رصد مرصد التكفير التابع لدار الافتاء المصرية، تحولاً جديدًا للتنظيم الإرهابي حيث بدأ يولي وجهه نحو دول آسيا الوسطي والقوقاز وشرق آسيا، واعتبر المرصد أن الضربات الأمنية المتلاحقة لتنظيم "داعش"،
رصد مرصد التكفير التابع لدار الافتاء المصرية، تحولاً جديدًا للتنظيم الإرهابي حيث بدأ يولي وجهه نحو دول آسيا الوسطي والقوقاز وشرق آسيا، واعتبر المرصد أن الضربات الأمنية المتلاحقة لتنظيم "داعش"، والمواجهات الفكرية ألجأته إلى التغيير بعض الشيء في استراتيجيته على أرض الواقع، والبحث عن مورد بشري جديد يضمن له انضمام أعضاء جدد إلى التنظيم.
وأضاف المرصد في تقريره له، الأربعاء، أنه منذ ثلاثة أيام أنشأ التنظيم الإرهابي ولاية جديدة له في القوقاز وبدأ يتلقى البيعة لأميرها المزعوم البغدادي، مستغلاًّ الكثرة العددية للمسلمين في تلك المناطق، وحماس أهلها للإسلام، وذلك للقيام بأعمال تخريبية وعدائية في ربوع العالم الإسلامي وخاصة مصر.
وبيَّن المرصد في تقريره أنه بعد الضربات الفكرية والأمنية، التي تلقها التنظيم وأنصاره والموالين له، بالإضافة للحصار الفكري، الذي تقوم به المؤسسات الدينية والثقافية في العالم العربي، بدأ التنظيم يتبع استراتيجية جديدة في تجنيد أتباع له من خارج منطقة الشرق الأوسط، والتوجه إلى مناطق أخرى أكثر أمانًا بالنسبة له يستطيع من خلالها استقطاب عدد آخر من الأتباع يوجههم كيفما يشاء باسم الدين والحمية للإسلام والمسلمين.
وتابع المرصد، "تلك الأجزاء من العالم تتميز ببعض الخصوصية، التي يستطيع التنظيم بسهولة استقطاب أعضاء جدد يقاتلون تحت لوائه، نتيجة لغياب فكرة التنظيم عنها، ونتيجة لتقدير مسلمي تلك المناطق للعرب، بالإضافة إلى كثرة عدد المسلمين في هذه الدول، كل هذا العناصر مجتمعة تضمن محضنًا جيدًا لتفريخ أعضاء جدد للتنظيم الإرهابي، مع العلم أن توجه التنظيم إلى تلك المناطق ليس الغرض منه إعلان الخلافة وإنما ضمان الكثرة العددية؛ لأن وجهته بالأساس إلى المنطقة العربية".
كما رصد مرصد الإفتاء بيعة بعض الإندونيسيين وكذلك بيعة بعض القوقازيين وتأسيس إمارة وهمية لهم لا تدار إلا من خلال الشبكات العنكبوتية أو من خلال مواقع يتم رصدها وقنصها من أجهزة الاستخبارات العالمية تحاول أن تنال من دولنا وثقافتنا ومحيطنا الفكري والعقائدي.
سبوتنيك