26-11-2024 04:38 AM بتوقيت القدس المحتلة

دواء جديد يرفع الكولسترول الجيد بالجسم

دواء جديد يرفع الكولسترول الجيد بالجسم

أظهرت نتائج دراسة تجريبية، لم تصل بعد إلى مرحلتها النهائية،عن قدرة أحد الأقراص الدوائية على تحفيز إفراز الكولسترول الجيد في الجسم، والمعروف بالـHDL

أظهرت نتائج دراسة تجريبية، لم تصل بعد إلى مرحلتها النهائية،عن قدرة أحد الأقراص الدوائية على تحفيز إفراز الكولسترول الجيد في الجسم، والمعروف بالـHDL.ففي دراسة استمرت تسعة شهور وأجريت على 475 مريض، استطاع دواء يدعى Dalcetrapib أن يرفع نسبة الـHDL بمقدار 31 بالمائة، دون أن يحدث أي ارتفاع في ضغط الدم، أو يؤثر على جريان الدم عبر الأوعية الدموية.
هذه المعطيات من شأنها أن تسهل معايير السلامة المرتبطة بالأدوية المحفزة على إنتاج الكولسترول الجيد في الجسم، إذ أن الأدوية المشابهة كانت من بين إحدى أخطر تأثيراتها الجانبية، لكونها ترفع الضغط لدى المريض، فتزيد من نسبة خطورة الإصابة بالذبحة الصدرية والوفاة بأمراض القلب.


الدكتور توماس لوشير، المشرف على البحث من جامعة زيوريخ بسويسرا، قال:" لم نلاحظ أي تأثيرات سمية مع استخدام هذا الدواء، وأعتقد أنه يمكننا القول إنه سليم وليس له أي تأثيرات غير مستحبة على مستخدمه، ويقوم بعمله المطلوب منه المتمثل في رفع نسبة الـ HDL دون ضرر."
وأضاف: "لكن مازال هناك حاجة لمعرفة مدى فعالية هذا الدواء، في محاربة إصابات القلب، والتي لن تظهر إلا بعد الانتهاء من المرحلة الأخيرة من الدراسة، وظهور نتائجها خاصة وأنها تشمل عددا كبيرا من المرضى، ولن ينتهي ذلك قبل سنتين من الآن."
وأوضح لوشير أنه لم يتضح بعد فيما إذا كان رفع نسبة الكولسترول الجيد سيقي من حدوث الذبحات الصدرية والجلطات أم لا؟! وهو التساؤل الذي طرحه باحث آخر من جامعة ادنبرغ  للتداول أمام المؤتمر الأخير لجمعية أمراض القلب الأوروبية 2011، والذي قدمت خلاله دراسة أخرى حول نفس الدواء، وأظهرت تحملا جيدا للمرضى عند تناوله، بالإضافة إلى مساهمته في إبطاء تطور مرض تصلب الشرايين، أو تراكم الطبقات الدسمة على جدران تلك الأوعية.


كما تضمنت الدراسة عددا من المرضى ممن لديهم درجة خطورة عالية لحدوث أمراض القلب الإكليلية، والذين أظهروا بعد علاجهم بالـ Dalcetrapib ازديادا ملحوظا في نسبة الـ HDL من معدل 39ملغم/ دسل إلى 48 ملغم/ دسل، دون حدوث أي تغيير في نسبة الكولسترول الضار LDL .
 إلا أنه مازال هناك ضرورة لمتابعة المرضى مدة أطول للتأكد من سلامة الدواء على المدى البعيد.
يبقى أن نذكر أن آلية عمل هذا الدواء تعتمد على منع عمل بروتين يدعى CETP المسؤول عن تحويل الكولسترول الجيد إلى الضار في الجسم.