140 فناناً وموهوباً في الرسم والنحت والخط والحفر على التراب والخشب .. إبدعوا في عيد النصر لوحات منمقة أغلى من الذهب .
في مليتا .. اجتمعوا في وضح آب..
من العراق وسورية وتونس وبالتأكيد من كل لبنان ..أمة من اللون والضوء والحب والترحاب .. ليتنسموا بخور البسالة والقداسة والأنابة والمهابة والتفاني والأماني والعفة واللهفة والشموخ والرسوخ والتناصح والتسامح والترافع والتواضع ..والاياب ..
140 فناناً وموهوباً في الرسم والنحت والخط والحفر على التراب والخشب .. أبدعوا في عيد النصر لوحات منمقة أغلى من الذهب ..
منذ الصباح .. توافدوا إليها .. ليستقروا في أرجائها .. كحبات من اللؤلؤ والمرجان .. فقد دعاهم اتحاد بلديات اقليم التفاح وجمعية إبداع ليعبروا بفنهم عن ارتباطهم بهذا الضوء وهذا السحر وهذا الغرام .. الذي نسجه المجاهدون والشهداء طيلة سني الاحتلال والعدوان .. فاستلهموا من نصر تموز وآب أجمل ما رسمته ريشة فنان .. ولهفة إنسان ..
بعد أن تسلموا "عتادهم" من لوحات وألوان .. افتتح "سمبوزيوم اقليم التفاح الثاني" بالنشيد الوطني اللبناني في القاعة الكبرى لمليتا.. فكانت كلمة ترحيبية من منسق العلاقات الاعلامية الشاعر احمد منصور .. واستعراض للنشاط من رئيس اللجنة المنظمة ، رئيس جمعية ابداع الشاعر علي عباس .. وبعدها انطلقوا يجوبون الموقع ليستقر كل منهم في مربض أو متراس أو عند خيمة الشمس في ظل الصباح والسلاح ..
على مدى 6 ساعات أبدعوا ما طاب لهم وللارض لينسجوا حكاية جديدة للسماء .. وحين تدلت الشمس .. ادركها الجمع فأعلنوا الختام .. تحلقوا في المكان بحضور رؤوساء واعضاء بلديات اقليم التفاح ومسؤول الانشطة الاعلامية الشيخ علي ضاهر واللجنة المنظمة في الاتحاد وإبداع ..النشيد في كل عيد وقصيدة للشاعر احمد فهيم منصور .. ثم كلمة رئيس اتحاد بلديات اقليم التفاح الدكتور محمد دهيني الذي عبر عن سعادته لاجتماع هذا العدد من الفنانين والمبدعين في اعالي اقليم التفاح في ارض الشهادة والمقاومة والانتصارات . واعلن عن سلسلة أنشطة سيقوم بها الاتحاد لرفع مستوى المهارات الفنية لدى جيل الشباب ونوه بالمشاركة الواسعة هذا العام في "سمبوزيوم اقليم التفاح" الذي يمكن القول انه الأول من نوعه في لبنان من حيث التنوع والعدد والزمان والمكان والمناسبة .. وشكر المشاركين جميعاً وبلديات الاتحاد .. ونوه بالشراكة المثمرة بين الاتحاد وجمعية إبداع ..
تلاه رئيس "ابداع" بكلمة استهلها بمشاعر رقيقة تجاه مليتا وما ترمز اليه هذه البقعة المباركة المقدسة بعظم تضحيات الشهداء وبطولات المجاهدين .. ومما جاء في كلمته " هنا الشمس تعلن صباحها وهنا الشمس تبسط جناحها .. وعند المساء تترك للحمام ولليمام حرية المنام والغرام .. ولا توصد بابها اذا استقر الليل قليلا لأن القمر يناوب عند ثغرها وتفاحها .. مر زمان ولم يدرك المتعبون سرها وسحرها وهذا الشموخ وهذا الجلال وهذا الجمال تركوها تسبح في الغيم تلاطف المطر بعينيها وتمسح توهج الشمس والغد واليوم والأمس بخديها ..
تعرف القادم والمقاوم والحادي والبادي والغازي وباعة القلوب والدروب. تسابقَ البحر على وصالها فاستقر على أديم اليباس يعالج مرارة الهيام وجاورها البر كي ينعم بسخاء الفصول فيها ومنها كي لا يردمه التيه في السراب .. هي مليتا .. جوهرة لم يحسن التجار قيمتها ولم يقوَ السحرة على فك طلاسم عزتها ..تركوها تمجد الله متى ولى وجه الزمان شطرها وسكنوا سفوحها كي لا يغمض جفن ولا يراها..ولكنها .. لأنها رب البيت الذي يزهر بعسل المودة في الرخاء والشدة ..سطع علمها فوق كل علم ..
