وعندما يستمر الضغط لفترة طويلة دون استراحة، يمكن الحديث عما يطلق عليه الضغط العصبي المزمن، كما يقول أخصائيو الطب النفسي بمستشفى شاريته ببرلين
العمل لساعات إضافية وعدم الحصول على ساعات نوم كافية والخلافات المستمرة سواء في محيط الأسرة أم العمل...كلها أعباء يتحملها الجسم لفترة معينة قبل أن تظهر عليه علامات يقول لك من خلالها إنه بحاجة للراحة والاسترخاء وشحن الطاقة.
وعندما يستمر الضغط لفترة طويلة دون استراحة، يمكن الحديث عما يطلق عليه الضغط العصبي المزمن، كما يقول أخصائيو الطب النفسي بمستشفى شاريته ببرلين، وهناك اعراض تظهر على الجسم بسبب الضغط العصبي ويخطئ البعض في تشخيصها، فالشعور بانقباضات في الأمعاء والمعدة قد يكون بسبب مشكلات في العمل.
وأحيانا تكون الحبوب التي تظهر على الشفاه علامة من الجسم على حاجاته للراحة. ومن الممكن أن يتسبب التوتر والقلق من موعد معين، في حدوث اضطراب في حركة العين، كما أن الشعور بألم في الفك عن الاستيقاظ من النوم والسعال المستمر من أسباب التوتر التي لا يدركها أغلب الناس على الفور. وقد يتسبب القلق على نجاح مشروع معين في العمل، في شعور بألم في الرأس يمتد للكتفين بالإضافة إلى سرعة في ضربات القلب وصعوبة في التنفس.
وتختلف أسباب الضغط العصبي، ففي الدول التي تعيش حروبا أو اضطرابات سياسية، يأتي الضغط العصبي من الخوف على الحياة ولقمة العيش، أما في الدول المتقدمة هناك الخوف على فقدان الوظيفة أو الوضع العائلي.
ويعتبر الخوف من خروج الأمور عن السيطرة سواء في العمل أو الحياة العائلية، من أهم أسباب الشعور بالضغط العصبي، علاوة على الرغبة في الكمال أو تحقيق آمال المحيطين بنا. ويمكن في الحالات الضرورية عمل تحليلات لرصد نسب الهورمونات التي يفرزها الجسم أثناء الضغط العصبي، لمعرفة المرحلة التي وصل إليها المصاب.
ويختلف الوقت الذي يحتاجه الجسم للتخلص من آثار الضغط العصبي من شخص إلى آخر، إذ أن آلية التعامل مع الضغط، مسألة لا يمكن قياسها ولا التنبؤ بها. وهناك امور تساعد على تخفيف الشعور بالضغط العصبي سواء قبل الامتحانات أو الدخول في مشروع عمل مهم أو حتى عند الاستعداد لاحتفال عائلي، إذ ينصح الخبراء بمحاولة عدم أخذ الأمور بعصبية وعدم نسيان ممارسة الرياضة مهما كانت المشاغل، ومحاولة توزيع المهام المطلوبة وعدم المبالغة في التوقعات.