22-11-2024 04:00 PM بتوقيت القدس المحتلة

رحلة "الاسير" من البداية الى النهاية.. انتحال صفة ومجرم سيمثل امام العدالة

رحلة

لم يكن أحمد الأسير ذاك "الشيخ" يوما بـ"جليل"، ولم يمتلك من الشجاعة قيد أنملة تخوله من تسجيل موقف قد يحاكي التاريخ.

منال ضاهر

لم يكن أحمد الأسير ذاك "الشيخ" يوما بـ"جليل"، ولم يمتلك من الشجاعة قيد أنملة تخوله من تسجيل موقف قد يحاكي التاريخ.

فهل رأيتم يوما صاحب قضية يتخلى ببساطة عن قضيته أو يترك ما يؤمن به بسهولة، ومن المعروف أن ثمة خصال يتمتع بها من آمن بقضية وناضل من أجلها إلا أن المنتحل صفة الشيخ وقدسية المقاوم سقط عند أول اختبار في حفرة كان هو من بدأ بحفرها لنفسه.

كلنا رأى من ادعى " المشيخة " وعمله الدؤوب لاشعال الفتنة بين السنة والشيعة محاولا أن يتجرأ يوما على البلاد والعباد، فتارة يدعو ضباط الجيش من الأخوة السنة للانشقاق والقتال صفا واحدا في سبيل تفتيت وحدة المؤسسة العسكرية التي لا طالما ترفعت عن الطائفية والمذهبية وتارة  أخرى يهاجم المقاومة وقائدها وسلاحها الذي يهابه العدو ويحسب له ألف حساب وحساب، ليطالب بغباء واضح بنزع هذا السلاح الذي اجتمع العالم بأسره في تموز 2006 للنيل منه، فكان سلاح المقاومة "أقدس" من أن تدنسه ترهات الاسرائيليين وأبواقهم في لبنان والخارج فصمد "الرجال" وانتصر الوطن بسلاح مقاومة ودعم جيش وصمود شعب علمه حب الوطن أن الجيش اللبناني وضباطه وعناصره خط أحمر وأن المقاومة وسيدها ومجاهدوها أين ما كانوا وفي كل الجبهات خط أحمر وأن الشعب الذي يحتضن جيشه ومقاومته أيضا خط أحمر.

"الارهابي الأسير" تخطى كل المحظورات فانتهى به تهوره كمطلوب بتهم إرهابية وزعزعة أمن الدولة، أن يغادر عبر مطار بيروت الدولي بأوراق مزورة تؤكد هشاشة تدينه وضعف أخلاقه ليثبت ويؤكد أن مهمته لم تكن بريئة وهدفه النيل من استقرار البلاد..

ولا يخفى على عاقل أو من يمتلك شعورا بالوطنية أن "الارهابي الأسير" ما تحرك يوما من دافع وطني وإنما كانت املاءاته الخارجية تترجم مطالب العدو الاسرائيلي وحلفاءه التكفريين، فالاسير ما كان يوفر جهدا بطلب مساندتهم عبر رسائل مصورة أو صوتية لنصرته كمن يستغيث ولا يغاث في ساحة وطن كبير توحد بوجه الارهاب والتكفيريين..

وعلامات الاستفهام والشكوك المتعددة اتضحت بشكل جلي فمن خلق  "تحرك الأسير" وحرض ومول وخطط إلا أعداء الوطن وبالتحديد العدو الاسرائيلي ومن يقف وراءه والجماعات التكفيرية ومن يقف وراءها.

استهان "أحمد الأسير" بقدرات الأجهزة الأمنية فكان صيدا سهلا وثمينا لما يمتلكه من معلومات وتفاصيل عن من كلفه وأملى عليه لينفذ ما يطلب منه دون تردد أو خوف من الله ..

وبكلمات الشكر والامتنان إلى مؤسساتنا الأمنية والعسكرية ومن ساعدها في طي صفحة هذا الارهابي تنحني الهامات إلى شهداء الجيش اللبناني والمقاومة الباسلة على تضحياتهم في سبيل الوطن ووحدة أراضيه وحماية حدوده، وتؤدى لهم التحايا احتراما لعطاءاتهم المستمرة بكل شرف وتضحية وفدا.

 

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه