15-11-2024 05:02 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 31-10-2011 :اللجنة العربية تلوّح بالتدويل والأسـد يحـذر مـن زلـزال

الصحافة اليوم 31-10-2011 :اللجنة العربية تلوّح بالتدويل والأسـد يحـذر مـن زلـزال

تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الإثنين موضوع اجتماع للجنة الوزارية العربية حول الملف السوري في الدوحة أمس،حيث أن اللجنة طرحت ورقة لوقف العنف في سورية، فيما طلبت دمشق مهلة حتى اليوم للرد.

 

 
تناولت الصحافة الصادرة في بيروت اليوم الإثنين موضوع اجتماع للجنة الوزارية العربية حول الملف السوري في الدوحة أمس،حيث أن اللجنة طرحت ورقة لوقف العنف في سورية، فيما طلبت دمشق مهلة حتى اليوم للرد.

   
السفير :
صحيفة السفير عنونت"الأسـد يحـذر مـن زلـزال يحـرق المنطقـة إذا تدخـل الغـرب"و"اللجنة العربية تلوّح بالتدويل ... وتنتظر رد دمشق"

 


وكتبت تقول"أعلن رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، في ختام اجتماع للجنة الوزارية العربية حول الملف السوري في الدوحة أمس، أن اللجنة طرحت ورقة لوقف العنف في سورية، فيما طلبت دمشق مهلة حتى اليوم للرد". وحذر من «اللف والدوران»، داعياً إلى خطوات ملموسة بسرعة في سورية  لتجنب «عاصفة كبيرة» في المنطقة، وذلك رداً على تحذير الرئيس السوري بشار الأسد من زلزال في المنطقة إذا حصل تدخل عسكري أجنبي ضد بلاده، موضحاً "أن سورية تختلف في الأوجه كافة عن مصر وتونس واليمن، وتاريخها مختلف وكذلك وضعها السياسي، وأية مشكلة تواجهها ستحرق المنطقة. وإذا كانت خطة الغرب ترمي إلى تقسيمها، فإن ذلك سيقود إلى تقسيم المنطقة بأسرها".
وقال الشيخ حمد، الذي يرئس اللجنة في ختام الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن الاجتماع «كان جدياً وصريحاً، وتوصلنا إلى ورقة تتعامل مع كل القضايا التي تخص الوضع السوري. وطلب الوفد السوري أن يرد على هذه الورقة غداً (اليوم)». وأوضح أن الورقة «جدية لوقف كل أعمال العنف والقتل في سورية، وننتظر رد الوفد السوري الذي طلب رفع الورقة للقيادة السورية». وقال «نتمنى أن نتلقى جواباً من الأشقاء السوريين بخصوص الورقة المقدمة، والأهم من ذلك أن يكون هناك اتفاق يعمل به»، مشيراً إلى انه «سيتم الكشف عن مضمون الورقة بعد الحصول على رد الحكومة السورية بنعم أو لا غداً (اليوم)».
وقال «إن مجلس الجامعة العربية في اجتماعه يوم (غد) الأربعاء سيكون سيد قراره في هذه الموضوع»، مضيفاً أن «اجتماع مجلس الجامعة قائم سواء تم الاتفاق على الورقة أو لم يتم»، مشدداً «الأهم من الجواب هو العمل السريع والفوري والعمل بالاتفاق وتنفيذه».
وأوضح الشيخ حمد أن الوفد السوري، الذي خرج من الاجتماع للتشاور ثم التحق به مجدداً، «سيبقى الليلة في الدوحة وإذا تم الاتفاق على الورقة نقدمها إلى الجامعة الأربعاء»، مشدداً مرة أخرى «أهم شيء التنفيذ». وكانت اللجنة أعطت في اجتماعها في القاهرة في 16 الحالي الحكومة السورية والمعارضة مهلة 15 يوماً انتهت أمس للموافقة على اقتراحها عقد اجتماع للحكومة والمعارضة في مقر الجامعة العربية. وقالت مصادر إن الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي ألغى زيارة الى بيروت اليوم، لمتابعة الشأن السوري.
وحول تدويل الأزمة السورية، شدد الشيخ حمد بن جاسم على ان «قرار الجامعة العربية يتحدث عن الحل العربي ودرء التدخل الأجنبي، وهذا هو الموقف العربي في الوقت الحاضر».
وحول تصريحات الأسد بأن المنطقة قد تشتعل في حال التدخل الأجنبي في سورية، قال «إن المنطقة الآن كلها معرضة إلى عاصفة كبيرة، ومن المهم أن يعرف القادة العرب كيفية التعامل معها، ليس بالاحتيال أو باللف أو الدوران وإنما بالإصلاح الجاد الذي يخدم الشعوب». وأضاف «ليس كل ما هو موجود في العالم العربي سيئاً، وليست كل الدول العربية بنفس السوء، ولكن المطلوب القيام بخطوات إصلاحية تجنبنا ما حصل في بعض الدول العربية (في إشارة إلى ليبيا)، لأن التغيير كان صعباً والتدمير والخسائر والتضحيات كانت كبيرة». وأكد «ضرورة أن يكون هناك تفاهم بين الحاكم والشعب حول ماهية الإصلاحات وبرمجتها بشكل عملي وفق وقت محدد».
وأضاف إن «هناك دولاً عربية كثيرة أحرزت تقدماً في مجال الإصلاحات وتعمل بشكل جاد»، داعياً إلى «استمرارها على هذا النهج ومعالجة كافة الأخطاء التي قد تنتج خلال مسيرة الإصلاحات وتلبية طموحات شعوبها». وتابع أن «سورية بلد مهم في المنطقة، وعلينا أن نجد طريقاً لإعادة الاستقرار فيها وتلبية مطالب الشعب، وهو الأهم الآن». وأكد «أهمية ان يكون الحل للأزمة السورية في الإطار العربي، ولكن بسرعة، مضيفاً «نتمنى ألا يكون هناك اي تدخل اجنبي».
ومن الدوحة أيضاً، نقلت وكالة «مهر» عن وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي قوله، خلال لقائه ولي عهد قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إن «قضية سورية  شأن داخلي، وتحل فقط في إطار النظام الداخلي في هذا البلد».
وكانت اللجنة الوزارية وجهت مساء الجمعة «رسالة عاجلة» إلى الحكومة السورية أعربت فيها عن «امتعاضها لاستمرار عمليات القتل»، وطالبت بفعل «ما يلزم لحماية المدنيين».
وسرعان ما جاء الرد من الخارجية السورية التي وجهت انتقاداً مباشراً إلى اللجنة، والى رئيسها الشيخ حمد. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، كان من المفترض برئيس اللجنة الوزارية الاتصال مع وزير الخارجية والمغتربين للوقوف على الحقيقة قبل الإعلان عن موقف للجنة تروج له قنوات التحريض». وأهاب «باللجنة العربية الوزارية أن تستفيد من الأجواء الإيجابية التي سادت لقاءها مع الرئيس بشار الأسد وأن تساعد على التهدئة والتوصل إلى حل يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في سورية بدلاً من إذكاء نار الفتنة».
الأسد


