجّح أن تأتي على ضوء نتائج جلسة الحكومة الخميس التي ستعكس مصير مبادرة إبراهيم ــ لتنفيذ الوعود التي قطعها عون بردّ فعلٍ شعبي في مقابل «تهريبة التمديد»، التي أقدم عليها وزير الدفاع سمير مقبل المحسوب على الرئيس السابق ميشال سليمان، مدعوماً بغطاء تيار المستقبل ومن خلفه السعودية، وبرضى الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط.

وتشيع قيادات في التيار أن تحضيرات العونيين للنزول إلى الشارع تقع ضمن سلسلة «السقف الذي لا حدود له»، وأن «الردّ على التمديد لن يقف عند حدّ، لكن بعد استنفاد فرص الحلول والتسويات».

وبحسب أكثر من مصدر، فإن التحرّك الشعبي سيستهدف على الأغلب وسط مدينة بيروت، مع اعتصامات وتظاهرات أكبر من التحرّك المحدود الذي قام به التيار قبل نحو ثلاثة أسابيع، في محيط مقرّي مجلس النواب والسراي الحكومي.

وفضلاً عن احتمالات انسحاب وزيري عون من الحكومة، والكلام عن انسحاب وزيري حزب الله معهما ووزراء آخرين، بدأ العونيون الحديث عن نيّة عون الطلب من نوابه الانسحاب من المجلس النيابي، في خطوة لاحقة تحدّدها مجريات الاحداث والتعقيدات التي تطرأ في حال فشل وساطة إبراهيم. إلّا أن مصادر في التيار نفت ليلاً الحديث عن نية الانسحاب من مجلس النواب.

ويؤكد العونيون أن «الجنرال ينوي الإمساك بكلّ مفاصل الحل والتعقيد، عبر التمسّك بالثوابت في رئاسة الجمهورية وإغلاق البحث بها ريثما يتمّ الاقرار بأحقية حصول المسيحيين على مرشّح قوي يعبّر عنهم، وتثبيت مسألة قانون الانتخاب الجديد، كذلك عدم فتح مجلس النواب وتعطيل عمله، لأن الفريق الآخر يدّعي أن المشاريع المطروحة تهمّ المواطن فيما يعرقلون مشاريع حياتية أخرى أكثر إلحاحاً، كالكهرباء، وثالثاً تجميد عمل الحكومة». وينطلق العونيون في مسألة الحكومة من أن المتضرر الأكبر من إسقاطها سيكون تيار المستقبل، وأن مشاركة التيار فيها محدودة، وفي كل الأحوال لم يستطع العونيون تفعيل دورهم فيها بسبب تكاتف جهود المستقبل والرئيس تمام سلام وجنبلاط وبري ووزراء سليمان ضدهم.

وبثقة كبيرة، تحدّث العونيون أمس عن دعم حزب الله لتحركات عون وعن ثقة الاخير بالحزب، وإعادة تأكيد الحزب على قرار «الوقوف خلف الجنرال في أي خطوة يريد اتخاذها» بمعزلٍ عن موقف برّي، ردّاً على ما يشيعه أكثر من طرف سياسي عن أن «حزب الله ترك عون وحيداً، حتى لا يختلف مع بري».

من جهتها، أوضحت مصادر بارزة في تيار المستقبل لـ«الأخبار» أن «الرئيس بري حاول في اليومين الماضيين الإيحاء بأن مسألة التمديد لقائد الجيش هي من مسؤولية المستقبل وحده، بينما الحقيقة أنه كان مشاركاً أساسياً في اتخاذ القرار، وطليعياً أكثر من المستقبل»، مشيرةً إلى أنه «لا يجوز تحميل المستقبل مسؤولية التمديد»، في وقت «بدت بصمات بري وجنبلاط واضحة»، بعد أن أعلن جنبلاط في اللحظة الأخيرة أنه يريد طرح اسم جديد لرئاسة الأركان، مع معرفته المسبقة بإمكانية عدم حصول توافق في المجلس، ما يدفع الأمور نحو التمديد.

زيارة ظريف
في غضون ذلك، يشهد المشهد السياسي العام اختراقاً اليوم يتمثل في زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، آتياً من تركيا. ويبدأ ظريف زيارته بأضرحة شهداء المقاومة في روضة الشهيدين في الضاحية الجنوبية، ثمّ يزور الرئيس برّي، على أن يلتقي سلام ووزير الخارجية جبران باسيل غداً. كذلك سيلتقي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله. ولم يتأكد ما إذا كان سيزور الرابية.

