أشار مدير مركز ثقافة ومعارف القرآن الكريم في ايران إلى أبعاد الحج الإجتماعية، قائلاً: الحج الإبراهيمي فرصة لمناقشة قضايا البلد الإجتماعية والصحوة الإسلامية. وأشار حجة الإسلام والمسلمين
أشار مدير مركز ثقافة ومعارف القرآن الكريم في ايران إلى أبعاد الحج الإجتماعية، قائلاً: الحج الإبراهيمي فرصة لمناقشة قضايا البلد الإجتماعية والصحوة الإسلامية. وأشار حجة الإسلام والمسلمين «محمد صادق يوسفي مقدم»، مدير مركز ثقافة ومعارف القرآن الكريم في ايران، في حوار خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية العالمية(ايكنا) إلى أن القرآن الكريم قد أكّد علي قضية الحج كإحدي القضايا الهامة للغاية قائلاً: إهتم النبي الأكرم (ص) والمسلمون ـ منذ صدر الإسلام ـ بإقامة الحج ومناسك الحج كما دعا الأئمة (ع) المسلمين إلي إقامة الحج الابراهيمي.
وتابع قائلاً: إن القرآن الكريم قد دعا الناس كثيراً إلي إقامة الحج ولا بد لهم من الإهتمام بأبعاد الحج الثقافية والإجتماعية فضلاً عن قيامهم بأعمال الحج ومناسكه.
وأكّد حجة الإسلام والمسلمين «محمد صادق يوسفي مقدم»، أن المسلمين أن يقولوا لشعوب العالم أن الحج مركز للإهتمام بحقائق المسلمين والحقائق الثقافية في المجتمعات الإسلامية.
وأشار إلي آيات من القرآن الكريم قائلاً: من الآيات التي تدعونا لإقامة هذا الحج يمكن الإشارة إلي الآية الـ97 لسورة «المائدة» حيث يقول الله تعالي: "جَعَلَ اللّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِّلنَّاسِ وَالشَّهْرَ الْحَرَامَ وَالْهَدْيَ وَالْقَلاَئِدَ ذَلِكَ لِتَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَأَنَّ اللّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ". وقال: قد ورد في الروايات أن الله قد جعل الكعبة قياماً لدين الناس فالحج الحقيقي هو أن يحضر الناس في مكة المكرمة لإقامة الدين الحقيقي، والحج يؤدي إلي اقامة الدين وتعزيزه.
وأكّد أن هذا النوع من الحضور في الحج يعتبر حضورا حقيقياً يمكن للناس دركه قائلاً: إن لم يتحقق في الكعبة وبيت الحرام ذلك الشيء الذي يؤدي إلي قيام الناس والدين فقد ابتعد ذلك الحج من حقيقته. وتابع قائلاً: قال الله في سورة الحج المباركة: "جعلناه للناس - لكم فيها منافع" فقد جعل الحج ليدرك الناس منافعهم ويحصلوا عليها. وأضاف: ليست هذه المنافع بمجرد المنافع المادية بل الحج الحقيقي هو أن تتحقق فيه منافع المجتمع الإسلامي إما المنافع الإجتماعية وإما الثقافية و المادية التي تفيد للمجتمع. وقال مدير مركز ثقافة ومعارف القرآن الكريم في ايران في نهاية كلامه إن هذا البيان القرآني يدفعنا إلي هذه الحقيقة أن الله يطلب منا حجاً نهتم فيه بجميع الجوانب والأبعاد.