01-11-2024 09:29 AM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 21-08-2015: لبنان.. الأزمات المستمرة

الصحافة اليوم 21-08-2015: لبنان.. الأزمات المستمرة

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 21-08-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها الشأن الداخلي بشكل عام وخاصة أزماته المتعددة والمستمرة..

   
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 21-08-2015 في بيروت مواضيع عدة كان أبرزها الشأن الداخلي بشكل عام وخاصة أزماته المتعددة والمستمرة..

السفير
دعم الجنرال يحسم المعركة لمصلحة جبران باسيل.. مع اعتراضات
«التيار الوطني الحر»: خلافة عون.. بالتزكية!

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الثالث والخمسين بعد الأربعمئة على التوالي. عندما تكون الرئاسة منسية، والحكومة معطلة بالأمر، وهيئة التشريع معطلة بلا عذر، والسياسة غائبة، يصبح كل شيء مباحاً، وربما مبرراً. لكن هذه القاعدة لم تعد تطال السلطة بأوجهها كافة فحسب، بل وصلت إلى الأحزاب والتيارات التي ظلت لسنوات عصية على لوثة التوريث، وإن ضربتها البطالة غالبا.

أمس، أكمل «التيار الوطني الحر» طلب انتسابه إلى نادي الأحزاب التقليدية. صار واحداً منها، قلباً وقالباً، بعدما فشل في تقديم تجربة ديموقراطية تليق به وبتاريخه الذي بني على أسس شبابية نضالية لا تشبه الأسس التي بنيت عليها الأحزاب الباقية.

عندما عاد ميشـال عون من المنفى لم يَعِد سوى بالتغيـير. لكـن مـع مرور السنين ظل الشعـار شعـاراً وإسماً لثـاني أكبر كتلة في المجلـس النـيابي، بعدما اصطدم بواقع مهتـرئ ومصالح مستبدة، جعلت منه خصماً لكل السلطة السياسية التي هلعت من «التسونامي» المقبل من عالم الغيب.

لم يستسلم عون لكنه هادن، فلم يتبقَّ له سوى أن يثبت أن قراءته للتغيير تنبع أولاً وأخيراً من إيمانه بالديموقراطية داخل تياره.. لكنه لم يفعل، ولم يستطع ان يفي بوعده «تأمين حقوق الشباب السياسية من خلال تأمين عملية الاقتراع مثل بقية الدول الديموقراطية».

ميشال عون ليس وليد جنبلاط، الذي يسعى لتسليم إبنه الزعامة والحزب، وليس أمين الجميل الذي أهدى حزب أبيه لإبنه. عون ليس إبن عائلة سياسية أو إقطاعية.. هو بالنسبة «لأبنائه» رمز وقائد وعصب للتغيير المرجو. و«التيار الوطني الحر» ليس ملك مؤسسه، كما تيار «المستقبل» أو «حركة أمل»، لكنه مع ذلك لم يستطع الصمود أمام مثالهم. ربما لأن الزمن ليس زمن الديموقراطية، وربما لأن «التيار» يحارب على جبهات عدة ولا يحتاج إلى فتح جبهة جديدة قد لا يخرج منها سليماً. ربما للجنرال مبرراته الموضوعية للقيام بما قام به، لكن أمام المحازبين كتلة من الإحباط التي تتطلب الكثير من العمل لإزاحتها.

لم تكن الانتخابات في «التيار» شأناً داخلياً ولن تكون. من انتظر انتخابات «التيار» من خارجه انتظرها لأنها كانت «الفرصة الجدية الوحيدة لهز الأحزاب الأخرى وتحريك الكتلة المعترضة فيها» حسبما كان يرى عونيون كثر. من انتظرها كان يأمل أن تشكل فرصة لخلق ديناميكية جديدة تواجه الضمور في الحياة السياسية.. وربما تؤسس لحياة جديدة. لكن كل شيء توقف فجأة لأن الرمز قرر أن ينزل عن العرش الذي وضعه فيه مناصروه، معلناً أنه خصم في «التيار» وليس حكماً.. كما أملوا.

ميشال عون قال في خطاب تسليم الحزب لصهره جبران باسيل إن «الكل رابحون»، لكن «الكل» لا يقولون ذلك. البعض وجد نفسه مهزوماً، ليس لأن نتيجة الانتخابات هزمته، بل لأنه وجد نفسه في مواجهة لا يريدها مع العماد عون نفسه. من دخل في المنافسة، إن كان اسمه ألان عون أو غيره لم يدخلها في وجه الجنرال، بل في وجه مرشح آخر يفترض أنه يوازيه في الفرص والحقوق، لكن ميشال عون كان له رأي آخر. نزل بثقله دعماً لجبران باسيل، مذكراً أنه ضمانة للكل وموصياً أن يصير الكل ضمانة لبعضهم البعض. والضمانة للكل تعني بما تعنيه ضمانة لمنافسة ديموقراطية، فهل كان الجنرال كذلك؟ قال ميشال عون في اللقاء الموسع الذي عقده أمس بحضور باسيل وعون ونواب «التيار» ومنسقيه إن «لا رابح ولا خاسر جراء التفاهم، بل الكل رابحون لأنه جاء نتيجة رغبة الأكثرية الساحقة»، لكن ألان عون أوحى بالعكس في بيانه، فدعا إلى تجاوز المرحلة «نزولاً عند رغبة الجنرال وثقتي المستمرة بشخصه».