وعلى عكس ما تروّج له أوساط في قوى 14 آذار عن أن زيارة ظريف تحمل مفاجآت على صعيد رئاسة الجمهورية، أكّدت مصادر مطلّعة أن «الوزير الإيراني لا يحمل أي مبادرة، وسيبلغ اللبنانيين ثبات موقف الجمهورية الإسلامية كما قبل الاتفاق النووي»، فيما أشارت مصادر في السفارة الإيرانية في بيروت إلى أن «ظريف سيشرح للقيادات اللبنانية ما حصل في الاتفاق بين إيران والدول الكبرى»، مع «التأكيد على مواقف إيران السابقة، وتقدير دور لبنان في محاربة التكفيريين والعدو الصهيوني».


اللواء
برّي يرفض الشروط على «التشريع».. وانزعاج حكومي بين الضغط في الشارع
سلام في الأردن غداً والنزوح ومعبر بحري للصادرات .. وتجدّد أزمة النفايات بعد تراجع خيار الترحيل

بدورها تناولت صحيفة اللواء الشان الداخلي وكتبت تقول "روزنامة الانتظار باتت وفق الآتي:
اليوم يصل إلى بيروت وزير الخارجية الإيراني محمّد جواد ظريف ويستهل مهمته من روضة الشهيدين وينهيها في مقر السفارة الإيرانية في بئر حسن ثم يغادر أو يبيت ليلته بلقاء الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله.

واليوم، يبحث تكتل الإصلاح والتغيير جدول تحرك أنصاره في الشارع، وساعة الصفر، وفقاً لمصدر نيابي مطلع - مربوطة على توقيت ظريف: لقاءات ونتائج ومغادرة، وإن كانت الأوساط الدبلوماسية لا تتوقع أية نتائج ملموسة خارج ما يمكن وصفه بالتمهيد لاستثمارات لبنانية أو مشاريع إيرانية في لبنان بعد رفع العقوبات، في ظل استمرار الاشتباك الإقليمي، وعدم نضوج صورة الحراك الدبلوماسي الدولي إزاء أزمتي سوريا واليمن.

وغداً الأربعاء يُعيد موعد الجلسة 27 لانتخاب الرئيس إلى ذاكرة اللبنانيين المبارزة الكلامية حول هذا الاستحقاق الذي اخرجه الرئيس نبيه برّي من إطاره اللبناني ووضعه على جدول أعمال الحراك الإقليمي - الدولي، لا سيما السعودي - الإيراني.

على ان الأهم في روزنامة الأربعاء، هي زيارة الرئيس تمام سلام إلى الأردن بمواضيعها الاقتصادية لجهة إنشاء معبر بحري لتصدير الإنتاج اللبناني الزراعي والصناعي بعد توقف الطريق البرية عند معبر نصيب الحدودي بين الأردن وسوريا.

ويشارك في الزيارة وزيرالاقتصاد آلان حكيم، باعتبار ان العنوان العريض لها يتعلق باجتماع اللجنة اللبنانية - الأردنية المشتركة.

وكشف مصدر وزاري لـ«اللواء» ان تبادل المعلومات والمعطيات حول أوضاع النازحين السوريين في كل من لبنان والأردن، سيستأثر بجانب من المحادثات ان لجهة الحد من هذا النزوح، أو تدارس كيفية إعادة هؤلاء النازحين إلى بلادهم في ضوء تقدّم المساعي لإيجاد تسوية سياسية للحرب الدائرة في سوريا.

اما الانتظار الكبير فزمانه الخميس 13 آب، ومكانه السراي الكبير، حيث يفكر «التيار الوطني الحر» بضرب طوق بشري حولها عند اجتماع مجلس الوزراء في هذا الوقت، في ذروة تصعيد في الشارع، احتجاجاً على التمديد للقادة الأمنيين الثلاثة: العماد جان قهوجي، اللواء وليد سلمان واللواء محمّد خير.