وحذر الأسد، في مقابلة مع صحيفة «صنداي تلغراف» البريطانية نشرت أمس، الغرب مما وصفه بالـ«زلزال» إذا ما تدخل عسكرياً في بلاده على غرار التجربة الليبية. وقال «إن تورط الغرب يهدد بتحويل سورية  إلى أفغانستان أخرى، وهو بصدد تكثيف الضغوط عليها، لكن سورية هي الآن المحور في هذه المنطقة وخط الصدع فيها، ومن يتلاعب بها سيتسبب بوقوع زلزال». وأضاف «إن سورية تختلف في الأوجه كافة عن مصر وتونس واليمن، وتاريخها مختلف وكذلك وضعها السياسي، وأية مشكلة تواجهها ستحرق المنطقة. وإذا كانت خطة الغرب ترمي إلى تقسيمها، فإن ذلك سيقود إلى تقسيم المنطقة بأسرها»..
وقال الأسد، في مقابلة مع القناة الأولى في التلفزيون الروسي بثت أمس، رداً على سؤال حول احتمال قيام الغرب بشن عدوان وأن العمليات العسكرية الغربية ضد سورية  مخطط لها مسبقاً والمساعدة التي تعول عليها دمشق من روسيا في هذه الحالة، «هذه الادّعاءات نسمعها من وقت لآخر وخاصة في الأزمات التي تحصل بين سورية وبين عدد من الدول الغربية خلال العقود الماضية والتي تهدف إلى الضغط على سورية  لتغيير مواقفها السياسية».
وأضاف إن «الحسابات بالنسبة للآخرين تجاه هذا السيناريو هي ليست حسابات سهلة، فسورية  بلد له موقع خاص جداً من الناحية الجغرافية والجيوسياسية والتاريخية، فسورية هي موقع الالتقاء لكل مكونات أو معظم مكونات الشرق الأوسط الثقافية والدينية والطائفية والعرقية وغيرها، وهي كخط التقاء صفيحتي الزلزال، وأي محاولة لهز استقرار صفائح الزلزال ستؤدي إلى زلزال كبير يضر كل المنطقة ولمسافات بعيدة تصيب دولاً بعيدة، وإذا اهتز الشرق الأوسط فكل العالم سيهتز، وأي تفكير من هذا النوع من السيناريوهات سيكون ثمنه أكبر بكثير مما يستطيع العالم أن يتحمله، لهذا السبب حتى الآن تبدو الأمور تذهب باتجاه محاولات ضغط إعلامي سياسي اقتصادي».
وأضاف «كانت هناك معرفة روسية لمخاطر محاولات التدخل في سورية، سواء سياسياً أو أمنياً أو عسكرياً أو بأية طريقة أخرى، لذلك قامت روسيا بلعب دور مهم على الساحة الدولية وكان آخرها الفيتو في مجلس الأمن، فإذاً نحن نعول على الموقف الروسي وعلى استمرار دعم روسيا، ليس دفاعاً عن سورية  فقط وإنما دفاعاً عن الاستقرار في العالم».
وحول من تمثل المعارضة، قال الأسد «أعتقد أن القرار يكون أكثر دقة عندما يكون هناك انتخابات ووجود أحزاب جديدة ووجود انتخابات إدارة محلية، ومجلس الشعب بعدها بفترة قليلة هو الذي سيحدد من الذي يمثل الشعب من هذه المعارضة، وبالنسبة لنا نحن نتعامل مع الجميع، مع كل القوى الموجودة على الساحة، كل القوى الموجودة سابقاً والتي وجدت خلال الأزمة لأننا نعتقد أن التواصل مع هذه القوى الآن مهم جداً من دون أن نحدد من له قاعدة شعبية أو ليس له قاعدة شعبية، لذلك إن الجواب الأكثر دقة سيكون بعد الانتخابات التي نعتقد بأنها ستكون في شباط المقبل».
وعن قيام جزء من المعارضة في اسطنبول بتشكيل مجلس وإبداء عدم استعدادهم لإجراء مفاوضات مع السلطات، قال الأسد «لا أعرف عنه الكثير، ولكن استطيع أن أقول إن السؤال أو الجواب الدقيق يأتي على هذا المجلس من قبل الشعب السوري، عندما يقبل الشعب السوري بمجلس أو ببنية سياسية معينة فلا بد لنا كدولة أن نتحاور معها. أما بالنسبة أن نقبل أو نرفض الحوار كمبدأ أو نذهب باتجاه العنف أو القوة فأعتقد أن المبدأ الصحيح هو اعتماد الحوار لأنه هو الذي يؤدي إلى الوصول إلى الحلول التي تؤدي للاستقرار في أي بلد، لذلك نحن لا نعلق كثيراً على هذا المجلس ما دام الشعب السوري لم يهتم فنحن لن نهتم، فعندما يكون هناك اهتمام من الشعب السوري سيكون هناك اهتمام من الحكومة السورية بهذا المجلس أو بغيره».
وحول وجود من يساعد «أعداء» سورية والحجم الكبير من الأسلحة الموجودة لديهم ومصدرها، قال الأسد «في الأشهر الأولى، وتحديداً في الشهر الأول لم يكن من السهل معرفة حقيقة ما يجري ومن أين تأتي الأموال أو الأسلحة أو هل كان هناك فعلا أموال وأسلحة، واليوم وبعد مرور أكثر من سبعة أشهر على بدء الأزمة في سورية تكونت لدينا معلومات واضحة ليست مكتملة، ولكن من خلال التحقيقات مع الإرهابيين والتي تمت مؤخرا أصبح واضحاً بشكل لا يقبل الشك تهريب السلاح عبر الحدود السورية من دول الجوار ودفع أموال أيضاً، تأتي من قبل أشخاص في الخارج، والآن لدينا معلومات عن أشخاص يقودون هذه الأعمال خارج سورية  في أكثر من دولة واحدة، ولا توجد لدينا معلومات دقيقة حول علاقة هؤلاء الأشخاص بدول ولكن واضح تماماً من نوعية الأسلحة ومن حجمها ومن كمية الأموال أن هذا التمويل ليس تمويل أشخاص وإنما هناك دول تقف خلف هذا التمويل. لكي نقول مَن هذه الدول لا بد أن يكون لدينا معطيات أكثر وضوحاً حول هذا الموضوع وعندها لن نتردد في كشف الحقائق».
وحول مصدر الأسلحة والذخائر، وخاصة القنابل الإسرائيلية، أعلن الأسد «نعم لدينا أسلحة من دول مختلفة بما فيها بعض الأسلحة صناعة إسرائيلية، ولكن لا نستطيع أن نحدد مصدر هذا السلاح». وأضاف «من أين تأتي الأسلحة، من دول الجوار، وبالرغم من أن هذه الأسلحة تأتي من هذه الدول فلا نستطيع أن نتهمها بأنها متورطة في التهريب فمن الصعب ضبط الحدود مع الدول المحيطة كما هي الحال في معظم دول العالم».