بين قياديي «التيار» من يعلن جهاراً اليوم أن تيارهم فشل في تقديم النموذج، وبرهن أن تجربته لم تنضج بعد، فأذى صورته بعدما كان يفترض أن تحييها الانتخابات. والأهم أنه خسر صدقية شعاراته ومبادئه وبعض رصيده أو يكاد.

المفارقة أن لسان حال المرحبين بالإنجاز لم يكن أكثر تفاؤلاً من الراضين به على مضض. هؤلاء اعتبروا أن ما حصل هو أفضل الممكن، بعدما كان «التيار» مهدداً بالصدامات، وربما الانشقاقات، خاصة أن الانتخابات تجري من القاعدة.

أربع سنوات هي ولاية رئيس الحزب. وبين من يقول إن «التيار» انتهى بعد فشله في تقديم النموذج وبرهن أن تجربته لم تنضج، ومن يقول إن تجنب المعركة يعطيه فرصة لتجديد نفسه، من خلال انتخابات القطاعات والمجلس السياسي واللجان المركزية: وحدها التجربة ستكون الحكم.


النهار
جلسة بجدول الملفات الكارثية وبدعم ثلاثي
عون يثبّت جبران باسيل رئيساً لـ"التيار"

وتناولت صحيفة النهار الشأن الداخلي وكتبت تقول "لم يعد الكلام عن كارثة صحية وبيئية تتهدد لبنان مجرد تحذيرات مضخمة كما يتراءى للبعض، إذ أن ما جرى تداوله من معطيات وحقائق ووقائع في اجتماع لجنة الصحة النيابية امس، وفق تقارير المعنيين بكارثة النفايات يثبت ان هذا الخطر بات فعلا في قلب الدار. واستطرادا فان الاسبوع المقبل سيكون بمثابة الفرصة الاخيرة لبدء قلب الصفحة القاتمة قبل الانزلاق الى الاسوأ في تداعيات هذه الازمة انطلاقا من محطتين بل استحقاقين متعاقبين: الاول فض عروض الشركات المتقدمة الى مناقصات النفايات في شكل حاسم ونهائي هذه المرة، في الموعد الذي التزمه وزير البيئة محمد المشنوق اول من امس أي الثلثاء المقبل. والثاني انعقاد جلسة مجلس الوزراء التي سيدعو اليها رئيس الوزراء تمام سلام الخميس المقبل وفق جدول أعمال يتضمن الملفات الاكثر الحاحا بدءا بتطورات أزمة النفايات ونتائج المناقصات التي يفترض صدورها قبل يومين من موعد الجلسة مرورا بملف ساخن طارئ جديد هو توفير الغطاء لصرف رواتب الموظفين والعاملين في القطاع العام بدءا من شهر ايلول المقبل، ناهيك بملفات عالقة من جلسات سابقة ذات طابع ملح ايضا.

واعترفت مصادر وزارية مواكبة للاتصالات الجارية لـ"النهار" بأن المشهد السياسي لا يزال مثيرا للصدمة والخيبة من بعض المواقف التي لم تتزحزح بعد عن تقديم ترف الشروط السياسية التي من شأنها اطالة تعطيل عمل الحكومة على الاخطار المتصاعدة للأزمات الاجتماعية والخدماتية والاقتصادية، كأن هذه الازمات تحولت رهينة فعلية لملهاة فرض الشروط والتعنت حيالها، من دون أخذ كل ما تعانيه البلاد في الاعتبار . وأشارت في هذا السياق الى ان ما يزيد المشهد قتامة، الفراغ السائد ساحة الوساطات والمساعي للتوصل الى تسوية الحد الادنى المفروض بتحييد أزمات المواطنين عن الصراع السياسي، الامر الذي لن يقف امامه رئيس الوزراء موقفا متفرجا على ما فهم منه زوار السرايا. وعلمت "النهار" ان الرئيس سلام يلقى تشجيعا واضحا من كل من الرئيسين نبيه بري وسعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط في اتجاهه الى الدعوة الى الجلسة وطرح جدول الاعمال. وأفادت المصادر أنه يعتزم طرح جدول الاعمال على الجلسة وطلب مناقشتها بندا بندا وهذا سيضع جميع المكونات الحكومية امام مسؤولياتها في مواجهة استمرار التعطيل او الافراج عن الحلول العاجلة للقضايا التي لم تعد تحتمل مزيدا من الانتظار منذرة بمزيد من التدهور على مختلف المستويات.

