يتعرض الإنسان إلى ضغوط تؤثر سلبا في سلامته البدنية والنفسية. وتكمن مشكلة الضغط العصبي في امتداده لفترات طويلة تصعب معه عودة الجسم إلى مرحلة الهدوء الطبيعي
يتعرض الإنسان إلى ضغوط تؤثر سلبا في سلامته البدنية والنفسية. وتكمن مشكلة الضغط العصبي في امتداده لفترات طويلة تصعب معه عودة الجسم إلى مرحلة الهدوء الطبيعي مما يتسبب في مشكلات صحية مختلفة.
ويؤدي استمراره إلى ضعف جهاز المناعة فيصبح جسم الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالأمراض بحسب تقرير لجامعة بيلفيلد الألمانية عن مخاطر الضغط العصبي وتداعياته.
ويشير التقرير إلى أن البعض يميل إلى التدخين أو الإكثار من الأكل وقلة الحركة عند التوتر أو التعرض لضغط عصبي. كلها عادات تساعد في ظهور أمراض عضوية أخرى.
كما رصد الخبراء تراجعا في كفاءة عمل المخ نتيجة الضغط العصبي علاوة الى ارتفاع في ضغط الدم وزيادة في مخاطر الإصابة بالسكتات. والقلب من أكثر الأعضاء تأثرا بالضغط العصبي، ما يزيد مخاطر أمراض الدورة الدموية وقد ينتهي بالسكتات. ويتسبب استمرار حالات الضغط العصبي في ألم الرأس والظهر. ويتأثر الجهاز الهضمي بأكمله بسبب الضغط العصبي الذي قد يتسبب في الإصابة بالإسهال أو الإمساك وأحيانا حرقة المعدة علاوة على آلام القولون.
ويؤثر الضغط العصبي أيضا على الأيض ويزيد مخاطر الإصابة بالسكري فضلا عن دوره في ظهور حبوب الوجه أو الإصابة بالإكزيما ويؤدي غالبا إلى تساقط الشعر. ويعتبر هورمون الكورتيزول المعروف بهورمون الضغط العصبي، من أهم أسباب تراكم الدهون في منطقة البطن. ويزيد خطورة زيادة الوزن، خاصة وأن حالات التوتر والضغط العصبي مرتبطة لدى البعض بالإكثار من الطعام. ومن المهم التعامل السليم مع هذا الضغط حتى لا تستمر حالات التوتر طويلا.
كما ينصح الخبراء بالاستراحة أثناء العمل أو المذاكرة ة الإكثار من الخروج للهواء الطلق وممارسة «اليوغا« واتباع أسلوب حياة صحي مع الحفاظ على التغذية السليمة بما يعزز مناعة الجسم.