 
الأخبار :

صحيفة الأخبار عنونت " الأسد: المس بسورية سيؤدي إلى زلزال يطاول العالم كله"

وكتبت تقول "حذر الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلتين مع صحيفة «صنداي تلغراف» وبرنامج «أخبار الأحد» التابع لقناة التلفزيون الروسية الأولى، من أن أي تدخل غربي ضد دمشق ستكون له تداعيات ستؤدي إلى «زلزال» من شأنه أن «يحرق المنطقة بأسرها»، مشدداً في الوقت نفسه على أن تكرار السيناريو الليبي مستحيل وسيكلف منفذيه غالياً، فضلاً عن مدافعته عن وتيرة الإصلاح في بلاده، وتصويره الأحداث التي تشهدها سورية بأنها «صراع بين الإسلاميين والقوميين العرب»، بعد إشارته إلى أن القوات الأمنية التي ارتكبت أخطاءً في بداية الحركة الاحتجاجية «لم تعد تستهدف اليوم إلّا الإرهابيين»، في حين تتعرض الأخيرة لهجمات منظمة يتخللها حديثاً استخدام القذائف المضادة للدبابات".

وأكد الأسد، لصحيفة «صنداي تلغراف»، أن «سورية اليوم هي مركز المنطقة. إنها خط الصدع. وإذا لعبتهم بالأرض فستسبّبون زلزالاً»، متسائلاً «هل تريدون رؤية أفغانستان أخرى أو العشرات من أفغانستان؟». وأضاف إن «أي مشكلة في سورية  ستحرق المنطقة بأسرها»، محذراً من أنه «إذا كان المشروع هو تقسيم سورية، فهذا يعني تقسيم المنطقة برمتها»، قبل أن يوضح في حديثه إلى قناة التلفزيون الروسية الأولى، الذي نقل مقتطفات منه موقع «روسيا اليوم»، «أن سورية بلد تتجمع فيه كافة أو معظم الخصال التي تتميز بها بلدان الشرق الأوسط، وهذا يتعلق بالدين والثقافة والطوائف والشعوب». وأضاف «إن هذا بلد، إن أمكن القول رمزياً، فيه طبقتان من الهزات الأرضية، وإن محاولة الإخلال باستقرار إحداهما، يؤدي إلى هزة قوية، تلحق الضرر بكل المنطقة والبلدان التي تقع بعيداً عن سورية. وإذا حدث هذا في الشرق الأوسط،، فسيكون له انعكاس في كل أنحاء العالم».
وفي السياق، أوضح الرئيس السوري لـ«صنداي تلغراف» «أنه يدرك أن القوى الغربية سوف تكثف الضغوط حتماً»، ولكنه شدد على أن «سورية مختلفة كل الاختلاف عن مصر وتونس واليمن. التاريخ مختلف، والواقع السياسي مختلف». ورأى، في حديثه إلى القناة الروسية، أن «سورية ليست ليبيا، وهي بلد آخر من الناحية الجغرافية والديموغرافبة والسياسية والتاريخية، وإن أي سيناريو من هذا النوع سيكلّف منفذيه غالياً، كما لا يمكن تنفيذ مثل هذا السيناريو في سورية عملياً».
في غضون ذلك، شدد الأسد، على أن ردّه على الأحداث في سورية  كان مختلفاً عن ردود فعل القادة العرب الآخرين. وقال «نحن لم نسلك مسلك حكومة عنيدة»، قائلاً «بعد 6 أيام (من اندلاع التظاهرات) بدأت بالإصلاح. الناس كانوا متشكّكين في أن الإصلاحات ما هي إلا مهدّئ للشعب، ولكن عندما بدأنا الإعلان عن الإصلاحات، بدأت المشاكل تتناقص، وهنا بدأ التحول، هنا بدأ الناس يدعمون الحكومة»، قبل أن يضيف «ولكن أن تكون في الوسط صعب جداً عندما يكون لديك هذا الاستقطاب».
وأبدى استعداده للحوار مع المعارضة وغيرها، قائلاً «نحن نتعامل مع الجميع.. مع كل القوى الموجودة على الساحة.. كل القوى الموجودة سابقاً والتي وُجدت خلال الأزمة، لأننا نعتقد أن التواصل مع هذه القوى الآن مهم جداً».
وشدد الأسد على أن «وتيرة الإصلاح ليست بطيئة»، وعلى وجوب أن تكون «الرؤية ناضجة»، لافتاً إلى أنه «يتطلّب الأمر 15 ثانية فقط لتوقيع قانون، ولكن إذا لم يكن مناسباً لمجتمعك فسيؤدي إلى انقسام. هذا مجتمع معقّد جداً». ووصف ما تشهده سورية  اليوم بأنه «صراع بين الإسلاميين والقوميين العرب (العلمانيين)»، مضيفاً «نحن نقاتل الإخوان المسلمين منذ خمسينيات القرن الماضي، وما زلنا نقاتلهم».
كذلك أعرب الأسد عن اعتقاده بأن المشاكل لم تكن في الدرجة الأولى سياسية. وأضاف «إنها عن المجتمع بأسره. تنمية المجتمع. اندلعت مشاكل مختلفة كأزمة واحدة. اعتمدنا الاقتصاد الليبرالي. فتح اقتصادك دون إعداد نفسك، فإنك تفتح الفجوات بين الطبقات الاجتماعية. وإذا لم تحصل على النموذج الاقتصادي الصحيح، فلا يمكنك تجاوز المشكلة».
ورأى الأسد أن مقارنة القيادة السورية مع قيادة دولة غربية، هي مثل مقارنة حاسوب من طراز «ماك» مع جهاز حاسوب عادي. وأضاف «كلا الجهازين يقومان بالمهمة نفسها، لكنهما لا يفهم أحدهما الآخر». ومضى يقول «تحتاج إلى ترجمة. إذا كنت ترغب في تحليلي على أني الشرق، لا يمكنك تحليلي من خلال نظام التشغيل أو الثقافة الغربية». وأضاف «عليك أن تترجم وفقاً لنظام التشغيل الخاص بي، أو ثقافتي».
وشدد الأسد على أن نمط حياته والشرعية الشعبية هما اللذان يجعلانه محبوباً بين شعبه، بعدما تحدث عن وجود نوعين من الشرعية. وقال «هناك شرعية وفقاً للانتخابات، وهناك شرعية شعبية». وأضاف «إذا كنت لا تملك الشرعية الشعبية، سواء كنت منتخباً أو لا فستجري إزاحتك»، داعياً إلى النظر إلى «جميع الانقلابات التي حصلت». وأضاف «المكوّن الأول للشرعية الشعبية هو حياتك الشخصية. مهم جداً كيف تعيش». وأضاف «أعيش حياة طبيعية. أقود سيارتي بنفسي. لدينا جيران. آخذ أطفالي إلى المدرسة، ولهذا أنا محبوب». وأضاف «من المهم جداً أن تحيا بهذه الطريقة، إنه نمط الحياة السورية».
من جهةٍ ثانية، أقرّ الأسد بأن القوات الأمنية ارتكبت «أخطاءً كثيرة» في بداية الحركة الاحتجاجية، مشدداً في المقابل على أنها «لا تستهدف اليوم إلا الإرهابيين». وقال «لدينا عدد ضئيل جداً من رجال الشرطة. وحده الجيش مدرّب للتصدي لتنظيم القاعدة». وأضاف «إذا أرسلتم جيشكم إلى الشوارع، فإن الأمر عينه قد يحدث. الآن، نحن نقاتل الإرهابيين فقط. لهذا السبب خفّت المعارك كثيراً»، قبل أن يشير في حديثه إلى التلفزيون الروسي إلى أنه «لدينا اليوم مئات القتلى من أفراد الجيش والشرطة وقوى الأمن». وتساءل: «كيف قتلوا؟ وهل لقوا مصرعهم إبان التظاهرات السلمية؟ وهل لقوا مصرعهم بسبب الهتافات؟ كلا، إنهم قتلوا بالسلاح الناري. وبالتالي، إننا نواجه أشخاصاً مسلحين».
ولفت إلى أن مصدر السلاح غير معروف، من إسرائيل أو من دولة أخرى لديها مثل هذا السلاح. وأشار إلى أن «هناك قنابل وألغاماً تزرع في أماكن إقامة السكان المدنيين، وأدى هذا في عدد من الحالات إلى وقوع ضحايا. وأضاف أنه «كانت هناك أيضاً حالات استخدمت فيها القذائف المضادة للدبابات، وهذه وقائع جديدة، وخطيرة جداً».

