فبحسب بحث جديد أجرته جامعة فلوريدا نُشر في مجلة علم النفس التطبيقي، فان العدوى الأكثر عرضة للانتشار في مكان العمل هي عدوى التصرف بشكل غير مهذب عند التعامل مع زملاء غير مهذبين أيضاً.
إذا كنت تتوقع أننا سنتحدث عن الإنفلونزا أو البرد، أو غيرهما من الأمراض التي تنقلها الفيروسات أو تسببها البكتيريا، فأنت مخطئ.
فبحسب بحث جديد أجرته جامعة فلوريدا نُشر في مجلة علم النفس التطبيقي، فان العدوى الأكثر عرضة للانتشار في مكان العمل هي عدوى التصرف بشكل غير مهذب عند التعامل مع زملاء غير مهذبين أيضاً.
وفي الدراسة، راقب الباحثون 90 متخرجاً جامعياً حديثاً، وهم يتدربون على طرق مفاوضة جديدة مع عدد من الطلاب الآخرين. وبعد المراقبة لسبعة أسابيع، وجد الباحثون أن الطلاب الذين تعاملوا مع طلاب وقحين كانوا أكثر عرضة للتصرف بقلة تهذيب مع غيرهم.
ووجدت الدراسة أن السيطرة على هذه «العدوى» غير ممكنة بحسب الكاتب الرئيسي للدراسة، تريفور فاولك. وقال فاولك: «وجدنا في هذه الدراسة أن الأثر المعدي يستند إلى آلية استيعابية تلقائية»، أي أن العدوى تؤثر في العقل الباطني، ما يجعل فهم ما يحصل في العقل والسيطرة عليه غير ممكنين.
وأضاف: «أي تصرف، من اهانة بسيطة إلى تجاهل أحد الزملاء أو عدم إعلامه بمعلومة بشكل مقصود» قد تخلق جواً مسموماً.
وهذا يحصل لأن عدم التهذيب في مكان العمل يترك أثراً أكبر بكثير مما قد نتوقع. فإذا كان أحدهم قليل التهذيب معك، ستخلق التجربة انحيازاً في عقلك يؤثر في تجاربك المستقبلية، ما يجعلك تصبح أقل تهذيباً مع الشخص، أو مع زملائك، أو داخل المكان الذي واجهت فيه تصرفاً غير مهذبٍ.