وعشية هذا الاستحقاق الموضوع تحت مجهر المتابعة والمراقبة، تتوالى التعبئة العونية للشارع «المفجوع» بسلسلة من الاخفاقات تبدأ بالانتخابات وتمر بالرئاسة الأولى، ولا تنتهي بالتعيينات الأمنية.

في معزوفة التعبئة هذه ان هناك من يعمل على شطب عون من المعادلة السياسية، وأن هناك قراراً خارجياً في هذا الشأن، وأن هذا القرار مرتبط بمرحلة ما بعد الاتفاق النووي، ولقطع الطريق عليه في إقامة نظام الشراكة وضمان حقوق المسيحيين!

وفي موضوعات التحشيد العوني تركيز على المظلومية التي يتعرّض لها عون لاستثارة الشارع وتحريكه والذي يواجه ما يشبه حالة القرف واليأس، ولا يتجاوب معه، سواء في التعبئة على الأرض، أو من الخطاب الذي لا يوصل إلى مكان غير جر البلاد والعباد إلى الشارع لتحقيق أغراض شخصية وعائلية لا تنم عن مصالح وطنية، ولا حتى عن حقوق المسيحيين.

في الصورة هذه، يتشكل أوّل اختبار داخل مجلس الوزراء في الاشتباك الذي يسعى إليه الفريق العوني، وعليه تُشير مصادر وزارية لـ«اللواء» إلى ان المشهد الحكومي ستتوضح معالمه في ضوء مسار الجلسة ونتائجها.

وقالت ان أي كلام عن مجلس وزراء تصادمي مرهون بما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات، مشيرة إلى ان الجلسة يفترض ان تستكمل النقاش بملف النفايات الصلبة في ضوء نتائج المناقصة والاقتراحات بنقل النفايات إلى مناطق معينة، من دون ان يغيب موضوع التمديد للقادة الأمنيين.

مبادرة إبراهيم
وعلى هامش مبادرة اللواء عباس إبراهيم حول التمديد للعمداء في المؤسسات الأمنية، كشفت مصادر على اطلاع ان مدير الأمن العام يجري اتصالات مع كل من وزير المالية علي حسن خليل، ووزير الخارجية جبران باسيل لإعادة ووصل ما انقطع بين الرئيس نبيه برّي والنائب عون.

وذكرت المصادر ان الفريق العوني طلب ادراج تعديلات قانون الدفاع المتعلق برفع سن التقاعد للعمداء بالإضافة إلى قانوني الجنسية والانتخابات كشرط لإعادة تطبيع العلاقة، الأمر الذي رفضه الوزير خليل، معتبراً أن رئيس المجلس لن يقبل بأي تسوية لتشريع الضرورة بشروط مسبقة.

وفيما تُشير أوساط مطلعة إلى أن رئاسة الحكومة ليست في أجواء وساطة اللواء إبراهيم، أفادت معلومات خاصة لـ«اللــواء» أن المبادرة التي تنسب إلى اللواء ابراهيم، بخصوص رفع سن التقاعد للضباط، ليست سوى نسخة طبق الأصل أو محاولة تحريك لاقتراح قانون موجود في مجلس النواب منذ ما قبل إحالة وزير العدل اللواء أشرف ريفي إلى التقاعد من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، قبل أكثر من سنتين، وقد وضع الاقتراح النيابي يومذاك في محاولة لتمديد بقاء ريفي في قوى الأمن، لكنه لم يرَ النور، وأحيل ريفي إلى التقاعد. وقد حاول اللواء إبراهيم تحريك الاقتراح مع بعض التعديلات بطلب من النائب ميشال عون، لكن إبراهيم رغب الاستئناس برأي مرجعيته أي وزير الداخلية نهاد المشنوق الذي نصحه يومها بمراجعة الرئيس برّي، والذي لم يكن رأيه قاطعاً في هذا الشأن.

وفي تقدير مصدر نيابي مطّلع أن الاقتراح الجديد والذي يعوّل عليه عون في هذه المرحلة، يحتاج إلى إعادة فتح مجلس النواب، وهذه العملية تحتاج إلى توقيع مرسوم فتح دورة استثنائية، والمرسوم حتى الآن معلّق عند وزراء مسيحيين، وبينهم وزراء عون أنفسهم، إلى جانب وزراء الرئيس ميشال سليمان، وكل هذه العملية غير متاحة لا على صعيد الحكومة ولا على صعيد الكتل البرلمانية، حتى ولو انعقدت جلسة نيابية من أجله.

