بالرغم من الزيادة السكانية الآخذة في الانتشار عبر مساحات شاسعة من كوكب الأرض، وما يسببه ذلك من نفاذ الموارد الطبيعية من أجل حياة هؤلاء البشر، إلا أن الإنسانية أيضا مهددة بالانقراض.
بالرغم من الزيادة السكانية الآخذة في الانتشار عبر مساحات شاسعة من كوكب الأرض، وما يسببه ذلك من نفاذ الموارد الطبيعية من أجل حياة هؤلاء البشر، إلا أن الإنسانية أيضا مهددة بالانقراض.
حيث وجد فريق من جامعة ليدز لدراسة آثار الانقراض الجماعي أن أنواع الكائنات الحية المنتشرة على نطاق واسع، مثل "البشر"، متعرضة أيضا لخطر احتمالات أن "تنقرض" وتختفي مثل الأنواع الأخرى الأقل عددا التي اختفت من قبل، أو ما زالت في طريقها للانقراض والاختفاء.
وتتناقض هذه الدراسة مع الظروف العادية التي يعايشها البشر على كوكب الأرض، فالمعروف أن الأنواع الأكثر عددا تكون لها قدرة أكبر على البقاء على قيد الحياة، عن تلك الأنواع النادرة أو المهددة بالانقراض.
بالرغم من ذلك وجد فريق من العلماء حقائق مخالفة لهذا الاعتقاد، فقد قاموا بدراسة السجلات الحفرية لفقاريات العصر الترياسي والجوراسي في الفترات من 252 إلى 145 مليون سنة، وخلال هذه الفترة يعتقد أنه قد وقع انقراض جماعي ناجم عن انفجار بركاني هائل، محا ما يقرب من 80% من جميع أنواع الكائنات الحية التي كانت موجودة على كوكب الأرض، وأعطى الأفضلية للديناصورات.
وحينما نظر العالمان "اليكس دنهيل" و"ماثيو ويلز" من فريق العلماء في توزيع أنواع الكائنات الحية والطرق التي تغيرت بها خلال تلك الفترات الزمنية، ثم قارنوا نتائجهم بالتغيرات في التنوع البيولوجي العام والمعلومات المتاحة عن خطر انقراض الأنواع، وجدوا إن انقراض الكائنات الحية التي كانت تشكل 80% من سكان الأرض، أدى لظهور الفئة التي كانت أقل، وهي الديناصورات، والتي أصبحت بعدها مسيطرة على الكوكب.
وقد نشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة Nature Communications، وتشير إلى أن الانقراض الجماعي "يهز" النظام الطبيعي، مما يسمح للأنواع الأقل عددا بأن تصبح مهيمنة على كوكب الأرض.