وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير الاربعاء اتفاق سلام ينهي حربا اهلية مستمرة في بلاده منذ 20 شهرا، الا انه سلم بالمقابل قائمة تتضمن "تحفظات جدية" على هذا الاتفاق الذي حذر من انه قد لا يدوم.
وقع رئيس جنوب السودان سلفا كير الاربعاء اتفاق سلام ينهي حربا اهلية مستمرة في بلاده منذ 20 شهرا، الا انه سلم بالمقابل قائمة تتضمن "تحفظات جدية" على هذا الاتفاق الذي حذر من انه قد لا يدوم.
وجرى حفل التوقيع على الاتفاق في العاصمة جوبا بحضور عدد من الزعماء الاقليميين، بعد ساعات من تهديد مجلس الامن الدولي بالتحرك في حال لم يوقع كير على الاتفاق الذي وقع عليه زعيم المسلحين رياك مشار.
وقال كير اثناء مراسم التوقيع بحضور عدة قادة افارقة ودبلوماسيين وصحافيين "السلام الحالي الذي نوقعه اليوم يتضمن الكثير من الامور التي علينا رفضها". واضاف "مثل هذه التحفظات اذا تم تجاهلها لن تكون في مصلحة سلام عادل ودائم".
ورحب البيت الابيض الاربعاء بقرار كير التوقيع على الاتفاق، الا انه قال ان موافقته على الاتفاق يجب ان تكون بلا تحفظات.
وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان "الرئيس كير اتخذ القرار الصائب بالتوقيع على اتفاق السلام". واضاف "ولكن علينا ان نوضح ان الولايات المتحدة والمجتمع الدولي لا يعترفان باية تحفظات او اضافات الى تلك الوثيقة". ودعا البيت الابيض حكومة كير الى الالتزام بالاتفاق والبدء في اعادة بناء البلاد.
واثناء التوقيع طالب كير بتعديل الاتفاق قائلا "انه ليس الانجيل ولا القرآن، ولماذا لا يمكن اعادة النظر فيه". وقال "اعطونا بعض الوقت لكي نرى كيف يمكننا تصحيح هذه الامور" رغم ان الوسطاء اكدوا ان الاتفاق نهائي وغير قابل للتعديل.
الا ان مجلس الامن الدولي امهله الاربعاء حتى الاول من ايلول/سبتمبر لتقديم تأييده الكامل لاتفاق السلام. وصرح السفير النيجيري جوي اوغو الذي يرأس المجلس لهذا الشهر امام الصحافيين ان "المهلة النهائية امامه (كير) هي حتى الاول من ايلول/سبتمبر لديه ما يكفي من الوقت".