وقال اركسن إنه رغم كون السجائر الإلكترونية أكثر أمانا من سجائر التبغ، فإن نسبة الـ95 بالمئة هي نسبة مرتفعة للغاية.
أشارت دراسات في بريطانيا إلى أن السجائر الإلكترونية يمكن أن تساعد على الإقلاع عن التدخين. وأضاف التقرير الذي نشرته هيئة الصحة العامة البريطانية أن السجائر الإلكترونية هي أكثر أمانا من سجائر التبغ العادية بنسبة 95 بالمائة.
أوصت هيئة الصحة العامة البريطانية بإتاحة مجموعة من السجائر الإلكترونية لحاملي الوصفات الطبية كعلاج بديل للنيكوتين. وأيّد عميد كلية الصحة العامة بجامعة ولاية جورجيا الأمريكية، مايكل ب. اركسن، نتائج الدراسات البريطانية قائلا: "أوافق خطة لندن لترخيص السجائر الإلكترونية وإتاحتها كوسيلة للإقلاع عن التدخين، علما أن جميع حملات الترويج الأمريكية تتجاهل هذه الميزة فيها."
وقال اركسن إنه رغم كون السجائر الإلكترونية أكثر أمانا من سجائر التبغ، فإن نسبة الـ95 بالمئة هي نسبة مرتفعة للغاية. مضيفا أن هذا الرقم هو رأي الخبراء ولا يستند الى نتائج دراسات علمية، وقد يشجع هذا التقرير المدخنين السابقين على استعمال هذه السجائر. وصرح أحد أخصائيّ الإدمان في كليفلاند كلينيك بأمريكا، الدكتور جيسون جيري، بأن مستويات النيكوتين في السجائر الإلكترونية يمكن أن تجعل التخلي عنها بنفس درجة صعوبة الإقلاع عن تدخين السجائر العادية.
وينصح الدكتور جيري بتجربة العلاج ببدائل النيكوتين، فهو علاج سبق أن رخصته إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وتواصل مراقبة إنتاجه، في حين أن السجائر الإلكترونية لم تنل الموافقة ولا تُراقب من قبل الإدارة مما يؤدي الى اختلاف معدلات النيكوتين في منتجات الشركات المختلفة. وأعرب جيري عن قلقه من جاذبية المنتج للمراهقين بسبب توافر العديد من النكهات.
هذا وقد وجد مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها تضاعف استخدام السجائر الإلكترونية بين طلاب المدارس الثانوية ثلاثة أضعاف، من 4.5 في المائة في عام 2013 إلى 13 بالمئة في عام 2014. وفي ذلك الوقت، ازداد استخدام هذه السجائر بين طلاب المرحلة المتوسطة من واحد بالمئة إلى أربعة بالمئة.