ورقة عربيّة من 4 بنود «لوقف القتل» تردّ عليها دمشق اليوم

بدأ الوفد العربي، مستغلاً على ما يبدو ميزة أنه يلعب على ملعبه في الدوحة، برفع مستوى التهديدات لسورية، ملوّحاً بالتدويل، وأكد أن القرار لا يزال عربياً «في الوقت الحاضر»، في وقت كان فيه الرئيس بشار الأسد يخاطب الطرف الرئيسي في الجهة المقابلة، والمقصود أميركا وفرنسا ومن خلفهما الأطلسي، محذراً من زلزال سيعصف في المنطقة إذا تجرّأوا على توجيه ضربة عسكرية لبلاده.
وفي وقت تواصلت فيه المسيرات المؤيّدة لإصلاحات الأسد، وآخرها أمس تظاهرة حاشدة ضمّت عشرات الآلاف في السويداء، أعلن رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، في ختام اجتماع اللجنة الوزارية العربية بشأن الملف السوري في الدوحة أمس، أن اللجنة طرحت ورقة لوقف العنف في سورية، إلا أن دمشق طلبت مهلة إلى اليوم لتبلغ ردّها. وقال بن جاسم للصحافيين، في ختام الاجتماع الذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم، إن الاجتماع «كان جدياً وصريحاً... وتوصلنا إلى ورقة تتعامل مع كل القضايا، وطلب الوفد السوري أن يردّ على هذه الورقة غداً» (اليوم). وأوضح أن الورقة «جدية لوقف كل أعمال العنف والقتل في سورية».
وأبلغت مصادر دبلوماسية عربية «الأخبار» أن الورقة تتألف من أربعة بنود: «سحب الجيش السوري من المدن، ووقف العنف بكافة أشكاله، وإطلاق المعتقلين، والسماح لوسائل الإعلام العربية بالدخول إلى سورية  والعمل بحرية».
وكشف بن جاسم عن أن هناك اجتماعاً للجامعة العربية بعد غد الأربعاء في القاهرة، «سواء اتفقنا أو لا»، مشدداً على أن «الأهم من الجواب هو العمل السريع والفوري والعمل بالاتفاق وتنفيذه». وبسبب اجتماع الأربعاء، قرر الأمين العام للجامعة العربية تأجيل زيارته التي كان مقرراً القيام بها اليوم إلى بيروت.
ورداً على سؤال عن تحذير الرئيس السوري بشار الأسد من زلزال في المنطقة في حال حصول تدخّل أجنبي في سورية، قال بن جاسم إن «المنطقة كلها معرضة لعاصفة كبيرة، والمهم أن يعرف القادة كيف يتعاملون، ليس باللف والدوران والاحتيال». وخلص إلى القول «نأمل ألّا يكون هناك تدخل عسكري».
وعن تدويل الأزمة السورية، شدد على أن قرار الجامعة العربية يتحدث عن الحل العربي ودرء التدخل الأجنبي، «وهذا هو الموقف العربي في الوقت الحاضر».
وكان العربي قد كشف لصحيفة «الشروق» المصرية عن أن زيارة اللجنة الوزارية لدمشق، الأربعاء الماضي، لم تشهد أي تقدم من الجانب السوري بشأن ما تطلبه الجامعة من وقف القتال وإطلاق سراح المعتقلين والبدء بعملية إصلاح سياسي حقيقي، بحثاً عن حل الأزمة، مبيناً أن الوضع في سورية  يختلف عنه في ليبيا في ما يتعلق بـ«الحظر الجوي». ورفض تحديد ما إذا كانت الجامعة، في حال رفض الأسد تلبية المطالب العربية، سترفع يدها عمّا يحدث في دمشق، مشيراً إلى أنه «لا يستطيع استشراف المستقبل تجاه ما يحدث في سورية، ويشكّ في أن تكون هناك زيارات جديدة لدمشق».

 

النهار: 


أما صحيفة النهار فعنونت" الأسد يحذّر من زلزال يحرق المنطقة كلها والعرب يحضّونه على تجنّب عاصفة كبيرة"

وكتبت تقول"حذر الرئيس السوري بشار الاسد أمس من زلزال قد يحرق المنطقة كلها ويحولها عشرات من أفغانستان في حال حصول تدخل غربي في بلاده، في أقوى موقف له حتى الان من تدخل غربي في بلاده، فيما قدمت اللجنة الوزارية العربية حول الملف السوري في الدوحة ورقة لوقف العنف في سورية، داعية القيادة السورية الى خطوات ملموسة، لتجنب عاصفة كبيرة في المنطقة".
وأبلغ رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني الصحافيين في ختام اجتماع اللجنة الوزارية العربية حول الملف السوري والذي حضره وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الاجتماع "كان جديا وصريحا ... وتوصلنا الى ورقة تتعامل مع كل القضايا، وطلب الوفد السوري ان يرد على هذه الورقة" اليوم الاثنين، قبل اعلان مضمونها. وقال إن الورقة "جدية لوقف كل اعمال العنف والقتل في سورية"، وان اجتماعا للجامعة العربية سينعقد الاربعاء في القاهرة "سواء اتفقنا أم لا"، مضيفاً أن "الاهم من الجواب هو العمل السريع والفوري والعمل بالاتفاق وتنفيذه".واوضح  ان الوفد السوري الذي خرج من الاجتماع للتشاور ثم عاد اليه مجددا، "سيبقى الليلة في الدوحة، واذا تم الاتفاق على الورقة نقدمها الى الجامعة الاربعاء"، مكرراً أن "اهم شيء التنفيذ". وحذر من "عاصفة كبيرة" في المنطقة. فعندما سئل عن تحذير الاسد من زلزال في المنطقة في حال حصول تدخل اجنبي، أجاب ان "المنطقة كلها معرضة لعاصفة كبيرة والمهم ان يعرف القادة كيف يتعاملون، ليس باللف والدوران والاحتيال... المطلوب هو القيام بخطوات سريعة تجنبنا ما حصل في بعض الدول" في اشارة على ما يبدو الى ليبيا. و"نأمل الا يكون هناك تدخل عسكري".
وأفادت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" ان الوفد السوري برئاسة المعلم وعضوية المستشارة السياسية والاعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد "أنهى اجتماعاً في الدوحة اليوم (أمس) مع اللجنة الوزارية العربية ساده حوار صريح مع بقاء بعض النقاط قيد الدراسة وتوجه مشترك لبعضها الآخر".
وعقد اجتماع اللجنة العربية حول الملف السوري على هامش اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية.