لجنة الصحة
في غضون ذلك، لم يكن اجتماع لجنة الصحة النيابية الذي شارك فيه ثلاثة وزراء معنيين أمس، مطمئنا في معطياته سواء لجهة المخاطر الصحية التي بات لبنان في دائرتها، أو لجهة الظروف الحكومية المؤاتية لعبور لبنان المرحلة الانتقالية التي من شأنها تهيئة الظروف لتسلّم الشركات مسؤولياتها بعد فض عروضها الثلثاء المقبل. وفي هذا الاطار صرّح رئيس اللجنة النائب عاطف مجدلاني لـ"النهار" بأن آلاف المكبات العشوائية التي انتشرت في لبنان "تتسبب بأخطار صحية فادحة ومنها حالات اسهال حادة لم تكن معروفة سابقا في لبنان من حيث النسب المرتفعة حاليا والتي يعزوها الاطباء المختصون الى فيروس لكن يجهلون معطياته". وأضاف: "إن الحل الموقت هو تنفيذ المخطط التوجيهي الذي أقرته الحكومة سابقا ويتعلّق بمطامر صحية، لكن جواب وزراء البيئة والصحة والشؤون الادارية الذين شاركوا في الاجتماع يفيد أن الامر مرتبط بالإجماع السياسي الذي هو غير متوافر حاليا".

وعرض وزير الصحة وائل ابو فاعور تقريرا تضمن خريطة شاملة لكل المناطق وطريقة تعاملها مع أزمة النفايات، مجددا تحذيره من كارثة صحية وبيئية. وقال إن انتشار نحو الفي مكب عشوائي وعمليات الحرق العشوائية للنفايات والعلاجات البدائية تضاعف الاخطار.

الاتصالات
على صعيد آخر، سجل تطور لافت امس في وزارة الاتصالات مع خطوة أقدم عليها وزير الاتصالات بطرس حرب حسم فيها خلافه مع الدكتور عماد حب الله موجها اليه طلبا رسميا "بالكف الفوري" عن القيام بأي عمل في ادارة الهيئة المنظمة للاتصالات في ظل استمرار الاخير في هذه الاعمال "بعد انتهاء مدة ولاية الرئيس والاعضاء المعينين فيها منذ عام 2012 والتصرف باعتمادات عامة خلافا للرأي الاستشاري الصادر عن ديوان المحاسبة واختصاره الهيئة بشخصه". وعلمت "النهار" ان حرب يتجه في الايام المقبلة الى طلب فتح تحقيق شامل في عمل الهيئة خلال فترة رئاسة حب الله لها.

تثبيت باسيل
بعيدا من هذه الملفات، بدا امس ان رئيس "تكتل التغيير والاصلاح "النائب العماد ميشال عون قد حسم نهائيا كل اللبس الذي أثير حول خلافته في رئاسة "التيار الوطني الحر" والذي رافق معركة جدية داخل التيار كادت تنذر بانقسام حاد فيه، وذلك لمصلحة تثبيت وزير الخارجية صهر العماد عون جبران باسيل، وانسحاب النائب آلان عون ابن شقيقة الجنرال. واذا كانت التسوية قد حصلت مساء اول من امس بنجاح مسعى النائب ابرهيم كنعان كما كانت اوردت "النهار"، فان الاجتماع الموسع الذي عقده العماد عون لأركان التيار ونوابه وكوادره في الرابية أدى عمليا الى تكريس رئاسة باسيل للتيار ضمن تسوية تتضمن ايضا تعيين العماد عون نائبين للرئيس وتعديل النظام الداخلي وسواها من البنود. وخاطب عون المجتمعين قائلا: "أنا الضمان لكم، ولكن أتمنى ان تصبحوا ضمان بعضكم البعض في المستقبل". واسترعى الانتباه في بيان أصدره النائب آلان عون بعد الاجتماع معلنا عزوفه عن الترشح لرئاسة التيار اشارته الى ان "مسار الامور منذ انطلاق الحملة الانتخابية (في التيار) انحرف عن الاهداف المرجوة وأظهر عدم نضج الظروف الملائمة لحماية العملية الانتخابية الحزبية الديموقراطية وينذر بانقسام يشكل خطرا على وحدة التيار في المرحلة التي ستلي الانتخابات"، مؤكدا ان خطوته جاءت نزولا عند رغبة العماد عون "وانطلاقا من ثقتي المستمرة بشخصه".