ونادت على الوالهين من كل فج عميق .. فحجوا في أعاليها .. والقلب كعبة عشاقها .. وخبؤوا عيونهم في فوهات ايامها ..وكتبوا اسماءهم الجميلة على كل ضفيرة من حسنها .. ولما الموعد حان قرعوا نواويس الرهبان في المعابد والكنائس ورفعوا الأذان ..في الجوامع والمدامع والمدارس لقد صلى فيها ألف ألف شهيد
ما زالوا يحسنون صنع المجد والانتصارات .. وما مضى ومن ارتضى .. وما هو آت .. أيها المبدعون .. لقد أتيتم .. بعد حين.. وشاهدتم على حرارة الضحكات .. ومسرة القلوب ..ووجدتوها كما تركها أهلها .. بهية أبية .. تسر الناظرين .. فرسمتم وحفرتم وكتبتم .. بعض سرها وحبرها وتبرها .. فشكرا لكم هذا اللون وهذا الحب وهذا الانتصار" ..
بعد توزيع الشهادات التقديرة على المشاركين تسلمت منسقة الفنون في ابداع الفنانة التشكيلية ايفا هاشم درع السمبوزيوم من رئيس الاتحاد، وقام الفنانون بتقديم لوحاتهم وأعمالهم الى الاتحاد ، وبعد جولة على الاعمال المشاركة والصورة التذكارية اعلن الختام . وبدأت سيرة جديدة من العشق والغرام لوطن الحرية والمقاومة والشهادة والانتصارات .. ومن المشاركين : الفنان برنار رنو قدم لوحته الرقم 200.النحاتون عبد الرحمن محمد ، بطرس فرحات ومصطفى دياب قدموا منحوتاتهم (الشموخ والحياة والانتصار) .. و احمد حيدر-احمد علوش- اسما ريحانة- اسيمة دمشقية- اكرام اشقر- اماني كمال الدين- امل كنج- امنة محيو -اني كندرجي- ايفا هاشم- ايلات قيرح-ايهاب ناصر الدين -برهان حسون- بشار تاج الدين- جانيت جرجس - جنان بزي - حسن بزي- حسن زين الدين- حسين سلوم- حسين يونس -خلود حيدر- دارين جابر- دلال ترحيني- دلال شيباني - دنيا احمد - رائد العريضي- رضوان باقي- رفيف عواضة- رندا الهبري - زهراء حراجلي- زهراء حمود- زياد جاسم- زينب حمود - زينب ضيا- زينب عياش- زينب مهدي- سارة يونس- سامية عبود - سيمون صفير- شذى جمعة – يوسف صقر - عايدة بزي - عبد الرحمن محمد- عبد طويل- علي الزين- علي حرب- علي زين الدين- علي سبيتي- علي علوش- غنوة رضوان- فاطمة حجازي- فاطمة عبد الله- فايد شحادي- فداء الوعر- فريال فياض- فيروز عبد الخالق- لمى نوام- ليليان مخلوف- لين علوش- مارال مانيساليان- ماري حداد- محمد المؤذن- محمد حرب- محمد دياب- محمد طفيلي- مريم خريباني- مريم كمال الدين- مصطفى دياب- ملكة عازار- منى ظريف- منى مرعي- مهدي حوماني- مي جعفر- مي حمادة- ثائر البياتي- نبيهه حوماني- نسرين شبيب- نسرين قاسم- نظير الكوكاش- نعمان الرفاعي- نينا طاهر- هشام الطقش- هيام رضا- ياسر ديراني- حسام الريس- عبد الامير فارس- ابتسام مصلح- محمد عبد الرحمن محمد- زينب مسلماني- علي عباس- عباس دهيني- ماريصول ملي- ملاك عقيل- اليسار عمرو- فاطمة الخنساء- محمد حسن طفيلي- سارة دياب- ايهاب شمص- محمد كرنيب- فضل عباس- ايمان دعيبس- سارة قعيق- محمد عواد- فرح الخنساء- فاطمة رباح- فاطمة طبوش- حسام الحاج- عمر صباح- رجاء الحسيني- فؤاد الزين- عامر فرحات- حسين برجي- رضا عطوي- يحيى حسين- حسين دهيني- هيثم زيتون- حسين ادريس- احمد نصر الله- محمد الحكيم - محمد عليق- علي مهدي- مصطى مشورب- زهراء عميص- سعيد زيدان- سجى حوماني- لينا جوني- فدى يونس- علي ملاح- علا شمس الدين- ريم جمعة- احمد منصور- عباس علي دهيني-ضحى حسين- ميرنا جمعة وميرفت جمعة. واخرون توافدوا الى مليتا وشاركوا في المرسم المفتوح..
تقرير : فاطمة الخنساء
تصوير : سارة قعيق ، زينة ناصر الدين ومحمد عواد