الاسد

وكان الرئيس السوري بشار الاسد وجه تحذيره الاقوى حتى الان من تدخل غربي في بلاده، منبهاً في حديث الى "الصنداي تلغراف" الى أن أي تدخل غربي ضد دمشق سيؤدي الى "زلزال" من شأنه أن "يحرق المنطقة كلها"، متوعداً بتحويل المنطقة  "عشرات من أفغانستان".
وشدد على ان "وتيرة الاصلاح ليست بطيئة. الرؤية يجب ان تكون ناضجة. يتطلب الامر 15 ثانية فقط لتوقيع قانون، ولكن اذا لم يكن مناسبا لمجتمعك سيؤدي الى انقسام. هذا مجتمع معقد جدا". ووصف ان ما تشهده سورية  اليوم بأنه "صراع بين الاسلاميين والقوميين العرب (العلمانيين)"، مضيفا: "نحن نقاتل الاخوان المسلمين منذ خمسينات القرن الماضي ولانزال نقاتلهم".
وفي حديث الى التلفزيون الروسي، أشاد بالفيتو الروسي ضد مشروع القرار الذي دعمته واشنطن وأوروبا في مجلس الامن لفرض عقوبات على دمشق، وتوقع من موسكو مواصلة دعمها، مع تعرض نظامه لتنديد متزايد بحملته مع المعارضة.
الى ذلك، أبدى استعداداً للتحدث إلى المعارضة.
وقال: "نحن نتعامل مع الجميع... مع كل القوى الموجودة على الساحة... كل القوى الموجودة سابقا والتي وجدت خلال الازمة لاننا نعتقد ان التواصل مع هذه القوى الآن مهم جدا... لدينا المئات من الشهداء في الجيش والشرطة والامن... كيف قتلوا؟ هل قتلوا من خلال التظاهرات السلمية ام قتلوا من خلال الصراخ في التظاهرات ام قتلوا بسلاح، فإذاً نتعامل مع مسلحين".
واكد ان "أي تفكير في العدوان على سورية  سيكون ثمنه اكبر بكثير مما يستطيع العالم ان يتحمله".


المبعوث الصيني

وفي المقابل، حض المبعوث الصيني الى الشرق الاوسط وو سيكه الحكومة السورية على التعجيل بالإصلاحات التي وعدت بها استجابة للمطالب الشعبية، وقال ان الوضع خطير، وأن اراقة الدماء لا يمكن أن تستمر.
وفي حديث الى "راديو سوا"،  قال رئيس البرلمان الاوروبي ييرزي بوزيك إن احالة الاسد على المحكمة الجنائية الدولية أمر وارد.

  

المستقبل :
من جهتها عنونت صحيفة المستقبل"الأسد يهدّد الغرب بزلزال يحرق المنطقة وحمد بن جاسم يحذّره من اللف والدوران والاحتيال"و"ورقة عمل عربية لوقف العنف والقتل ودمشق تردّ عليها اليوم"

