أعلنت بكين انها ستطلق خلال أسابيع أول سفينة فضاء قادرة على الالتحام مع نموذج أطلقته الى المدار الشهر الماضي. وسيمثل ذلك اختبارا حاسما لبرنامج الفضاء

أعلنت بكين انها ستطلق خلال أسابيع أول سفينة فضاء قادرة على الالتحام مع نموذج أطلقته الى المدار الشهر الماضي. وسيمثل ذلك اختبارا حاسما لبرنامج الفضاء الصيني المتنامي.وقالت وسائل اعلام صينية ان السفينة غير المأهولة شينتشو 8 ستنطلق على متن الصاروخ لونغ مارتش 2إف اوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر وانها ستحاول الالتحام مع النموذج تيانتونج 1 او (القصر السماوي 1) وهي سفينة فضاء للأبحاث أطلقتها الصين في ايلول/سبتمبر . وكانت قد أطلقت العام الماضي ثاني سفينة الى مدار حول القمر بعد ان أصبحت ثالث دولة يقوم فيها الرواد بالسير في الفضاء خارج سفينتهم عام 2008 . واوضح مسؤولون في برنامج الفضاء الصيني ان تجربة الالتحام ستوفر خبرة لبناء محطة فضاء دائمة يشغلها رواد فضاء بحلول عام 2020 تقريبا.

وتأتي التجربة الصينية في الوقت الذي تقيد الميزانية وتغير الاولويات برنامج الفضاء الاميركي.. يعرض بعض اعضاء الكونغرس الاميركي في جلسة الاستماع في 26 اكتوبر/تشرين الاول، في لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيات، في مجلس النواب اقتراح نقل رواد الفضاء الاميركيين الى المحطة الفضائية الدولية بمركبات "سويوز" الروسية لان تكاليفه ارخص من التحليق على متن المركبات التجارية الاميركية. وكانت الولايات المتحدة تنقل روادها الى المحطة الفضائية الدوية بواسطة المركبات المكوكية (شاتل). ولكن ادارة الرئيس باراك اوباما تخلت عن المركبات المكوكية الثلاث خريف السنة الماضية، وبعثتها الى المتحف، من اجل توفير الاموال لمشاريع اخرى، مثل التحليق الى كويكب ما عام 2025 والى المريخ عام 2030. وكان استخدام وادامة المركبات المكوكية يكلف حتى 4 مليارات سنويا. ويكلف التحليق على متن "سويوز" الروسية الاميركيين في الوقت الحاضر 56 مليون دولار للمقعد الواحد، واعتبار من عام 2014 سيكلف 63 مليونا.

من جهتها، اجرت وكالة الفضاء الاوروبية مباحثات مع وكالة الفضاء الروسية بشأن استخدام صواريخ "سيوز- أس تي" الروسية لإطلاق المركبات الفضائية المأهولة من قاعدة "كورو" الفضائية في أميركا الجنوبية. وبدأت باستخدام الصواريخ الروسية لإطلاق الأقمارالاصطناعية. وانطلق صاروخ "سيوز- أس تي" في يوم 21 تشرين الأول (أكتوبر) للمرة الأولى من القاعدة المذكورة، حاملا قمرين اصطناعيين تابعين لنظام الملاحة الأوروبي "غاليليو" إلى مدار في الفضاء.