22-11-2024 04:13 PM بتوقيت القدس المحتلة

على صفحات التواصل.. حكايا من الإنتصار

على صفحات التواصل.. حكايا من الإنتصار

لم تعد رحلات الرعب نحو الجنوب معبّدة بالالغام بعد اليوم،أصبحت الطرقات هناك كجوقة موسيقيين لملموا اوتار النغم عن اسفلت العبور اليها، كأم تبذر الآمال للمارين نحو قلبها الكبير، أبحث عن الجنوب في ارزة وصفاء واقحوان.

 

 

لم تعد رحلات الرعب نحو الجنوب معبّدة بالالغام بعد اليوم،أصبحت الطرقات هناك كجوقة موسيقيين لملموا اوتار النغم عن اسفلت العبور اليها، كأم تبذر الآمال للمارين نحو قلبها الكبير، أبحث عن الجنوب في ارزة وصفاء واقحوان.

قضينا ردحاً من الزمن، نتثاءب بانتظار الفرج واعتدنا أخبار الأمم العربية أن الانهزام محتم مصدقين ما قاله ايتالو كالفينو عن أن النصر ليس موجودا (ستدوم الحروب ولن ينتصر احد)إلى أن جاء نصر الله والفتح المبين وأخذنا بأيدينا إلى جوقة الفرح

 لصاحب المجد الاول نعزف هذه الحكايا:
جمهور غلب القدر، كسر تشعبات القيد ،بشعار اللون المثلث
 ليست الحكايا هي من تصنع المجد
 الحكايا تمجده بالشرفاء الأشرف..



جمهور يبهر وأساليب وفائه تسحرك

على صفحات التواصل الإجتماعي على الفيسبوك نجول على صفحات بعض الناشطين بعيد النصر لنسمع ما عزفوا من حكايا .

يقول علي مرتضى
من المفيد ان نكتب جميعاً عن #ذكريات_تموز و نخلدها فلكل منّا قصته الخاصة

 يوم الرابع عشر من اب كنا مهجّرين

 بجانب مقام السيدة زينب عليها السلام، هناك كانت وجوه اللبنانيين الشاحبة من مرارة التهجير تلمع بثغور ضاحكة على خيبة اسرائيل ونصرنا، دخلتُ متجراً لشراء حاجياتِ مشوار العودة فوجدت سيدةً لبنانية،وقلت لها "انتصرنا يا حجة، اليوم باذن الله راجعين هلق طلبت التاكسي .. راجعين عالضاحية يا حجة".

انطلقنا من الشام بعد الظهر ووصلنا الى مشارف الضاحية ليلاً، كان السيد يتربع شاشات التلفاز في كل المحال التجارية، ها هي الضاحية تبكي من فرحتها  .
صدق الوعد يا سيّد والكل الكل رافع راسه رغم الجراح .. اقول بعد تسع سنوات، وان عدتم باجرامكم .. عدنا بصمودنا..

كما واسهبت نور عز الدين

كنت كل ما اقترب صوت الصواريخ من الشياح، أحمل أختي بتول التي أكملت شهرها الثاني على أصوات الصواريخ الصهيونية، لأنزل الطوابق الستة إلى أسفل المدخل، و أجلس القرفصاء في الزاوية و أغطيها بجسدي، لم لكن أريد سوى أن أنجو بها." كانت أمي الأقوى في المنزل، إلى أن اقترب الخطر، يوم وقعت مجزرة الشياح، و سقطت الصواريخ على شارعنا، كنا نركض بعد دوي الإنفجارين و نصتدم ببعضنا البعض، و نرتطم بالأثاث الذي يسقط قوقنا و بين أرجلنا. وجدتها فجأة تحمل إخوتي الإثنين و تجرّني من يدي، و هي تحمل شنطة كبيرة حضرتها منذ بدء الحرب لتضعها إلى جانب باب البيت، لنصعد في سيارة صغيرة مع خالتي و ابنها، أكاد أقسم أنها لا تتسع لشخصين في الأيام العادية، ونغادر بيتنا لمدة الاسبوع الأخير من الحرب. كانت مجزرة الشياح تحديداً شارع الحجاج، من أبشع مجازر حرب تموز. هذه الطفولة التي عشناها هي التي أنجبت مقاتلين يرابطون اليوم على حدود الكيان، و في أنفاق الجرود الحدودية.


وللفلسطيني علي كنعان رحلة في زوايا القدس والجليل يراها بعيد الجنوب ب(فشخة)

الجليل والجنوب لا يفرقهم سوى شريط شائك سيزول قريبا سيكتب التاريخ أن حرب تموز كانت الخطوة الأولى على طريق القدس

ولرحلة العودة إلى الأقصى منتصرين يتبع...

تقرير : ساجدة شاهين

تصوير : حسام ناصر الدين