 
وكتبت تقول"وضعت اللجنة الوزارية العربية التي كلفتها جامعة الدول العربية متابعة الأزمة في سورية  في ختام اجتماعها في الدوحة أمس بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم، ورقة عمل لوقف العنف والقتل في سورية ، وردّت دمشق بطلب استمهال لغاية اليوم".
وحذر رئيس اللجنة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الرئيس السوري بشار الأسد من "اللف والدوران والاحتيال"، في تعليق على تهديد الأخير "بزلزال يحرق المنطقة بأسرها" في حال حصول تدخل اجنبي.
ودعا الشيخ حمد النظام السوري الى خطوات ملموسة بسرعة لتجنب "عاصفة كبيرة" في المنطقة. وقال في ختام الاجتماع الذي حضره الوزير المعلم ان اللقاء "كان جدياً وصريحاً.. وتوصلنا الى ورقة تتعامل مع كل القضايا، وطلب الوفد السوري ان يرد على هذه الورقة غداً (اليوم)".
وأوضح رئيس الوزراء القطري الذي يشغل ايضا منصب وزير خارجية بلاده، ان الورقة "جدية لوقف كل اعمال العنف والقتل في سورية". وذكر ان هناك اجتماعا للجامعة العربية بعد غد في القاهرة "سواء اتفقنا او لا"، مشددا "الاهم من الجواب هو العمل السريع والفوري والعمل بالاتفاق وتنفيذه"، مشيراً الى انه سيتم الكشف عن مضمون الورقة بعد الحصول على رد الحكومة السورية اليوم "بنعم أو لا".
وأوضح الشيخ حمد ان الوفد السوري الذي خرج من الاجتماع للتشاور ثم التحق به مجدداً، "سيبقى الليلة في الدوحة، واذا تم الاتفاق على الورقة نقدمها الى الجامعة الاربعاء"، مشددا مرة اخرى "اهم شيء التنفيذ".
وحذر المسؤول القطري من "عاصفة كبيرة" في المنطقة.
ورداً على سؤال عن تحذير الرئيس الاسد من زلزال في المنطقة في حال حصول تدخل اجنبي، قال الشيخ حمد ان "المنطقة كلها معرضة لعاصفة كبيرة والمهم ان يعرف القادة كيف يتعاملون، ليس باللف والدوران والاحتيال". وأضاف "المطلوب هو القيام بخطوات سريعة تجنباً لما حصل في بعض الدول لأن التغيير كان صعباً والتدمير والخسائر والتضحيات كانت كبيرة" في اشارة على ما يبدو الى ليبيا.
وفي إجابته على سؤال آخر حول تدويل الازمة السورية شدد الشيخ حمد على ان قرار الجامعة العربية يتحدث عن الحل العربي ودرء التدخل الاجنبي "وهذا هو الموقف العربي في الوقت الحاضر". وخلص الى القول "نأمل الا يكون هناك تدخل عسكري".
وكان الرئيس السوري بشار الاسد هدد من ان اي تدخل غربي ضد دمشق سيؤدي الى "زلزال" من شأنه ان "يحرق المنطقة بأسرها"، قبل ساعات من اجتماع بين سورية  واللجنة العربية المكلفة الملف السوري في الدوحة في اجواء من غياب الثقة بين الجانبين.
وصرح الرئيس السوري في مقابلة اجرتها صحيفة "صنداي تلغراف" ونشرت أمس ان "سورية  اليوم هي مركز المنطقة. انها الفالق الذي اذا لعبتم به تتسببون بزلزال. هل تريدون رؤية افغانستان اخرى او العشرات من افغانستان؟".
واضاف ان "اي مشكلة في سورية  ستحرق المنطقة بأسرها. اذا كان المشروع هو تقسيم سورية  فهذا يعني تقسيم المنطقة برمتها". وأكد الرئيس السوري انه يدرك ان القوى الغربية "سوف تكثف الضغوط حتما" على نظامه، لكنه شدد على ان "سورية مختلفة كل الاختلاف عن مصر وتونس واليمن. التاريخ مختلف، والواقع السياسي مختلف".
