22-11-2024 11:21 PM بتوقيت القدس المحتلة

احتدام التكفير بين "داعش" و "جبهة النصرة"

بثت ما تسمى مؤسسة "البصيرة" الإعلامية التابعة لـ"جبهة النصرة" الجزء الثاني من إصدار "ولتستبين سبيل المجرمين" الذي يتحدث عن موقف الجبهة حيال جماعة "داعش"، وطريقة تعاملها معها.

بثت ما تسمى مؤسسة "البصيرة" الإعلامية التابعة لـ"جبهة النصرة" الجزء الثاني من إصدار "ولتستبين سبيل المجرمين" الذي يتحدث عن موقف الجبهة حيال جماعة "داعش"، وطريقة تعاملها معها.

Takfiri Groupsوبحسب شبكة شام الإخبارية فإنه لوحظ أن حدّة لهجة "جبهة النصرة" تجاه "داعش" ازدادت في هذا الإصدار، بالرغم من إعلانها ترك مواقعها في الريف الشمالي لحلب .

وظهر شخص يدعى "أبو مجاهد المصري" وهو أحد شرعيي "جبهة النصرة" قال إن "أعظم مصيبة ابتليت بها الشام وأهلها هم الخوارج"، في إشارة إلى جماعة "داعش"، موضحا إن "هؤلاء القوم (داعش) هم الذين حذّر منهم النبي (صلى الله عليه وآله) وأمر بقتلهم".

وأضاف: "نعم اختلف الأئمة في توصيفهم وحكمهم، لكنهم لم يختلفوا، بل وأجمعوا على وجوب قتلهم وقتالهم ومحاربة بدعتهم".

وحول التوصيف الشرعي الدقيق تجاه جماعة "داعش"، قال "أبو مجاهد المصري": "هؤلاء أخذوا أحكام البغاة في مواقف، وأخذوا أحكام المرتدين في مواقف أخرى"، وأكد أن الموقف الأصح تجاه "داعش" هو قتالهم ابتداء وليس دفعا لصيالهم فقط، مخالفا بذلك فتاوى عدد من منظري التيار وعلى رأسهم "أبو محمد المقدسي".

بدوره قال أحد عناصر "جبهة النصرة" ويدعى "أبو ياسر المهاجر" إنه "عند انطلاق الحرب...، بدأت المناطق تتساقط ،لكن أطلت علينا جماعة بفتنة سوداء أكلت الأخضر واليابس، هذه الجماعة تقودها مجموعة من المارقين ".

وبيّن "المهاجر" أن "داعش" وعلى رأسها البغدادي، والعدناني أطلقوا أحكام التكفير على ما اسماهم بـ"المجاهدين" بأمور ليست مكفرة بالأصل، متابعا: "مخالفين بذلك منهج أهل السنة والجماعة، وهو ما أوصلهم إلى إرسال الانتحاريين إلى مقرات جبهة النصرة في ريف حلب الشمالي".

وأكمل: "إننا بإذن الله عاهدنا أنفسنا، وحملنا السيوف على أن نقوم فيكم بسنّة النبي (صلى الله عليه وآله)، ولنقتلنكم قتل عاد، ولا نبق منكم ولا نذر أيها الغلاة التكفيريون".

وألقى "أبو ياسر المهاجر" اللوم على بعض عناصر الفصائل المسلحة بالسماح لجماعة "داعش" بالتقدم نحو مناطقهم.

يشار الى ان جبهة النصرة تسعى جاهدة خلال الفترة الاخيرة الى النأي بنفسها عن الجرائم التي ترتكبها "داعش" الارهابية واظهار نفسها بمظهر الجهة المعتدلة، في حين ان الجرائم التي ارتكبتها الجبهة لا تقل بشاعة واجراما عن جماعة "داعش".