تستأنف الأطراف المتنازعة في جنوب السودان مفاوضات السلام الاثنين للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة، وذلك تفادياً للخضوع لعقوبات
تستأنف الأطراف المتنازعة في جنوب السودان مفاوضات السلام الاثنين للتوصل الى اتفاق ينهي الحرب الأهلية الدائرة في هذا البلد قبل ساعات من انتهاء المهلة المحددة، وذلك تفادياً للخضوع لعقوبات. وكان الرئيس سلفا كير قد التقى مساء الأحد زعيم المتمردين رياك مشار مع قادة دول شرق افريقيا في اثيوبيا، وسط ضغوط دبلوماسية مكثفة لتوقيع اتفاق قبل انتهاء المهلة المحددة لذلك الاثنين، حسبما قال الرئيس الكيني اوهورو كينياتا.
لكن كير، الذي وصل الى اثيوبيا في ساعة متأخرة من مساء الأحد، قال إنه "ارغم" على الانضمام الى المفاوضات، محذراً من أنه من المستحيل التوصل الى اتفاق سلام دائم وشامل طالما لم تنضم اليه كافة الفصائل المعارضة. أما كينياتا فكان اكثر تفاؤلاً اذ قال إن المفاوضات "على المسار الصحيح للتوصل الى اتفاق".
وتشاور الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني، الذي ارسل قوات الى جنوب السودان دعماً لكير، الأحد مع رئيس الوزراء الاثيوبي هيلمريم دوسالين والرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الكيني اوهورو كينياتا. وبدأت الحرب في جنوب السودان في كانون الأول/ديسبمر عام 2013 حين اتهم كير نائبه السابق مشار بمحاولة الانقلاب عليه، ما اثار موجة من اعمال العنف امتدت من جوبا الى كل انحاء البلاد واتخذت احياناً طابعاً اتنياً.
واستؤنفت المفاوضات في السادس من آب/اغسطس بوساطة الهيئة الحكومية للتنمية في شرق افريقيا (ايغاد) والأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والصين و"الترويكا" المتمثلة ببريطانيا والنروج والولايات المتحدة.