اعلن فريق من علماء الآثار، أنه اكتشف في قلب العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي مجموعة ضخمة من الجماجم ترجع لفترة ازدهار حضارة «الأزتيك»،
اعلن فريق من علماء الآثار، أنه اكتشف في قلب العاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي مجموعة ضخمة من الجماجم ترجع لفترة ازدهار حضارة «الأزتيك»، وهو اكتشاف قد يسلط مزيدا من الضوء على كيف كان حكام هذه الامبراطورية يتشبثون بالسلطة من خلال التضحية بأرواح البشر.
وتضم الأرفف الموضوعة عليها الجماجم، والتي تعرف باسم «تزومبانتلي» بلغة «الأزتيك» العتيقة، جماجم تبدو ناصعة البياض لمقاتلين من ممالك متناحرة، تمت التضحية بهم فداء لحكامهم، بعد أن قتلهم كهنة في معابد كانت قائمة على قمم الجبال آنئذ.
وأعلن كبير العلماء بالبعثة الأثرية راؤول باريرا أنه عثر على الجماجم خلف الكاتدرائية الرئيسية بالعاصمة خلال الحقبة الاستعمارية، وإنها ترجع لفترة بين العامين 1485 و1502 ميلادية، ووجدت على مساحة طولها 34 مترا وعرضها 12 مترا. ووضعت مئات الجماجم بنظام على أعمدة خشبية لتشيع جوا من الرهبة والمهابة.
وقال باريرا «تنطوي تزومبانتلي على قدر كبير من الرمزية. نتوقع أنه من خلال مزيد من الدراسة أن نتوصل إلى أن الكثير من هذه الجماجم يخص أعداء حضارة الأزتيك ممن وقعوا في الأسر، وتمت التضحية بهم، وقطعت رؤوسهم لعرضها هناك».
وحكم أباطرة «الأزتيك» المقاتلون المتدينون رقعة واسعة من الأراضي، تمتد من خليج المكسيك وحتى المحيط الهادئ، وذلك قبل الغزو الأسباني بين العامين 1519 و1521 .