اللواء
سلام لجلسة قرارات.. وبرّي يشترط الإعتراف بشرعية المجلس أولاً
إصرار على فض عروض النفايات الثلاثاء.. و«أفكار جديدة» في مفاوضات العسكريين

بدورها تناولت صحيفة اللواء الشأن الداخلي وكتبت تقول "إقليمياً، تتجه الأنظار إلى ما يمكن أن تسفر عنه البوادر التي تتحدث عن إمكانية إطلاق حوار خليجي - إيراني يقارب كل ملفات المنطقة، ويخفف من التشنجات التي تعصف قتلاً ودماراً في عدد من البلدان العربية، في مقدمتها العراق وسوريا.

ومحلياً، تشخص الانتظارات إلى ما يمكن أن تسفر عنه مساعي المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم في ما خص الاتفاق على صدور مرسوم فتح دورة استثنائية لمجلس النواب يعتبرها الرئيس نبيه برّي مفتاح معالجة سائر الملفات الأخرى المطروحة، ومنها آلية اتخاذ القرارات في مجلس الوزراء ورواتب موظفي الدولة وملف النفايات.

ومحلياً أيضاً، يفترض أن تخرج الحكومة بدورها من حال المراوحة، وتتجه إلى تفعيل عملها بقرارات منتجة، بحسب أوساط وزارية كشفت لـ«اللواء» أن الرئيس تمام سلام قرّر أن يدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء، يأمل أن تكون منتجة، من المرجح أن تكون يوم الخميس المقبل مرفقة بجدول أعمال للقضايا الملحّة والحياتية، وفي مقدمها ملف النفايات ورواتب الموظفين وتقنين الكهرباء والإستحقاقات المالية الداهمة.

وكشفت مصادر واسعة الاطلاع أن موضوع مرسوم فتح الدورة للمجلس كان على جدول أعمال الزيارة التي قام بها اللواء إبراهيم إلى الرابية قبل ثلاثة أيام. وأشارت المصادر إلى أن تقدماً حصل في مهمة اللواء إبراهيم يتمثل بتخلي النائب ميشال عون عن تضمين جدول أعمال الدورة قانوني إعادة الجنسية والإنتخاب، والإكتفاء بإدراج أحدهما على الجدول.

وأضافت مصادر المعلومات، أن قانون استعادة الجنسية دونه إشكالات عملية وقانونية ودستورية ولوجستية وديموغرافية، وتعارضه مختلف الكتل، بما في ذلك كتلة الوفاء للمقاومة، لذا ارتؤي - والكلام للمصادر نفسها - استمرار البحث في إمكان معاودة إدراج قانون الانتخابات لكن تعترضه مشكلة أيضاً، وهي أي قانون انتخابات يمكن أن يُدرج على جدول التشريع بعد سقوط المشروع الأرثوذكسي.

وفي تقدير هذه المصادر أن المقاربة التي يجري البحث فيها عادت إلى مشروع القانون الذي قدمته حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يجمع بين النسبية والنظام الأكثري.

غير أن مشكلة تواجه هذا المشروع ربما ضيق الوقت والحاجة إلى جدول أعمال يلبي الحاجات الملحّة للمواطنين، ويحفظ مشاريع القروض المقدمة من المؤسسات الدولية للبنان، فضلاً عن فتح اعتمادات لتمكين موظفي الدولة من قبض رواتبهم حتى نهاية هذا العام، والذي يتمسك وزير المال علي حسن خليل بتوفير غطاء دستوري وقانوني لها، ولإعادة الثقة بلبنان كدولة، والذي يتعرّض إقتصاده لمخاوف جدّية من انهيارات تؤثر على القوة الإئتمانية للإقتصاد اللبناني والدولة اللبنانية.

على أن مصادر مطلعة أبلغت «اللواء» ليلاً أنه لا يبدو أن هناك مبادرات أو أفكاراً عملية مطروحة للخروج من الأزمة السياسية التي يتخبّط فيها البلد، لأن الرئيس برّي يضع شرطاً لأي تحرك وقبل أي مبادرة هو الإعتراف بشرعية مجلس النواب، وعودة كل الأطراف السياسية دون أي شرط إلى مجلس النواب وإطلاق الحركة التشريعية.

مجلس الوزراء
وفي الشأن الحكومي، توقعت مصادر وزارية أن يوجّه الرئيس سلام الدعوة للوزراء اليوم أو غداً السبت على أبعد تقدير، وفقاً للتفاهم الساري بأن تكون الدعوة قبل 72 ساعة من موعد الجلسة.

