قصيدة للشاعر اللبناني الاستاذ خليل عجمي في الذكرى السادسة والثلاثين لتغييب سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر .
قصيدة للشاعر اللبناني الاستاذ خليل عجمي في الذكرى السادسة والثلاثين لتغييب سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر .
عد يا امام الى الصرح الذي كانا
يضيء بالأعين الخضراء لبنانا
عد يا ابا الصدر من منفاك نحن هنا
نشكو لعينيك في لبنان منفانا
طال الغياب ابا صدر وليس لنا
اﻻك يجمع هذا الشعب اخوانا
يامن صنعت من التقوى مقاومة
بها هدمت لاسرائيل اركانا
يا صانع النصر والتحرير في وطني
لوﻻ عمامتك التحرير ما كانا
دافعت عن شعب لبنان وصنت به
مجد العروبة حتى صار لبنانا
وكان غيرك لو تأتيه فرصته
لباع لبنان للأعداء مجانا
ورغم ذلك لم يرضوا وجودك في
ارض الجنوب تداوي فيه جرحانا
فغيبوك ابا صدر وظنهم
ان غيببوا الصدر نستسلم لأعدانا
لكنهم خسؤوا في كل ما احتسبوا
لان تغييب موسى الصدر أحيانا
فالصدر اصبح في الشريان قنبلة
بها نفجر بالمحتل بركانا
قد غيبوك ابا صدر وما علموا
بأن للصدر نبضا في خلايانا
قد غيبوك وظلت شمس عاملة
بلون عينيك تزهو في مرايانا
وظل حبك يحيا في ضمائرنا
وظل طيفك يسري في حنايانا
يامن صنعت لهذا الشعب عزته
وكنت للحب والاخلاص عنوانا
لقد اذتك الايادي السود في السجن
الذي رمتك به ظلما وعدوانا
فأنت يوسف هذا العصر ﻻ عجبا
ان كنت في البئر قد عانيت ما عانى
يا صدر لبنان يا نبراس امتنا
لوﻻ كرامتك التاريخ عادانا
لبنان دونك مجروح بمقلته
حتى الكرامة تشكو فيه نقصانا
قد كان صوتك للمظلوم فرحته
وكان كفك للمحروم بستانا
كيف السبيل الى لقياك يا امل
الشعب الذي غاب مرساه مرسانا
عد يا ابا الشعب واضرب بالعصا فلقد
آن الاوان ليمسي البحر طوفانا
حكم عصاك بروس المعتدين فهم
قد اشبعوا الشعب اذﻻلا وحرمانا
فجيش فرعون ﻻ شيء يؤدبه
اﻻ عصاك التي اعطته برهانا