وأقر الاسد أن قواته الامنية ارتكبت "أخطاء كثيرة" في بداية الحركة الاحتجاجية ضد نظامه، مشددا في المقابل على انها لا تستهدف اليوم الا "الارهابيين". وقال "لدينا عدد ضئيل جدا من رجال الشرطة، وحده الجيش مدرب للتصدي لتنظيم القاعدة".
واضاف "اذا ارسلتم جيشكم الى الشوارع فإن الامر عينه قد يحدث. الان، نحن نقاتل الارهابيين فقط. لهذا السبب خفت المعارك كثيرا". وشدد على ان رده على الربيع العربي كان مختلفا عن ردود فعل القادة العرب الاخرين الذين اطاحت بهم في النهاية حركات الاحتجاج الشعبية.
وقال الرئيس السوري "نحن لم نسلك مسلك حكومة عنيدة"، موضحا انه "بعد ستة ايام (من اندلاع الحركة الاحتجاجية) بدأت بالاصلاح. الناس كانوا متشككين بأن الاصلاحات ما هي الا مهدئ للشعب، ولكن عندما بدأنا الاعلان عن الاصلاحات، بدأت المشاكل تتناقص، وهنا بدأ التحول، هنا بدأ الناس يدعمون الحكومة".
ولفت الاسد الى ان "وتيرة الاصلاح ليست بطيئة. الرؤية يجب ان تكون ناضجة. يتطلب الامر 15 ثانية فقط لتوقيع قانون، لكن اذا لم يكن مناسبا لمجتمعك سيؤدي الى انقسام. هذا مجتمع معقد جدا".
وأكد الرئيس السوري ان ما تشهده سورية  اليوم هو "صراع بين الاسلاميين والقوميين العرب (العلمانيين)"، مضيفا "نحن نقاتل الاخوان المسلمين منذ خمسينيات القرن المنصرم وما زلنا نقاتلهم".
وفي حديث آخر، الى التلفزيون الروسي قال الاسد انه يتوقع من موسكو مواصلة دعمها مع تعرض نظامه لادانات متزايدة لحملته على المعارضة، مؤكداً ان "الدور الروسي شديد الاهمية". اضاف "منذ الايام الاولى للازمة ابقينا الاتصال بشكل دائم مع الحكومة الروسية، ونحن نطلع اصدقاءنا الروس بالتفصيل على مستجدات الاوضاع".
وقال الرئيس السوري إنه مستعد للتحدث إلى المعارضة، مضيفاً في مقابلته مع التلفزيون الروسي "نحن نتعامل مع الجميع.. مع كل القوى الموجودة على الساحة.. كل القوى الموجودة سابقا والتي وجدت خلال الازمة لأننا نعتقد ان التواصل مع هذه القوى الآن مهم جداً".
وقال الاسد "لدينا المئات من الشهداء في الجيش والشرطة والامن". وتساءل "كيف قتلوا.. هل قتلوا من خلال المظاهرات السلمية ام قتلوا من خلال الصراخ في المظاهرات، ام قتلوا بسلاح؟، فإذن نتعامل مع مسلحين."
وفي موقف ديبلوماسي صيني لافت، اعلن الموفد الصيني الى الشرق الاوسط وو سيكه من القاهرة انه حذر السلطات السورية خلال الزيارة التي قام بها الخميس الى دمشق من ان قمع التظاهرات "لا يمكن ان يستمر".
وقال الموفد الصيني انه "اكد لمسؤولين رفيعي المستوى في سورية خطورة الوضع وانه لا يمكن ان يستمر"، مضيفا ان الرئيس السوري يجب ان "يحترم ويستجيب للتطلعات والمطالب المشروعة للشعب السوري".
وأوضح سيكه "نعتقد انه يمكن تحقيق مطالب الشعب السوري من خلال مشاركته ودفع عملية الاصلاح"، داعيا الى "وقف كافة اعمال العنف حقنا للدماء واجراء اصلاحات من خلال الحوار وغيره من الطرق السلمية"، ومضيفا "يجب احترام خيار الشعب".
وأعرب المبعوث الصيني "عن الامل في ان تسرع الحكومة السورية في تنفيذ التعهدات في الاصلاح وإطلاق عملية سياسية شاملة ذات مشاركة واسعة من الاطراف المعنية بأسرع وقت ممكن بالاستجابة لتطلعات الشعب السوري ومطالبه المحقة".
واعتبر "ان الاولوية الاولى حاليا هي ان على الاطراف المعنية في سورية  تغليب مصالح الوطن والشعب ووقف كافة اعمال العنف واتخاذ اجراءات ملموسة لوقف الاشتباكات الدموية وسقوط ضحايا".

