لم يدم وقف اطلاق النار طويلا داخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا الجنوبية بعد الاشتباكات التي شهدها السبت، وقد وقع في حصيلة الاشتباكات 3 قتلى و20 جريحا.
لم يدم وقف اطلاق النار طويلا داخل مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا الجنوبية بعد الاشتباكات التي شهدها السبت، وقد وقع في حصيلة الاشتباكات 3 قتلى و20 جريحا.
وقد تمَّ خرق الاتفاق خصوصا في المنطقة الواقعة بين حي الطيري وموقع كتيبة شهداء شاتيلا عند الطرف الجنوبي للمخيم، فيما يسمع بين الحين والاخر اطلاق نار وقنص متبادل بين منطقتي البركسات حيث معقل حركة "فتح" والطوارىء حيث معقل "جند الشام".
وأفاد مراسل موقع "المنار" ان "اتصالات فلسطينية لاعادة تثبيت وقف اطلاق النار وعدم استمرار الاشتباكات بين حركة فتح من جهة والمجموعات االمسلحة من جهة اخرى خصوصا بعد سقوط ثلاثة قتلى وعشرين جريحا واحتراق وتضرر عدد كبير من المنازل والممتلكات والسيارات".
وأشار مراسلنا الى ان "المخيم شهد حركة نزوح واسعة من قبل الاهالي خوفا من اشتداد المعارك اكثر فيما طاول الرصاص مدينة صيدا لاسيما اتوتستراد الحسبة"، واضاف انه "تمَّ إلقاء قنبلة على اعتصام سلمي لوقف الأشتباك في درب السيم مما ادى الى اصابة احد المعتصمين بجروح طفيفة".
هذا وكان مراسلنا "المنار" قد أفاد ان الوضع الامني في مخيم عين الحلوة توتر بعد ظهر اليوم بشكل مفاجئ، وشهد اشتباكا مسلحا بين عناصر من حركة فتح ومسلحين ينتمون الى جماعة ما تسمى بـ "جند الشام" ادت حتى الان الى سقوط ثلاثة جرحى بعضهم اصابتهم وصفت بالخطيرة.
وفي التفاصيل ذكرت مصادر فلسطينية ان "الاشتباك وقع بعد تعرض قائد الامن الوطني الفلسطيني في مخيم عين الحلوة ابو اشرف العرموشي لمحاولة اغتيال اثناء مشاركته في تشييع العنصر في حركة فتح يوسف جابر في حي حطين من دون اصابته، بينما اصيب ثلاثة عناصر من مرافقيه هم وليد الباشا وطارق بدران وحماده عوض فيما ذكرت معلومات لم تؤكد حتى الان ان العرموشي المسؤول العسكري في حركة فتح اصيب بعدة طلقات نارية ونقل إلى إحدى مستشفيات صيدا وحالته خطرة".
واعقب محاولة الاغتيال تبادل لاطلاق النار بين فتح والمجموعة المسلحة، واوضحت المصادر ان "الوضع المتوتر مازال مستمرا وادى الى اقفال المحال التجارية في المخيم وفي منطقة تعمير عين الحلوة".
ونتج عن الاشتباك المسلح داخل المخيم بحسب ما افاد مراسلنا الى "وفاة الشاب مصطفى الصالح الملقب آفي الحتيني، واصابة منزل ابوهيثم حوران الملقب بالحوت بقذيفة ب 7، واصابة حسين الهندي بقنبلة القيت على السوق داخل المخيم".
من جهته اكد قائد الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب ان "العميد ابو اشرف العرموشي تعرض الى كمين مسلح"، مشيراً الى ان "هناك مجموعات داخل مخيم عين الحلوة لا تريد الامن والاستقرار للمخيم، وتسعى الى التوتير الاجواء عبر استهداف قيادات حركة فتح".