ودعا سماحته إلى عدم السّماح بتمييع دعوات الإصلاح وتفريغها من مضمونها، معتبراً أنَّ المطلوب تحويلها إلى قرارات جادّة وفاعلة.
استقبل سماحة العلامة السيّد علي فضل الله، رئيس مركز حمورابي للبحوث والدراسات الاستراتيجيّة، الدكتور عبد علي كاظم المعموري، يرافقه المفكّر العراقيّ الدكتور عبد الحسين شعبان، والدكتور شيرزاد أمين النجار. وقد قدَّم الدكتور المعموري درع المركز لسماحته، تقديراً لجهوده التنويريَّة والإرشاديَّة والوحدويَّة.
من جهته، رحَّب سماحته بالوفد، شاكراً له هذه المبادرة، ومثمّناً عمل المركز، ولا سيّما الإصدارات والأبحاث والنّدوات الّتي يقوم بها من أجل زيادة الوعي والثقافة، وتنمية المجتمع العراقي وتطويره نحو الأفضل، والإضاءة على المشاكل التي يعانيها الشّعب العراقيّ، وطرحه الحلول الممكنة لمعالجة هذه المشاكل.
وتطرّق إلى ما يعانيه العراق من أزمات على المستويات المختلفة، ولا سيما الأمنيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة، لافتاً إلى أنّ تعقيدات الواقع العراقيّ، والحجم الكبير للتدخّلات الخارجيّة، وقلّة الخبرة، ساهمت في إحداث ثغرات كبيرة في الرّقابة والمحاسبة، تسلّل منها انتهازيون، وسقط في فخّها كثيرون.
وأكّد سماحته حرصه على العراق وعلى وحدته واستقراره، آملا أن تؤدّي المواقف الشعبيّة الضاغطة، وما تبعها من تحركات سياسية إصلاحية، إلى المساهمة في إزالة الفساد المستشري في هذا البلد، ووقف الهدر فيه، والكفّ عن توزيع المواقع على أساس المحاصصة الطائفية والحزبية، بل على أساس الكفاءة والخبرة والنزاهة ونظافة اليد، حتى يشعر الإنسان في هذا البلد بإنسانيته ومواطنيته وكرامته، وبالمساواة وعدم التمييز.
وشدّد على العراقيين ضرورة التوحّد في الحملة الراهنة، لمواجهة الفساد والمفسدين والمحاصصة، وتثبيت الأرض الَّتي يقفون عليها، ليواجهوا الإرهاب بكلّ تنوّعاته وكلّ التّحدّيات الّتي تعصف بالعراق، فالوحدة هي السَّبيل الوحيد لتحقيق هذه الأهداف وإخراج العراق من محنته.
ودعا سماحته إلى عدم السّماح بتمييع دعوات الإصلاح وتفريغها من مضمونها، معتبراً أنَّ المطلوب تحويلها إلى قرارات جادّة وفاعلة.