وقال الشيخ بغدادي، أن صمود محور المقاومة من اليمن إلى العراق وصولاً إلى سوريا و لبنان و فلسطين، سيؤدي حتماً إلى هزيمةٍ نكراء، يكون الخاسر فيها إسرائيل والدول الراعية للإرهاب
أكّد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن بغدادي على ضرورة أن تفعّل الأحزاب الإسلامية من نشاطها في الإستنهاض والتّغيير، معتبرا انها تبقى الأساس الذي لا بديل عنه، لكونها الأقدر على الإستنهاض ومواجهة التحديات وخصوصاً اليوم في ظلّ التحدي الكبير مع الإرهاب، سواء ما هو متعلق بالدولة العبريّة التي تشكّل رأس الإرهاب في المنطقة، أو ما هو متعلّق بالمنهج التكفيري الذي يدّعي الإنتماء إلى الإسلام.
واشار الى ضرورة تفعيل الوحدة الإسلامية التي تختلف منهجياً عن موضوع (التقريب بين المذاهب الإسلامية)، فالتقريب موضوعه الفقه و الفقه المقارن وهذا شأن علماء المذاهب، أمَا الوحدة الإسلامية موضوعها _لمّ الشمل و جمع المشاعر_ وهذه مسؤولية الجميع و خصوصاً الأحزاب القادرة على بث روح المحبة و الوئام بين المسلمين، من خلال الجهود المشتركة أو ما يسمى (رفاق السلاح)، فالعمل الجهادي و المقاومة المسلحة و قضية فلسطين تصلح أكثر من غيرها لجمع مشاعر المسلمين واستنهاضهم، وخصوصاً أن الحكّام الظلمة قد يمنعوا حصول التقريب من خلال تأثيرهم على علماء المذاهب، بينما الجهاد والمقاومة يتحداهم و يتجاوزهم.
وأضاف الشيخ بغدادي، أن صمود محور المقاومة من اليمن إلى العراق و صولاً إلى سوريا و لبنان و فلسطين، سيؤدي حتماً إلى هزيمةٍ نكراء، يكون الخاسر فيها إسرائيل و الدول الراعية للإرهاب، وهم إلى الآن لم يعتبروا من هزيمتهم في عدوان تموز 2006م، التي أسّس إنتصار محور المقاومة فيها، لانتصارات بدأنا نشهد نتائجها في سوريا واليمن.
جاء كلام الشيخ حسن بغدادي في المؤتمر الذي عقده المجمّع العالمي لأهل البيت(ع) في طهران، بحضور المئات من مختلف البلاد من شخصيات علميّة وفكريّة.