ونقل زوّار سلام عنه قوله أن الإستسلام لمنطق الشلل والتعطيل ليس وارداً في قاموسه، وهو إن كان ما زال متمسكاً بالتوافق إلا أن هذا التوافق ليس بالضرورة أن يعني الإجماع، كما أنه لا يجوز أن يُشكّل قاعدة للتعطيل.

وتزامن توجّه الرئيس سلام مع ما أعلنه وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس من أن رئيس الحكومة حدّد مجموعة كبيرة من المراسيم موقّعة من قِبَل 18 وزيراً وفق ما كانت «اللواء» قد أشارت إلى ذلك قبل أيام، وتتّسم هذه المراسيم بصفة الضرورة والإلحاح ولا سيما ما يتصل منها بالأوضاع الحياتية والاجتماعية والمالية بعدما تأمنت ظروف ومقتضيات صدورها ونشرها.

النفايات
وتوقعت مصادر وزارية أن يحظى ملف النفايات بأولوية مطلقة في مجلس الوزراء الخميس، إلى جانب رواتب الموظفين، بعدما تكون اللجنة الوزارية المختصة قد فضّت العروض المؤجلة في اجتماعها المحدد الثلاثاء، تمهيداً لإرساء الإلتزام على الشركات في بيروت والمناطق اللبنانية الست، وهذه عملية تحتاج إلى قرارات من مجلس الوزراء، مع العلم ان التلزيم لا يعني سوى انه بداية لمعالجة حقيقية لهذا الملف، في حال تمّ إيجاد مطامر سواء لدى الشركات، أو لدى الدولة إذا ما عجزت الشركات عن تأمين المطامر وفق دفتر الشروط.

ويبدو، بحسب المعلومات إن الاتصالات التي جرت مع نواب عكار توصلت إلى نوع من التفاهم على ان تأخذ منطقة عكار ما نسبته 16 في المائة من نفايات بيروت الإدارية، كبادرة تضامن مع العاصمة التي قد تواجه خلال اليومين المقبلين كارثة بيئية وصحية، على حدّ تعبير وزير الصحة وائل أبوفاعور، بعدما امتلأت مكبات الكرنتينا والمرفأ بالنفايات على الآخر، ولم يعد في وسعها احتمال كميات أخرى.

وذكر أن لدى منطقة عكار قدرة على إيجاد 4 مطامر اثنان في بلدة سرار ضمن عقار يمتد على مساحة 4 ملايين متر مربع يطمر فيه حالياً 400 طن من نفايات عكار ويمكن أن يستوعب ما بين ألف إلى 1500 طن يوماً. وثمة مكب ثالث في وادي حراز والرابع في سهل قريب من الحدود السورية.

الجنود الأسرى
بالنسبة للعسكريين المحتجزين لدى جبهة «النصرة» وتنظيم «داعش» في جرود عرسال، كشف مصدر مطلع على الملف لـ«اللــواء» ان جبهة «النصرة» لا تزال تماطل في الانتقال إلى المرحلة التنفيذية من دون تقديم أية تبريرات أو تساؤلات أو مطالب جديدة. ونفى المصدر أن يكون لتوقيف الشيخ أحمد الأسير أي تأثير مباشر على عملية التفاوض.

أما في ما خص تنظيم «داعش» ففي معلومات «اللــواء» ان المفاوض اللبناني قدم أفكاراً جديدة لإحياء التفاوض لكسر الجمود على خط هذا التنظيم، من دون أن يتم الكشف عنها منعاً للتأثير سلباً على جواب «داعش».


البناء
اليمن يبدأ حرب الاستنزاف والصواريخ... وتبادل سفارات إيراني بريطاني
أردوغان يضع صفقة غزة مقابل رئاسته... وصواريخ تليها غارة في الجولان
عون: باسيل لرئاسة التيار... والحكومة إلى الوراء... والدورة الاستثنائية تتقدم

صحيفة البناء كتبت تقول "«منذ يومين تمكن الجيش الوطني واللجان الثورية والشعبية من إيقاف التوغل السعودي في الجغرافيا اليمنية، وبدأت حرب استنزاف لقوات الاحتلال بنصب الأفخاخ والكمائن لدباباتها، خصوصاً حيث تصطادها مجموعات صواريخ الكورنيت المحترفة، بينما شنّ الجيش هجوماً معاكساً على السعوديين في تعز فاسترجع المطار والمرفأ، ويحكم سيطرته على المداخل والمواقع الحساسة في محافظات إب ومأرب والبيضاء. ورداً على قصف ميناء الحديدة قامت وحدات الصواريخ الاستراتيجية بتوجيه صواريخ توتشكا الباليستية إلى الميناء الحربي السعودي في محافظة جيزان السعودية الحدودية، والمعلوم أن صواريخ التوتشكا تتسم بدقة الإصابة، والمسار العسكري سيشهد تغيّراً نوعياً في الأيام المقبلة».

