23-11-2024 08:47 PM بتوقيت القدس المحتلة

مخابرات تركيا تنسق مع “داعش” لسرقة آثار سوريا

مخابرات تركيا تنسق مع “داعش” لسرقة آثار سوريا

قال وزير الثقافة السوري عصام خليل إن الوزارة اتخذت إجراءات استثنائية لحماية الآثار السورية النوعية من أعمال السرقة والتخريب التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق التراث السوري

مخابرات تركيا تنسق مع “داعش” لسرقة آثار سورياقال وزير الثقافة السوري عصام خليل إن الوزارة اتخذت إجراءات استثنائية لحماية الآثار السورية النوعية من أعمال السرقة والتخريب التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية المسلحة بحق التراث السوري رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

وافادت وكالة الانباء السورية "سانا " نقلا عن خليل خلال لقائه الاثنين وفدا إعلاميا مصريا “إن القرار الذي أصدره مجلس الأمن رقم 2199 بخصوص حماية التراث الثقافي في سوريا لم يجد أذنا صاغية لدى دول إقليمية وغربية حيث لا تزال المخابرات التركية تعمل بالتنسيق مع تنظيم داعش الإرهابي على سرقة قطع ولقى أثرية وتهريبها”.

وتابع خليل “إن الدعم الذي يفترض أن تقدمه الهيئات والمنظمات الدولية للجهات السورية المختصة بشأن الآثار مرتبط بتوجهات سياسات دول غربية تتحكم بقرارات هذه المنظمات والتي لا تريد لأي طرف لعب دور يساعد السوريين في تخطي آثار الحرب التي تتعرض لها بلادهم”.

وأكد خليل أن وزارة الثقافة “تمتلك كل الوثائق التي تؤكد الملكية السورية لجميع الآثار المسروقة أو التي هربت خارج حدود الوطن” مضيفا إنه “تم تشكيل لجنة من أعلى المستويات لاسترداد القطع الأثرية السورية الموجودة في عدد من البلدان سواء في متاحف عالمية أو ضمن مجموعات خاصة ضمن جهد وطني لاستعادة كل ما هو ملك للشعب السوري حيث تمت استعادة بعض القطع الأثرية بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي”.

ولفت وزير الثقافة السوري إلى “أن الشعب العربي تعرض في بداية ما سمي بالربيع العربي إلى حرب إعلامية مدروسة من قبل ومحطات ووسائل إعلامية ممولة بالنفط الخليجي بهدف فرض رؤية واحدة لما يجري في المنطقة تحت شعارات براقة” ما أدى إلى ابتعاد المثقف الحقيقي والواعي عن المنابر الإعلامية “وفرض شخصيات تحمل رؤى مشبوهة” مشيرا إلى أن “المآسي التي تعرضت لها البلدان التي أصابتها فوضى الربيع العربي كشفت كثيرا من الحقائق أمام المثقف والمواطن العربي البسيط على حد سواء”.

ودعا خليل لأن “تأخذ القوى الوطنية العربية ولا سيما في مصر دورها الطليعي الرائد في إعادة تكوين الوعي الجمعي لدى الشعب العربي وقال ان ما يستهدف بلدا معينا سيطال كل الأقطار العربية وأن المشروع الصهيوني الذي فشل بإيجاد أرضية تبرر وجوده في البحث عن التاريخ والتنقيب عن الآثار يسعى لتفتيت العرب إلى دويلات عرقية وطائفية تحمل زوالها في بذور تصنيعها”.