نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر أمنيّة في تل أبيب، وُصفت بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، بأنّ صواريخ الكورنيت المضادّة للدبابات تمثل أكبر تهديد لقوات الجيش الإسرائيلي
نقلت صحيفة "معاريف" عن مصادر أمنيّة في تل أبيب، وُصفت بأنّها رفيعة المستوى في تل أبيب، بأنّ صواريخ الكورنيت المضادّة للدبابات تمثل أكبر تهديد لقوات الجيش الإسرائيلي التي تحاول الدخول إلى قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط في الجيش الإسرائيلي قوله إن الكورنيت يُعتبر أكبر تهديد مقارنة بالصواريخ المضادة للدبابات الأخرى التي تمتلكها المقاومة الفلسطينية في غزة، مشيراً إلى أن هذه الصواريخ المضادة للدبابات وصلت لحماس من سوريّة قبل عدة سنوات وبكميات ليست قليلة.
وبحسب المصادر الإسرائيليّة، فقد استخدمت صواريخ الكورنيت ضد دبابة الميركافا في لبنان في عدوان تموز/يوليو 2006، ما أدى لإيقاع إصابات وقتلى على نطاق 5 كيلومترات من مكان العمليات العسكرية الإسرائيليّة.
بالإضافة إلى ذلك، لفتت الصحيفة إلى أنّ كشف روسيا مؤخراً عن إنتاجها صاروخاً مضاداً للدبابات من طراز كورنيت EM المطور، أثار قلقاً إسرائيلياً وتخوفاً شديد من وصول هذه الصواريخ إلى سوريّة ومن ثم إلى حزب الله، حيث تتمتع هذه المنظومة بقدرة على إطلاق صاروخين في ذات الوقت مما يشكل خطرًا على الآليات المصفحة التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيليّ.
وحسب وسائل إعلام عبرية فإنّه تمّ الكشف عن هذا التطوير الروسي خلال معرض للأسلحة المتطورة عقد في الفترة الأخيرة، ويدور الحديث عن منظومة ونموذج مطور لصاروخ الكورنيت القديم من حيث دقة الإصابة والمدى والذي من المفترض أن يكون بسيط التشغيل أمام تشكيلة واسعة من الأهداف.
وكانت أفضل تجربة قتالية لصاروخ الكورنيت العادي هي حرب لبنان 2006 حيث شكلّت صواريخ حزب الله المضادّة للدروع صدمة قوية للجيش الإسرائيليّ ولدبابة الميركافا التي تشكل فخر الصناعة العسكرية الإسرائيليّة، ومن بين هذه الصواريخ كان الكورنيت هو أكثرها فعالية وتأثيرًا في تدريع الميركافا الطبقي. ولقد تأكدت تلك الفاعلية التدميرية بتصريح الجنرال الإسرائيليّ المُتقاعد غيورا آيلاند عقب الحرب بقوله: "لقد اكتشفنا أنّ الجانب الأعلى لدباباتنا الرئيسة ميركافا، كان لقمة سائغة للقذائف الحديثة، ثنائية الرؤوس، واستطاع الكورنيت تدمير عدد منها".
ويبقى من الصعب تحديد عدد دبابات الميركافا التي تم تدميرها بصاروخ الكورنيت على ضوء التصريحات الإسرائيلية بكون سوريّة قد سلّمت عددًا قليلاً منها لحزب الله على سبيل التجربة، إلا أنّه من المؤكّد أنّ عددًا كبيرًا منها قد تمّ سحقها أوْ على الأقل إعطابها وإخراجها من الخدمة بعد إصابتها، خاصة في معركة وادي الحجير التي شكلت كميناً محكماً و قاتلاً، وسمتها صحيفة "هآرتس" بمجزرة الدبابات، حيث خسرت "الفرقة 162 الفولاذية" ما يقارب 39 دبابة ميركافا و 12 جرافة عسكرية من نوع CATERPILLAR D9 تابعة لسلاح الهندسة.