   
اللواء:

أما صحيفة اللواء فعنونت" الأسد: التدخل الغربي ضد سورية سيحرق المنطقة بكاملها"و"حمد يحذّر النظام من اللف والدوران"

وكتبت تقول"قدمت اللجنة الوزارية العربية المكلفة الملف السوري ورقة عمل لوقف العنف في سورية خلال اجتماعها أمس في الدوحة بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم، الذي طلب مهلة حتى اليوم لتقديم الرد السوري عليها، وجاء هذا الاجتماع للجنة العربية بعد ساعات على نشر حديث صحفي للرئيس السوري بشار الاسد حذر فيه من ان اي تدخل غربي ضد دمشق سيؤدي الى من شأنه ان يحرق المنطقة بأسرها".
كما تزامن مع تواصل سقوط الضحايا برصاص قوات الامن السورية حيث قتل امس ثلاثة اشخاص على الاقل فيما اعتقل العشرات خلال تظاهرات مناهضة للنظام.

ولم يتردد الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس اللجنة العربية بالرد ضمنا على الحديث الصحفي للرئيس السوري عندما حذر من <اللف والدوران والاحتيال> داعيا الى اتخاذ خطوات ملموسة سريعة في سورية  لتجنب <عاصفة كبيرة> في المنطقة.

وقال الشيخ حمد في ختام الاجتماع ان الاجتماع <كان جديا وصريحا،وتوصلنا الى ورقة تتعامل مع كل القضايا، وطلب الوفد السوري ان يرد على هذه الورقة غدا> اليوم.

واوضح رئيس الوزراء القطري الذي يشغل ايضا منصب وزير خارجية بلاده ان الورقة <جدية لوقف كل اعمال العنف والقتل في سورية>.

وذكر ان هناك اجتماعا للجامعة العربية يوم الاربعاء في القاهرة <سواء اتفقنا او لا> مشددا <الاهم من الجواب هو العمل السريع والفوري والعمل بالاتفاق وتنفيذه>.

واوضح الشيخ حمد ان الوفد السوري الذي خرج من الاجتماع للتشاور ثم التحق به مجددا، <سيبقى الليلة في الدوحة واذا تم الاتفاق على الورقة نقدمها الى الجامعة الاربعاء> مشددا مرة اخرى ان <اهم شيء هو التنفيذ>.

وردا على سؤال عن تحذير الاسد في حديث صحفي نشر امس من زلزال في المنطقة في حال حصول تدخل اجنبي في سورية، قال الشيخ حمد ان <المنطقة كلها معرضة لعاصفة كبيرة، والمهم ان يعرف القادة كيف يتعاملون، ليس باللف والدوران والاحتيال>.

واضاف <المطلوب هو القيام بخطوات سريعة تجنبنا ما حصل في بعض الدول> في اشارة على ما يبدو الى ليبيا، وخلص الى القول <نأمل الا يكون هناك تدخل عسكري>.

وحضر الاجتماع في الدوحة وزراء اللجنة الذين اوفدوا الاربعاء الماضي الى العاصمة السورية للقاء الرئيس السوري ضمن مهمتهم التي حددتها الجامعة العربية بالعمل على وقف العنف في سورية  والبدء بحوار بين السلطات والمعارضة.

وكانت اللجنة الوزارية وجهت مساء الجمعةالى الرئيس السوري اعربت فيها عنوطالبت بفعل، اثر سقوط عدد كبير من القتلى الجمعة، وسرعان ما جاء الرد من الخارجية السورية التي وجهت انتقادا مباشرا السبت الى اللجنة والى رئيسها وزير الخارجية القطري.

ونقل مصدر في الخارجية السورية عن وزير الخارجية السوري قوله أنه كان من المفترض برئيس اللجنة الوزارية بالجامعة العربية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني الاتصال بوزير الخارجية السوري للاطلاع على الرواية الحكومية للاحداث قبل الاعلان عن موقف للجنة.

وافادت صحيفة القبس الكويتية الاحد نقلا عن مصادر عربية واسعة الاطلاع ان الوزراء العرب الذين زاروا دمشق الاربعاء الماضي حذروا الرئيس بشار الاسد من امكانية خروج الازمة السورية من الاطار العربي وتدويلها، وطالبوه بوقف العنف فورا.

وكان وزراء الخارجية العرب دعوا في 16 الجاري في بيان صدر في ختام اجتماع طارىء عقدوه في القاهرة الى عقد مؤتمر حوار وطني يضم الحكومة السورية و، الا ان سورية  تحفظت عن هذا البيان، وحددوا مهمة اللجنة على انها.

الى ذلك أعلنت مصادر رسمية في دمشق امس أن اللجنة الوطنية المكلفة بإعداد دستور جديد للجمهورية العربية السورية ستعد أول اجتماع لها اليوم.

ميدانياً أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان ثلاثة قتلى سقطوا امس برصاص قوات الامن والجيش فيما توفي عدد اخر متأثرين بجروح اصيبوا بها في الايام الماضية.

ونقل المصدر ان شابة قتلت في حي دير بعلبة في مدينة حمص، كما قتل شاب في حي الخضر في المدينة نفسها، في حين سقط القتيل الثالث برصاص قوات الامن في قرية الغنطو بمحافظة حمص.

واضاف المرصد ان عشرة اشخاص اخرين اصيبوا بجروح، اثنان منهم في، في اطلاق رصاص من احد الحواجز الامنية المنتشرة في حي دير بعلبة في حمص، كما اعلن المرصد وفاة شاب من حي بابا عمرو في حمص متأثرا بجروح اصيب بها السبت، موضحا ان قوات الامن السورية.

وافاد المرصد ايضا ان شابا توفي في مدينة معرة النعمان في محافظة ادلب متأثرا بجروح اصيب بها الاربعاء الماضي، مضيفا ان قوات الامن والجيش.

وتصاعدت أعمال العنف بشكل ملحوظ في شتى أنحاء سورية  في الأيام الأخيرة، فقد قال نشطاء إن القوات السورية قتلت أكثر من 60 مدنيا خلال الثماني والأربعين ساعة الماضية.

وقالت جماعة إن من يعتقد أنهم منشقون عن الجيش قتلوا 30 جنديا في مدينة حمص (وسط) وفي كمين في محافظة ادلب (شمال غرب) خلال اليومين الماضيين.