وأوضح المصدر أن الاقتراح لا يمتلك الفرص الموضوعية لأن يبصرالنور مجدداً، علماً أن معظم الكتل البرلمانية ترفضه، ولا سيما برّي ووليد جنبلاط و«القوات اللبنانية» والكتائب.

والسؤال: من يعلّق أوراق النعوة طالما أن فرص الاقتراح ميتة ومدفونة؟

النفايات
من ناحية ثانية، نقل نواب بيروت عن الوزير المشنوق بأن اللجنة الوزارية المكلفة متابعة ملف النفايات ستعاود اجتماعاتها خلال يومين، وأن إمكانات ترحيل النفايات غير قائمة، وهناك صعوبات تحول دون تحقيق هذا الأمر، لكنه ألمح إلى أن هناك فرصاً مستجدة في موضوع المطامر في الداخل يفترض أن تظهر خلال اليومين المقبلين، لكنه لم يشأ أن يفصح عن جغرافية هذه المطامر.

تجدر الإشارة إلى أنه بعد رفع النفايات من شوارع العاصمة والبلدات الجبلية، عمدت بعض البلديات إلى استحداث مكبات عشوائية ضمن نطاقها من دون أدنى دراسة لوضعها.

وكان آخر فصول هذه الأزمة، بحسب موقع «القوات اللبنانية» الالكتروني، ما حدث في منطقة الربوة في قرنة شهوان التي تتصف بنشاط سياحي حيث استحدثت البلدية مكباً عشوائياً في البلدة من دون فرزها أو وضع أي مواد من أجل الحد ولو بالحد الأدنى من سمومها التي تنبعث منها، الأمر الذي دفع الأهالي للإعتصام أمس، مهددين بتصعيد تحركهم إذا لم تتم معالجة الموضوع بشكل سريع.

وعلمت «اللواء» أن لقاء نواب بيروت مع الوزير المشنوق تناول في جانب منه موضوع التعيينات الأمنية والبلدية لبيروت وهو أي الوزير المشنوق سيصدر خلال اليومين المقبلين قرارات لتعيين العقيد محمّد الشيخ قائداً لفوج الإطفاء، والعميد المتقاعد علي شحرور قائداً للحرس، في حين أن قائد شرطة بيروت ممكن أن يتأخر بعض الوقت، من دون أن يتجاوز ذلك 11 يوماً وهي المدة المتبقية لإحالة القائد الحالي العقيد عبد الرزاق قوتلي إلى التقاعد.


البناء
الجبير في موسكو لهبوط آمن... وظريف في بيروت يمدّ اليد للسعودية
الدورة الإستثنائية على نار حامية... والأولوية لـ«مشروع إبراهيم»

صحيفة البناء كتبت تقول "بعدما حزم الملك السعودي أمره وحدّد تشرين الأول موعداً لزيارته إلى موسكو انتقل ملف العلاقات الثنائية السعودية الروسية ومحوره سورية، والحلّ السياسي فيها وفقاً لمبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحلف للحرب على «داعش» يضمّ البلدين، سورية والسعودية، من ملف يحمله ولي ولي العهد محمد بن سلمان ويتحمّل في المنافسة على السلطة مع ولي العهد محمد بن نايف تبعات الربح والخسارة فيه إلى ملف رسمي سعودي يحمله وزير الخارجية عادل الجبير، الذي يقف على خط التماس بين الـ»محمدين»، ويرجح الملك كفة خياراته، ويملك كلمة السرّ الأميركية، مشفوعة بعواطفه التي تميل نحو علاقاته المميّزة بـ»تل أبيب»، فتأتي زيارة الجبير إلى موسكو اختباراً للتوازنات الداخلية في الرياض من جهة ولمدى قدرتها على التموضع في الخيارات الدولية الإقليمية الجديدة من جهة مقابلة، خصوصاً أنّ الطريق بات ممهّداً أمام إطلاق تسوية يمنية تحت عنوان تطبيق قرار مجلس الأمن وفقاً لروزنامة تراعي مطالب الحوثيين فتضع الانسحاب من المدن خطوة لاحقة لتعيين قيادة متفق عليها للجيش ودمج ألويته.

