22-11-2024 10:02 AM بتوقيت القدس المحتلة

«داعش» يخترق «العربية» وينشر كلمة «الخليفة»

«داعش» يخترق «العربية» وينشر كلمة «الخليفة»

فوجئ المشتركون في خدمات «العربية» على موقعَي التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و «تويتر»، بنشرها تسجيلاً مصوّراً يحتوي على خطبة لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش».

فوجئ المشتركون في خدمات «العربية» على موقعَي التواصل الاجتماعي «فايسبوك» و «تويتر»، بنشرها تسجيلاً مصوّراً يحتوي على خطبة لأبي بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش».

نشر التسجيل صباح أمس مرفقاً بعنوان «كلمة أبي بكر البغدادي حفظه الله عن الإرهاب»، ليبقى مثبّتاً على معظم حسابات القناة السعوديّة لأكثر من نصف ساعة قبل إزالته. نشرت القناة لاحقاً عبر حساباتها توضيحاً يبيّن أنَّ حساباتها تعرضت للاختراق.


علاء حلبي/جريدة السفير

 

15-8قبل حذف التسجيل، ظنّ بعض المستخدمين أنّ القناة نشرته بالفعل، وعلّق بعضهم بأنّها «تسوّق للإرهاب»، و «أنها كشفت أخيراً عن حقيقتها كداعمة للإرهاب»، وأنّ «ما جرى ليس خطاً، وإنما كشف للمستور»، في إشارة إلى أنّ القناة تتبنّى في العلن خطاباً مناهضاً لـ «داعش»، لكنّها تسوّق له في المقابل.

نشرت القناة توضيحاً مقتضباً، لم توضح فيه سبب اختراق الحسابات، واكتفت بالقول: «سيطر الفريق التقني لقناة ‫‏»العربية»‬ على هجوم إلكتروني مكثّف ضد بعض حسابات القناة على شبكات التواصل الاجتماعي، وتم في وقت قصير جداً حذف المواد المنشورة غير المصرحة».

إلا أنّ خبيراً تقنياً رجّح في حديث لـ «السفير» أن يكون ما جرى اختراقاً لحساب أحد مدراء صفحات القناة (الأدمنز). «عادةً تدار كلّ تلك الحسابات من غرفة واحدة، ما يعرضها للخطر بشكل كامل، ويبدو أن القناة لم تنتبه إلى ضرورة تقسيم العمل وعدم منح جميع الصلاحيات لمعظم طاقمها المسؤول عن إدارة حسابات السوشال ميديا».

يأتي الاختراق الجديد لمصلحة قراصنة «داعش» بعد أيام على اختراقهم خدمات تابعة للجيش الأميركي، ما أجبر الإدارة الأميركيّة على شنّ حملة ضدّ مؤيّدي التنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي. ما يعني أن «الهاكرز» مصمّمون على متابعة نشاطهم و «تمددهم» في الفضاء الالكتروني رغم التضييق.

ولقناة «العربية» تاريخ طويل مع الاختراقات منذ انطلاقها. تعرضت في العام 2008 لعملية اختراق واسعة انتهت بفقدان المحطة لموقعها على الانترنت بشكل كامل، اضطرت حينها لتغيير النطاق الذي تعمل عليه قبل أن تتمكن من استعادة الموقع، في أكبر عملية اختراق تتعرض له محطة تلفزيونية في الفضاء الالكتروني.

كذلك، تمّت عمليّة الأمس بعد نحو أربعة أشهر فقط على اختراق مماثل لقناة أبو ظبي الفضائية التي فوجئ متابعوها بظهور شعار «داعش» على المحطة. كما اخترق موقع صحيفة «الاتحاد» الإماراتية من قبل قراصنة التنظيم، وموقع «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي يديره رامي عبد الرحمن من بريطانيا الشهر الماضي.

ويقول خبير تقني سوري إن تنظيم «داعش» يمتلك في الوقت الحالي «جيشاً» من القراصنة يعتبرون من أفضل القراصنة في العالم، إذ إنّهم يشنون هجمات منظمة بين الحين والآخر على مواقع تعتبر معادية لتنظيمهم، مشددا على ضرورة العمل بشكل جماعي لمكافحتهم لأنّم يعتبرون أحد أسلحة التنظيم الفعالة في الفضاء الالكتروني الذي يضمّ شبكات متخصِّصة بنشر أفكار التنظيم وتأمين «موارد بشرية دائمة له»، في العالم العربي، وأوروبا وأميركا.