حذر "مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية" بدار الإفتاء المصرية من محاولات تنظيم ما يُسمى بـ"الدولة الإسلامية"، لمحو الهوية الحضارية للمنطقة العربية، من خلال هدم وتفجير المعالم التاريخية والثقافية.
حذر "مرصد الفتاوى الشاذة والتكفيرية" بدار الإفتاء المصرية من محاولات تنظيم ما يُسمى بـ"الدولة الإسلامية"، لمحو الهوية الحضارية للمنطقة العربية، من خلال هدم وتفجير المعالم التاريخية والثقافية.
ففي أول بيان له بعد قيام التنظيم المعروف باسم "داعش" بتدمير معبد "بعل شمين" في مدينة "تدمر" بشمال سوريا، حذر المرصد من "ضياع الهوية الثقافية والكنوز الحضارية للأمة العربية والإسلامية، جراء جرائم تنظيم داعش الإرهابي."
وأكد المرصد، في بيان أصدره الثلاثاء، أن "الكنوز الأثرية والتراث الثقافي والتاريخي لشعوب المنطقة كلها، بات في مهب الريح، جراء إقدام عناصر داعش التكفيرية على هدم وتدمير كافة المعالم الأثرية والتاريخية في المنطقة."
كما ذكر البيان، أنه "لم يكتف تنظيم داعش بالاعتداء على البشر، نحراً وحرقاً وصلباً، بل امتدت سلسلة عملياته التخريبية لتطال تحف التاريخ وصروحه في أي منطقة تطأها أقدام عناصره."
وشدد على أن "التخريب وطمس الهوية والثقافة هي سياسة تنظيم داعش في كل بقعة يطأها، سواء بالهدم أو التفجير، أو بالبيع والتهريب"، لافتاً إلى قيام التنظيم بتأسيس "وزارة للآثار"، تقوم بمنح تراخيص للتنقيب عن آثار مقابل المال، من أجل نهب وتهريب الكنوز القديمة في المدن الأثرية العراقية والسورية، الواقعة تحت سيطرته.
وأكد مرصد دار الإفتاء المصرية أنه تم رصد أكثر من 1300 حفرة تنقيب عن الآثار في "مملكة ماري" السورية الأثرية، تم حفرها خلال الشهور الماضية.
ودعا المرصد إلى "بذل كافة الجهود، وسلك كافة الطرق، للحفاظ على الهوية الثقافية والتراث التاريخي للأمة العربية ولشعوب المنطقة كلها، ومواجهة هذه الهجمة الشرسة من قوى التخلف والتكفير، الوافدة إلى المنطقة بأفكارها القاتلة، بحسب البيان.