المتوقع في موسكو أن يطلب الجبير دعم روسيا لهبوط آمن، للطائرة السياسية السعودية، بما لا يعرّضها لحوادث مفاجئة بسبب قوة الانعطاف، طالباً التفهّم لبطء التحوّل في الموقف المعلن تجاه سورية، ومنح السعودية الوقت الكافي للانتقال من الدعوة لإسقاط الرئيس السوري إلى الدعوة لتنحّيه ثم الدعوة لاستفتاء السوريين حول بقائه تحت رقابة أممية وصولاً إلى القبول بأن يترك أمر الرئاسة لانتخابات يشترك فيها الجميع ويرتضي الجميع نتائجها، على أن تكون هذه إحدى مهمات مؤتمر جنيف للحوار السوري السوري.

في المقابل يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بيروت، في زيارة ليومين، تتضمّن برنامجاً بروتوكولياً، وتؤكد أنّ إيران لن تتدخل في الشأن اللبناني، خصوصاً ما يتصل بالرئاسة اللبنانية، لكن ظريف وفقاً لمصادر مطلعة سيتخذ من بيروت منصة لإعلان مدّ إيران يدها إلى الدول العربية وخصوصاً السعودية للتعاون في حلحلة الملفات الإقليمية العالقة، ومنها خصوصاً أزمتي سورية واليمن.

في مناخ التوجه الصعب نحو التسويات، ينتبه اللبنانيون لضرورة إمساك أنفسهم عن الذهاب إلى الهاوية، فيضبط التيار الوطني الحر حركة شارعه ليوم غد الخميس ومن دون بلوغ حدود التصادم، ويتحرك مقترح المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بتسريع فتح الدورة الإستثنائية للمجلس النيابي، عبر صيغة تقوم على استكمال توقيع الوزراء الذين لم يوقعوا المرسوم الخاص بفتحها، بما يمهّد لنشر المرسوم في الجريدة الرسمية، وعودة الحياة إلى المجلس النيابي، الذي يتولى رئيسه إدراج تعديل قانون الدفاع على جدول أعمال الدورة وفقاً لإقتراح قانون يطال تعديل سن تقاعد الضباط من رتبة عميد وما فوق، فيرفع سقفها لثلاث سنوات إضافية، ما يضمن سحب فتيل التفجير المتصل بفرص تولي العميد شامل روكز قيادة الجيش مع نهاية الولاية الممدّدة للقائد الحالي للجيش العماد جان قهوجي بعد سنة.

تعويل على زيارة ظريف
يحط وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في لبنان اليوم في زيارة تستمر يومين سيضع خلالها المسؤولين اللبنانيين في أجواء اتفاق فيينا.

ويستهل ظريف زيارته اللبنانية من ضريح الشهيد عماد مغنية في السادسة والنصف مساء، قبل أن يلتقي رئيس الحكومة في السابعة، على أن يزور غداً رئيس مجلس النواب نبيه بري، ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل. كما سيلتقي ظريف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والفصائل الفلسطينية، ويختتم زيارته بمؤتمر صحافي قبيل مغادرته بيروت إلى سورية.

وأكدت أوساط سياسية «أن أهمية هذه الزيارة الإيرانية تكمن في أنها تأتي بعد الاتفاق النووي». ولفتت الأوساط إلى «أن الوزير الإيراني سيجدد موقف بلاده من «أن الانتخابات الرئاسية شأن داخلي لبناني وأن طهران تدعم ما يتفق عليه اللبنانيون، وتحرص على استقرار لبنان».

وتتزامن زيارة ظريف إلى لبنان مع الجلسة السابعة والعشرين التي دعا إليها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لانتخاب رئيس، بات رهن المتغيرات الإقليمية.

مسعى إبراهيم مستمر إلى منتصف تشرين الأول
وتتجه الأنظار اليوم إلى الموقف الذي سيصدر عن تكتل التغيير والإصلاح عقب الاجتماع الأسبوعي برئاسة العماد ميشال عون في الرابية، والذي يحدد خلاله ملامح المرحلة المقبلة على ضوء مبادرة المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم التي بحسب المعلومات ستبقى سارية المفعول إلى 15 تشرين الأول .

وأكد وزير التربية الياس بوصعب «أننا اليوم أمام مفترق طرق فإما أن يقبلوا بنا شركاء حقيقيين ويشاركوننا في القرار لكي نستطيع معاً إنقاذ لبنان من المرحلة التي نمر بها أم أنهم سيتحملون المسؤولية وحدهم».