هذا ما قاله مصدر عسكري يمني لـ«البناء» في توصيف المشهد الراهن، بعد وصول الجهود الهادفة لوقف القتال التي يقودها المبعوث الأممي إسماعيل ولد شيخ أحمد إلى الطريق المسدود بسبب التعنّت السعودي المبني على الغطرسة ووهم القوة وسوء تفسير الرغبة بالوصول إلى حلّ سياسي ترافق مع مرونة عسكرية من الجيش واللجان خلال الشهر الماضي.

مع تعليق الحلّ السياسي لليمن إلى ما بعد الصحوة السعودية، والصدمة التي سينتجها التحوّل الميداني المرتقب، كانت العلاقات الإيرانية الغربية تسلك مسارات التطبيع غير آبهة بالتحفظ السعودي، فبعد التأييد الأميركي لحق إيران في الحصول على صواريخ «أس 300»، حسمت بريطانيا وإيران قرار تبادل السفارات في لندن وطهران، بينما تتوافد يومياً وفقاً لمصدر إيراني مطلع عشرات الوفود الاقتصادية الفرنسية والإيطالية والألمانية والبريطانية إلى طهران.

في الجبهة السورية حيث التقدّم في الزبداني بات خطاً ثابتاً لحساب الجيش السوري والمقاومة، وحيث يتمّ كلّ يوم قيام مجموعات من عشرات المسلحين بتسليم أنفسهم، تشهد جبهة سهل الغاب تقدّماً مشابهاً، بينما كان التطوّر الأبرز هو التسخين الذي شهدته جبهة الجولان، عندما تساقطت أربعة صواريخ قالت البيانات «الإسرائيلية» إنها استهدفت إصبع الجليل وإنّ مصدرها الجولان السوري، متهمة حركة الجهاد الإسلامي بإطلاقها، وقامت بقصف مواقع للمدفعية السورية في منطقة القنيطرة رداً على الصواريخ.

التصعيد في جبهة الجولان المفتوحة على التسخين بين فترة وأخرى وورود الاتهام «الإسرائيلي» لحركة الجهاد يتزامن مع تصعيد متبادل بين الجهاد وقوات الاحتلال في غزة، بعدما هدّدت الجهاد بنسف الهدنة في غزة ما لم يتمّ الإفراج عن المعتقل الفلسطيني محمد علان الذي خرج إلى الحرية أمس، ويأتي هذا التصعيد كما تشير التقارير «الإسرائيلية» التي تمتلئ بها الصحافة والمواقع «الإسرائيلية»، على خلفية مساع تركية لترتيبات تتصل بقطاع غزة تقف الجهاد ضدّها بقوة وتهدّد بتخريب أي فرص أمامها.

مساعي أردوغان التي قطعت شوطاً هاماً وصل حدّ بدء مفاوضات بين حركة حماس وحكومة بنيامين نتنياهو، يقول البعض إنها بلغت مرحلة الجلوس إلى طاولة واحدة، وتقول تقارير أخرى إنها لا تزال تتمّ عبر الوسيط التركي صاحب المبادرة المدعومة من الوسيط الدولي رئيس الرباعية توني بلير.

تقوم مبادرة أردوغان أو مشروع الصفقة، على مقايضة «سلام إسرائيلي» مع حماس تصبح فيه غزة تدريجياً هي الدولة الفلسطينية المستقلة، بالتزام حماس وقف القتال ضدّ «إسرائيل» والاكتفاء بالعمل السياسي خارج غزة، وتتعهّد «إسرائيل» بالسماح بتسلم حماس المعابر والمطار والمرفأ، وقيام الأتراك بالرقابة على عدم خرق ضوابط الأمن «الإسرائيلي» عبرها بعد قيامهم بتأهيلها بتمويل قطري.

الصفقة تعني مواصلة تهويد الضفة الغربية والقدس، واستثمار الحصار لتسويق خروج قطاع غزة من المعركة الفلسطينية، بما يمنح «إسرائيل» أمناً استراتيجياً، يبدو أنّ في حماس معارضة شديدة تعطل السير فيه لكنها معارضة تستند إلى رفض حركة الجهاد وتستقوي به، ويبدو العائد التركي من الصفقة ضمان بلير و»الإسرائيليين» الحصول على ضمانة أميركية بمؤازرة أردوغان لاسترداد رئاسة الحكومة والغالبية النيابية لإعادة إمساك دفة الحكم.

في لبنان ثلاثية توزعت أخبار الأمس، تراجعت حظوظ الحلحلة الحكومية ومعها فرص انعقاد جلسة قريبة، بينما بدا أنّ حظوظ اكتمال التفاهم على الدورة الاستثنائية للمجلس النيابي ترتفع، ليكون التوافق الذي رعاه العماد ميشال عون داخل التيار الوطني الحرّ لتتويج الوزير جبران باسيل على رأس التيار، بعد انسحاب منافسه النائب ألان عون منعاً لما وصفه بالتداعيات على وحدة التيار.

