قول الإحصائيات إن نحو 10 إلى 15 بالمائة من البشر يستخدمون اليد اليسرى في الكتابة وقضاء معظم أمور الحياة بدلا من اليد اليمنى، فما هي أهم مشاكلهم وهل هم بالفعل أكثر إبداعا ونجاحا من غيرهم؟.
تقول الإحصائيات إن نحو 10 إلى 15 بالمائة من البشر يستخدمون اليد اليسرى في الكتابة وقضاء معظم أمور الحياة بدلا من اليد اليمنى، فما هي أهم مشاكلهم وهل هم بالفعل أكثر إبداعا ونجاحا من غيرهم؟.
رغم محاولات العلماء البحث عن السبب العلمي الذي يجعل بعض الأشخاص يستخدمون اليد اليسرى في الكتابة وفي معظم أمور الحياة الأساسية بدلا من اليد اليمنى، إلا أنه لا يوجد تفسير علمي واضح حتى الآن.
ويرجح الباحثون أن الجينات لها تأثير على هذا الأمر، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الأمر وراثي فزواج رجل وامرأة يكتبان باليد اليسرى لا يعني بالضرورة إنجاب طفل أعسر (أشول).
وهناك بعض الأقاويل المنتشرة والتي تؤكد أن الشخص الأعسر أذكى وأكثر قدرة على الإبداع، وهي فكرة منتشرة بسبب وجود العديد من المشاهير الذين يستخدمون اليد اليسرى، كما يوضح سيباستيان يوتسي، المتخصص في علوم الأحياء والصحفي العلمي، في مقابلة مع DW.
في الوقت نفسه يتمتع الشخص الأعسر بمزايا إضافية في بعض أنواع الألعاب الرياضية مثل التنس والملاكمة، ما يؤدي إلى تميزه فيها، وهو ما يعزز من فكرة أن الشخص الأعسر أكثر إبداعا ونجاحا.
صعوبات يومية
لكن الصورة ليست وردية دائما فالشخص الأعسر يعاني من صعوبات عديدة في المجتمع ولعل أبرز مثال على ذلك كان حالة الملك جورج السادس (والد الملكة إليزابيث) الذي عرف عنه تعثره في الكلام وهي المشكلة التي عانى منها طويلا وقيل إن سببها كان إجباره على استخدام يده اليمنى رغم أنه كان يكتب باليد اليسرى.
ولا يتقبل الكثيرون في بعض الدول فكرة وجود شخص يكتب بيده اليسرى ويتم تدريبهم على الكتابة باليد اليمنى، وحتى في ألمانيا كانت بعض المدارس تجبر التلاميذ على الكتابة باليد اليمنى حتى ثمانينات القرن الماضي، كما يقول يوتسي.
ويشير يوتسي إلى أهمية وجود المنتجات المناسبة لمن يستخدمون اليد اليسرى، فالمقص وحافظة النقود وقلم الحبر المناسب يساعد الشخص الأعسر على أداء مهام الحياة اليومية بشكل أسهل.
ويرى يوتسي أن الطفل الذي يكتب بيده اليسرى يجب أن يتدرب على الإمساك بالقلم بشكل طبيعي دون أن يميل في أي اتجاه، ليكتب بنفس الشكل الذي يكتب به من يستخدم يده اليمنى.
موقع DW العربي