المواجهة تتسابق مع مساعي التسوية
وأكدت مصادر «الوطني الحر» لـ«البناء» أن التيار سيواجه العملية الانقلابية التي تحصل على الدستور والقانون والميثاق ولن يسكت عن الحقوق، إلا أنها أشارت إلى أن هناك مساعي للتسوية وتحريكاً لمبادرة اللواء إبراهيم».

ولفتت المصادر إلى «أن التيار ليس ضد التسوية بالمطلق وهو مع قوننة بعض المخارج، لكن شرط أن يلحق رفع سن التقاعد كل الأشخاص من الفئة نفسها ومن دون تمييز».

وأشارت إلى «أن التيار الوطني يستعد للمواجهة الديمقراطية التي تتسابق مع مساعي التسوية التي سيسير بها التيار إذا كانت مقبولة، والأمر متروك إلى ما بعد نجاح أو فشل المبادرة».

وشددت المصادر على «أن تحديد ساعة الصفر للتحرك يعود إلى العماد عون وسنعتمد كل الوسائل الديمقراطية المتاحة، من التظاهر إلى العصيان المدني وصولاً إلى دعوة المواطنين إلى الامتناع عن دفع الفواتير والضرائب».

وشددت المصادر على «أن تحرك التيار الوطني الحر سيحمل عنصر المفاجأة من حيث التوقيت، والدعوة موجهة لكل الشعب اللبناني الذي تدوس الطبقة السياسية على حقوقه وعلى القانون والدستور والوطن في نظام قائم على شريعة الغاب».

وأعلنت المصادر «استعداد القواعد الشعبية للتيار للتحرك على كل المستويات، سيشمل المناطق اللبنانية كافة ولن يكون محصوراً في منطقة معينة، سيشمل كل الطوائف والشرائح والمكونات».

ويجتمع لقاء الأحزاب والشخصيات الوطنية اليوم. وعلمت «البناء» أن «اللقاء سيتخذ موقفاً داعماً لـ«الوطني الحر» سيكون بمثابة احتضان لتحركاته ومطالبه الوطنية».

الحكومة إلى الإنتاج الخميس
وأكد وزير الإعلام رمزي جريج لـ«البناء» أن «مبادرة اللواء إبراهيم تقوم على اقتراح قانون في مجلس النواب أو على مشروع قانون في مجلس الوزراء يرسل إلى المجلس النيابي سواء في عقده العادي أو الاستثنائي ويتضمن رفع سن التقاعد للعمداء الذين سيحالون إلى التقاعد في وقت قريب ويستفيد منه عدد كبير من العمداء في الجيش ومنهم العميد شامل روكز».

ولفت جريج إلى «أن هذا الأمر يلاقي اعتراضات كثيرة تعود إلى العدد الكبير للعمداء الذي سيشملهم القرار وما سيترتب على ذلك من أعباء مالية».

وشدد جريج على «أن الحكومة ستنتقل إلى الإنتاج ولن تبقى في دائرة الشلل والتعطيل فموضوع آلية العمل الحكومي مبتوت بها على قاعدة أن التوافق على أي قرار لا يعني التعطيل كما لا يعني الإجماع».

ولفت إلى «أن الحكومة ستتخذ القرارات في جلسة الخميس المقبل بمعزل عن موقف أي كتلة أو فريق داخل الحكومة، فبعد إنجاز بند التعيينات الأمنية، لم يعد بحث هذا الأمر شرطاً يتمسك به وزراء التيار الوطني الحر للانتقال إلى بنود أخرى».

إنجاز أمني لمخابرات الجيش
أمنياً، أوقفت مخابرات الجيش أمس الإرهابي عبد الرحمن طارق الكيلاني من الحارة البرانية في طرابلس وهو عائد من البرازيل. وكان الكيلاني يعمل على تمويل جماعات إرهابية تابعة لـ«جبهة النصرة» وتجنيد شباب عبر «فايسبوك» و«واتساب». وأوقفت مخابرات الجيش أيضاً على حاجز عين الشعب- عرسال ستة سوريين للاشتباه بارتباطهم بالمجموعات المسلحة ومن بينهم عسكريان منشقان عن الجيش السوري.