لبنان وإدارة الفراغ الطويل
يبدو أن لبنان مستمر في إدارة الفراغ الطويل الأمد بانتظار جلاء الملفات الكبرى، وسيتجلى ملء الفراغ في الوقت الضائع بملفات النفايات والكهرباء وتوقيف الإرهابي أحمد الأسير الذي بمقدار ما نجحت الأجهزة الأمنية وأبدعت في عملية القبض عليه، بمقدار ما تغلغلت السياسة إلى الملفّ وبقوة فأفسدته.

فهل ستأخذ قضية الأسير البعد الحقيقي لكشف ما يجب كشفه من أمور خطيرة، أم أن هذه القضية سيتم حصرها ضمن إطار أمني ضيق على الطريقة اللبنانية التي تتبع مع قضايا كهذه؟ لقد استنفذ الأمن العام كل إمكانيات التحقيق مع الأسير قبل تحويله إلى مخابرات الجيش المعني مباشرة بإماطة اللثام عما ارتكبه الأسير بحق الجيش، ويبقى الأساس في هذه القضية الإرادة السياسية الجامعة في النظر إلى الملف من منظار ما أحدثه من خطر على الأمن الوطني اللبناني. ويظهر أن منظومة التمييع السياسي لملف الأسير بدأت تؤدي دورها بالتدخل مباشرة بقطع الطريق على العناصر المتورطة، وخير مثال على ذلك الجهد الذي بذلته النائبة بهية الحريري مع أكثر من مرجع كبير لكي لا يطاول محمد علي الشريف الذي يعمل ضمن جهازها الإداري الذي مهما جرت محاولات لفلفة القضية، إلا أنّ المؤكد أنه سلم نفسه ضمن اتفاق مسبق على أن يخلى سبيله في اليوم نفسه، علماً أنّ الشريف آوى الأسير ليلتين في منزله بعد اعتداء الأخير على الجيش، إضافة إلى أنّ مراجع عليا في البلد قامت بتسريب خبر التوقيف بسرعة غير مسبوقة، من أجل تسهيل فرار أحمد الشامي.

ملف الأسير والبازار السياسي
أدخل ملف الأسير إذاً ضمن البازار السياسي في التعاطي مع القضايا الكبرى، وتحوّل الانجاز الكبير الذي حققه الأمن العام إلى وجهة نظر، خصوصاً أنّ المعلومات تقول إنّ الأمن العام حقق إنجازه بإرادة صلبة ضمن منظومة أمنية إقليمية ودولية، بالتالي فإنّ الإنجاز لم يكن خاضعاً لاعتبارات لبنانية، لكن بعد إلقاء القبض عليه أصبحت قضية الأسير أسيرة الاعتبارات اللبنانية وأدخلت في لعبة الزواريب. والسؤال هل الطبقة السياسية الحاكمة على ضفتي الاشتباك ستدفع بالقضية إلى النهاية ويفتح صندوق الأسرار الكبرى في ما يتعلق بما قامت به هذه الطبقة في لحظة خطيرة من تاريخ لبنان، أم أنّ المصلحة لهذه الطبقة هو خنق هذه القضية ضمن رؤية أمنية ضيقة يجعلها في ركب غيرها من القضايا التي سبقتها في منطق المعالجات للقضايا الكبرى؟

وفي سياق متصل، أملت كتلة الوفاء للمقاومة بأن يترك القضاء يقوم بواجبه بملف الأسير، محذرة من التدخلات السياسية التي تعيق العدالة.

وجددت الكتلة بعد اجتماعها الأسبوعي دعوتها تيار المستقبل للكفّ عن «الهروب من التواصل والحوار مع التيار الوطني الحر الذي لا يمكن إقصاؤه وعزله فضلاً عن تجاهل مطالبه، خصوصاً لجهة تحقيق الشراكة الوطنية التي يقوم عليها بنيان الدولة ومؤسساتها».

«المستقبل»: لا قانون انتخاب قبل انتخاب الرئيس
إلى ذلك، لا تزال الاتصالات مستمرة لفتح دورة استثنائية لمجلس النواب ضمن تسوية معينة تراعي جميع المكونات السياسية، بالتوازي مع المساعي التوافقية التي لا تزال تراوح مكانها لإعادة تحريك العمل الحكومي.

ونقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري «أنه لا يضع فيتو على تضمين جدول الأعمال قانون الانتخاب وطرح قوانين الانتخاب في الجلسة العامة، لا سيما بعدما أكد تكتل التغيير والإصلاح وحزب القوات ضرورة إدراج قانوني الانتخاب واستعادة الجنسية على جدول أي جلسة تشريعية».

في المقابل، أكدت مصادر نيابية في تيار المستقبل لـ«البناء» أنّ كتلة المستقبل لن تقبل بإقرار أي قانون انتخابي قبل انتخاب رئيس للجمهورية الذي من المفروض أن يكون له رأي في القانون كما هي الحال في تعيين قائد الجيش». ولفتت المصادر إلى «أنّ الأجواء غير مناسبة لإقرار قانون انتخاب في ظلّ الفراغ الرئاسي، ولذلك نقول إنّ أهون الأمور لإعادة دورة حياة المؤسسات الدستورية هو النزول إلى مجلس النواب وانتخاب رئيس».

وبحث رئيس الحكومة تمام سلام مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل ووزير المال علي حسن خليل الوضع الحكومي وأزمة رواتب القطاع العام .وأكدت مصادر وزارية لـ«البناء» أن رئيس الحكومة سيدعو إلى جلسة في أسرع وقت، وان الاتجاه إذا استمر التيار الوطني الحر في سياسة تعطيل العمل الحكومي، الاكتفاء بموافقة 18 وزيراً على إقرار بنود جدول الأعمال».

ونبّه وزير التربية الياس بو صعب إلى «أنّ هناك محاولة لسحب ملف النفايات من وزارة البيئة وإعادته إلى مجلس الإنماء والإعمار». وقال: «البعض طرح خصخصة النفايات واعترضنا على هذا الطرح لأنّه كارثي». وأعرب بو صعب عن عدم تفاؤله في ملف النفايات. وقال: «كان يجب أن ينتج من مكب برج حمود مشروع «لينور» وما أقوله هو فرز هذا الجبل وبدء المشروع».

«الكتائب» إلى الشارع
من ناحية أخرى، تدرس اللجنة الوزارية خيارات لحلّ أزمة النفايات في المدى القريب ومنها التصدير وإيجاد مطامر صحية على مستوى المحافظات، إلا أن لا اتفاق على أي اقتراح حتى الساعة. وأكد وزير العمل سجعان قزي لـ«البناء» «أن وزراء الكتائب سيعطون الحكومة مهلة حتى يوم الثلاثاء موعد اجتماع اللجنة، وعلى ضوء ما ستخرج به اللجنة سنتصرف». وإذ دعا الشعب اللبناني بمختلف أطيافه إلى النزول إلى الشارع، أكد أننا كحزب كتائب وزراء ونواب سننزل مع اللبنانيين لوضع حد لما يجري، فهذا الملف يستأهل العناية أكثر».

أكسيوم في بيروت
إلى ذلك، يصل إلى بيروت مطلع الأسبوع المقبل نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي للسياسة الشرق أوسطية والمستشار الأول للوزير لبرامج التعاون الدفاعي التي تضم المشتريات العسكرية في المنطقة أندرو أكسيوم، لعقد لقاءات مع عدد من المسؤولين ومن بينهم وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي».

وأكدت مصادر مطلعة لـ«البناء» أنّ الزيارة هي بروتوكولية ومن المتعارف عليه أن يزور الدول التي تقع ضمن نطاق عمله في منطقة الشرق الأوسط». ولفتت المصادر إلى «أنّ أكسيوم سيطلع على الوضع الأمني وعلى جاهزية الجيش في مواجهة الأخطار التي تشكلها الجماعات الإرهابية على الحدود ومدى استعداد لبنان لمواجهة ذلك، وسيشدّد على برنامج المساعدات العسكرية الأميركية للجيش الذي بدأ في عام 2006.

ألان عون ينسحب لإدراكه خطورة التداعيات
وسط كلّ هذا المأزق السياسي والأمني، انسحب النائب ألان عون من المنافسة على رئاسة التيار الوطني الحر بوجه الوزير جبران باسيل نزولاً عند رغبة رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون. وقال: «انطلاقاً من ثقتي المستمرة بشخصه، وإدراكاً مني لخطورة التداعيات على وحدة التيار، خصوصاً في هذه المرحلة التي يتعرض فيها للاستهداف السياسي الكبير، أدعوكم جميعاً إلى تجاوز تلك المحطة والاستمرار في العمل سوياً يداً بيد لخير هذا التيار ومستقبله».

وشدد العماد عون بدوره في كلمة له خلال اللقاء مع ناشطي وكوادر الوطني الحر في الرابية بحضور باسيل وعون «أن لا رابح ولا خاسر جراء التفاهم بل الكلّ رابحون لأنه جاء نتيجة رغبة الأكثرية الساحقة»، وقال: «أنا الضمانة لكم ولكن أتمنى أن تصبحوا ضمانة بعضكم البعض في المستقبل».